القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : جَرِير الكل
المجموع : 13
أَقَمنا وَرَبَّتنا الدِيارُ وَلا أَرى
أَقَمنا وَرَبَّتنا الدِيارُ وَلا أَرى / كَمَربَعِنا بَينَ الحَنِيَّينِ مَربَعا
أَلا حَبَّ بِالوادي الَّذي رُبَّما نَرى / بِهِ مِن جَميعِ الحَيِّ مَرأىً وَمَسمَعا
أَلا لا تَلوما القَلبَ أَن يَتَخَشَّعا / فَقَد هاجَتِ الأَحزانُ قَلباً مُفَزَّعا
وَجودا لِهِندٍ بِالكَرامَةِ مِنكُما / وَما شِئتُما أَن تَمنَعا بَعدُ فَاِمنَعا
وَما حَفَلَت هِندٌ تَعَرُّضَ حاجَتي / وَلا نَومَ عينَيَّ الغِشاشَ المُرَوَّعا
بِعَينِيَ مِن جارٍ عَلى غُربَةِ النَوى / أَرادَ بِسُلمانينَ بَيناً فَوَدَّعا
لَعَلَّكَ في شَكٍّ مِنَ البَينِ بَعدَما / رَأَيتَ الحَمامَ الوُرقَ في الدارِ وُقَّعا
كَأَنَّ غَماماً في الخُدورِ الَّتي غَدَت / دَنا ثُمَّ هَزَّتهُ الصَبا فَتَرَفَّعا
فَلَيتَ رِكابَ الحَيِّ يَومَ تَحَمَّلوا / بِحَومانَةِ الدَرّاجِ أَصبَحنَ ظُلَّعا
بَني مالِكٍ إِنَّ الفَرَزدَقَ لَم يَزَل / فَلُوَّ المَخازي مِن لَدُن أَن تَيَفَّعا
رَمَيتُ اِبنَ ذي الكيرَينِ حَتّى تَرَكتُهُ / قَعودَ القَوافي ذا عُلوبٍ مُوَقَّعا
وَفَقَّأتُ عَينَي غالِبٍ عِندَ كيرِهِ / وَأَقلَعتُ عَن أَنفِ الفَرَزدَقِ أَجدَعا
مَدَدتُ لَهُ الغاياتِ حَتّى نَخَستُهُ / جَريحَ الذُنابى فانِيَ السِنِّ مُقطَعا
ضَغا قِردُكُم لَمّا اِختَطَفتُ فُؤادَهُ / وَلِاِبنِ وَثيلٍ كانَ خَدُّكَ أَضرَعا
وَما غَرَّ أَولادُ القُيونِ مُجاشِعاً / بِذي صَولَةٍ يَحمي العَرينَ المُمَنَّعا
وَيا لَيتَ شِعري ما تَقولُ مُجاشِعٌ / وَلَم تَتَّرِك كَفّاكَ في القَوسِ مَنزَعا
وَأَيَّةُ أَحلامٍ رَدَدنَ مُجاشِعاً / يُعَلّونَ ذيفاناً مِنَ السُمِّ مُنقَعا
أَلا رُبَّما باتَ الفَرَزدَقُ قائِماً / عَلى حَرِّ نارٍ تَترُكُ الوَجهَ أَسفَعا
وَكانَ المَخازي طالَما نَزَلَت بِهِ / فَيُصبِحُ مِنها قاصِرَ الطَرفِ أَخضَعا
وَإِنَّ ذِيادَ اللَيلِ لا تَستَطيعُهُ / وَلا الصُبحَ حَتّى يَستَنيرَ فَيَسطَعا
تَرَكتُ لَكَ القَينَينِ قَينَي مُجاشِعٌ / وَلا يَأخُذانِ النِصفَ شَتّى وَلا مَعا
وَقَد وَجَداني حينَ مُدَّت حِبالُنا / أَشَدَّ مُحاماةً وَأَبعَدَ مَنزَعا
وَإِنّي أَخو الحَربِ الَّتي يُصطَلى بِها / إِذا حَمَلَتهُ فَوقَ حالٍ تَشَنَّعا
وَأَدرَكتُ مَن قَد كانَ قَبلي وَلَم أَدَع / لِمَن كانَ بَعدي في القَصائِدِ مَصنَعا
تَفَجَّعَ بِسطامٌ وَخَبَّرَهُ الصَدى / وَما يَمنَعُ الأَصداءَ أَلّا تَفَجَّعا
سَيَترُكُ زيقٌ صِهرَ آلِ مُجاشِعٍ / وَيَمنَعُ زيقٌ ما أَرادَ لِيَمنَعا
أَتَعدِلُ مَسعوداً وَقَيساً وَخالِداً / بِأَقيانِ لَيلى لا نَرى لَكَ مَقنَعا
