المجموع : 3
إذا عَظُمَ الإنسان زادَ تَواضُعاً
إذا عَظُمَ الإنسان زادَ تَواضُعاً / وإن لؤمَ الإنسان زادَ ترفّعا
كذا الغصن إن تعلو الثمار تناله / وإن عن حمل الثمار ترفّعا
أَبا باسمٍ يا من بفخارهِ
أَبا باسمٍ يا من بفخارهِ / ومدّ إلى المجدِ المؤثّل إصبعا
إليكَ كتابي بالثناءِ بعثتهُ / ليدركَ مِن ألطافِكَ الغرّ مَوضِعا
فَعِش سالماً يا ذا الفضائلِ والعلى / وَلا زلتَ بالعيشِ الرغيدِ ممتّعا
بدَت للوَرى أنوار حيدر تسطعُ
بدَت للوَرى أنوار حيدر تسطعُ / وبرقُ سَناها للمحبّين يلمعُ
إمام الهدى صنو النبيّ محمّد / بهِ عُمُد الإسلام والدين تُرفَعُ
عليّ أمير المؤمنين ومَن له / ملائكةُ الرحمن تعنو وتخضعُ
وَمَن ولدته أمّه الطهر فاطم / وفي البيت لا مولود من قبل يوضعُ
بهِ شرّف البيت الحرام وقد علا / فَمِن نشرهِ أركانهُ تتضوّعُ
فأَكرِم بمولودٍ زكيّ مطهّر / له سيّدُ البطحا كفيل ومرضعُ
وَربّاه خير المرسلين بحجرهِ / وكانَ له شأنٌ وجاهٌ وموقعُ
وَعندَ جميع الناس يُدعى بحيدرٍ / هو الفارس الليث الكميّ السميدعُ
وأيّده الرحمنُ منه بقوّةٍ / بِها قد غدا باباً لخيبر يقلعُ
ببدر وأحد حاربَ الشرك ضارباً / بصارمهِ جيشَ العِدى لا يروّعُ
وقاتَلَ في الأحزاب عَمراً ببأسهِ / وأَرداه مَقتولاً على الأرض يصرعُ
وفي كلِّ حربٍ كان فيها مقدّما / وأعداؤه في حيرةٍ قد تسكّعوا
عليّ أمير المؤمنين وفي غدٍ / لكلِّ مُحبٍّ شافع ومشفّعُ
لواء رسولِ اللّه كان بكفّهِ / وفي طيّه الإقبال والنصر مودَعُ
وكانَ رسولُ اللّه يوصي بحبّه / وَعَن بُغضهِ ينهى الأنام ويمنعُ
وَقد قامَ في يوم الغديرِ مُنادياً / لآذان مَن قد كانَ في الجمع يقرعُ
يُنادي أَلا مَن كنت مولاهُ فَليَكُن / عليّ له مولى له الأمر يرجعُ
فيا ربّ وال من يواليه مُخلصاً / وعاد الّذي عاداه يا قوم فاِسمعوا
فهذا وصيّي ثمّ هذا خليفتي / وَهذا ملاذٌ للمخوف ومفزعُ
وأبناؤُه الغرّ الميامين عترتي / يشارُ بهم ديني ويعلو ويرفعُ
لَقَد ضلّ مَن عادى عليّاً عن الهدى / أَلَم يرَ أنواراً له تتشعشعُ
عليّ إمامٌ والأئمّة بعده / كواكب في أفق الهداية تطلعُ
فهُم أوصيائي حجّة بعد حجّة / عليكم بلا شكّ ثمان وأربعُ
وآخرهم مهديّ آلِ مُحمّد / لدابرِ أهل الشرك والكفر يقطعُ
فَيَملأها قِسطاً وعدلاً وإنّه / بهِ اللّه شمل المؤمنين سيجمعُ
فيا ربّنا صلّ على سيّد الورى / عليّ إذا ما الشمس تبدو وتطلعُ
وصلّ على الأطهار آلِ مُحمّد / ومَن هُم لنا يوم القيامة مرجعُ
وأيّد جُيوشَ المسلمين وكلّ من / لهم في ميادين الكفاح يشجّعُ