القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن عُثَيْمِين الكل
المجموع : 3
تَسَلَّيتُ إِذ بانَ الشَبابُ وَوَدَّعا
تَسَلَّيتُ إِذ بانَ الشَبابُ وَوَدَّعا / وَأَصبَح فَودي بِالمَشيبِ مُرَوَّعا
وَأَقصَرتُ عَن لَهوي وَجانَبتُ باطِلي / كَفى واعِظاً مَرُّ السِنينَ لِمَن وَعى
وَكَيفَ وَقد طارَ اِبنُ دَأيَةِ لِمَّتي / وَحَثَّ بَنيهِ فَاِستَجبنَ لهُ مَعا
وَمالي وَنَظمَ الشِعرِ لَولا فَضائِلٌ / لِأَروعَ ساقَ العُرفَ لي مُتَبَرِّعا
تَفَيَّأتُ ظِلّاً وارِفاً في جَنابِهِ / فَأَصبَحتُ منهُ مُخصِبَ الرَبع مُمرِعا
سَأَشكُرُهُ شُكراً إِذا فُضَّ خَتمُهُ / يُؤَرِّجُ أَفواهاً وَيُطرِبُ مِسمَعا
سُعودُ بَني الدُنيا سُلالَةُ شَمسِها / مُقيمٌ سَواءَ الدينِ حينَ تَزَعزَعا
إِمامُ الهُدى عَبدُ العَزيزِ بنُ فَيصَلٍ / حِمى الدينِ وَالدُنيا وَراعٍ لِمَن رَعى
وَفي نَجلهِ المَيمونِ مِنهُ مخايلٌ / سَتُبلِغُهُ أَقصى مَدى مَن تَرَفَّعا
سُعودٌ شِهابُ الحَربِ إِن جاشَ غَلَيها / أَقامَ لَها سوقاً مِن المَوتِ مَهيعا
يَحُشُّ لظاها أَو يَبوخُ سَعيرُها / بِمَصقولَةٍ من عَهدِ كِسرى وتُبَّعا
هوَ الكَوكَب الوَقّادُ في قُنَّةِ العُلا / إِذا ما دَجا الخطبُ المَهيلُ تُشَعشَها
هُوَ البَحرُ إِن يَسكُن فَدرٌّ جَناؤُهُ / وَإِن جاشَ لَم تَملِك لهُ عَنكَ مَدفَعا
فَلِلَّهِ كَم مَجدٍ أَشادَ وَكَم عِدىً / أَبادَ وَكم مالٍ أَفادَ تَبَرُّعا
فَتىً شَبَّ في حِجر الخِلافَةِ راضِعاً / ثُدِيَّ العُلا إِ كانَ في المَهدِ مُرضِعا
فَتىً يَتَلَقّى المُعضِلاتِ بِنَفسِهِ / إِذا ما الجَريءُ الشَهمُ عنها تَكَعكَعا
جَرى مَعَهُ قَومٌ يَرومونَ شَأوَهُ / فَضَلّوا حَيارى في المَهامِهِ ضُلَّعا
عَلى رِسلِكُم إِنَّ العُلا طَمَحَت لهُ / وَإِنَّ بهِ عَنكُم لها اليَومَ مَقنَعا
لهُ نَفحَةٌ إِن جادَ تُغني عُفاتَهُ / وَأُخرى تُذيقُ الضِدَّ سُمّا مُنَقَّعا
تَشابَهَ فيهِ الجودُ وَالبأسُ وَالحِجى / إِلى هكَذا فَليَسعَ لِلمَجدِ مَن سَعى
مُفيدٌ وَمِتلافٌ سَجيَّةُ مولَعٍ / بِطَرقِ المَعالي صِبغَةً لا تَصَنُّعا
أَلَيسَ أَبوهُ مَن رَأَيتُم فِعالَهُ / تَضيءُ نُجوماً في سَما المَجدِ طُلَّعا
وَلا غَروَ اَن يَحذو سُعودٌ خِصالَهُ / وَيَرقى إِلى حَيثُ اِرتَقى مُتَطَلِّعا
