القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الكل
المجموع : 72
أَمِن ذِكرِ سَلمى إِذ نَأَتكَ تَنوصُ
أَمِن ذِكرِ سَلمى إِذ نَأَتكَ تَنوصُ / فَتَقصِرُ عَنها خُطوَةً وَتَبوصُ
وَكَم دونَها مِن مَهمَهٍ وَمَفازَةٍ / وَكَم أَرضُ جَدبٍ دونَها وَلُصوصُ
تَراءَت لَنا يَوماً بِجَنبِ عُنَيزَةٍ / وَقَد حانَ مِنها رِحلَةٌ فَقُلوصُ
بِأَسوَدَ مُلتَفِّ الغَدائِرِ وارِدٍ / وَذي أُشُرٍ تَشوقُهُ وَتَشوصُ
مَنابِتُهُ مِثلُ السُدوسِ وَلَونُهُ / كَشَوكِ السِيالِ فَهوَ عَذبٌ يَفيصُ
فَهَل تَسلِيَنَّ الهَمَّ عَنكَ شِمِلَّةٌ / مُداخَلَةٌ صُمُّ العِظامِ أَصوصُ
تَظاهَرَ فيها النِيُّ لا هِيَ بَكرَةٌ / وَلا ذاتُ ضِغنٍ في الرِمامِ قَموصُ
أَؤوبٌ نَعوبٌ لا يُواكِلُ نُهزُها / إِذا قيلَ سَيرُ المُدلِجينَ نَصيصُ
كَأَنّي وَرَحلي وَالقِرابُ وَنُمرُقي / إِذا شُبَّ لِلمَروِ الصِغارِ وَبيصُ
عَلى نَقنَقٍ هَيقٍ لَهُ وَلِعُرسِهِ / بِمُنعَرَجِ الوَعساءِ بيضٌ رَصيصُ
إِذا راحَ لِلأُدحِيِّ أَوباً يَفُنُّها / تُحاذِرُ مِن إِدراكِهِ وَتَحيصُ
أَذَلِكَ أَم جَونٌ يُطارِدُ آتُناً / حَمَلنَ فَأَربى حَملُهُنَّ دُروصُ
طَواهُ اِضطِمارُ الشَدِّ فَالبَطنُ شازِبٌ / مُعالى إِلى المَتنَينِ فَهُوَ خَميصُ
بِحاجِبِهِ كَدحٌ مِنَ الضَربِ جالِبٌ / وَحارِكُهُ مِنَ الكُدامِ حَصيصُ
كَأَنَّ سُراتَهُ وَجُدَّةَ ظَهرِهِ / كَنائِنُ يَجري بَينَهُنَّ دَليصُ
وَيَأكُلنَ مِن قُوٍّ لَعاعاً وَرَبَّةً / تُجَبَّرَ بَعدَ الأَكلِ فَهُوَ نَميصُ
تَطيرُ عِفاءٌ مِن نَسيلٍ كَأَنَّهُ / سُدوسٌ أَطارَتهُ الرِياحُ وَخوصُ
تَصَيَّفَها حَتّى إِذا لَم يَسُغ لَها / حُلِيٌّ بِأَعلى حائِلٍ وَقَصيصُ
تُغالِبنَ فيهِ الجَزءَ لَولا هَواجِرٌ / جَنادِبُها صَرعى لَهُنَّ فَصيصُ
أَرَنَّ عَلَيها قارِباً وَاِنتَحَت لَهُ / طُوالَةُ أَرساغِ اليَدَينِ نُحوصُ
فَأَورَدَها مِن آخِرِ اللَيلِ مَشرَباً / بَلائِقُ خُضراً ماؤُهُنَّ قَليصُ
فَيَشرَبنَ أَنفاساً وَهُنَّ خَوائِفٌ / وَتَرعُدُ مِنهُنَّ الكُلى وَالفَريصُ
فَأَصدَرَها تَعلو النِجادَ عَشِيَّةً / أَقَبُّ كَمِقلاءِ الوَليدِ خَميصُ
فَجَحشٌ عَلى أَدبارِهِنَّ مُخَلَّفٌ / وَجَحشٌ لَدى مِكَرِّهِنَّ وَقيصُ
وَأَصدَرَها بادي النَواجِذِ قارِحٌ / أَقَبٌّ كَسِكرِ الأَندَرِيِّ مَحيصُ
تَرَونَ بُلوغَ المَجدِ أَنَّ ثِيابَكُم
تَرَونَ بُلوغَ المَجدِ أَنَّ ثِيابَكُم / يَلوحُ عَلَيكُم حُسنُها وَبَصيصُها
