المجموع : 3
أَمَا إِنَّهُ قَدْ خُطَّ فِي اللَّوْحِ ما خُطَّا
أَمَا إِنَّهُ قَدْ خُطَّ فِي اللَّوْحِ ما خُطَّا / فَلا تَعْتَقِدْ لِلدَّهْرِ جَوْراً وَلا قِسْطَا
وَلا تُسْخِطِ المَقْدُورَ وَارْضَ بِما جَرَى / عَلَيْكَ بِهِ إنَّ الرِّضَى يَفْضُلُ السُّخْطَا
لَقَدْ غَضِبَتْ حَتَّى عَلَى السِّمْطِ نَخْوةً
لَقَدْ غَضِبَتْ حَتَّى عَلَى السِّمْطِ نَخْوةً / فَلَمْ تَتَقَلَّد غيرَ مَبْسمِها سِمْطَا
وأَنْكَرَتِ الوَخْطَ المُلِمَّ بِلِمَّتِي / وَمَنْ عَرَفَ الأَيَّامَ لَمْ يُنْكِرِ الوَخْطَا
أقَرّ على حكمِ الردى المتخَمِّطُ
أقَرّ على حكمِ الردى المتخَمِّطُ / وقَرَّ كأن لم يصرعِ المتخبّطُ
عليك سبيل الخير وانظر إلى الذي / تأبّطَ شرّاً هل نجا المتأبّطُ
وإيّاك والتفريط في البر والتقى / فكم قرعَ السنّ الذهولُ المفرّط
وحاول من الدنيا الدنيّة مخلصاً / وأنى وأنت الناشب المتورّط
لعمرُ أبيك الخير ما عز قاسطٌ / ولو ملك الدنيا ولا ذلّ مقسطُ
تبرّأ غالٍ من مساعيه مسرفٌ / وأحمد عقبى أمره المتوسّط
سينخفضُ الطمّاح إثما وعزّةً / وينقبضُ التلعابةُ المتبَسّط