كَذلكَ أَشبالُ الأُسودِ ضَوارِياً / تُهابُ وَتُخشى صَولَةً وَتَوَقُّعا
إِلَيكَ سُعودُ بنُ الإِمام زِجَرتُها / تُقَطِّعُ غيطاناً وَميثاً وَأَجرُعا
وَلَو أَنَّني كَلَّفتُها السَيرَ أَشهُراً / وَأَنعَلتُها بعدَ المَدامِثِ جُرشُعا
لِأَلقاكَ كانَت سَفرَتي تَجلُبُ المُنى / وَأَشعَبُ مِن دَهري بِها ما تَصَدَّعا
وَدونَكَها تَزهو بِمَدحِكَ في الوَرى / تُلَبَّسُ مِن عَلياكَ بُرداً مُوَشَّعا
بَدَت مِن أَكيدِ الوُدِّ لا مُتَبَرِّماً / وَلا قائِلاً قَولاً به مُتَصَنِّعا
يَرى مَدحَكُم فَرضاً عَلَيهِ مُحَتَّماً / إذا كان مَدحُ المادحينَ تَطَوُّعا
وَصلِّ على المُختار رَبّي وَآلهِ / وَأَصحابِه وَالناصرينَ له معا
خَليلَيَّ مُرّا بي عَلى الدارِ وَاِربَعا
خَليلَيَّ مُرّا بي عَلى الدارِ وَاِربَعا / لِنَشعَبَ قَلباً بِالفِراقِ تَصَدَّعا
وَإِن أَنتُما لَم تُسعِداني عَلى الأَسى / فلا تُعدِماني وَقفَةً وَتَوَجُّعا
بِمُستَوحشٍ من شبهِ آرامِ عينهِ / تَناوَحُ فيه الهوجُ بداءاً وَرُجّعا
أَما إِنَّهُ لَو يَومَ جَرعاءِ مالكٍ / غَداةَ التَقَينا ظاعِناً وَمُشَيِّعا
تَبَيَّنتُما عَيناً تَجودُ بِمائِها / وَمَحجوبةً تومي بِطَرفٍ وَأُصبُعا
لَحَسَّنتُما لي صَبوَتي وَلَقُلتُما / جَليدٌ وَلكِن لم يَجِد عنهُ مَدفَعا
وَأحورَ مَهضومِ الوِشاحينِ زارَني / عَلى رَقبَةِ الواشينَ لَيلاً فَأَمتَعا
مِنَ الّاءِ يَسلُبنَ الحَليمَ وَقارَهُ / إِذا ما سَحَبنَ الأَتحمِيَّ المُوَشّعا
وَإن مِسنَ أَخجَلنَ الغُصونَ نَواعِماً / وَإن لُحنَ فَالأَقمارَ حاكَينَ طُلَّعا
أَبَت صَبوَتي إِلّا لَهُنَّ تَلَفُّتاً / وَنَفسِيَ إِلّا نَحوَهُنَّ تَطَلُّعا
وَخادَعتُ نَفسي بِالأَماني مُعَلِّلاً / وَكانَت عَاديهِنَّ في الفَودِ نُصّعا
إِذا صَحِبَ المَرءُ الجَديدَينِ أَحدَها / لهُ عِبراً تُشجيهِ مَرأى وَمَسمَعا
صَفوُها لاقي إِلَيهِ مُسَلِّماً / وَأَوسَعَهُ بِشراً أَشارَ مُوَدِّعا
فَلا تَكُ وَلّاجَ البُيوتِ مُشاكِياً / بَنيها وَلَو تَلقى سِماماً مُنَقَّعا
فَأَكثَرتُ مَن تَلقى مِنَ الناسِ شامِتٌ / عَلَيكَ وَإن تَعثُر يَقُل لكَ لا لَعا
مُناهُم بِجَدعِ الأَنفِ لَو أَن جارَهم / يلاقي من الأرزاءِ نَكباءَ زَعزَعا
مِنَ القَومِ تَهتَزُّ المَنابِرُ بِاِسمِهِم / وَيُصبِحُ ما حَلّوا مِنَ الأَرضِ مُمرِعا