وَلَمّا غَرَرتُم مِن أُناسٍ كَريمَةً / لَؤُمتُم وَضِقتُم بِالكَرائِمِ أَذرُعا
فَلَو لَم تُلاقوا قَومَ حَدراءَ قَومَها / لَوَسَّدَها كيرَ القُيونِ المُرَقَّعا
رَأى القَينُ أَختانَ الشَناءَةِ قَد جَنَوا / مِنَ الحَربِ جَرباءَ المَساعِرِ سَلفَعا
وَإِنَّكَ لَو راجَعتَ شَيبانَ بَعدَها / لَأُبتَ بِمَصلومِ الخَياشيمِ أَجدَعا
إِذا فَوَّزَت عَن نَهرَبينَ تَقاذَفَت / بِحَدراءَ دارٌ لا تُريدُ لِتَجمَعا
وَأَضحَت رِكابُ القَينِ مِن خَيبَةِ السُرى / وَنَقلِ حَديدِ القَينِ حَسرى وَظُلَّعا
وَحَدراءُ لَو لَم يُنجِها اللَهُ بُرِّزَت / إِلى شَرِّ ذي حَرثٍ دَمالاً وَمَزرَعا
وَقَد كانَ نِجساً طُهِّرَت مِن جِماعِهِ / وَآبَ إِلى شَرِّ المَضاجِعِ مَضجَعا
حُمَيدَةُ كانَت لِلفَرَزدَقِ جارَةً / يُنادِمُ حَوطاً عِندَها وَالمُقَطَّعا
سَأَذكُرُ ما لَم تَذكُروا عِندَ مِنقَرٍ / وَأُثني بِعارٍ مِن حُمَيدَةَ أَشنَعا
دَعاكُم حَوارِيُّ الرَسولِ فَكُنتُمُ / عَضاريطَ يا خُشبَ الخِلافِ المُصَرَّعا
أَغَرَّكَ جارٌ ضَلَّ قائِمُ سَيفِهِ / فَلا رَجَعَ الكَفَّينِ إِلّا مُكَنَّعا
وَآبَ اِبنُ ذَيّالٍ جَميعاً وَأَنتُمُ / تَعُدّونَ غُنماً رَحلَهُ المُتَمَزَّعا
فَلا تَدعُ جاراً مِن عِقالٍ تَرى لَهُ / ضَواغِطَ يُلثِقنَ الإِزارَ وَأَضرُعا
فَلا قَينَ شَرٌّ مِن أَبي القَينِ مَنزِلاً / وَلا لُؤمَ إِلّا دونَ لُؤمِكِ صَعصَعا
تَعُدّونَ عَقرَ النيبِ أَفضَلَ سَعيِكُم / بَني ضَوطَرى هَلّا الكَمِيَّ المُقَنَّعا
وَتَبكي عَلى ما فاتَ قَبلَكَ دارِماً / وَإِن تَبكِ لا تَترُك بِعَينِكَ مَدمَعا
لَعَمرُكَ ما كانَت حُماةُ مُجاشِعٍ / كِراماً وَلا حُكّامُ ضَبَّةَ مَقنَعا
أَتَعدِلُ يَربوعاً خَناثى مُجاشِعٍ / إِذا هُزَّ بِالأَيدي القَنا فَتَزَعزَعا
تُلاقي لِيَربوعٌ إِيادَ أَرومَةٍ / وَعِزّاً أَبَت أَوتادُهُ أَن تُنَزَّعا
وَجَدتَ لِيَربوعٍ إِذا ما عَجَمتَهُم / مَنابِتَ نَبعٍ لَم يُخالِطنَ خِروَعا
هُمُ القَومُ لَو باتَ الزُبَيرُ إِلَيهِمُ / لَما باتَ مَفلولاً وَلا مُتَطَلَّعا
وَقَد عَلِمَ الأَقوامُ أَنَّ سُيوفَنا / عَجَمنَ حَديدَ البَيضِ حَتّى تَصَدَّعا
أَلا رُبَّ جَبّارٍ عَلَيهِ مَهابَةٌ / سَقَيناهُ كَأسَ المَوتِ حَتّى تَضَلَّعا
نَقودُ جِياداً لَم تَقُدها مُجاشِعٌ / تَكونُ مِنَ الأَعداءِ مَرأىً وَمَسمَعا
تَدارَكنَ بِسطاماً فَأُنزِلَ في الوَغى / عِناقاً وَمالَ السَرجُ حَتّى تَقَعقَعا
دَعا هانِئٌ بَكراً وَقَد عَضَّ هانِئاً / عُرى الكَبلِ فينا الصَيفَ وَالمُتَرَبَّعا
وَنَحنُ خَضَبنا لِاِبنِ كَبشَةَ تاجَهُ / وَلاقى اِمرَأً في ضَمَّةِ الخَيلِ مِصقَعا
وَقابوسَ أَعضَضنا الحَديدَ اِبنَ مُنذِرٍ / وَحَسّانَ إِذ لا يَدفَعُ الذُلَّ مَدفَعا
