القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : طَلائِع بن رُزِّيْك الكل
المجموع : 2
هي البدر لكن الثريا لها قرط
هي البدر لكن الثريا لها قرط / ومن أنجم الجوزاء في نحرها سمط
مشت وعليها للغمام ضلائل / تظل ومن نسج الربيع لها بسط
تؤم صريعاً في الرحال كأنه / من السقم والأيدي تقلبه خطُ
فما اخضر ترب الأرض إلا لأنها / عليه إذا زارت بأقدامها تخطو
ولا طاب نشر الروض إلا لأنه / يجر عليه من جلابيبها مرطُ
ولا طار ذكر الظبي إلا وقد غدا / يصد كما صدت ويعطو كما تعطو
من البيض مثل الصبح ما للظلام في / محاسنها لولا ذوائبها قسطُ
إلى العرب الأمحاض يعزى قبيلها / وقد ضمها في الحسن مع يوسف سبط
ولما غدت كالعاج زين صدرها / بحقين منه قد أجادهما الخرط
وأرسل فوق الخد صدغ مكلل / كما انساب في الروضات حياتها الرقط
ذوائب زار الخصر منهن فاحم / تحدر لا جعد النبات ولا سبط
ينافي سنا الكافور إن مشطت به / ويخفي سواد المسك فهو لها خلط
ولما نأت عنا على كل حالةٍ / تساوَى الرضا والسخط والقرب والشحط
فاذكرنا ذاك البعاد معاشراً / نأوا فكأنا ما ما لقيناهم قط
وألقوا وقد شطوا فؤاد محبتهم / إلى بحر شوق ما للجته شط
وليس نسق السفن أمواجه ولا / بساحله للعيس رفع ولا حط
أأحبابنا بالشام عفتم جوارنا / فجاوركم في أرضها الخوف والقحط
وما كان بعد النيل والنيل زاخر / بمصر ليغنى عنكم ذلك الخط
وقد عشتم فيها زماناً فما اعترى / رضاكم بها لولا تخوفكم سخط
وكنتم لنا دون الأقارب أسرة / ونحن لكم من دون رهطكم رهط
وإنا أناس ليس يبرح جارنا / يحكم في الأموال منا فيشتط
ويمتاحنا زوارنا فكأنما / غدا لهم شرطٌ علينا ولا شرط
ويصبح بسط الكف بالمال عندنا / وكل مليك عنده القبض والبسط
وتخرق شرق الأرض والغرب خيلنا / عليها الشباب المرد والجلة الشمط
وظلماء للشهب الدراري إذا سرت / هناك مع السارين في جنحها خبط
كما أول الفجرين سقط يسل من / حشاها كذاك البرق في جوفها سقط
سللنا بها البيض السيوف فلاح في / شباب الدجى لما بدا لمعها وخط
سيوف لها في كل درع وجنة / إذا ما اعتلت قدُّ أو اعترضت قط
ذخرنا سطاها للفرنج لأنها / بهم دون أهل الأرض أجدر أن تسطوا
لهم قسطهم في الحرب منها ومالها / عليهم لدى الهيجاء عدل ولا قسط
وقد كاتبوا في الصلح لكن جوابهم / بحضرتنا ما ينبت الخط لا الخط
سطور خيول لا تغب ديارها / لها بالمواضي والقنا الشكل والنقط
وحرب لها الأرواح زاهقة لما / تعاين والأصوات من دهش لغط
إذا أرسلت فرعاً من النقع فاحماً / أثيثا فأسنان الرماح لها مشط
كأن القنا فيها أنامل حاسبٍ / أجد بها في السرعة الجمع واللقط
رددنا بها ابن الفنش عنا وإنما / يثبته في سرجه الشد والربط
فقولوا لنور الدين ليس لجائف ال / جراحات إلا الكي في الطب والبط
وحسم أصول الداء أولى لعاقل / لبيب إذا استولى على المدنف الخلط
فدع عنك ميلاً للفرنج وهدنه / بها أبدا يخطى سواهم ولم يُخطُوا
تأمل فكم شرط شرطت عليهم / قديماً وكم غدر به نقض الشرط
وشمر فإنا قد أعنا بكل ما / سألت وجهزنا الجيوش ولن يبطوا
ودونك مجد الدين عذراء زفها / إليك الوفاء المحض والكرم السبط
هديَّا تهادى بين حسن وفائنا / وانعامنا ذا التاج زان وذا القرط
على أنها تشتط إن هي ساجلت / أجيرة قلبي إن تدانوا وإن شطوا
ألا إن أشواقي بقلبي برحت
ألا إن أشواقي بقلبي برحت / فأصبحت في بحر بعيد من الشاطي
قلقت وقد جد الفراق لبعدكم / كأني على جمر الغضا بعدكم واطي
ولا غرو فيكم إن أقضت مضاجعي / وقد بان في حبي لكم وجه إفراطي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025