القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو حَيّان الأندَلـُسي الكل
المجموع : 21
فُتِنتُ بِمَن لَو نورُها لاحَ لِلوَرى
فُتِنتُ بِمَن لَو نورُها لاحَ لِلوَرى / لأَغناهُم عَن بَهجَة الشَمسِ وَالقَمَر
فَتاة مِن الفردوسِ فَرَّت إِلى الدُنى / لِيُعلَمَ ما فيها مِن الحُسنِ في الصُوَر
كَأَنَّ النَقا وَالغُصنَ وَالبَدرَ وَالدُجى / مَعاً رِدفُها وَالقدُّ وَالوَجهُ وَالشَعَر
أَجَنَةُ عَدنٍ قَد بَدا لي حورها
أَجَنَةُ عَدنٍ قَد بَدا لي حورها / أَم الخَيمَةُ الزَرقاءُ لاحَت بدُورُها
أَم المُقلَةُ الوَسنى تَزورُ حَبيبَها / فَلَمّا اِنثَنَت يَقظَى تَبيَّنَ زُورُها
فُتِنّا بِآرامٍ دَواعي صَبابَةٍ / سَواجِي لِحاظٍ قَد سَبانا فُتورُها
أَوانسَ فارَقنَ الكِناسَ فَأَصبَحَت / نَوافِرَ قَد عَزَّت عَلى مَن يَزُورُها
يُدِرنَ مِن الأَحداقِ أَقداحَ قَهوَةٍ / ثَمِلنا بِها لَكن عَدانا سُرورُها
وَيَنصُبنَ بِالأَهدابِ إِشراكَ فِتنةٍ / تَصيدُ بِها الآسادَ بادٍ زَئيرُها
وَأَسفَرنَ عَن مِثلِ الشُموسِ طَوالِعاً / بِأَعيُنِ عِينٍ عَزَّ مِنها نُفورُها
وَهَب أَنَّ أَغصانَ النَقا شِبهُ قَدِّها / فَأَنّى لَها مُرخىً عَلَيها شُعورُها
تَلَفَّعنَ في داجٍ مِن الوَحفِ سائِلٍ / إِلى كَعبِها يَنجرُّ مِنها صَغيرها
فَمَن يَسرِ خَلفاً ضَلَّ في ظُلمَةٍ وَمَن / يَسيرُ أَماماً فَهوَ يَهديهِ نورُها
وَيَبهرنَ كُلَّ النَيِّراتِ بِغُرَّةٍ / تَلألأ مِنها ضوؤُها وَسُفورُها
وَيُقعِدنَها الأَردافُ رَيّا ثَقيلَةً / فَتنهِضُها ظَمأى خِفافاً خُصورُها
وَتَجلو لآلي ثَغرِها وَتمجّها / جَنى شَهدَةٍ أَضحى الأَراك يَشورُها
أَظَبيَ الفَلا قُل لِي بِأَيَّةِ حيلَةٍ / تَحيَّلتَ حَتّى عَينها تَستَعيرها
وَيا دُرَّةَ الغَوّاصِ زِدتَ مَلاحَةً / إِلى العَين لَمّا أَشبَهتك ثُغُورُها
وَيا حقّي العاجِ الَّذي اِزدانَ حِلةً / مَتى أَمكَنَت مِن خَرطِ نهدٍ نُحُورُها
أَبى نَهدُها مِن مَسِّ وَشيٍ لِجسمِها / كَذا الرِدفُ يَأَبى مَسَّ وَشيٍ ظُهورُها
أَثَرنَ بِقَلبي لَوعَةً إِثرَ لَوعَةٍ / كَذَلِكَ حُبُّ الغانياتِ يُثِيرُها
وَمَلّكتُ روحي لِلحَبيبِ تَطَوُّعاً
وَمَلّكتُ روحي لِلحَبيبِ تَطَوُّعاً / فَها أَنا ذا ساخٍ بِهِ وَهوَ ساخِرُ
وَيا عَجَباً أَنّي أُسَرُّ بِحُبِّه / وَروحيَ عَن جُثمانِيَ اليَومَ سائِرُ
تَقَسَّمت الأَزمانَ فيهِ مَحَبَّتي / فَوَجدِي بِهِ ماضٍ وَآتٍ وَحاضِرُ
وَقابَلَني بِالحُسنِ أَبيَضُ ناعِمٌ
وَقابَلَني بِالحُسنِ أَبيَضُ ناعِمٌ / وَأَسمَرُ حُلوٌ أَصبَحا فِتنَةَ الوَرى
فَذا سَلَّ مِن جَفنَيهِ للضَربِ أَبيَضاً / وَذا هَزَّ مِن عِطفَيهِ لِلطَعنِ أَسمَرا
وَقَد صارَ لي شُغلٌ بِحبيهِما مَعاً / فَأَيُّهما يَنأى فَصفوي تَكَدَّرا