وَقَد جَعَلَت يَوماً بِطِخفَةَ خَيلُنا / مَجَرّاً لِذي التاجِ الهُمامِ وَمَصرَعا
وَقَد جَرَّبَ الهِرماسُ أَنَّ سُيوفَنا / عَضَضنَ بِرَأسِ الكَبشِ حَتّى تَصَدَّعا
وَنَحنُ تَدارَكنا بَحيراً وَقَد حَوى / نِهابَ العُنابَينِ الخَميسُ لِيَربَعا
فَعايَنَ بِالمَرّوتِ أَمنَعَ مَعشَرٍ / صَريخَ رِياحٍ وَاللِواءَ المُزَعزَعا
فَوارِسَ لا يَدعونَ يالَ مُجاشِعٍ / إِذا كانَ يَوماً ذا كَواكِبَ أَشنَعا
وَمِنّا الَّذي أَبلى صُدَيَّ بنَ مالِكٍ / وَنَفَّرَ طَيراً عَن جُعادَةَ وُقَّعا
فَدَع عَنكَ لَوماً في جُعادَةَ إِنَّما / وَصَلناهُ إِذ لاقى اِبنَ بَيبَةَ أَقطَعا
ضَرَبنا عَميدَ الصِمَّتَينِ فَأَعوَلَت / جُداعُ عَلى صَلتِ المَفارِقِ أَنزَعا
أَخَيلُكَ أَم خَيلي بِبَلقاءَ أَحرَزَت / دَعائِمَ عَرشِ الحَيِّ أَن يَتَضَعضَعا
وَلَو شَهِدَت يَومَ الوَقيطَينِ خَيلُنا / لَما قاظَتِ الأَسرى القِطاطَ وَلَعلَعا
رَبَعنا وَأَردَفنا المُلوكَ فَظَلَّلوا / وِطابَ الأَحاليبِ الثُمامَ المُنَزَّعا
فَتِلكَ مَساعٍ لَم تَنَلها مُجاشِعٌ / سُبِقتَ فَلا تَجزَع مِنَ المَوتِ مَجزَعا
لَيسَ زَمانٌ بِالكُمَيتَينِ راجِعاً
لَيسَ زَمانٌ بِالكُمَيتَينِ راجِعاً / وَلَيسَ إِلى ذاكَ الزَمانِ رُجوعُ
لَيالِيَ لا سَرّي إِلَيهِنَّ شائِعُ / وَلا أَنتَ لِلمُستَودَعاتِ مُشيعُ
فَلَو أَنجَبَت أُمُّ الفَرَزدَقِ لَم يَعِب / فَوارِسَنا لا ماتَ وَهوَ جَميعُ
أَلا رُبَّما فَدّى بُكوراً فَوارِسي / بِأُمّيهِ مَلهوفُ الفُؤادِ مَروعُ
هُوَ النَخبَةُ الخَوّارُ ما دونَ قَلبِهِ / حِجابٌ وَلا حَولَ الفُؤادِ ضُلوعُ
أَصابَ قَرارَ اللُؤمِ في بَطنِ أُمِّهِ / وَراضَعَ ثَديَ اللُؤمِ وَهوَ رَضيعُ
أَبا العَوفِ إِنَّ الشَولَ يَنقَعُ رِسلُها
أَبا العَوفِ إِنَّ الشَولَ يَنقَعُ رِسلُها / وَلَكِن دَمُ الثَأرِ النُمَيرِيِّ أَنقَعُ
تُبَكّي عَلى سَلمى إِذا الحَيُّ أَصعَدوا / وَتَترُكُ رَيّانَ القَتيلَ المُضَيَّعا
إِذا صُبَّ ما في القَعبِ فَاِعلَم بِأَنَّهُ / دَمُ الشَيخِ فَاِشرَب مِن دَمِ الشَيخِ أَو دَعا
أَتَجعَلُ يا اِبنَ القَينِ أَولادَ دارِمٍ
أَتَجعَلُ يا اِبنَ القَينِ أَولادَ دارِمٍ / كَشَيبانَ شَلَّت مِن يَدَيكَ الأَصابِعُ
وَأَينَ مَحَلُّ المَجدِ إِلّا عَلَيهِمُ / وَأَينَ النَدى إِلّا لَهُم وَالدَسائِعُ
فَما رَحَلَت شَيبانُ إِلّا رَأَيتَها / إِماماً وَإِلّا سائِرُ الناسِ تابِعُ
لَهُم يَومُ ذي قارٍ أَناخوا فَضارَبوا / كَتائِبَ كِسرى حينَ طارَ الوَشائِعُ
وَما راحَ فيها يَشكُرِيٌّ وَلا غَدا / لِذُهلٍ وَتَيمِ اللَهِ رَأسٌ مُشايِعُ
مَتى ما اِلتَوى بِالظاعِنينَ نَزيعُ
