القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : بَهاء الدين زُهَير الكل
المجموع : 4
تَمَلَّيتُهُ يالابِسَ العِزِّ مَلبَسا
تَمَلَّيتُهُ يالابِسَ العِزِّ مَلبَسا / وَهَنَّأتُهُ ياغارِسَ الجودِ مَغرَسا
قَدِمتَ قُدومَ الغَيثِ لِلأَرضِ إِنَّها / بِهِ أَشرَقَت حُسناً وَطابَت تَنَفُّسا
عَلَوتَ بَني الأَيّامِ إِذ كُنتَ فيهِمُ / إِذا ذُكِروا أَسمى وَأَسنى وَأَرأُسا
زَعيمُ بَني اللَمطِيِّ في البَأسِ وَالنَدى / مُكَرَّمُها المَأمولِ في الدَهرِ إِن قَسا
غَمامٌ هَمى بَحرٌ طَمى قَمَرٌ أَضا / حُسامٌ مَضى لَيثٌ قَسا جَبَلٌ رَسا
وَحاشاهُ إِنّي غالِطٌ حينَ قِستُهُ / وَذاكَ قِياسٌ تَركُهُ كانَ أَقيَسا
إِذا فَعَلَ الأَقوامُ نَوعاً مِنَ النَدى / تَنَوَّعَ فيهِ جودُهُ وَتَجَنَّسا
وَإِن بَدَأَ النُعمى تَلاها بِمِثلِها / فَتَزدادُ حُسناً كَالقَريضِ مُجَنَّسا
تَحُلُّ بِهِ الشُمُّ العَرانينُ في العُلا / فَتَلقاهُمُ مِن هَيبَةٍ مِنهُ نُكَّسا
بِهِ أَصبَحَت تَيمٌ إِذا هِيَ فاخَرَت / أَعَزَّ قَبيلٍ في الأَنامِ وَأَنفَسا
أُجِلُّ الوَرى قَدراً وَأَكرَمُ شيمَةٍ / وَأَكثَرُ مَعروفاً وَأَكبَرُ أَنفُسا
إِذا بَخَسَ الجُهّالُ قَدرَ فَضيلَةٍ / فَلَيسوا بِها بِالجاهِلينَ فَيُبخَسا
هُمُ القَومُ يَلقونَ الخُطوبَ إِذا عَرَت / بِكُلِّ كَمِيٍّ في الخُطوبِ تَمَرَّسا
إِذا أوقِدَت لِلحَربِ نارٌ أَوِ القِرى / تَوَهَّمتَهُ مِن عِشقِها مُتَمَجِّسا
يَبينُ لَهُ الأَمرُ الخَفِيُّ فِراسَةً / وَيَعنو لَهُ الطَرفُ العَصِيُّ تَفُرُّسا
إِذا صالَ أَضحى أَفرَسُ القَومِ أَميَلاً / وَإِن قالَ أَضحى أَفصَحُ القَومِ أَخرَسا
أَمَولايَ لازالَت مَعاليكَ غَضَّةً / وَأَغصانُها رَيّانَةٌ مِنكَ مُيَّسا
سَما بِكَ مَجدَ الدينِ مَجدٌ وَمُحتِدٌ / وَعِرضٌ نَهاهُ الدينُ أَن يَتَدَنَّسا
لَقَد شَرُفَت مِنهُ الصَعيدُ وِلايَةً / فَأَصبَحَ واديهِ بِهِ قَد تَقَدَّسا
بِلادٌ بِلُقياكَ اِستَقامَت نُجومُها / فَصِرنَ سُعوداً بَعدَما كُنَّ نُحَّسا
سَتَندى وَقَد وافى وَفاكَ رُبوعَها / وَإِن عُهِدَت مُغبَرَّةَ الجَوِّ يُبَّسا
وَرُبَّ قَوافٍ قَد طَوَيتُ بُرودَها / فَلَم أَرضَ أَن تَغدو لِغَيرِكَ مَلبَسا
أَقَمنَ حَبيساتٍ كَحَبسِكَ مَن جَنى / عَلى أَنَّها لَم تَجنِ يَوماً فَتُحبَسا
فَها هِيَ كَالوَحشِيِّ مِن طولِ حَبسِها / عَساها بِبِرٍّ مِنكَ أَن تَتَأَنَّسا
وَإِن قَصَّرَت عَن بَعضِ ماتَستَحِقُّهُ / فَمِثلِكَ مَن أَولى الجَميلَ لِمَن أَسا
كَذا المَنهَلِ المَورودِ في مُستَقَرِّهِ / إِذا عَدِمَ الوُرّادَ لَن يَتَنَجَّسا
