المجموع : 9
وَمَن يَصحَبِ الدُنيا يَكُن مِثلَ قابِضٍ
وَمَن يَصحَبِ الدُنيا يَكُن مِثلَ قابِضٍ / عَلى الماءِ خانَتهُ فُروجُ الأَصابِعِ
وَكُن مَعدناً لِلحِلمِ وَاصفَح عَنِ الأَذى
وَكُن مَعدناً لِلحِلمِ وَاصفَح عَنِ الأَذى / فَإِنَكَ لاقٍ ما عَمِلتَ وَسامِعُ
أَحِبَّ إِذا أَحبَبتَ حُباً مُقارِباً / فَإِنَكَ لا تَدري مَتى أَنت نازِعُ
وَأَبغِض إِذا أَبغَضتُ بَغضاً مُقارِباً / فإِنَكَ لا تَدري مَتى أَنتَ راجِعُ
أَتَأمُرُني بِالصَبرِ في نَصرِ أَحمَدٍ
أَتَأمُرُني بِالصَبرِ في نَصرِ أَحمَدٍ / فَوَاللَهِ ما قُلتُ الَّذي قُلتُ جازِعاً
وَلَكِنَّني أَحبَبتُ أَن تَرَ نُصرَتي / لِتَعلَمَ أَنّي لَم أَزَل لَكَ طائِعاً
وَسَعيِي لَوَجهِ اللَهِ في نَصرِ أَحمَدٍ / نَبيِّ الهدى المَحمودِ طِفلاً ويافِعاً
وَداوِ عَدواً داءَهُ لا تُدارِهُ
وَداوِ عَدواً داءَهُ لا تُدارِهُ / فَإِنَّ مُداراةَ العِدى لَيسَ تَنفَعُ
فَإِنَّكَ لَو دارَيتَ عامَينِ عَقرَباً / وَقَد مُكِّنَت يَوماً مِنَ الدَهرِ تَلسَعُ
ذُنوبيَ إِن فَكَّرتُ فيها كَثيرَةٌ
ذُنوبيَ إِن فَكَّرتُ فيها كَثيرَةٌ / وَرَحمَةُ رَبّي مِن ذُنوبي أَوسَعُ
فَما طَمَعي في صالِحٍ قَد عَمِلتُهُ / وَلَكِنَّني في رَحمَةِ اللَهِ أَطمَعُ
فَإِن يَكُ غُفرانٌ فَذاكَ بِرَحمَةٍ / وَإِن لَم يَكُن أُجزى بِما كُنتُ أَصنَعُ
مَليكي وَمَولائي وَرَبّي وَحافِظي / وَإِنّي لَهُ عَبدٌ أُقِرُّ وَأَخضَعُ
لَكَ الحَمدُ يا ذا الجودِ والمَجدِ وَالعُلا
لَكَ الحَمدُ يا ذا الجودِ والمَجدِ وَالعُلا / تَبارَكتَ تُعطي مَن تَشاءُ وَتَمنَعُ
إِلَهي وَخَلّاقي وَحِرزي وَمَوئِلي / إِلَيكَ لَدى الإِعسارِ وَاليُسرِ أَفزَعُ
إِلَهي لَئِن جَلّتْ وَجَمَّت خَطيئَتي / فَعَفوُكَ عَن ذَنبي أَجَلُّ وَأَوسَعُ
إِلَهي لَئِن أَعطَيتَ نَفسيَ سُؤلَها / فَها أَنا في أَرضِ النَدامَةِ أَرتَعُ
إِلَهي تَرى حالي وَفَقري وَفاقَتي / وَأَنتَ مُناجاتي الخَفيَّةَ تَسمَعُ
إِلَهي فَلا تَقطَع رَجائي وَلا تُزِغ / فُؤادي فَلي في سَيبِ جُودِكَ مَطمَعُ
إِلَهي لِئَن خَيَّبتَني أَو طَرَدتَني / فَمَن ذا الَّذي أَرجو وَمَن لي يَشفَعُ
إِلَهي أَجِرني مِن عَذابِكَ إِنَّني / أَسيرٌ ذَليلٌ خائِفٌ لَكَ أَخضَعُ
