أتاني مِن الأسدِ النَذيرةُ بعدما
أتاني مِن الأسدِ النَذيرةُ بعدما / تناشدَ قولاً بالعِراقِ المجالِسُ
فقالوا عليكَ ابنَ الزُّبير فَعُذ به / أبى اللهُ أن اخزى وعَزَّ خنابِسُ
وإني امرؤٌ في العُودِ منّي صَلابَةٌ / وفي جَبَلَي بَكرٍ وتغلبَ حابِسُ
وما جَعَل اللهُ المهلبَ فارساً / ولكنّ امثالَ الهُذيلِ الفوارِسُ
أخو الحَربِ اما صادِراً فوسيقُهُ / جميلٌ وإمّا وارداً فمغامِسُ
يَجُرّ الخناذيدَ الجيادَ على الوجا / تُواعِسُ في ظلمائها ما تُواعِسُ
تعاد المراخي ضُمَّراً في جنوبها / وَهُنَّ من الشَطِّيِّ عارٍ ولابِسُ
على كُلِّ مَحبوكِ السراةِ مُقَلَّصٍ / تخببَ عنه لحمُه المتكاوِسُ
يُطالِبنَ ديناً في قُضاعَةَ لم يَكُن / ليمعَكَهُ الألوى ولا المتكادِسُ
تركن عُبيدَ اللهِ يوم لقينَهُ / وفي النَّفسِ من أرماحِ تغلبَ هاجِسُ