وَلَيسَ العُلا دُرّاعَةٌ وَرِداؤُها / وَلا جُبَّةٌ مَوشِيَّةٌ وَقَميصُها
وَإِلّا كَما اِستَنَّ الثَوابيُّ إِذ جَرَت / عَلى عادَةٍ أَثوابُهُ وَخُروصُها
يُخَصُّ بَهاءً في العُيونِ وَقيمَةً / وَيَبذُلُها حَتى يَعُمَّ خُصوصُها
يَبيتُ عَلى الإِخوانِ غالي ثِيابِهِ / وَيُصبِحُ مَتروكاً عَلَيهِ رَخيصُها
خَليلَيَّ ما بالُ المَطايا كَأَنَّما
خَليلَيَّ ما بالُ المَطايا كَأَنَّما / نَراها عَلى الأَدبارِ بِالقَومِ تَنكِصُ
وَقَد قُطِعَت أَعناقُهُنَّ صَبابَةً / فَأَنفُسَنا مِمّا يُلاقينَ شُخصُ
وَقَد أَتعَبَ الحادي سُراهُنَّ وَاِنتَحى / لَهُنَّ فَما يَألو عَجولٌ مُقَلِّصُ
يَزِدنَ بِنا قُرباً فَيَزدادُ شَوقُنا / إِذا زادَ طولُ العَهدِ وَالبُعدُ يَنقُصُ
لَو كُنتُ مِن سَعدِ بنِ ضَبَّةَ لَم أُبَل
لَو كُنتُ مِن سَعدِ بنِ ضَبَّةَ لَم أُبَل / مَقالاً وَلَو أَحفَظتَني بِالقَوارِصِ
وَكَيفَ بِصَفحي عَن لَئيمٍ تَلاحَقَت / إِلَيهِ بِأَخلاقِ الدَناءَةِ ناقِصِ
نَهَيتُكَ أَن تَجري وَلَيسَ بِلاحِقٍ / مَشوبُ الفِلاءِ بِالجِيادِ الخَوالِصِ
أَلا إِنَّها سِنٌّ تَزيدُ فَأَنقُصُ
أَلا إِنَّها سِنٌّ تَزيدُ فَأَنقُصُ / وَنفضَةُ حُمّى تَعتَريني فَأَرقُصُ
فَها أَنا أَمحو ماجَنيتُ بِعَبرَتي / وَأَنظُرُ في ماقَد عَمِلتُ أُمَحِّصُ
وَأَلمَحُ أَعقابَ الأُمورِ فَأَرعَوي / وَيُعمى عَلَيَّ الأَمرُ طَوراً فَأَفحَصُ
وَيا رُبَّ ذَيلٍ لِلشَبابِ سَحَبتُهُ / وَما كُنتُ أَدري أَنَّهُ سَيُقَلَّصُ
وَلَمحَةِ عَيشٍ بَينَ كَأسٍ رَوِيَّةٍ / تُدارُ وَظَبيٍ بِاللِوى يَتَقَنَّصُ
أَلا بانَ عَيشٌ كانَ يَندى غَضارَةً / فَيالَيتَ ذاكَ العَيشَ لَو كانَ يَنكُصُ
وَعِزُّ شَبابٍ كانَ قَد هانَ بُرهَةً / أَلا إِنَّها الأَعلاقُ تَغلو وَتَرخُصُ
فَمَن مُبلِغٌ تِلكَ اللَيالي تَحِيَّةً / تُعَمُّ بِها طَوراً وَطَوراً تُخَصَّصُ
عَلى حينَ لاذاكَ الغَمامُ يُظِلُّني / وَلا بَردُ تِلكَ الريحِ يَسري وَيَخلُصُ
وَقَد طَلَعَت لِلشَيبِ بيضُ كَواكِبٍ / أُقَلِّبُ فيها ناظِري أَتَخَرَّصُ
كَأَن لَم أُقَبِّل صَفحَةَ الشَمسِ لَيلَةً / وَلَم يَنتَعِل بي دونَها الشَمسَ أَخمَصُ
وَلا بِتُّ مَعشوقاً تَطيرُ بِأَضلُعي / قَطاةٌ لَها بَينَ الجَوانِحِ مَفحَصُ
شَهِدتُ بِأَنَّ اللَهَ لا رَبَّ غَيرَهُ
شَهِدتُ بِأَنَّ اللَهَ لا رَبَّ غَيرَهُ / وَأَشهَدُ أَنَّ البَعثَ حَقٌّ وَأَخلَصُ