مَطاعيمُ حَيثُ الأَرضُ مُغبَرَّةُ الرُبى / مَكاشيفُ لِلغُمّى إِذا الأَمرُ أَفزَعا
ذَوو النَسبِ الوَضّاح مِن جذمِ وائِلٍ / بِهِم وَإِلَيهِم يَنتَهي الفَخرُ مُجمَعا
أَجاروا عَلى كِسرى بنِ ساسانَ رغاِماً / جِواراً أَفادَ العُربَ فَخراً مُشَيَّعا
وَهُم سَلَبوا شوسَ الأَعاجِمِ مُلكَهُم / وَساموهُمُ خَسفاً مِن الذُلِّ أَشنَعا
وَيَومَ أَتاهُم بِاللُهامِ يَقودُهُ / سَعيدُ بنُ سُلطانٍ عَلى الحَربِ مُجمِعا
سَفينٌ كَمُلتَفِّ الإِشاءِ يَقودهُ / لِمَورِدِ حَتفٍ لَم يَجِد عَنهُ مَدفَعا
فَثاوَرَهُ قَبلَ الوُصولِ ضَراغِمٌ / خَليفِيَّةٌ تَستَعذِبُ المَوتَ مَشرَعا
وَساقَوهُ كَأساً مُرَّةَ الطَعمِ عَلقَةً / عَلى كُرهِهِ أَضحى لَها مُتَجَرِّعا
فَأَدبَرَ لا يَلوي عَلى ذي قَرابَةٍ / وَما زالَ مَزؤودَ الفُؤادِ مُرَوَّعا
وَما كانَ خَوّاراً وَلا مُتَبَلِّداً / وَلكِنَّ مَن لاقى أَشدَّ وَأَشجَعا
أَهاجَ لَهُ ذِكرُ الحِمى وَمَرابِعُه
أَهاجَ لَهُ ذِكرُ الحِمى وَمَرابِعُه / لَجاجَةَ شَوقٍ ساعَدَتها مَدامِعُه
فَباتَ بَليلَ الحَبيبِ مُضطَرِمَ الحَشا / كَأَن بِسَفا البُهمى فُرِشنَ مَضاجِعُه
يَمُدُّ إِلى البَرقِ اليَمانِيِّ طَرفَهُ / لَعَلَّ الحِمى وَالخَبتَ جيدَت مَراتِعُه
مَنازِلُ خالَلتُ السُرورَ بِرَبعِها / لَيالِيَ يَدعوني الهَوى فَأُطاوِعُه
أَرَبَّ عَلَيها كُلُّ مُحلولِكِ الرَجا / أَحَمُّ الرَحى مُستَعجَماتٌ مَطالِعُه
مُلِثُّ القُوى واهي العَزالي إِذا اِنتَجى / بِهِ مُنتِجٌ أَربَت عَلَيهِ دَوافِعُه
يَحُثُّ ثِقالَ المُزنِ فيهِ مُجَلجِلٌ / إِذا ما حَدا سَلَّت سُيوفاً لَوامِعُهُ
إِذا ما بَكَت فيهِ السَحائِبُ جُهدَها / ضَحِكنَ بِنُوّارِ النَباتِ أَجارِعُه
وَقَفتُ بِها وَالصَحبُ شَتّى سَبيلُهُم / عَذولٌ وَمَعذولٌ وَآخَرُ سامِعُه
فَكاتَمتُهُم ما بي وَبِالقَلبِ لَوعَةٌ / إِذا اِضطَرَمَت تَنقَدُّ مِنه أَضالِعُه
وَقُلتُ لِذي وُدّي أَعِنّي فَإِنَّني / أَخو ظَمَإٍ سُدَّت عَلَيهِ مَشارِعُه
أَلَم تَرَ أَظعاناً تُشَدُّ لِنِيَّةٍ / تِهامِيَّةٍ وَالقَلبُ نَجدٌ مَهايِعُه
عَشِيَّةَ لا صَبري يَثيبُ وَلا الهَوى / قَريبٌ وَلا وَجدِي تُفيقُ نَوازِعُه
سَقى اللَهُ رَيعانَ الشَبابِ وَعَهدَهُ / سِجالَ الهَنا ما لَألَأَ الفَجرَ ساطِعُه