إِلَهي فَآنِسني بِتَلقينِ حُجَّتي / إِذا كانَ لي في القَبرِ مَثوىً وَمضجَعُ
إِلَهي لَئِن عَذَّبتَني أَلفَ حِجَّةٍ / فَحَبلُ رَجائي مِنكَ لا يَتَقَطَّعُ
إِلَهي أَذِقني طَعمَ عَفوكَ يَومَ لا / بَنونٌ وَلا مالٌ هُنالكَ يَنفَعُ
إِلَهي إِذا لَم تَرعَني كُنتُ ضائِعاً / وَإِن كُنتَ تَرعاني فَلَستُ أُضَيَّعُ
إِلَهي إِذا لَم تَعفُ عَن غَيرِ مُحسِنٍ / فَمنَ لَمُسيءٍ بِالهَوى يَتَمَتَّعُ
إِلَهي لَئِن فَرَّطتُ في طَلبِ التُقى / فَها أَنا أَثْرَ العَفو أَقفو وَاَتبَعُ
إِلَهي لَئِن أَخطَأتُ جَهلاً فَطالَما / رَجَوتُكَ حَتّى قيلَ ها هُوَ يَجزَعُ
إِلَهي ذُنوبي جازَت الطَودَ وَاَعتَلَت / وَصَفحُكَ عَن ذَنبي أَجَلُّ وَأَرفَعُ
إِلَهي يُنجِّي ذِكرُ طَوْلِكَ لَوعَتي / وَذِكرُ الخَطايا العَينُ مِنّيَ تَدمَعُ
إِلَهي أَنِلني مِنكَ روحاً وَرَحمَةً / فَلَستُ سِوى أَبوابِ فَضلِكَ أَقرَعُ
إِلَهي لِئَن أَقصَيتَني أَو طَرَدتَني / فما حِيلَتي يا رَبُّ أَم كَيفَ أَصنَعُ
إِلَهي حَليفُ الحُبِّ بِاللَيلِ ساهِرٌ / يُنادي وَيَدعو وَالمغَفَّلُ يَهجَعُ
وُكُلَهُمُ يَرجو نَوالَكَ راجياً / لِرَحمَتِكَ العُظمى وَفي الخُلدِ يَطمَعُ
إِلَهي يُمنّيني رَجائي سَلامَةً / وَقُبحُ خَطيئاتي عَليَّ يُشَنِّعُ
إِلَهي إذا تَعفو فَعَفوُكَ مُنقِذي / وَإِلا فَبالذَنبِ المُدَمِّرِ أُصرَعُ
إِلَهي بِحَقِّ الهاشِميِّ وَآلِهِ / وَحُرمَةِ إِبراهيمَ خِلِّكَ أَضرَعُ
إِلَهيَ فَاِنشُرني عَلى دينِ أَحمَدٍ / تَقِيّاً نَقِيّاً قانِتاً لَكَ أَخشَعُ
وَلا تَحرِمَنّي يا إِلَهي وَسَيِّدي / شَفاعَتَهُ الكُبرى فَذاكَ المُشفَّعُ
وَصَلِّ عَلَيهِ ما دَعاكَ مُوَحِّدٌ / وَناجاكَ أَخيارٌ بَبابِكَ رُكَّعُ
تَجوَّع فَإِنَّ الجُوعَ مِن عَملِ التُقى
تَجوَّع فَإِنَّ الجُوعَ مِن عَملِ التُقى / وَإِنَّ طَويلَ الجُوعِ يَوماً سَيَشبَعُ
وجانِب صِغارَ الذَنبِ لا تَركَبنَّها / فَإِنَ صِغارَ الذَنبِ يَوماً سُتجمَعُ
وَإِنَّكَ مَهَما تُعطِ نَفسَكَ سُؤَلَها
وَإِنَّكَ مَهَما تُعطِ نَفسَكَ سُؤَلَها / وَفَرجَكَ نالا مُنتَهى الذلِّ أَجمَعا
أَرى المَرءَ وَالدُنيا كَمالٍ وَحاسِبٍ
أَرى المَرءَ وَالدُنيا كَمالٍ وَحاسِبٍ / يَضُمُّ عَلَيهِ الكَفَّ وَالكَفُّ فارِغُ