وَأَنَّ عُرى الإيمانِ قَولٌ مُبَيَّنٌ / وَفِعلٌ زَكِيٌّ قَد يَزيدُ وَينقُصُ
وَإِنَّ أَبا بَكرٍ خَليفَةُ رَبِّهِ / وَكانَ أَبو حَفصٍ عَلى الخَيرِ يَحرِصُ
وَأَشهَدُ رَبّي أَنَّ عُثمانَ فاضِلٌ / وَأَنَّ عَلِيّاً فَضلُهُ مُتَخَصِّصُ
أَئِمَّةُ قَومٍ يُهتَدى بِهُداهُم / لَحى اللَهُ مَن إِيّاهُمُ يَتَنَقَّصُ
وَنَقَّبتُ عِرسي بِالطَلاقِ مُصَمِّماً
وَنَقَّبتُ عِرسي بِالطَلاقِ مُصَمِّماً / وَكانَت حَصاةً بَينَ رِجلي وَأَخمَصي
فَأَبَّهتُ عُذّالي وَفاتَ الَّذي مَضى / وَهُنّيتُ عَيشاً بَعدَ عَيشٍ مُنَغَصِ
لَعَمري لَئِن أَمسى مِنَ الحَيِّ شاخِصا
لَعَمري لَئِن أَمسى مِنَ الحَيِّ شاخِصا / لَقَد نالَ خَيصاً مِن عُفَيرَةَ خائِصا
إِذا جُرِّدَت يَوماً حَسِبتَ خَميصَةً / عَلَيها وَجِريالاً يُضيءُ دُلامِصا
تَقَمَّرَها شَيخٌ عِشاءً فَأَصبَحَت / قُضاعِيَةً تَأتي الكَواهِنَ ناشِصا
فَأَقصَدَها سَهمي وَقَد كانَ قَبلَها / لِأَمثالِها مِن نِسوَةِ الحَيِّ قارِصا
أَتاني وَعيدُ الحوصِ مِن آلِ جَعفَرٍ / فَيا عَبدَ عَمرٍ لَو نَهيتَ الأَحاوِصا
فَقُلتُ وَلَم أَملِك أَبَكرَ بنَ وائِلٍ / مَتى كُنتُ فَقعاً نابِتاً بِقَصائِصا
وَقَد مَلَأَت بَكرٌ وَمَن لَفَّ لَفَّها / نُباكاً فَأَحواضَ الرَجا فَالنَواعِصا
أَعَلقَمُ قَد حَكَّمتَني فَوَجَدتَني / بِكُم عالِماً عَلى الحُكومَةِ غائِصا
كِلا أَبَوَيكُم كانَ فَرعاً دِعامَةً / وَلَكِنَّهُم زادوا وَأَصبَحتَ ناقِصا
هُمُ الطَرَفُ الناكو العَدُوِّ وَأَنتُم / بِقُصوى ثِلاثٍ تَأكُلونَ الوَقائِصا
تَبيتونَ في المَشتى مِلاءً بُطونُكُم / وَجاراتُكُم جَوعى يَبِتنَ خَمائِصا
يُراقِبنَ مِن جوعٍ خِلالَ مَخافَةٍ / نُجومَ السَماءِ العاتِماتِ الغَوامِصا
أَتوعِدُني أَن جاشَ بَحرُ اِبنِ عَمِّكُم / وَبَحرُكَ ساجٍ لا يُواري الدَعامِصا
فَلَو كُنتُمُ نَخلاً لَكُنتُم جُرامَةً / وَلَو كُنتُمُ نَبلاً لَكُنتُم مَعاقِصا
رَمى بِكَ في أُخراهُمُ تَركُكَ العُلى / وَفَضَّلَ أَقواماً عَلَيكَ مَراهِصا
فَغَضَّ جَديدَ الأَرضِ إِن كُنتَ ساخِطاً / بِفيكَ وَأَحجارَ الكُلابِ الرَواهِصا
فَإِن تَتَّعِدني أَتَعِدكَ بِمِثلِها / وَسَوفَ أَزيدُ الباقِياتِ القَوارِصا
قَوافِيَ أَمثالاً يُوَسِّعنَ جِلدَهُ / كَما زِدتَ في عَرضِ القَميصِ الدَخارِصا
وَقَد كانَ شَيخانا إِذا ما تَلاقَيا / عَدُوَّينِ شَتّى يَرمِيانِ الفَرائِصا
