القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القاضي الفاضِل الكل
المجموع : 4
فَكَم لَثمَةٍ في الكَأسِ أَنّى جَعَلتُها
فَكَم لَثمَةٍ في الكَأسِ أَنّى جَعَلتُها / تُغَيِّبُ عَن هَمّي بِمَن حَمَلَ الكاسا
تُخَلِّصُني أَنفاسُهُ مِن خُمارِها / سَريعاً فَزادَ اللَهُ لي فيهِ أَنفاسا
عَذولُ الهَوى يَبني بِغَيرِ أَساسِ
عَذولُ الهَوى يَبني بِغَيرِ أَساسِ / وَيُفتي بِلا نَصٍّ وَغَيرِ قِياسِ
يَرِقُّ هَجيرُ اليَومِ إِن رَقَّتِ الصَبا / وَأَنتَ مَعَ الأَيّامِ قَلبُكَ قاسي
مَتى تَنطَفي نارُ الغَليلِ بِرَشفَةٍ / بِحُمرَةِ خَدٍّ أَو بِخَمرَةِ كاسِ
عَلى أَنَّ خَمراً ماؤُهُ مُتَرَقرِقٌ / يُخالِفُ حِكمَيْ رُؤيَةٍ وَقِياسِ
وَلَو شَرَعَ الناسُ المُواساةَ في الهَوى / لَكُنتُ أُواسَى أَو لَكُنتُ أُواسي
وَدونَ اِسمِهِ لي غَيرَةٌ سامِرِيَّةٌ / فَذِكرُ اِسمِهِ مِن عاذِلٍ كَمَساس
وَبَعدَهُمُ الآثارُ تُؤنِسُ وَحشَتي / وَكَيفَ بِأُنسي بَعدَ فَقدِ أُناسي
مَهاً مِن مَهاً بُدِّلتُ إِلّا نِفارَها / وَغُصناً بِأَغصانٍ وَغُصنُكَ عاسِ
لَقَد نَبَذَ الهَمُّ السَوادَ بِخاطِري / كَما حَصَّلَ الهَمُّ البَياضَ بِراسي
وَلَم يُشجِني إِلّا جِنايَةُ عَينِهِ / بِما أودِعَت عَينايَ وَهوَ نُعاسي
وَلَو أَنَّهُ ناسٍ لَكُنتُ مُذَكِّراً / فَلا تَبعَثِ التِذكارَ في المُتَناسي
يَمُرُّ عَلى سَمعي المَلامُ بِطافِحٍ / فَيَدمَغُهُ عَنّي الغَرامُ بِراسِ
خُذوني عَلى التَجريبِ عَبداً فَإِنَّني / أَبيعُكُم بَيعاً بِغَيرِ مِكاسِ
وَقاسَيتُ ما أَنكى عَدُوِّيَ مِنكُمُ / وَأَصعَبُ عِندي مِنهُ ما سَأُقاسي
وَكُنتُ إِذا فورِقتُ لابِسَ جُنَّةِ / مِنَ الصَبرِ فَاليَومَ اِستُلِبتُ لِباسي
وَما جِئتُهُ يَوماً بِنَشطَةِ مَطمَعٍ / فَأَرجَعَني إِلّا بِفَترَةِ ياسِ
وَعَنَّفَني أَن قُلتُ ما ليَ طاقَةٌ / وَقالَ أَما تَقوى بِطاقَةِ آسِ
إِذا ما نَظَرتُم وَالعُيونُ سَواجِرُ
إِذا ما نَظَرتُم وَالعُيونُ سَواجِرُ / فَلا تَعجَبوا أَن تَسحَروا أَعيُنَ الناسِ
وَحَسبي بِذِكرى قاتِلي أَن بِحُبِّهِ / تُقَصِّرُ عَنها لَو سَرَت سَورَةُ الكاسِ
دَعو لي وَحدي ذِكرَها لا مُشارَكٌ / خَلا الكَأسَ لا يَأبى الفَتى شِركَةَ الكاسِ
فَلا تَتبَعوا رَأى الأَماني في عَسى / فَإِن عَسى ما لَيَّنَت مِعطَفي عاسِ
أَتَحسَبُها ماءً جَرى في زُجاجَةٍ / وَما هِيَ إِلّا النارُ ذابَت بِأَنفاسي
وَما أَنا مِن أَن يَجمَعَ اللَهُ شَملَنا
وَما أَنا مِن أَن يَجمَعَ اللَهُ شَملَنا / بِأَحسَنِ ما كُنّا عَلَيهِ بِآيِسِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025