أَما وَاِعتِزازِ السَيفِ وَالضَيفِ وَالنَدى
أَما وَاِعتِزازِ السَيفِ وَالضَيفِ وَالنَدى / بِخَيرِ مَليكٍ هَشَّ في صَدرِ مَجلِسِ
بَدا بَينَ كَفٍّ لِلسَماحِ مُغيمَةٍ / تَصوبُ وَوَجهٍ لِلطَلاقَةِ مُشمِسِ
لَقَد زَفَّ بِنتاً لِلخَميلَةِ طَلقَةً / يَهُزُّ إِلَيها الدَستُ أَعطافَ مَغرِسِ
تَنوبُ عَنِ الحَسناءِ وَالدارِ غُربَةٌ / فَما شِئتَ مِن لَهوٍ بِها وَتَأَنُّسِ
تُشيرُ إِلَيها كُلِّ راحَةِ سَوسَنٍ / وَتَشخَصُ فيها كُلُّ مُقلَةِ نَرجِسِ
فَحَفَّت بِها ريحٌ بَليلٌٍ وَرَبوَةٌ / بِمَسرى غَمامٍ جادَها مُتَبَجِّسِ
فَجاءَت تَروقُ العَينَ في ماءِ نُضرَةٍ / تَشُنُّ عَلى أَعطافِها ثَوبَ سُندُسِ
وَتَملَأُ عَينَ الشَمسِ لَألاءَ بَهجَةٍ / وَحُسنٍ وَأَنفَ الريحِ طيبَ تَنَفُّسِ