طلعن بدورا في دجى الفاحم السبط
طلعن بدورا في دجى الفاحم السبط / ومسن غصونا تزدري بقنا الخط
طوالع حسن أسعد الله طالعي / بهن ولكن صير السقم من قسطي
طغى عاذلي باللوم فيهن ضلة / فأصبح كالعشواء تجهد بالخبط
طرحت ورائي نصح كل مفند / بهن وقابلت العواذل بالسخط
طففت أناجي النجم فيهن إذ غدت / تذكرني جوزاؤه أنجم القطر
طر وبابسهدي والخليون نوم / ومثلي من رام الصواب فلم يخطى
طفحت بحب الغيد من خمرة الهوى / ونزهت أقداحي عن المزج والخلط
طربت بهتكي في هواهم وإنما / التهتك في صدق الهوى أول الشرط
طويت رداء النسك طوعا بحبهم / وألبست من نسج الضنا سابغ المرط
طمعت يعطف منهم لشكيتي / فأوجزت شكوى لا تحاول بالبسط
طلبت مزيدا إذ حبوني بنظرة / فجوزيت منهم بالتباعد والشحط
طمحن إلى قتلي بسود عيونهم / وإن سهام الليل يا سعد لا تخطى
طرحت لها أفلاذ قلبي وإنما / سويداؤه صينت بحب بني السبط
طراز الهدى آل الحسين وحسبكم / بمن هم لا جياد العلى درر السمط
طبعت على الإخلاص في حبهم ولي / بهم خير شيخ في البرية بالضبط
طبيب قلوب السالكين غياثنا الر / رفاعي فرد القوم في الحل والربط
طويل نجاد الغوث أحمدنا الذي / غدا لطريق الرشد أكرم مختط
طلاب الهدى من بابه قرب المدا / علينا وعاينا السداد فلن نخطي
طريقته الزهراء نور وحبه / شفاء لمعتل وقرب لمشتط
طحنت بهم عظم الوساوس عندما / ترشفت من أكوابها خيرا سفنط
طبائعه الغراء قد طبعت على الت / تواضع والإحسان والعدل والقسط
طباق علاه جاوزت ذروة العلى / سموا فجل الله من واهب معطي
طما جوده بين الخلائق واغتدى / ندى الغيث عن جدواه أحقر منحط
طفوح نداه كاشف كل غمة / إذا اغبرت الأقطار بالجدب والقحط
طرقت حمى علياه والهم شائل / بقلبي وقد أضناه بالشيل والحط
طردت عوادي الدهر عني بحبه / وصنت فؤادي من ثعابينها الرقط
طبعت هواه في مهارق مهجتي / وكان ثناه نقطة الحسن في الخط
طلول رجائي آهلات به وكم / عوائد جود منه نحوي لن تبطي
طنوب السخا مدت لديه وإنه / لأكرم من يرجى وأسمح من يُنطي