القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُسامَة بنُ مُنْقِذ الكل
المجموع : 4
أجيرةَ قَلبي إن تَدانَوْا وإن شَطُّوا
أجيرةَ قَلبي إن تَدانَوْا وإن شَطُّوا / ومُنيَةَ نَفسي أنْصَفُونِي أو اشْتَطُّوا
عصَيْتُ اللّواحِي فيكُمُ وأطعتُمُ / مقَالَهُمُ ما هكَذا في الهَوى الشرْطُ
ولو عَلمُوا مقدارَ حَظِّيَ منكُمُ / وهمّي بكم زال التّنافُسُ والغَبْطُ
إذا كانَ حظّي منكُمُ في دنُوِّكُم / صدودٌ وهجرٌ فالّتداني هو الشّحطُ
فيا قلبُ مهلاً لا تُرَعْ إنَّ قُربهمْ / إذا هَجروا مثلُ التّنائي إذا شَطّوا
هَواهُم هَوىً لا البعدُ يُبْلي جَديدَه / لدَيْنا ولا عَالِيهِ بالهجر يَنْحَطُّ
أُحبّهُمُ حُبّي الحياةَ محبّةً / جرتْ في دَمي والرّوحِ فَهي لها خِلْطُ
لهُم من فُؤادِي مَوضعُ السّرِّ والهَوى / فمَحضُ هَواهُم في سُويدائِه وَخْطُ
يُعلّلُني شَوقي بزَوْرةِ طَيفهم / وَجَيْبُ الدُّجَى عن واضحِ الصبحِ مُنْغَطُّ
وَطَرفِي يُراعي النّجْمَ حَيرانَ مِثلَه / إلى أن دَعَاهُ في مغَارِبِهِ الهَبْطُ
عجبتُ له كيفَ اهتَدى لرِحَالنَا / وكم للّوى من دُونِ تَعْرِيْسِنَا سقْطُ
وكيفَ فَرَى عرضَ الفَلاَ من يؤودُه / ويَبهرهُ في جانِب الخِدرِ أن يَخْطُو
فلما استَفَاض الفَجرُ كالبحر وانْبَرت / نُجومُ الدّجى فيهِ تَغُورُ وتَنْغَطُّ
أسِفْتُ على زَوْرٍ أتَانِي به الكَرى / وما زَارَني مُذْ كَان مستيقظاً قَطُّ
إذا مَاسَ خلتُ المسَّ غَالَ عقولَنا / وخَامَرها من سَوْرَةِ الوجدِ إسْفَنْطُ
يَقولُون خُوطٌ أو قَناةٌ قويمةٌ / وما قَدّهُ ما يُنبتُ البانُ والخَطُّ
شبيهةُ أمِّ الخِشْف جِيداً ومُقلَةً / بِجيدِكِ تزدانُ القلائدُ والقُرْطُ
تَروّضَ جَوٌّ جُبْتِهِ وتضوَّعَتْ / رُبىً مَسّها مما تَسرْبَلتِهِ مِرْطُ
حكى وجهُكِ الشمسَ المُنيرةَ في الضّحَى / ولونَ الدّياجِي شَعرُكِ الفاحمُ السّبطُ
فتكْتِ ببَتّاك الحُسامِ إذا هَوَى / على مُفْردٍ ثَنّاهُ في المعرَكِ القَطُّ
وما خلتُ آسادَ الشرى إذْ تَبَهْنَستَ / فرائسَ غِزلانِ الصّرِيمةِ إذ تعطو
فيا عَجَباً من فَاتِرِ الطّرِفِ فاتِنٍ / سَطَا بِكَمِيٍّ لم يزلْ في الوغَى يَسطُو
فأردَاهُ فردُ الحُسن فرداً وإنّه / ليُرهِبُهُ من رَهطِ قَاتِلِه الرّهطُ
أيا ساكني مصرٍ رضَانَا لِبعدِكُم / عن العيشِ والأيّامِ لا تبعدُوا سُخطُ
إذا عنَّ ذكراكُم ظَلِلْتُ كأنّني / غَريقُ بحارٍ ما لِلُجّتِها شَطُّ
وأُلزِمُ كفّي صدعَ قلبٍ أطارَهُ / جوَى الشوقِ لولاَ أن تَدارَكَهُ الضّبطُ
فَهْل لي إليكُم أو لَكُم بعد بُعدِكُم / إيابٌ فقد طَال التّفرقُ والشّطُّ
أراكُم على بعْدِ الديارِ بناظرٍ / لكلّ فراقٍ من مدامِعهِ قِسطُ
إذا عايَنَ التّوديعَ أرسَل لُؤلؤاً / من الدّمعِ لم يَجمعْ فرائِدَهُ اللّقْطُ
وما شَفَّهُ إلا نَوى من يَودُّهُ / وفُرقَةُ أُلاّفٍ هي الميتَة العَبْطُ
فراقٌ أتَى لم تُخبرِ الطير كَونَه / ولاَ رَفعُوا فيه الحدُوجَ ولا حَطّوا