سَيُرضيكَ مِنها مايَزيدُ عَلى الرِضا / وَيَستَعبِدُ اِبنَ العَبدِ وَالمُتَلَمِّسا
وَهَبنِيَ أُعطيتُ البَلاغَةَ كُلَّها / فَما قَدرُ مَدحي في عُلاكَ وَما عَسى
أَمُؤنِسَ قَلبي كَيفَ أَوحَشتَ ناظِري
أَمُؤنِسَ قَلبي كَيفَ أَوحَشتَ ناظِري / وَجامِعَ شَملي كَيفَ أَخلَيتَ مَجلِسي
وَيا ساكِناً قَلبي وَما فيهِ غَيرُهُ / فَدَيتُكَ ما اِستَوحَشتُ مِنهُ لِمُؤنِسِ
وَبِاللَهِ يا أَغنى الوَرى مِن مَلاحَةٍ / تَصَدَّق عَلى صَبٍّ مِنَ الصَبرِ مُفلِسِ
بِما بَينَنا مِن خَلوَةٍ لَم يُبَح بِها / وَما بَينَنا مِن حُرمَةٍ لَم تُدَنَّسِ
أَنِلني الرِضا حَتّى أُغيظَ بِهِ العِدى / وَتَذهَبَ عَنّي خيفَتي وَتَوَجُّسي
رِضاكَ الَّذي إِن نِلتُهُ نِلتُ رِفعَةً / وَأَلبَسَني في الناسِ أَشرَفَ مَلبَسِ
رَعى اللاهُ جيراناً إِذا عَنَّ ذِكرُهُم / يَغارُ الحَيا مِن مَدمَعي المُتَبَجِّسِ
وَيا حَبَّذا الدارُ الَّتي كُنتُ مُدَّةً / أَميلُ إِلى ظَبيٍ بِها مُتَأَنِّسِ
إِذا نَحنُ زُرناها وَجَدنا نَسيمَها / يَفوحُ بِها كَالعَنبَرِ المُتَنَفِّسِ
وَنَمشي حُفاةً في ثَراها تَأَدُّباً / نَرى أَنَّنا نَمشي بِوادٍ مُقَدَّسِ
قَصَدتُكُمُ أَرجو انتِصاراً عَلى العِدى
قَصَدتُكُمُ أَرجو انتِصاراً عَلى العِدى / حَسِبتُكُمُ ناساً فَما كُنتُمُ ناسا
فَلَم تَمنَعوا جاراً وَلَم تَنفَعوا أَخاً / وَلَم تَدفَعوا ضَيماً وَلَم تَرفَعوا راسا
سَلوا الرَكبَ إِن وافى مِنَ الغَورِ نَحوَكُم
سَلوا الرَكبَ إِن وافى مِنَ الغَورِ نَحوَكُم / يُخَبِّركُمُ عَن لَوعَتي وَرَسيسي
حَديثاً بِهِ أَبقَيتُ في الرَكبِ نَشوَةً / وَقَد أَسكَرَتهُم خَمرَتي وَكُؤوسي
فَلا تَبعَثوا لي في النَسيمِ تَحِيَّةً / فَيَرتابُ مِن طيبِ النَسيمِ جَليسي
فَلي عَن يَمينِ الغَورِ دارٌ عَهَدتُني / أَميلُ لِأَقمارٍ بِها وَشُموسِ
عَلى مِثلِها يَبكي المُحِبُّ صَبابَةً / فَيا مُقلَتي لا عِطرَ بَعدَ عَروسِ
وَإِنّي لَتَعروني مَعَ اللَيلِ لَوعَةٌ / فُؤادِيَ مِنها في لَظاً وَوَطيسِ
تَلوحُ نُجومٌ لا أَراها أَحِبَّتي / وَيَطلَعُ بَدرٌ لا أَراهُ أَنيسي
حَلَفتُ لَكُم يَومَ النَوى وَحَلَفتُمُ / بِكُلِّ يَمينٍ لِلمُحِبِّ غَموسِ
وَكُنتُم وَعَدتُم في الخَميسِ بِزَورَةٍ / وَكَم مِن خَميسٍ قَد مَضى وَخَميسِ
وَإِنّي لَأَرضى كُلَّ ما تَرتَضونَهُ / فَإِن يُرضِكُم بُؤسي رَضيتُ بِبوسي
عَلى أَنَّ لي نَفساً عَلَيَّ عَزيزَةً / وَفي الناسِ عُشّاقٌ بِغَيرِ نُفوسِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025