هُو الريمُ لو يعطي الأمانَ كما يعطُو
هُو الريمُ لو يعطي الأمانَ كما يعطُو / من الطَّرفِ ما كانت لواحظُه تسطوُ
ولو علَّمتهُ العدلَ أعطافُ قدِّهِ / وقامتُه ما كانَ في الحبِّ يشتطُّ
رحيقيُّ ريقٍ لؤلؤيُّ مقبِّلٍ / له حاجبٌ كالنُّونِ بالمسكِ مُختطُّ
إذا قامَ يسعَى بالحُميَّا ورنَّحت / شمائلهُا خطِّيَّهُ حينما يخطُو
تَرى فَلكاً فيهِ الكواكبُ أشرقت / وهلَ فلكٌ يوماً تضمَّنهُ مرطُ
هو البدرُ يجلو الشمَّس والكأس فَرقَدٌ / عليها نُجومق والثُّريَّا لهُ قُرطُ
تحيَّرتُ لمَّا مالَ نَشوانُ عِطفِه / فقلتُ وقد أزرى بما يُنبِتُ الخَطُّ
أمنُ لحظهِ أم لفظِه أم رُضابهِ / يميلُ ألا إنَّ الثَّلاثة إسفنِطُ
له خالُ خدِّ عمَّ بالوَجدِ والأَسى / مُحبيِّه هل في قتلِهم جاءَه الخَطُّ
عجبتُ لذي وَجدٍ بِسُعدي ودارها / وبالسِّقط ما سُعدي والما الدَّار والسِّقطُ
فنونُ الهوَى مجهولةً ليس عارفاً / بشها غيرُ صبِّ مذهبي عندهُ شَرطُ
إلى اللهِ كم أُصفي الُموَّدة مُعرضاً / خؤُوناً إذا أقسطتُ زاغَ بهِ القسطُ
إلامَ اتِّباعي الغَيَّ والرُّشدُ قد بدا / جلياً ونحوَ العارضَينِ خطا الوخطُ