القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن غَلبون الصُّوري الكل
المجموع : 4
بدائِعُ من أفعالهن البَدائِعُ
بدائِعُ من أفعالهن البَدائِعُ / ويتَّفقُ اللَّفظانِ والخُلفُ واقِعُ
يدافِعُني عَنهنَّ بأسٌ معارِضٌ / نَصوحٌ إذا ما قَرَّبتني المَطامِعُ
أقولُ وقَد ألقيتُ للسَّلم جانِبي / وبعضٌ لبعضٍ عَن فُؤادي مُدافِعُ
علامَ تَجمَّعتُنَّ من كلِّ فِتنةٍ / كأنَّ عَلى قَلبي لكُنَّ مُنازِعُ
وما همَّةُ الإنسانِ إلا هُمومُه / وإلا فما شُغلي بِما اللَّهُ صانِعُ
وإنِّي لَذو قَلبَينِ صابٍ وَصابِر / كَما أَنا ذو دَمعَينِ عاصٍ وطائِعُ
أَلا إنَّ أَعداءَ القُلوبِ عيونُها / كَما أنَّ أعداءَ العُيونِ البَراقِعُ
وأحمرَ قانٍ باتَ قَلبي يَسحُّهُ / ومجراهُ من خدَّيَّ أصفرُ فاقِعُ
له نحوكُم سَعيٌ بحالي وما سَعى / ومَفهومُ قَولٍ ما وَعَته المسامِعُ
بَكيتُ ولم أشعُر لقَلبي لما بِه / وقد شَرَّقته بِالدُّموعِ المَدامِعُ
وراميةٍ وجهَ السَّماءِ بمثلِه / سَراباً فكُلٌّ في مَدى الطرَّفِ واسِعُ
هَممتُ ومالي غيرُ عَزمٍ أعدُّه / لمَعمورةٍ بالخَوفِ وهيَ بَلاقِعُ
وذكر المُكنَّى بِالفَوارِسِ تاركٌ / فوارِسَها شَخصي لَها الدَّهر رايعُ
فتىً خَشيَت في غابِه لأُسد صُحبَتي / يُدافِعُ عنِّي بأسَها وتُدافِعُ
جَزاءً بِما أَضحَى يوقِّعُ رزقَها / وتَمتثلُ التَّوقيعَ فيها الوَقائِعُ
إذا استَيقَظَت أَسيافُه لعُداتِه / فلَيسَ لَها طَرفٌ من الخَوف هاجِعُ
يَمينٌ لَها في أنفسِ الخَلقِ حكمُها / وبُرهانُه بَينَ البريَّةِ ذائِعُ
يسارِعُ في يَوم اللِّقاءِ انتِهابَها / وفي ردِّها يومَ العَطاءِ يُسارِعُ
ينالُ أميرُ المُؤمِنينَ لأَمرِه / بناءً لَه من رأيهِ فيهِ رافِعُ
ومثلُ إمامِ الدِّين يأتي صَنيعُهُ / ومثلكَ يا بكجورُ تأتي الصَّنائِعُ
لتأبى مُساواة المُلوكِ لك العُلى / وأسمرُ نفَّاذٌ وأبيَضُ قاطِعُ
وخيلٌ سواءٌ عندها الكرُّ والكَلا / كأنَّ الذي يَلقَى المَنِيَّةَ راتِعُ
فإنَّ الذي أمسَت فَوارِسُها به / مِن الناسِ بينَ الخَيلِ والقَومِ شائِعُ
أتيتَ مِن الأَفعالِ ما يقتَدى بِه / وإن كانَ مَولودٌ لمجدِكَ شافِعُ
وما غابَ عنَّا ما إِليه مَصيرُه / ونورُكَ فيه لا مَحالَةَ لامِعُ
أقولُ وما غَيري من الناسِ قائِلٌ / ولا أحَدٌ في النَّاسِ غَيركَ سامِعُ
وكلٌّ لَه شِعرٌ ولكِنَّ مَسلَكي / عَلَيهِ وإن نالَ المشَقَّةَ شاسِعُ