فَما العَيشُ إِلّا ما حَباكَ بِهِ الصِبا / وَإِن خادَعَت ذا الشَيبِ مِنهُ خَوادِعُه
وَموحِشَةِ الأَرجاءِ طامِسَةِ الصُوى / تَروهُ بِها الذِئبَ الجَري رَوائِعُه
وَيَبكُمُ فيها البومُ إِلّا نَئيمَهُ / وَيَخرَسُ فيها الطَيرُ حَتّى سَواجِعُه
تَعَسَّفتُها أَفري قَراها بِجِسرَةٍ / أَمونِ السُرى وَاللَيلُ سودٌ مَدارِعُه
إِلى مَلِكٍ يُنبي تَهَلُّلُ وَجهِهِ / لِمَن أَمَّهُ أَنَّ الأَماني تُطاوِعُه
تَفَرَّعَ مِن صيدِ المُلوكِ إِذا اِنتَمى / تَطَأطَأَ إِعظاماً لَهُ مَن يُقارِعُه
سَما صُعُداً لِلمَجدِ حَتّى إِذا اِستَوى / عَلى هامِهِ أَدناهُ مِنّا تَواضُعُه
يُريكَ اِنخِداعاً إِن تَطَلَّبتَ فَضلَهُ / وَأَمّا عَنِ العَليا حَذارِ تُخادِعُه
تَبيتُ العَطايا وَالمَنايا بِكَفِّهِ / لِراجي نَداهُ أَو لِخَصمٍ يُمانِعُه
كَأَنَّ زِحامَ المُعتَفينَ بِبابِهِ / تَزاحُمُ مَن تَرمي الجِمارَ أَصابِعُه
مُنيفٌ إِذا سامى الرِجالَ تَضاءَلوا / لِاَروَعَ تَلهو بِالعُقولِ بَدائِعُه
تُرامِقُهُ الأَبصارُ صوراً خَواشِعاً / لِهَيبَتِهِ وَالأَشوَسُ الرَأسِ خاضِعُه
مَهابَةُ فَضلٍ فيهِ لا جَبَرِيَّةٌ / فَلا رافِعاً حُكماً وَذو العَرشِ واضِعُه
إِذا هَمَّ لَم تُسَدَد مَسالِكُ هَمِّهِ / عَلَيهِ وَلَم تَصعُب علَيهِ مَطالِعُه
إِمامُ الهُدى عَبدُ العَزيزِ بنُ فَيصَلٍ / أَصيلُ الحِجى مُستَحكِمُ الرَأيِ ناصِعُه
تَذودُ الدَنايا عَنهُ نَفسٌ أَبِيَّةٌ / وَعَزمٌ عَلى الخَطبِ المُلِمِّ يُشايِعُه
أَقامَ قَناةَ الدينِ بَعدَ اِعوِجاجِها / وَثَقَّفَهُ حَتّى اِستَقامَت شَرائِعُه
وَلَم يَتركِ الدُنيا ضَياعاً لِغاشِمٍ / مُخيفُ سَبيلٍ أَو عَلى الناسِ قاطِعُه
وَلكِن حَمى هذا وَذاكَ بِهِمَّةٍ / يُهَدُّ بِها مِن شامِخِ الطَودِ فارِعُه
تَلاقَت عَلَيهِ مِن نِزارٍ وَيَعرُبٍ / بَنو الحَربِ خُلجانُ النَدى وَيَنابِعُه
أَجاروا عَلى كِسرى بنِ ساسانَ راغِماً / طَريدَتَهُ إِذ غَصَّ بِالماءِ جارِعُه
وَآباؤُهُ الأَدنَونَ شادوا مِنَ الهُدى / مَعالِمَهُ لَمّا تَعَفَّت مَهابِعُه
وَعادوا وَوالَوا في الإِلهِ وَجالَدوا / عَلى ذاكَ حَتى راجَعَ الدينَ خالِعُه
هُمُ ما هُمُ لا الوِترُ يُدرَكُ مِنهُمُ / وَإِن يَطلُبوهُ باءِ بِالذُلِّ مانِعُه
إِذا ما رضوا باخَت مِنَ الحَربِ نارُها / وَإِن غَضِبوا أَلقى الوَليدَ مَراضِعُه