وَما خِلتُ أَبقى بَينَنا مِن مَوَدَّةٍ / عِراضُ المَذاكي المُسنِفاتِ القَلائِصا
فَهَل أَنتُمُ إِلّا عَبيداً وَإِنَّما / تُعَدّونَ خوصاً في الصَديقِ لَوامِصا
تَخامُصُكُم عَن حَقِّكُم غَيرُ طائِلٍ / عَلى ساعَةٍ ما خِلتُ فيها تَخامُصا
فَإِن يَلقَ قَومي قَومَهُ تَرَ بَينَهُم / قِتالاً وَأَكسارَ القَنا وَمَداعِصا
أَلَم تَرَ أَنَّ العَرضَ أَصبَحَ بَطنُها / نَخيلاً وَزَرعاً نابِتاً وَفَصافِصا
وَذا شُرُفاتٍ يُقصِرُ الطَيرُ دونَهُ / تَرى لِلحَمامِ الوُرقِ فيهِ قَرامِصا
وَذَكَّرَني مَن لا أَبوحُ بِذِكرِهِ
وَذَكَّرَني مَن لا أَبوحُ بِذِكرِهِ / مُحاجِرُ خِشفٍ في حَبائِلِ قانِصِ
فَقُلتُ وَدَمعُ العَينِ يَجري بِحُرقَةٍ / وَلَحظي إِلى عَينَيهِ لَحظَةُ شاخِصِ
أَلا أَيُّهَذا القانِصُ الخِشفَ حَلِّهِ / وَإِن كُنتَ تَأباهُ فَخُذ بِقَلائِصي
خَفِ اللَهَ لا تَقتُلهُ إِنَّ شَبيهَهُ / حَياتي وَقَد أَرعَدتَ مِنّي فَرائِصي
عَطاؤكُم قَبصٌ وَيَحفِنُ غَيرُكُم
عَطاؤكُم قَبصٌ وَيَحفِنُ غَيرُكُم / وَلَلحَفنُ أَغنى لِلفَقيرِ مِنَ القَبصِ
فَعَيناكِ مِنها وَالدَلالُ دَلالُها
فَعَيناكِ مِنها وَالدَلالُ دَلالُها / وَجيدُكِ إِلاّ أَنَّهُ في العَقائِصِ
وَقالوا اِستَبانَت يا اِبنَ عُروَةَ إِبنَتُك
وَقالوا اِستَبانَت يا اِبنَ عُروَةَ إِبنَتُك / فَقُلتُ لَهُم ما ذاكَ في حَقِّهِ نَقصُ
إِذا كانَ رَبُّ البَيتِ بِالدُفِّ مولِعاً / فَشيمَةُ أَهلِ البَيتِ كُلِهِمِ الرَقصُ
سِواءٌ عَلى هَذا الحِمامِ أَضَيغَماً
سِواءٌ عَلى هَذا الحِمامِ أَضَيغَماً / أَزارَ المَنايا أَم تَوَفّى بِها دِرصا
فَإِن تَترُكوا المَوتَ الطَبيعيَّ يَأتِكُم / وَلَم تَستَعينوا لا حُساماً وَلا خِرصَا
وَكانَ لَكُم حِرصٌ عَلى العَيشِ بَيِّنٌ / فَما لَكُم حِمتُم عَلى ضِدِّهِ حِرصا
إِذا قَصَّ آثاري الغُواةُ لِيَحتَذوا
إِذا قَصَّ آثاري الغُواةُ لِيَحتَذوا / عَلَيها فَوُدّي أَن أَكونَ قَصيصا
مِنَ الطَيرِ أَو نَبتاً بِأَرضٍ مُضِلَّةٍ / وَإِلّا فَظَبيّاً في الظَباءِ حَصيصا
وَكم مَلِكٍ في الأَرضِ لاقى خَصاصَةً / وَكانَ بِإِكرامِ العُفاةِ خَصيصا
إِلَيكَ فَإِنّي قَد أَقامَت رَكائِبي / لِأَرفَعَ سَيراً لِلحِمامِ نَصيصا
غَدا الحَقُّ في دارٍ تَحَرَّزَ أَهلُها
غَدا الحَقُّ في دارٍ تَحَرَّزَ أَهلُها / وَطُفتُ بِهِم كَالسارِقِ المُتَلَصِّصِ
فَقالوا أَلا أَذهَب ما لِمِثلِكَ عِندَنا / مُقيلٌ وَحاذِر مِن يَقينٍ مُفَصِّصِ
