القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ دُنَينِير الكل
المجموع : 3
ربوع الندى من بعد فقدك بلقع
ربوع الندى من بعد فقدك بلقع / وحقّ العلى والمكرمات مضيّع
وللدين رزء منك عزّ عزاؤهُ / وكادت قوى الأيام فيك تقطّع
فما الصبح في عينيّ بعدك تيرة / ولكنّه كالليل اسجم اسفع
عليك شهاب الدين قلّ تصبّر / وفيك شهاب الدين عم تفجّع
وكان رجائي أن تعيش ولا يرى / الصرف الليالي في جنابك مطمع
فأخلف صرف الدهر ظنّى فكلما / قضى القلب هما لا زمتني أربع
فما لجفوني ليس يرقأ دمعها / وما لفؤادي حزنه ليس يقلع
فلا طاب لي من بعد فقدك مطعم / ولا لذلي من بعد موتك مضجع
كأن قد غدا قلبي لذا الدهر مروة / بصمّ الرزايا بعد فقدك تقرع
أيا حرّ عودتني منك جفوة / أبيت لها والقلب بالحزن موجعُ
فمدلي لتحيا الروح منك بنظرة / عسى أنني من نظرة أتمتّع
فمن للسيوف المشرفيّة والفنا / سواك وصبغ الأرض بالدم مشبع
وكنت متى اتهزز يمينك صارما / فريت عروشا للأعادي ترفّع
وقد راحت الأيام بعدك منزلا / وضيما بها أنف المكارم أجدع
فلا الجود مأمول ولا الرزق يرتجى / ولا الجار محميّ ولا الباس يدفع
كذا الدهر لا يبقى على حادثاته / أخو حيد في المشمخرات يرتعُ
وما كان عندي الصبر إلا سجيّة / ولكنما لم يبق في القوس منزعُ
وأنت على الحالين تخشى وترتجى / شديد على الأعداء خرق سميدع
سخيّ شجاع لا يضاهى وإنما / يسود الفتى من حيث يسمو ويشجع
سماح يد وقف على كل طالب / وسيب ندى في المكرمات مفرّع
لئن غاله ريب المنون فنشره / مدى الدهر من معروفه يتضوّع
وإن غاب بدر من محاسن شخصه / فإحسانه شمس على الناس تطلُع
سقته الفوادي من جفوني سحابة / تروّي ثراه دائما حين نهمع
وما زال يسعي جوده سبل الحيا / فقد صار يستسقى له اليوم مدمع
وما خلت أن أبقى وأرثيك بعدما / غدت مدحي في تاج علياك توضع
ولو كان ينجي هالكا عزم همّةٍ / لنجاه قلب في الملمات أصمع
ولكنّه الموت الذي لسهامه / على العمر وقع خرقه ليس يرفع
فما سالم منه وإن طال عمره / بباق إذا لكن إلى الموت يدفع
عزاء أبا العباس والملك الذي / به يرزق الله العباد ويمنع
فإنّ القضاء ليس يدفع حكمهُ / قويّ وإنّ الله ما شاء يصنع
ألست من القوم الذي بحلومهم / وآرائهم ريب الحوادث يقطع
وليس عجيب أن رقيت من العلى / مراتبهم والفرع للأصل يتبع
بك أعتاض هذا الدهر عن كل ماجد / مضى وبعلياك الليالي تمتّع
فخرت الملوك الغابرين فقيصر / يقصّر عما أنت فيه وتبّع
فمالك مبذول وعرضك وافر / ومجدكَ مشهور وروضك ممرع
لهيب جوى قد أضمرته ضلوعهُ
لهيب جوى قد أضمرته ضلوعهُ / وسرّ هوى تمت عليه دموعهُ
وجفن جفاه الغمض شوقا وإنما / لبعد التداني بأن عنه هجوعه
أبى الليل إلا أن يطول وإنما / أبى الصبح أن يجلو الظلام صديعه