مَتى ما اِلتَوى بِالظاعِنينَ نَزيعُ / فَلِلعَينِ غَربٌ وَالفُؤادِ صُدوعُ
وَلَيسَ زَمانٌ بِالكُمَيتَينِ راجِعاً / وَلَيسَ إِلى ذاكَ الزَمانِ رُجوعُ
وَقالوا لَهُ لا يولَعَنَّ بِكَ الهَوى / بَلى إِنَّ هاذا فَاِعلَمَنَّ وُلوعُ
لَيالِيَ لا سِرّي لَدَيهِنَّ شائِعٌ / وَلا أَنا لِلمُستَودَعاتِ مُضيعُ
أَبا مالِكٍ لا بُدَّ أَنّي قارِعٌ / لِعَظمِكَ إِنّي لِلعِظامِ قَروعُ
أَتَغضَبُ لَمّا ضَيَّعَ القَينُ عِرضَهُ / وَأَنتَ لِأُمٍّ دونَ ذاكَ مُضيعُ
أَصابَ قَرارَ اللُؤمِ في بَطنِ أُمِّهِ / وَراضَعَ ثَديَ اللُؤمِ فَهوَ رَضيعُ
إِذا كُنتَ بِالوَعساءِ مِن كُفَّةِ الغَضا
إِذا كُنتَ بِالوَعساءِ مِن كُفَّةِ الغَضا / لَقيتَ أُسَيدِيّاً بِها غَيرَ أَروَعا
سَريعاً إِذا قيلَ الغَداءَ اِزدِلافُهُ / بَطيئاً إِذا داعي الصَباحِ تَشَنَّعا
أَكُلِّفتَ تَصعيدَ الحُدوجِ الرَوافِعِ
أَكُلِّفتَ تَصعيدَ الحُدوجِ الرَوافِعِ / كَأَنَّ خَبالي بَعدَ بُرءٍ مُراجِعي
قِفا نَعرِفِ الرَبعَينِ بَينَ مُلَيحَةٍ / وَبُرقَةِ سُلمانينَ ذاتِ الأَجارِعِ
سَقى الغَيثُ سُلمانينَ وَالبُرَقَ العُلا / إِلى كُلِّ وادٍ مِن مُلَيحَةَ دافِعِ
أَرَجَّعتَ مِن عِرفانِ رَبعٍ كَأَنَّهُ / بَقِيَّةُ وَشمٍ في مُتونِ الأَشاجِعِ
مَتى أَنتَ مُهتاجٌ بِحِلمِكَ بَعدَما / وَصَلتَ بِهِ حَبلَ القَرينِ المُنازِعِ
إِذا ما رَجا الظَمآنُ وِردَ شَريعَةٍ / ضَرَبنَ حِبالَ المَوتِ دونَ الشَرائِعِ
إِذا قُلنَ لَيسَت لِلرِجالِ أَمانَةٌ / وَفَينا فَلَم نَنقُض عُهودَ الوَدائِعِ
سَقَينَ البَشامَ المِسكَ ثُمَّ رَشَفنَهُ / رَشيفَ الغُرَيرِيّاتِ ماءَ الوَقائِعِ
لَقَد هاجَ هاذا الشَوقُ عَيناً مَريضَةً / وَنَوحُ الحَمامِ الصادِحاتِ السَواجِعِ
فَذَكَّرنَ ذا الإِعوالِ وَالشَوقِ ذِكرَهُ / فَهَيَّجنَ ما بَينَ الحَشا وَالأَضالِعِ
أَلَم تَكُ قَد خَبَّرتَ إِن شَطَّتِ النَوى / بِأَنَّكَ يَوماً عِندَها غَيرُ جازِعِ
فَلَمّا اِستَقَلّوا كِدتَ تَهلِكُ حَسرَةً / وَراعَتكَ إِحدى المُفظِعاتِ الرَوائِعِ
سَمَت بِيَ مِن شَيبانَ أُمٌّ نَزيعَةٌ / كَذالِكَ ضَربُ المُنجِباتِ النَزائِعِ
فَلَمّا سَقَيتُ السُمَّ خِنزيرَ تَغلِبٍ / أَبا مالِكٍ جَدَّعتُ قَينَ الصَعاصِعِ
رَمَيتُ ذَوي الأَضغانَ حَتّى تَناذَروا / حِمايَ وَأَلقى قَوسَهُ كُلُّ نازِعِ
فَإِنّي بِكَيِّ الناظِرينِ كِلَيهِما / طَبيبٌ وَأَشفي مَن نَسا المُتَظالِعِ
إِذا ما اِستَضافَتني الهُمومُ قَرَيتُها / زِماعي وَلَيلَ الذامِلاتِ الهَوابِعِ
حَراجيجَ يُعلَفنَ الذَميلَ كَأَنَّها / مَعاطِفُ نَبعٍ أَو حَنِيُّ الشَراجِعِ
إِذا بَلَّغَ اللَهُ الخَليفَةَ لَم تُبَل / سِقاطَ الرَزايا مِن حَسيرٍ وَظالِعِ