أَلَم تَرَنا رُحنا مَعَ الطَيرِ بِالهُدى / وَأَنتَ طَريحٌ ذو جَناحٍ مُقَصَّصِ
إِذا شُهِرَ الإِنسانُ بِالدينِ لَم تَكُن / لَهُ رُتبَةُ المُستَأنِسِ المُتَخَصِّصِ
فَطَبعُكَ سُلطانٌ لِعَقلِكَ غالِبٌ / تَداوَلُهُ أَهواؤُهُ بِالتَشَصُّصِ
سُقيتَ شَراباً لَم تُهَنَّأ بِبَردِهِ / فَعُنّيتَ مِن بَعدِ الصَدى بِالتَغَصُّصِ
تَضاعَفَ هَمّي أَن أَتَتني مَنيَّتي
تَضاعَفَ هَمّي أَن أَتَتني مَنيَّتي / وَلَم تُقضَ حاجي بِالمَطايا الرَواقِصِ
وَما عالَمي إِن عِشتُ فيهِ بِزائِدٍ / وَلا هُوَ إِن أُلقيتُ مِنهُ بِناقِصِ
تَكَذَّبَ قَومٌ يَستَعيرونَ سُؤدَداً
تَكَذَّبَ قَومٌ يَستَعيرونَ سُؤدَداً / وَتِلكَ سَجايا لِلنُفوسِ النَواقِصِ
إِذا مُتُّ لَم أَحفِل بِما قالَ عائِبي / وَهَل ضَرَّ تُرباً رَميُهُ بِالمَشاقِصِ
يُسَمّونَ أَصحابَ العِصِيِّ وَما أَرى
يُسَمّونَ أَصحابَ العِصِيِّ وَما أَرى / مَعَ القَومِ إِلّا المَشرَفِيِّةَ مَن عَصا
أَلا أَيُّها اللَيثُ الَّذي جاءَ خادِراً / وَأَلقى بِباجَرمي الخَيامَ وَعَرَّصا
أَتَحسَبُ غَزوَ الشَأمِ يَوماً وَحَربَهُ / كَبيضٍ يُنَظِّمنَ الجُمانَ المُفَصَّصا
وَسَيرَكَ بِالأَهوازِ إِذ أَنتَ آمِنٌ / وَشُربَكَ أَلبانَ الخَلايا المُقَرَّصا
فَأَقسَمتُ لا تَجبي لَكَ الدَهرَ دِرهَماً / نَصيبونَ حَتّى تُبتَلى وَتُمَحَّصا
وَلا أَنتَ مِن أَثوابِها الخُضرِ لابِسٌ / وَلَكِنَّ خُشباناً شِداداً وَمِشقَصا
فَكَم رَدَّ مِن ذي حاجَةٍ لا يَنالُها / جَديعُ العَتيكِ رَدَّهُ اللَهُ أَبرَصا
وَشَيَّدَ بُنياناً وَظاهِر كِسوَةٍ / وَطالَ جَديعٌ بَعدَها كانَ أَوقَصا
وظَبْي دَعَتْني للحروب لِحاظُهُ
وظَبْي دَعَتْني للحروب لِحاظُهُ / وهَيهات منْ تلكَ اللِّحاظ خَلاصُ
تصدَّى لحربِ المستهام وما له / سوى اللَّحظ سهمٌ والنقاب دلاصُ
فلمَّا أجَلْتُ الطَّرف أدْمَيْتُ خَدَّه / وأدمى فؤادي والجروحُ قِصاصُ
صَوابٌ لِعَيني أَن تَصوبَ دُموعُها
صَوابٌ لِعَيني أَن تَصوبَ دُموعُها / وَقَد شَمَّرَت بِالظاعِنينَ القَلائِصُ
صَرَفتُ إِلَيهِم طَرفَ عَينٍ سَخينَةٍ / وَإِنسانُها في لُجَّةِ الدَمعِ غائِصُ
صَباحاً وَقَد طالَت دُوَينَ شُخوصِهِم / فِساحُ الفَيافي وَالأَكامُ الشَواخِصُ
سَباكَ وَلا يَغلِب عَلَيكَ وَقَد بَدا / شُعاعُ مَشيبٍ في المَفارِقِ وابِصُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025