وينزل دار ظلت أنشد مهجتي / لديه فحيّت عن جوابي ربوعه
عهدت به شرخ الشباب وعيشة / صفت لي وإذا قلي عديم نزوعه
فأصبح مسلوب العزاء عن الصبا / وعصر الصبى عند الغواني شفيعه
تمنّيت أنّ الطيف زار فأنثني / وقد سرّني منه الفداة صنيعه
قنعت به والحر إن عز مطلب / سيغنيه عن ذل السؤال قنوعه
لئو قر قلب المالكية إنني / غدوت بقلب ليس يهدا ولوعهُ
يقولون لي ألا تجلّدت هل يرى / جليد فتى يبدي هواه هلوعهُ
وقالوا التداني قلت قد حيل دونه / فقالوا التسلي قلت بان جميعه
أعلل قلبي بالأماني وأنثني / حليف ضنى تسكاب دمعي بذيعه
أحبابنا إن كان عهدي مضيّعا / لديكم فعندي عهدكم لا أضيعه
لكم في ضمير القلب ودّ مؤكّد / وودّي قد انقضّت لديكم جموعهُ
هل الدهر يدني منك يا مي مرة / ويفعل بي ما شاء إني أطيعه
لقد ساء بي فعل الزمان فسهمه / رمى فأصاب القلب مني وقوعه
ولكنني في ظل أحمد لم أكن / لأخشى زمانا قد ألمت قطوعه
مليك به جلّت أناس مطيعة / وذلّت أناس أصبحت لا تطيعه
غدا في اقتناء الحمد بالجود جاهداً / وحاز المعالي فالثناء دروعه
فأوردت الآمال ورد نواله / فزاد على ريّ الأماني شروعهُ
فتىً يستقل النجم من جود كفّه / جلالاً وإن أولى الندى لا يشيعه
مليك غدا في جبهة الدهر غرّة / وأشرق في دهر تغشى هزيعه
إذا ما دعا داعي المكارم والعلى / لبذل العطايا الغرّ فهو سميعه
به عاد ممحوا الشريعة واغتدى / به الدين مردوداً إليه مضيعه
بغزوٍ ونسك في انفرادٍ ومجمع / يبيت وخوف الله حقا ضجيعهُ
ففي السلم تلقاه لدى الحق قائما / يجلي الدياجي خوفه وخضوعه
وف الحرب يفري الهام منه بصارم / سلوب نفوس الدارعين لموعه
فأنى يرى يوم الكريهة فارس / صريع المنايا فهو خوفا صريعه
فما ينثني رمح له عن مطاعن / غداة الوغى إلا إليه رجوعه
وما منع الأبطال من دون سيفه / جدار ولا حصن يشاد منيعه
أأحمد مهلا لم يكن في الورى إذا / سواك غدا نحو السماء طلوعه
وماكنه هذا السر سر عزيمة / ولكن سرّ الله فيه قريعهُ
هنيء لهذا الخلق ملك زكت لهم / أصول العلى منه وطابت فروعه
وما الغيث إلا معقب السيل إنه / نتيجة مجد بان منه نصوعه
وبالطائر الميمون عاد زمانهم / ربيعا وإقبال الزمان ربيعه
هو البدر أبدى رونق كالدهر نوره / واشرق في داجي الزمان طلوعه
فللشمس والأفلاك منه مسرّة / وللناس يمن منه لذّ مريعه
عليّ غدا في الفضل مثل سميّه / بقدر سما فوق السماء رفيعه
فهنّئت يا سيف الملوك بمقبل / يبشّر بالإقبال وهو قريعه
فأنت لأبكار المكارم معدن / ولا غرو أن يقفو البديع بديعه
ببلدتنا الحدباء قاض مدمّغ
ببلدتنا الحدباء قاض مدمّغ / عليه أدلّاء البغاء قواطع
بوا قد ينعت وتطاولت / فهنّ له من أن ينموانع
فراحته في ان يرى فيه عرسه / كذي اله يكوي غيره وهو راتع

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025