وَأَبناءُ شَيخِ المُسلِمينَ مُحمدٍ / لَهُم فَضلُ سَبقٍ طَبَّقَ الأُفقَ شائِعُه
هُمُ وارَزوكُم حينَ ما ثَمَّ ناصِرٌ / سِوى رَبِّكُم وَالمُرهَفِ الحَدُّ قاطِعُه
عَلى جَدَثٍ ضَمَّ الإِمامَ مُحمدّاً / سَحابٌ مِنَ الغُفرانِ ثُجٌّ هَوامِعُه
فَقَد حَقَّقَ التَوحيدَ بِالنَصِّ قائِلاً / بِما قالَهُ خَيرُ الأَنامِ وَتابِعُه
فَإِن رُمتَ أَن تَأتي الهُدى بِدَليلِهِ / فَطالِع بِعَينِ القَلبِ ما ضَمَّ جامِعُه
عَلى مَن مَضى مِنكُم وَمِنهُم تَحِيَّةٌ / يَجودُ بِها جَزلُ العَطاءِ وَواسِعُه
فَأَنتُم وَهُم مِن رَحمَةِ اللَهِ لِلوَرى / فَلا زِلتُمُ ما صاحَبَ النَسرُ واقِعُه
فَيا واحِدَ الدُنيا وَياِبنَ عَميدِها / وَمَن بَأسُهُ يُخشى وَتُرجى مَنافِعُه
لكُم في رِقابِ الناسِ عِقدُ نَصيحَةٍ / وَبَيعَةُ حَقٍّ أَحكَمَتها قَواطِعُه
فَما قَيَّدَ النُعمى سِوى الشُكرِ وَالتُقى / وَتُنجي الفَتى إِذ يَجمَعُ الخَلق جامِعُه
وَإِنَّ صَريحَ الحَزمِ وَالعَزمِ لِاِمرىءٍ / يُفَكَّرُ غِبَّ الأَمرِ كَيفَ مَواقِعُه
فَيَترُكُ أَو يَأتي مِنَ الأَمرِ بَعدَما / يُقَلِّبُ فيهِ رَأيَهُ وَيُراجِعُه
وَلا يَترُكُ الشورى وَإِن كانَ عاقِلاً / فَكَم سَهم غَربٍ أَحرَزَ الخَصلَ دافِعُه
إِلَيكَ إِمام المُسلِمينَ زَجَرتُها / لَها عَرصَةٌ مَيثُ الفَلا وَجَراشِعُه
إِذا ما شَكَت أَيناً ذَكَرتُكَ فَوقَها / فَزَفَّت زَفيفَ الرَألِ فَأَجاهُ رائِعُه
وَإِنَّ اِمرءً يُهدى المَديحَ لِغَيرِهِ / لَمُستَغبَنٌ في عَقلِهِ أَو فَضائِعُه
وَمَن يَرمِ بِالآمالِ يَوماً لِغَيرِهِ / يَكُن كَأَبي غَبشانَ إِذ فازَ بائِعُه
كَذا المَرءُ إِن لَم يَجعَل الحَزمَ قائِداً / حَصيفاً وَإِلّا اِستَعبَدَتهُ مَطامِعُه
فَنَفسَكَ لا تَطَرح بِها كُلَّ مَطرَحٍ / يُعابُ إِذا ما ذاعَ في الناسِ ذائِعُه
وَإِنَّ فَتى الفِتيانِ مَن إِن بَدَت لَهُ / مَطامِعُ سوءٍ نافَرَتها طَبائِعُه
وَإِنّي بِآمالي لَدَيكَ مُخَيِّمٌ / وَحَسبُ ثُنائي أَنَّ جودَكَ شافِعُه
وَلَم أَمتَدِح عُمري سِواكَ بِدايَةً / وَلكِنَّما خَيرٌ مِنَ الخَيرِ صانِعُه
وَصَلِّ عَلى المُختارِ رَبّي وَآلِهِ / وَأَصحابِهِ ما ناحَ في الدَوحِ ساجِعُه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025