سَمَونا إِلى بَحرِ البُحورِ وَلَم نَسِر / إِلى ثَمَدٍ مِن مُعرِضِ العَينِ قاطِعِ
تَؤُمُّ عِظامَ الجَمِّ عادِيَةَ الجَبا / عَلى الطُرُقِ المُستَورَداتِ المَهايِعِ
فَلَمّا اِلتَقى وَفدا مَعَدٍّ عَرَضتَهُم / بِسِجلَينِ مِن آذِيِّكَ المُتَدافِعِ
وَأَنتَ اِبنُ أَعياصٍ تَمَكَّنَ في الذُرى / وَأَنتَ اِبنُ سَيلِ الراسِياتِ الفَوارِعِ
عَلَوتَ مِنَ الأَعياصِ في مُتَمَنِّعٍ / مُقايَسَةً طالَت مِدادَ المُذارِعِ
فَلَمّا تَسَربَلتَ الخِلافَةَ أَقبَلَت / عَلَيكَ بِأَبوابِ الأُمورِ الجَوامِعِ
تَبَحبَحَ هَذا المُلكُ في مُستَقَرِّهِ / فَلَيسَ إِلى قَومٍ سِواكُم بِراجِعِ
وَضارَبتُمُ حَتّى شَفَيتُم مِنَ العَمى / قُلوباً وَحَتّى جازَ نَقشُ الطَوابِعِ
فَقَد سَرَّني أَن لا يَزالَ يَزيدُكُم / يَسيرُ بِأَمرِ الأُمَّةِ المُتَتابِعِ
أَتَتكَ قُرَيشٌ لاجِئينَ وَغَيرُهُم / إِلى كُلِّ دِفءٍ مِن جَناحِكَ واسِعِ
وَيَرجو أَميرَ المُؤمِنينَ وَسَيبَهُ / مَراضيعُ مِثلُ الريشِ سُفعُ المَدامِعِ
إِذا أَوضَعَ الرُكبانُ غَوراً وَأَنجَدوا
إِذا أَوضَعَ الرُكبانُ غَوراً وَأَنجَدوا / بِها فَاِرجُزا يا اِبنَي مُعَيَّةَ أَو دَعا
بَني العَبدِ لَو كُنتُم صَريحاً لِمالِكٍ / لَوَرَّعتُمُ دونَ الظَعائِنِ مِربَعا
تَدارَكَ مِنهُم مِربَعٌ يَومَ عاقِلٍ / ظَعائِنَ قَد راءى بِهِنَّ وَسَمَّعا
أَلا إِنَّما كانَت غَضوبُ مُحامِياً / غَداةَ اللِوى لَم يَدفَعِ الشَرَّ مَدفَعا
فِدىً لَكَ إِذ جَدَّعتَ بِالسَيفِ أَنفَها / وَأَبدَيتَ مِنها عاسِياً غَيرَ أَجدَعا
أُعاذِلَ ما بالي أَرى الحَيَّ وَدَّعوا
أُعاذِلَ ما بالي أَرى الحَيَّ وَدَّعوا / وَباتوا عَلى طِيّاتِهِم فَتَصَدَّعوا
إِذا ذُكِرَت شَعثاءُ طارَ فُؤادُهُ / لِطَيرِ الهَوى وَاِرفَضَّتِ العَينُ تَدمَعُ
تَمَنّى هَواها مِن تَعَلُّلِ باطِلٍ / وَتَعرِضُ حاجاتُ المُحِبِّ فَتُمنَعُ
وَلَو أَنَّها شاءَت لَقَد بَذَلَت لَهُ / شَراباً بِهِ يَروى الغَليلُ وَيَنقَعُ
وَشُعثٍ عَلى خوصٍ دِقاقٍ كَأَنَّها / قِسِيٌّ مِنَ الشِريانِ تُبرى وَتُرقَعُ
إِذا رَفَعوا طَيَّ الخِباءِ رَأَيتَهُ / كَضارِبِ طَيرٍ في الحِبالَةِ يَلمَعُ
تَرى القَومَ فيهِ مُمسِكينَ بِجانِبٍ / وَلِلريحِ مِنهُ جانِبٌ يَتَزَعزَعُ
أَلا يا لَقَومٍ لا تَهِدكُم مُجاشِعٌ / فَأَصلَبُ مِنها خَيزُرانٌ وَخِروَعُ
فَهُم ضَيَّعوا الجارَ الكَريمَ وَلا أَرى / كَحُرمَةِ ذاكَ الجارِ جاراً يُضَيَّعُ
تَقولُ قُرَيشٌ بَعدَ غَدرِ مُجاشِعٍ / لَحى اللَهُ جيرانَ الزُبَيرِ وَرَجَّعوا
فَلَو أَنَّ يَربوعاً دَعا إِذ دَعاهُمُ / لَآبَ جَميعاً رَحلُهُ المُتَمَزِّعُ
فَأَدّوا حَوارِيَّ الرَسولِ وَرَحلَهُ / إِلى أَهلِهِ ثُمَّ اِفخَروا بَعدُ أَو دَعوا