إذا طَلعت خيلٌ فخيلُكَ كلُّها / لِسُرعتِها عِندَ النِزالِ طَلائِعُ
فسِر كيفَ ما أحبَبتَ في طلبِ العُلى / فكلّ امرئٍ في قَصدِها لكَ تابِعُ
أدلَّةُ أَهواءٍ يُضِلُّ اتِّباعها
أدلَّةُ أَهواءٍ يُضِلُّ اتِّباعها / ويجمعُ أَعمالَ القُلوبِ اجتِماعُها
جُفونٌ عَليها السِّحرُ لَولا مَراشِفٌ / عَلَيها الرقى مِنهنَّ لَولا امتِناعُها
ونارُ شَبابٍ شَبَّها الجهلُ فابتَدى / يَلوحُ عَلى شَكل المَشيبِ شُعاعُها
يعارضُني في عارِضَيَّ ولمَّتي / ليَردعَ نَفساً ما إليهِ ارتِداعُها
فَلا تَقطَعَنِّي إنَّ للحبِّ مُدَّةً / مَع المَوتِ لا مِن قبل ذاكَ انقِطاعُها
وماضٍ بماضٍ بَينَ جَفنيهِ غالب / عَلى كُلِّ أرضٍ أو يطيع مطاعُها
يَقومُ فَيَتلو كلَّ يَومٍ صَحائِفاً / فَهَل كانَ مَحظوراً عَلَيهِ استِماعُها
على ذِروَةٍ للحادِثاتِ منيفةٍ / فمِن عِندِه إشرافُها واطِّلاعُها
فَها أَناذا والنائِباتُ بِمَوقِفٍ / وتلكَ العُلى في مَوقِفٍ وسِباعُها
وما بعدَ رأي العَينِ في كلِّ نَكبةٍ / تظلَّمتُ مِنها اليَومَ إلا دفاعُها
وقَد نَصبَ الناسُ الخطوبَ وبايَعوا / لَها وعَلى جَدوى يَدَيك اختِلاعُها
لَياليكَ بيضٌ كالغَواني فَمَن يَجِد / سَواداً بإحداهُنَّ فهو قِناعُها
وأقسِمُ لو أشكلتُ يَوماً بِليلَةٍ / على أحدٍ أعيا علَيهِ انتِزاعُها
ومذ صارَ في الأَيام يومٌ مؤرَّخٌ / يُهنا بِه في مَجلِسٍ طالَ باعُها
فلَو تَستَطيعُ الخالياتُ التي مضَت / من الشوقِ جاءَت رسلُها ورِقاعُها
ولولا انتِظارُ الباقِياتِ مُديرها / إليكَ لحازَ السَّبقَ مِنها سِراعُها
وأما أَحاديثي فَأَعجَبُ ما يُرى / وتَسمَعُهُ مكتومُها ومُذاعُها
تَقلَّدتُ ديوانَ الديون لما مَضى / فلم تَنكَسِر واليومَ أدى ارتِفاعُها
وقيَّدَني قيدُ الوَفاءِ فلم أجد / سَبيلاً وإلا هانَ عِندي وَداعُها
أبا الجَيش جُزتَ الحدَّ في المَجدِ والعُلى
أبا الجَيش جُزتَ الحدَّ في المَجدِ والعُلى / فقيلَ وقُلنا ما أجلَّ وأَرفَعا
وقد جازَ شُكري حَدَّه فالتمِس مَعي / نَديماً نكن فيما نُحاولُه مَعا
أصرفُ النَّوى يَهواكَ لما استقلَّ بي
أصرفُ النَّوى يَهواكَ لما استقلَّ بي / عَلى غَيرِ تَوديعٍ فولَّيتُ مُسرِعا
خَلا بكَ حتَّى نالَ عندكَ حَظَّهُ / وقد كانَ ذاكَ الحَظُّ يَجمَعُنا مَعا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025