أرَى جَمراتٍ في مَسالِك أنفاسي
أرَى جَمراتٍ في مَسالِك أنفاسي / وأَغصانُ عَيشي كلُّها يابِس عاسي
وكنتُ أعدُّ الموتَ بَأساً وعِندما / أراهُ فَما في ذلكَ البأسِ من باسِ
كأنِّي وحيدٌ في قِفارِ تَنوفَةٍ / وإن كنتُ أُمسي في زحامٍ من الناسِ
فيا ليتَ لي ما كانَ غَيري بمِثله / يُعابُ إذا قالوا هُو الطاعِم الكَاسي
فلِم أنا في وَهدٍ من الأرضِ هابطٍ / وبالقُربِ مني للعُلى جَبلٌ راسِ
يَلوحُ عَليه جَعفرُ بنُ مُيسَّرٍ / فَيَرفعُ مني إن رَفعتُ له راسِي
ويُطمعُني في عادَةٍ أستَعيدها / ولا وَجهَ مَع تيكَ العَوائد للناسِي
أرَى ذلَّةَ الشكوى قد اشتغلت بها / فَمن يَشتَكي عنها هَواها إلى الناسِي
فَواعَجبي مِنها هي الياس وهيَ لو / تعودُ مَريضاً أذهبَت عنه بالياسِ