أَلَم تَرَ بَيتَ اللُؤمِ بَينَ مُجاشِعٍ / مُقيماً إِلى أَن يَمضِيَ الدَهرُ أَجمَعُ
عَلَونا كَما تَعلو النُجومُ عَلَيهِمُ / وَقَصَّرَ حَتّى ما لِكَفَّيهِ مَدفَعُ
فَإِن تَسأَلوا حَيِّي نِزارٍ تُنَبَّأوا / إِذا الحَربُ شالَت مَن يَضُرُّ وَيَنفَعُ
وَإِنّا لَنَكفي الخورَ لَو يَشكُرونَنا / ثَنايا المَنايا وَالقَنا يَتَزَعزَعُ
نَحُلُّ عَلى الثَغرِ المَخوفِ وَأَنتُمُ / سَرابٌ عَلى قيقاءَةٍ يَتَرَيَّعُ
وَتَنفيكَ عَمروٌ عَن حِماها وَعامِرٌ / فَما لَكَ إِلّا عِندَ كيرِكَ مَطبَعُ
سَيَخزى إِذا ضَنَّت حَلائِبُ مالِكٍ
سَيَخزى إِذا ضَنَّت حَلائِبُ مالِكٍ / ثُوَيرٌ وَيَخزى عاصِمٌ وَجَميعُ
فَقَبلَكَ ما أَعيا الرُماةَ إِذا رَمَوا / صَفاً لَيسَ في عادِيِّهِنَّ صُدوعُ
لَقَد نَفَحَت مِنكَ الوَريدَينِ عِلجَةٌ / خَبيثَةُ ريحِ المِنخَرَينِ قَبوعُ
فَلا تُدنِيا رَحلَ الدَلَهمَسِ إِنَّهُ / بَصيرٌ بِما يَأتي اللِئامِ سَميعُ
هُوَ النَخبَةُ الخَوّارُ ما دونَ قَلبِهِ / حِجابٌ وَما فَوقَ الحِجابِ ضُلوعُ
فَلَو أَنجَبَت أُمُّ الدَلَهمَسِ لَم يَعِب / فَوارِسَنا لا عاشَ وَهوَ جَميعُ
أَصابَ قَرارَ اللُؤمِ في بَطنِ أُمِّهِ / وَراضَعَ ثَديَ اللُؤمِ فَهوَ رَضيعُ
يُزَيِّنُ أَيّامَ اِبنِ أَروى فَعالُهُ
يُزَيِّنُ أَيّامَ اِبنِ أَروى فَعالُهُ / وَعادِيُّ مَجدٍ في أَشَمِّ رَفيعِ
دَعَوتَ اِمرَأً يا ضَبَّ غَيرَ مُواكِلٍ / فَلا تَكفُرونا بَعدَ يَومِ رَبيعِ
وَإِنَّ اِمرَأً جَدّا أَبيهِ وَأُمِّهِ / عُتَيبَةُ وَالقَعقاعُ غَيرُ وَضيعِ
باعَ أَباهُ المُستَنيرُ وَأُمَّهُ
باعَ أَباهُ المُستَنيرُ وَأُمَّهُ / بِأَشخابِ عَنزٍ بِئسَ رِبحُ المُبايِعِ
تَعَرَّضتَ لي مِن دونِ بَرزَةَ وَاِبنِها / أَلُؤمَ اِبنَ لُؤمٍ يا دَعِيَّ البَلاتِعِ
نَهَيتُ بَناتِ المُستَنيرِ عَنِ الرُقى / وَعَن مَشيِهِنَّ اللَيلَ بَينَ المَزارِعِ
وَما مُستَنيرُ الخُبثِ إِلّا فَراشَةٌ / هَوَت بَينَ مُؤتَجِّ الحَريقَينِ ساطِعِ
ذَكَرتُ وِصالَ البيضِ وَالشَيبُ شائِعُ
ذَكَرتُ وِصالَ البيضِ وَالشَيبُ شائِعُ / وَدارُ الصِبا مِن عَهدِهِنَّ بَلاقِعُ
أَشَتَّ عِمادُ البَينِ وَاِختَلَفَ الهَوى / لِيَقطَعَ ما بَينَ الفَريقَينِ قاطِعُ
لَعَلَّكَ يَوماً أَن يُساعِفَكَ الهَوى / فَيَجمَعَ شَعبَي طِيَّةٍ لَكَ جامِعُ
أَخالِدَ ما مِن حاجَةٍ تَنبَري لَنا / بِذِكراكِ إِلّا اِرفَضَّ مِنّي المَدامِعُ
وَأَقرَضتُ لَيلى الوُدَّ ثُمَّتَ لَم تُرِد / لِتَجزِيَ قَرضي وَالقُروضُ وَدائِعُ
سَمَت لَكَ مِنها حاجَةٌ بَينَ ثَهمَدٍ / وَمِذعى وَأَعناقُ المَطِيِّ خَواضِعُ
يَسُمنَ كَما سامَ المَنيحانِ أَقدُحاً / نَحاهُنَّ مِن شَيبانَ سَمحٌ مُخالِعُ
