القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 2
إلهي أجرني من شُنيفٍ وزيركٍ
إلهي أجرني من شُنيفٍ وزيركٍ / من الجرُذ القرّاض والهرِّذي الخَدْشِ
فإني رأيتُ الخائنين كليهما / يعيثان في الأعراض بالقرض والخمشِ
ولي سطوةٌ بعد الأناةِ مُبيرةٌ / وإطراقةُ الثُّعبان تُؤذن بالنهش
أرى ابنَ ابنِ عثمان يُحب غُلامَه / إذا باتَ يُعلى من مُخلخَله الحمِش
يبيتُ أخو الشّطرنج أصبرَ فقحة / وألوى على وقع الطعانِ من الهَرش
وأما يد البصريِّ في كل صفحةٍ / فأقْلعُ من ميلٍ وأغرفُ من رفْش
يُبادر في قلِع الطعام كأنه / وكيلُ يتيم أو مُريبٌ على نَبش
سأنقشُ سطراً بيِّناً في جبينه / بأن له فصَّي زجاجٍ بلا نقش
سهوتُ أقيلوني فإنِّي مغفَّلٌ / وإن له شأناً أجلّ من الحرش
أأوعِده بالشعر وهو مُسلّطٌ / على الإنس والجنّان والطير والوحش
ألم أره لو شاء بلع تِهامةٍ / وأجبالِها طاحتْ هناك بلا أرش
أعِذْنيَ من تلك البلاعيمِ إنها / دَهَنشارُ والدُّردور يا صاحب العرش
يُغيرُ على مال الوزير وآله / فينفشُ في رُغفانِهم أيّما نفش
على أنه يَنعى إلى كل صاحبٍ / ضُروساً له تأتي على الثور والكبش
يُخبّر عنها أنّ فيها تثلُّماً / وذلكمُ أدهى وأوكدُ للجرش
ألم تعلمُوا أن الرّحا عند نقرها / وتجرِيشها تأتي على الصُّلب والهش
فلا تَقْبَلُوا ذاك التفارق واحْذَروا / شَبَاه ولو أمسى مُسجّىً على نعش
هو الطاحنُ الأزْوادَ في كل حالةٍ / من الدهر والوثَّابُ عنها إلى الحش
له فسواتٌ في السراويل جمةٌ / إلى فسواتٍ تسبقُ الفتحَ بالفش
وقد نلتُ من عرض العُثيميِّ ما كفى / فلا تكُ وخْشاً للتعرض للوخش
على أنني قد نِكتُه وهو باركٌ / فلم أشفهِ حتى تراجعتُ كالكبش
فدعْ ذِكره لا قدس اللّه ذكره / وما أنت من ذكر الحمولةِ والفرش
أبى القلب إلا وجده برُخاصِ
أبى القلب إلا وجده برُخاصِ / فليس له منها أوانُ خلاصِ
مهاةٌ رآها في مَرادٍ من الصِّبا / تُراعي مهاً ليست لهن صياصي
كلؤلؤة البحرِ التي ظل بُرهةً / يغوص لها الغواص كلِّ مغاص
تراها فلا تَزْهى سنِيها بطائل / وإن كنت تزهى شخصها بشخاص
إذا قلتُ عيبوها لدي لعلها / تحلُّ بوادٍ عن فؤادي قاصي
أبوْا عيبَ من لا عيبَ فيه وإنهم / على عيبها عندي لجِدُّ حِراص
تَمثَّلُ للأوهام عند مغيبها / تمثُّلَ قرنِ الشمس تحت نشاص
فيُحجمُ عنها العائبونَ مهابةً / وما بهمُ إذ ذاك خوفُ قِصاص
إلى آلِ يحيى جاوزتْ بي مطيّتي / أقاصيَ أرضٍ بعدهُن أقاصي
ولما تناهى بي مسيري إليهمُ / أنختُ قلوصي في مُناخ قِلاص
إلى معشر لا يطرقُ الضيفُ مثلهم / سماحةَ أخلاقٍ ورُحبَ عِراص
إذا استأثر المِبطان بَاتوا وأصبحوا / خِماصاً وما ضِيفانُهم بخماص
تواصوا ببذل العُرف بل بعثتهمُ / عليه سجاياهم بغيرِ تَواصي
ولو أقصروا عن سعيهم لكفتْهُمُ / مواريثُ مجدٍ للسماك مُناصي
ولكن أبوا إلا مساعيَ سادةٍ / مُصاصٍ من السادات نجل مصاص
تغالوا مديح المادحين فأصبحت / بضائعُهُ في الناس غيرَ رخاص
ولم يتغالوْه لكي يرْقعُوا به / رثاثاً من الأحساب ذات خصاص
هُمُ لوجوه الناس في المجد آنُفٌ / وهمْ لرؤوس الناس فيه نَواصي
تيمَّمت منهمْ بالمديح مُمدَّحاً / يطاوعُ فيه القولُ حين يُعاصي
عليُّ بن يحيى ذو الجناب الذي غدا / مراد القوافي روضهُ المتناصي
جواد ينادي الهاربين عطاؤهُ / إلى أين مني لات حين مناص
عصى اللَه في الإسراف غيرَ معاندٍ / وليست معاصي ماجدٍ بمعاصي
إذا حاول العذّالُ في الجودِ عذله / تفادوا وهل يَخْصي أسامة خاصي
يُهالونَ من بحرٍ تسامَى حِدابُه / وتقْمصُ بالركبان أيَّ قُماص
أبا حسن لولا سماءٌ بعثتَها / لصوَّح نبتُ الأرض غير عِناص
فضلْت أخاك الغيثَ بالعلم والحِجى / وحاصصْتَه في الجود أيّ حِصاص
على أنه يمضي وأنت مخيّمٌ / سماؤك مِدرار وروضُك واصي
متى ما يَجُد يوماً سواك فإنه / بخيلٌ عصته من يديه عواصي
وأنت الذي يستنجدُ السيفُ رأيه / على كلِّ عاتٍ للخليفةِ عاصي
لك الكيد يمضي في الكميِّ ودونه / دلاصٌ من الماذيِّ فوق دلاص
تهزُّ به في الخَطب سيفاً مُذكَّراً / إذا هزَّ أقوامٌ سيوفَ رَصاص
ولو حارب الدهرَ النساءُ وكِدنه / لأصبح مغلوباً أسيرَ عِقَاص
بك اجتمع الملكُ المبددُ شملهُ / وضُمَّت قواصٍ منه بعد قواصي
تداركتَه بالأمس من مُصمئلَّةٍ / أشابتْ من الولدان كلَّ قُصاص
إذا أنا قلتُ الشعر فيك تغايرت / قوافيه حتى بينهُنَّ تناصي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025