القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أحمد شَوقي الكل
المجموع : 5
أَبُثُّكَ وَجدي يا حَمامُ وَأودِعُ
أَبُثُّكَ وَجدي يا حَمامُ وَأودِعُ / فَإِنَّكَ دونَ الطَيرِ لِلسِرِّ مَوضِعُ
وَأَنتَ مُعينُ العاشِقينَ عَلى الهَوى / تَإِنُّ فَنُصغي أَو تَحِنُّ فَنَسمَعُ
أَراكَ يَمانِيّاً وَمِصرُ خَميلَتي / كِلانا غَريبٌ نازِحُ الدارِ موجَعُ
هُما اِثنانِ دانٍ في التَغَرُّبِ آمِنٌ / وَناءٍ عَلى قُربِ الدِيارِ مُروَعُ
وَمِن عَجَبِ الأَشياءِ أَبكي وَأَشتَكي / وَأَنتَ تُغَنّي في الغُصونِ وَتَسجَعُ
لَعَلَّكَ تُخفي الوَجدَ أَو تَكتُمُ الجَوى / فَقَد تُمسِكُ العَينانِ وَالقَلبُ يَدمَعُ
شَجاكَ صِغارٌ كَالجُمانِ وَمَوطِنٌ / نَدٍ مِثلَ أَيّامِ الحَداثَةِ مُمرَعُ
إِذا كانَ في الآجالِ طولٌ وَفُسحَةٌ / فَما البَينُ إِلّا حادِثٌ مُتَوَقَّعُ
وَما الأَهلُ وَالأَحبابُ إِلّا لَآلِئٌ / تُفَرِّقُها الأَيّامُ وَالسِمطُ يَجمَعُ
أَمُنكِرَتي قَلبي دَليلٌ وَشاهِدي / فَلا تُنكِريهِ فَهوَ عِندَكَ مودَعُ
أَسيرُكِ لَو يُفدى فَدَتهُ بِجَمعِها / جَوانِحُ في شَوقٍ إِلَيهِ وَأَضلُعُ
رَماهُ إِلَيكِ الدَهرُ في حالِقِ الهَوى / يُذالُ عَلى سَفحِ الهَوانِ وَيوضَعُ
وَمِن عَجَبٍ يَأسى إِذا قُلتُ مُتعَبٌ / وَيَطرَبُ إِن قُلتُ الأَسيرُ المُمَنَّعُ
لَقيتِ عَليماً بِالغَواني وَإِنَّما / هُوَ القَلبُ كَالإِنسانِ يُغرى وَيُخدَعُ
وَأَعلَمُ أَنَّ الغَدرَ في الناسِ شائِعٌ / وَأَنَّ خَليلَ الغانِياتِ مُضَيَّعُ
وَأَنَّ نِزاعَ الرُشدِ وَالغَيِّ حالَةٌ / تَجيءُ بِأَحلامِ الرِجالِ وَتَرجِعُ
وَأَنَّ أَمانِيَّ النُفوسِ قَواتِلٌ / وَكَثرَتُها مِن كَثرَةِ الزَهرِ أَصرَعُ
وَأَنَّ دُعاةَ الخَيرِ وَالحَقِّ حَربُهُم / زَمانٌ بِهِم مِن عَهدِ سُقراطَ مولَعُ
بأي جواب غير ذا السيف تطمع
بأي جواب غير ذا السيف تطمع / وهل دونه رد لمولاك مقنع
فعد يا رسول الغادرين مخيبا / فما كل من يُدعى إلى الغدر يهرع
وأبلغ عظيم الفرس أنى أصدّه / وأحمى على الأيام جارى وأمنع
وما أنا بالباكي على ابني وقتله / وعرضي إن يسلم قتيل مضيع
وخير لجادي من حياة بذلة / ممات إلى أسمى ذى العز يرفع
وخير لقلب منه إن ذاق ناره / وفاء يذود النار عنى ويدفع
أبعد شباب قد تجمّل بالهدى / يُلاح لشيبي بالضلال فيتبع
وترغب نفسي في القلائد والغنى / وصدري بتقوى الله حال مرصع
وأقبل أن أُعطَى بذل إمارةً / فأبنى بها جاهى وديني مضعضع
نعم ملك قمبيز أبن قيروش واسع / ولكنما ملك الفراديس أوسع
رآك تحب السجع حتى تظنه
رآك تحب السجع حتى تظنه / هو الحسن لا ما جاء من جودة الطبع
فثقل من صفع بسجع وما درى / بأن أجل السجع ما خف في السمع
يرى كاتب المصباح في الصفع لذة
يرى كاتب المصباح في الصفع لذة / وليس سواه من يرى صفعه نفعا
أديب له حسن الجناس طبيعة / يزيدك صفحا كلما زدته صفعا
رأى خدّك الفتان اشهى من المنى
رأى خدّك الفتان اشهى من المنى / فمال إليه ميل صب مولّع
وما كان ممن يصفع الخد كفه / ولكن من ينظر خدودك يصفع

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025