فَهَلّا اِتَّقَيتِ اللَهَ إِذ رُعتِ مُحرِماً / سَرى ثُمَّ أَلقى رَحلَهُ فَهوَ هاجِعُ
وَمِن دونِهِ تيهٌ كَأَنَّ شِخاصَها / يَحُلنَ بِأَمثالٍ فَهُنَّ شَوافِعُ
تَحِنُّ قَلوصي بَعدَ هَدءٍ وَهاجَها / وَميضٌ عَلى ذاتِ السَلاسِلِ لامِعُ
فَقُلتُ لَها حِنّي رُوَيداً فَإِنَّني / إِلى أَهلِ نَجدٍ مِن تِهامَةَ نازِعُ
تَغَيَّضُ ذِفراها بِجَونٍ كَأَنُّهُ / كُحَيلٌ جَرى في قُنفُذِ الليتِ نابِعُ
أَلا حَيِّيا الأَعرافَ مِن مَنبِتِ الغَضا / وَحَيثُ حَبا حَولَ الصَريفِ الأَجارِعُ
سَلِمتَ وَجادَتكَ الغُيوثُ الرَوابِعُ / فَإِنَّكَ وادٍ لِلأَحِبَّةِ جامِعُ
فَلَم أَرَ يا اِبنَ القَرمِ كَاليَومِ مَنظَراً / تَجاوَزَهُ ذو حاجَةٍ وَهوَ طائِعُ
أَتَنسَينَ ما نَسري لِحُبِّ لِقائِكُم / وَتَهجيرَنا وَالبيدُ غُبرٌ خَواشِعُ
بَني القَينِ لاقَيتُم شُجاعاً بِهَضبَةٍ / رَبيبَ حِبالٍ تَتَّقيهِ الأَشاجِعُ
فَإِنَّكَ قَينٌ وَاِبنُ قَينَينِ فَاِصطَبِر / لِذَلِكَ إِذ سُدَّت عَلَيكَ المَطالِعُ
وَلَمّا رَأَيتُ الناسَ هَرَّت كِلابُهُم / تَشَيَّعتُ إِذ لَم يَحمِ إِلّا المُشايِعُ
وَجَهَّزتُ في الآفاقِ كُلَّ قَصيدَةٍ / شَرودٍ وَرودٍ كُلَّ رَكبٍ تُنازِعُ
يَجُزنَ إِلى نَجرانَ مَن كانَ دونَهُ / وَيَظهَرنَ في نَجدٍ وَهُنَّ صَوادِعُ
تَعَرَّضَ أَمثالُ القَوافي كَأَنَّها / نَجائِبُ تَعلو مِربَداً فَتُطالِعُ
أَجِئتُم تَبَغَّونَ العُرامَ فَعِندَنا / عُرامٌ لِمَن يَبغي العَرامَةَ واسِعُ
تَشَمَّسُ يَربوعٌ وَرائِيَ بِالقَنا / وَعادَتُنا الإِقدامُ يَومَ نُقارِعُ
لَنا جَبَلٌ صَعبٌ عَلَيهِ مَهابَةٌ / مَنيعُ الذُرى في الخِندِفِيِّينَ فارِعُ
وَفي الحَيِّ يَربوعٌ إِذا ما تَشَمَّسوا / وَفي الهُندُوانِيّاتِ لِلضَيمِ مانِعُ
لَنا في بَني سَعدٍ جِبالٌ حَصينَةٌ / وَمُنتَفَدٌ في باحَةِ العِزِّ واسِعُ
وَتَبذَخُ مِن سَعدٍ قُرومٌ بِمَفزَعٍ / بِهِم عِندَ أَبوابِ المُلوكِ نُدافِعُ
لِسَعدٍ ذُرى عادِيَّةٍ يُهتَدى بِها / وَدَرءٌ عَلى مَن يَبتَغي الدَرءَ ضالِعُ
وَإِنَّ حِمىً لَم يَحمِهِ غَيرُ فَرتَنى / وَغَيرُ اِبنِ ذي الكيرَينِ خَزيانُ ضائِعُ
رَأَت مالِكٌ نَبلَ الفَرَزدَقِ قَصَّرَت / عَنِ المَجدِ إِذ لا يَأتَلي الغَلوَ نازِعُ
تَعَرَّضَ حَتّى أُثبِتَت بَينَ خَطمِهِ / وَبَينَ مَخَطِّ الحاجِبَينِ القَوارِعُ
أَرى الشَيبَ في وَجهِ الفَرَزدَقِ قَد عَلا / لِهازِمَ قِردٍ رَنَّحَتهُ الصَواقِعُ
وَأَنتَ اِبنُ قَينٍ يا فَرَزدَقُ فَاِزدَهِر / بِكيرِكَ إِنَّ الكيرَ لِلقَينِ نافِعُ
فَإِنَّكَ إِن تَنفُخ بِكيرِكَ تَلقَنا / نُعِدُّ القَنا وَالخَيلَ يَومَ نُقارِعُ
إِذا مُدَّ غَلوُ الجَريِ طاحَ اِبنُ فَرتَنى / وَجَدَّ التِجاري فَالفَرَزدَقُ ظالِعُ
