القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 5
خذ العفو واصفح عن أخٍ بعض عيبه
خذ العفو واصفح عن أخٍ بعض عيبه / إذا ما بدا وارفق بمن أنت غامزُ
فإن هو أدى بعض حقك فارضه / فليس بمغبونٍ أخٌ متجاوز
ولا تحتقر للدهر كنزاً تُعدُّهُ / فقد يكنِزُ المنزورَ للدهر كانز
طلبتَ فأعياك الكريمُ غرائزاً / وأيُّ سليمٍ حين تُبْلَى الغرائز
تملَّيتَ في النيروز عيشَ المُنَوْرِزِ
تملَّيتَ في النيروز عيشَ المُنَوْرِزِ / وعُمِّرت إعمارَ السعيد المعزَّزِ
ولا زلتَ سبّاقاً إلى كلِّ غايةٍ / من الجود والإفضال سبقَ المبرز
وأعلاك من أعطاك مجداً وسؤدداً / على كل عِلْج ظاهر البغي مُنْبَز
وذلت لك الأعداء ذلاً ترى له / لذكراك غيظَاً ظاهراتِ التميُّز
هديَّةَ ذي ذخر جزيلٍ موفَّرٍ / ومال قليل عن هداياه مُعْوِز
يرى بك أسبابَ الغنى مستتبّةً / ويأوي إلى ضنِكِ من العيش مجهِز
له حاجة قد حال دون لقائها / عوائقُ موصولٍ من المَطْل مبرَز
ولليَأسُ خيرٌ في الأمور مغبّةً / وأروَحُ من وعد امرئٍ غير منجِزِ
وإني لَذو شكر وإنْ لم أفزْ به / لديك وضيقٍ عن تأتّيك معجِز
فلا ترضيَنْ في مُحرِزٍ بدنيّةٍ / فلستَ بمعتاضٍ ولياً بمحرِز
وتالٍ تلا يوماً فأُنسِيَ آيةً
وتالٍ تلا يوماً فأُنسِيَ آيةً / فأعيتْ عليه حينَ رامَ انتهازَها
فكرَّ على ما قبلها متدبّراً / فثاب له ذِكْرٌ فأمضى مجازها
فشبهتُهُ بابن السبيل تعرضتْ / له وَهْدة فاستصعبتْ حين رازها
تقهقر عنها قِيسَ عشرينَ خطوةً / وجاش إليها جيشةً فأجازها
يسائلني فرخُ الزنا فيمَ عِمتي
يسائلني فرخُ الزنا فيمَ عِمتي / أمن سَقم أم زينةٍ للأوانِس
فقلت له لا من سقام لبستُها / ولا زينةٍ للعاهرات النَجائس
ولكنني مذ كنتُ طفلاً ويافعاً / ومقتبلاً أغْرَى بِبُغض القلانس
ولا أشتهي لبس الدَّراريع والقَبا / ولا ذاك مما أرتضِي في الملابس
وأنت امرؤ ترضى بها وبلبسها / وقلبك مشعُوفٌ بحب البرانِس
فكم برنس لم يألُ خنقاً لحلقِه / وتحبيسه في مُظلمات المحابس
وتقبيلَه لما حللتَ عقالَهُ / وعَلَّيتَ فودَيه بأصفرَ وارِس
وعلَّيْته لما حللت عقالَهُ / بأصفرَ من أقذار بطنك وارس
فإن أكُ معتمّاً بثوب طهارةٍ / فإنك معتم بخزي المجالس
إذا المرء لم يُظهر لطالب رِفده
إذا المرء لم يُظهر لطالب رِفده / عُبوساً ولا بشراً فكن منه يائسا
فإنَّ الذي يبدو العبوسُ بوجهه / بخيلٌ نوى جواداً فلاقاك عابسا
وهاتيك حالُ الباخلين إذا نووا / سَدىً أو ندىً أبدَوا وجوهاً عوابسا
وأما الذي يُبدي لك البشرَ فامرؤٌ / جوادٌ إذا أعطاك لم يُعط نافسا
ومن شيمة الأجواد بَسطُ وجوههم / إذا سُئلوا لا ينفَسونَ النفائسا
وأما الذي بين اللقاءين وجهُهُ / فذاك الذي أبدى لك المنع يابسا
وذاك الذي ألقاك عن ظهر باله / هواناً فلم يُخطرك بالبال هاجسا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025