القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مَحمود سامِي البارُودِي الكل
المجموع : 4
وَذِي نَخْوَةٍ نَازَعْتُهُ الْكَأْسَ مَوْهِناً
وَذِي نَخْوَةٍ نَازَعْتُهُ الْكَأْسَ مَوْهِناً / عَلَى غِرَّةِ الأَحْرَاسِ وَاللَّيْلُ دَامِسُ
فَمَا زِلْتُ أَسْقِيهِ وَأَشْرَبُ مِثْلَهُ / إِلَى أَنْ هَفَا سُكْرَاً وَإِنِّي لَجَالِسُ
فَبِتُّ أَقِيهِ السُّوءَ إِذْ كَانَ صَاحِبي / وَأَحْرُسُهُ إِنِّي لَدَى الْخَوْفِ حَارِسُ
لَدَى مَوْطِنٍ لا يَصْحَبُ الْمَرْءَ قَلْبُهُ / حِذَاراً وَلا تَسْرِي إِلَيْهِ الْهَوَاجِسُ
عَدُوٌّ وَلَيْلٌ مُظْلِمٌ وَصَوَاهِلٌ / تَجَاذَبُ فِي أَرْسَانِهَا وَتَمَارَسُ
فَلَمَّا اسْتَهَلَّ النُّورُ وَانْحَسَرَ الدُّجَى / قَلِيلاً وَحَنَّتْ لِلصَّبَاحِ النَّوَاقِسُ
دَنَوْتُ أُفَدِّيهِ وَأَغْمِزُ كَفَّهُ / بِرِفْقٍ وَأَدْعُو بِاسْمِهِ وَهْوَ نَاعِسُ
فَجَاوَبَنِي وَالسُّكْرُ فِي لَحَظَاتِهِ / يُسَائِلُ مَاذَا تَبْتَغِي وَهْوَ عَابِسُ
فَقُلْتُ أَفِقْ هَذَا هُوَ الصُّبْحُ مُقْبِلٌ / عَلَيْنَا وَهَذِي فِي الذَّهَابِ الْحَنَادِسُ
وَنَاوَلْتُهُ كَأْسَاً فَمَدَّ بَنَانَهُ / إِلَيْهَا عَلَى كُرْهٍ بِهِ وَهْوَ آيِسُ
فَمَا ذَاقَهَا حَتَّى تَهَلَّلَ ضَاحِكَاً / وَأَقْبَلَ مَسْرُورَاً بِمَا هُوَ آنِسُ
وَمِنْ شِيَمِي بَذْلُ الْوِدَادِ لأَهْلِهِ / كَذَلِكَ إِنِّي فِي الْوِدَادِ أُنَافِسُ
أَمَوْلايَ دُمْ لِلْمُلْكِ رَبَّاً تَسُوسُهُ
أَمَوْلايَ دُمْ لِلْمُلْكِ رَبَّاً تَسُوسُهُ / بِحِكْمَةِ مَطْبُوعٍ عَلَى الْحِلْمِ وَالْبَاسِ
وَلا زَالَتِ الأَعْيَادُ تَجْرِي سُعُودُهَا / عَلَيْكَ وَتَحْظَى مِنْ عُلاكَ بِإِينَاسِ
فَلَوْلاكَ مَا فَازَتْ يَدُ الْقُطْرِ بِالْمُنَى / وَلا نَشَأَتْ رُوحُ الْعَدالَةِ فِي النَّاسِ
وَهَذا لِسَانُ الشُّكْرِ يَدْعُو مُؤَرِّخَاً / حَوَى الْعِيدُ أَنْوَاعَ الْفَخَارِ بِعَبَّاسِ
يَقُولُ أُنَاسٌ وَالْعَجَائِبُ جَمَّةٌ
يَقُولُ أُنَاسٌ وَالْعَجَائِبُ جَمَّةٌ / مَتَى أَصْبَحَ الْوَزَّانُ رَبَّ مَجَالِسِ
نَرَى كُلَّ يَوْمٍ عُصْبَةً فِي فِنَائِهِ / تُجَاذِبُهُ أَطْرَافَ تِلْكَ الْوَسَاوِسِ
فَقُلْتُ لَهُمْ لا تَعْجَبُوا لاجْتِمَاعِهِمْ / لَدَيْهِ فَإِنَّ الْحُشَّ مَأْوَى الْخَنَافِسِ
أَمَلْتُ رَجَائِي فِي غَدٍ فَانْتَظَرْتُهُ
أَمَلْتُ رَجَائِي فِي غَدٍ فَانْتَظَرْتُهُ / فَمَا جَاءَ حَتَّى طَالَ حُزْنِي عَلَى أَمْسِي
وَقَلَّبْتُ أَمْرِي فِيكَ حَتَّى إِذَا انْقَضَتْ / وَسَائِلُ مَا آتِي بَكَيْتُ عَلَى نَفْسِي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025