وَأَمّا بَنو سَعدٍ فَلَو قُلتَ أَنصِتوا / لِتُنشِدَ فيهِم حَزَّ أَنفَكَ جادِعُ
رَأَيتُكَ إِذ لَم يُغنِكَ اللَهُ بِالغِنى / لَجَأتَ إِلى قَيسٍ وَخَدُّكَ ضارِعُ
أَلا إِنَّما مَجدُ الفَرَزدَقِ كيرُهُ / وَذُخرٌ لَهُ في الجَنبَتَينِ قَعاقِعُ
يَقولُ لِلَيلى قَينُ صَعصَعَةَ اِشفَعي / عَفيما وَراءَ الكيرِ لِلقَينِ شافِعُ
إِذا أَسفَرَت يَوماً نِساءُ مُجاشِعٍ / بَدَت سَوءَةٌ مِمّا تُجِنُّ البَراقِعُ
مَناخِرُ شانَتها القُيونُ كَأَنَّها / أُنوفُ خَنازيرِ السَوادِ القَوابِعِ
مَباشيمُ عَن غِبِّ الخَزيرِ كَأَنَّما / تُصَوِّتُ في أَعفاجِهِنَّ الضَفادِعُ
وَقَد قَوَّسَت أُمُّ البَعيثِ وَأُكرِهَت / عَلى الزِفرِ حَتّى شَنَّجَتها الأَخادِعُ
لَقَد عَلِمَت غَيرَ الفِياشِ مُجاشِعٌ / إِلى مَن تَصيرُ الخافِقاتُ اللَوامِعُ
لَنا بانِيا مَجدٍ فَبانٍ لَنا العُلى / وَحامٍ إِذا اِحمَرَّ القَنا وَالأَشاجِعُ
أَتَعدِلُ أَحساباً كِراماً حُماتُها / بِأَحسابِكُم إِنّي إِلى اللَهِ راجِعُ
لَقَومِيَ أَحمى لِلحَقيقَةِ مِنكُمُ / وَأَضرَبُ لِلجَبّارِ وَالنَقعُ ساطِعُ
وَأَوثَقُ عِندَ المُردَفاتِ عَشِيَّةً / لِحاقاً إِذا ما جَرَّدَ السَيفَ لامِعُ
وَأَمنَعُ جيراناً وَأَحمَدُ في القِرى / إِذا اِغبَرَّ في المَحلِ النُجومُ الطَوالِعُ
وَسامٍ بِدُهمٍ غَيرِ مُنتَقِضِ القِوى / رَئيسٍ سَلَبنا بَزَّهُ وَهوَ دارِعُ
نَدَسنا أَبا مَندوسَةَ القَينِ بِالقَنا / وَمارَ دَمٌ مِن جارِ بَيبَةَ ناقِعُ
وَنَحنُ نَفَرنا حاجِباً مَجدَ قَومِهِ / وَما نالَ عَمروٌ مَجدَنا وَالأَقارِعُ
وَنَحنُ صَدَعنا هامَةَ اِبنِ مُحَرِّقٍ / فَما رَقَأَت تِلكَ العُيونُ الدَوامِعُ
وَما باتَ قَومٌ ضامِنينَ لَنا دَماً / فَتوفِيَنا إِلّا دِماءٌ شَوافِعُ
بِمُرهَفَةٍ بيضٍ إِذا هِيَ جُرِّدَت / تَأَلَّقُ فيهِنَّ المَنايا اللَوامِعُ
لَقَد كانَ يا أَولادَ خَجخَجَ فيكُمُ / مُحَوَّلُ رَحلٍ لِلزُبَيرِ وَمانِعُ
وَقَد كانَ في يَومِ الحَوارِيِّ جارُكُم / أَحاديثُ صَمَّت مِن نَثاها المَسامِعُ
وَبِتُّم تَعَشَّونَ الخَزيرَ كَأَنَّكُم / مُطَلَّقَةٌ حيناً وَحيناً تُراجَعُ
يُقَبِّحُ جِبريلٌ وُجوهَ مُجاشِعٍ / وَتَنعى الحَوارِيَّ النُجومُ الطَوالِعُ
إِذا قيلَ أَيُّ الناسِ شَرٌّ قَبيلَةً / وَأَعظَمُ عاراً قيلَ تِلكَ مُجاشِعُ
فَأَصبَحَ عَوفٌ في السِلاحِ وَأَصبَحَت / تَفُشُّ جُشاءاتِ الخَزيرِ مُجاشِعُ
نَدِمتَ عَلى يَومِ السِباقَينِ بَعدَما / وَهيتَ فَلَم يوجَد لِوَهيِكَ راقِعُ
فَما أَنتُمُ بِالقَومِ يَومَ اِفتَدَيتُمُ / بِهِ عَنوَةً وَالسَمهَرِيُّ شَوارِعُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025