تَلقّتهُ مني سُلطةٌ وصريمةٌ / ومن ليَ أنّي بَعدَ وشْكِ النّوَى سَلْطُ
وما كنتُ أدري أنّ للشّوقِ زَفْرةً / تَزيدُ كما يَنْمِي ويَضطرِمُ السّقطُ
بِرغْمَى أن تُمسِي وتُصبحَ دُونكُم / فَيافٍ لأيدي الجُردِ في وعْرِهَا لَغْطُ
وأن تَنزِلُوا دَارَ القطيعةِ والقِلَى / وجِيرَانُكُم بَعدَ الكرامِ بها القبطُ
إلَى اللهِ أشكُو من جَوىً لم أجدْ لَه
إلَى اللهِ أشكُو من جَوىً لم أجدْ لَه / مسَاغاً ولا طُولُ البكاءِ يُميطُهُ
ومِن حرِّ قَلْبٍ كلّما رُمتُ بَرْدَه / بتَسويفه أذْكَى جواهُ قُنُوطُهُ
أعارَ جُفوني ما يُصعِّدُ من دمٍ / فلما تَقضّى فَاضَ منها عبيطُهُ
ومَن عَلِقَتْ بالصّالِحِ المَلْكِ كفُّهُ
ومَن عَلِقَتْ بالصّالِحِ المَلْكِ كفُّهُ / فَليس له دُونَ العُلاَ والغِنَى شَرْطُ
ومِن دُونِهِ إن رابَ خطبٌ ذَوابلٌ / وبيضٌ وجردٌ لا القَتادَةُ والخُرْطُ
أثارَتْ جُدودِي مذ عَلِقتُ بحبلِه / وكان لها في خطب عَشوائِها خَبْطُ
له نائِلٌ يَسرِي إلى كلِّ آملٍ / إذا جيرةٌ سيموا النَّوالَ فلم يُنطُوا
على كلِّ وجهٍ نَضرةٌ من نوالِهِ / وفي كلَّ جيدٍ من صنائِعِهِ قُرْطُ
وكم أملٍ جعْدٍ أتَى اليأسُ دونَه / تَلقَّاهُ من إنعامِه نائلٌ سَبْطُ
وكنتُ أُرَجِّي منه ما دونَه الغِنَى / إذا ما غَدا في كفِّه الرّفْعُ والحطُّ
فلمّا ورَى زندُ المعالي بِكفِّهِ / وقال نَداهُ للوفُودِ ألَا حُطّوا
نأَتْ بِي اللّيالِي عنه لكنَّ جُودَهُ / أتَانِي ولم يَحجِزْهُ نأْيٌ ولا شَطُّ
كذا الغيثُ يَسرِي طالِباً كلَّ طالِبٍ / فكلُّ لهُ من فيضِ وابلهِ قِسطُ
وإنعامُه كالشمس يَغشَى ضِياؤُها / لمن زَاغَ أو حاذَاهُ من أُفْقِها خَطُّ
فأنزَرُ حَظِّي من مواهبهِ الغِنَى / وأيسرُ تخويلي العشيرةُ والرَّهطُ
حبَانِي نُفُوساً لا نَفِيساً من اللُّهَى / ونوَّلني ما لم يُنِلْ مَلِكٌ قَطُّ
وما النَّاسُ إلاّ آلُ رزِّيكَ إنَّهُمُ / هُم الذَّادةُ الشُبَّانُ والسّادةُ الشَّمطُ
بنُو الحربِ في يومِ الوغَى وبنو النَّدَى / إذا ما بلادُ الناسِ جرَّدها القَحطُ
إذا ما احْتبَوْا فالراسياتُ رجاجةً / وإن ركِبوا فالأُسْدُ هِيجَتْ لها نَحط
لهم جبلٌ لا زعزعَ الخطبُ ركنَه / به تُؤْمَنُ الأحداثُ والمِيتَةُ العَبْطُ
أقرَّ الورَى أن ليس كُفئاً لمُلكِه / سواهُ فقد زال التّنافُسُ والغَبْطُ
فلا زالتِ الأقدارُ تجرِي بأمرِهِ / وفي يدِه حَلُّ الممالكِ والرَّبْطُ
ولكِن قضتْ فِينا اللّيالي بجَوْرِهَا
ولكِن قضتْ فِينا اللّيالي بجَوْرِهَا / وعادتُها كُفرُ الفَضائلِ والغَمطُ
حكى حكْمُهَا الميزانَ لا دَرَّ دَرُّها / فذُو النّقصِ يَستعلِي وذو الفضلِ ينْحَطُّ
وعِندي على ما رابَ من حِدْثَانِها / صريمَةُ عزمٍ مَا لِمَا عَقَلَتْ نَشطُ
تُهوِّنُ عندي الخطبَ والخطبُ هائلٌ / وتقبِضُ عنِّي كفَّهُ ولهَا البَسطُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025