وَإِن يَقرُبا كانَت حَياتي لَذيذَةً / وَإِن يبعُدا عَنّي أَرى المَوتَ أَحمَرا
فَيا لَيتَ قَلبي قَد تَعَنّى بِواحِدٍ / فَيَغنى بِه لَكن فُؤادِي تَشَطَّرا
فَشَطرٌ لَدى مَن لا شُعورَ لَهُ بِهِ / وَشَطرٌ لَدى ريمٍ دَرى مِنهُ وَما دَرى
فَيا عَجَباً للصَّبِّ قَسَّمَ قَلبَه / هَوى اِثنينِ هَذا القَلبُ أَعجَبُ ما يُرى
تَذكَّرَ بُعداً مِن نُضار فَما صَبر
تَذكَّرَ بُعداً مِن نُضار فَما صَبر / حَليفُ أَسىً رامَ السُلُوَّ فَما قَدَر
فَأَضرَمَ ناراً في الحَشا قَد تَسعَّرَت / وَأَمطَرَ شُؤبوبُ المَدامعِ كَالمَطَر
نضارُ لَقَد أَسقَيتِني كأسَ لَوعَةٍ / هِيَ الصبرُ المَكروه أَو طَعمُها أَمَر
نضارُ لَقَد خَلَّفتني ذا مَصائِبٍ / إِذا شَرَعَت تَنأى تَداعَت لَها أُخَر
نضارُ اِعلَمِي أَنّي بِقَلبي وَقالِبي / لَدَيكِ مُقيماً لا يَقُرُّ لِيَ السَفَر
وَأَتلُو كِتابَ اللَهِ سِرّاً وَجَهرَةً / عَلَيكِ وَأَدعُو بِالأَصائِلِ وَالبُكَر
وَأَبكيكِ ما إِن دامَ بِالجِسمِ روحُهُ / وَما لاحِقِي يَوماً مَلالٌ وَلا ضَجَر
وَلَستُ كَمَن بَكّى حَبيبَيهِ حِقبَةً / فَقالَ وَقَد مَلَّ البُكا مِنهُ وَالسَهَر
إِلى الحَولِ ثُمَ اسمُ السَلامِ عَلَيكُما / وَمَن يَبكِ حَولاً كامِلاً فَقَد اِعتَذَر
وَلَكِنَّني أَبكيكِ إِذ نَلتَقي مَعاً / فَتُبصِر عَيني وَجهَكِ الزاهرَ القَمَر
وَأَحظى بِحُسنٍ مِن حَديثكِ إِنَّما / حَديثُكِ أُنسُ القَلبِ وَالسَمعِ وَالبَصَر
وَما كَنُضارٍ في البَناتِ وَما لَها / شَبيهٌ يُرى لا في البَداوَةِ وَالحَضَر
رَزينَةُ عَقلٍ لَو يُقاسُ بِمثلِها / حِجىً كانَت الياقوت قَد قِيس بِالحَجَر
وَتَلاءةٌ آيَ القُرآنِ يَزينُها / فَإِعرابُهُ زَين القِراءةِ بِالدُّرَر
وَرِاويةٌ عَن سَيِّدِ الرُسلِ ما رَوَت / ثِقاتٌ بِما قَد صح مِن مُسنَدِ الخَبَر
وَكاتِبَةٌ خَطّاً يَزينُ يَراعَها / بَراعَتُهُ فيهِ اِبتِهاجٌ لِمَن نَظَر
وَلَيسَت مِن اللآئي شُغلنَ بِزينَةٍ / فَتكحَلَ مِنها العَينُ أَو تَلبَسَ الحَبَر
وَلَكن لَها شُغلٌ بِأَجرٍ تُعِدُّهُ / لِيَوم معادٍ حينَ ينفَخُ في الصُوَر
إِغاثةُ مَلهوفٍ وَإِطعامُ جائِعٍ / وَكُسوَةُ عارٍ وَانتِفاعٌ بِلا ضَرَر
أَلا رَحِمَ الرَحمَنُ نَفساً زَكِيَّةً / لَدى العالمِ العُلويِّ كانَ لَها مَقَر
نَداكَ هُوَ البَحرُ الخِضَمُّ لآمِلٍ
نَداكَ هُوَ البَحرُ الخِضَمُّ لآمِلٍ / أَلَستَ تَراهُ الدَّهر يَلفِظُ بِالدُّرِّ
وَقالوا نَدى كَفَّيكَ سُحبٌ هَواطِلٌ / أَما علِموا أَنَّ السَحابَ مِن البَحرِ
أَنارَت مُحَيّاً إِذ دَجا مِنهُ فرعه
أَنارَت مُحَيّاً إِذ دَجا مِنهُ فرعه / وَأَخصَبَ مِنها الرِدفُ إِذ أَجرد الخَصرُ
إِذا ما مَشَت تَختالُ بَينَ لِداتِها / رَأَيتَ مَلاكَ الدَّجنِ تَكنَفُهُ الزَّهرُ
وَأَعجَبُ مِن ضِدَّينِ فيَّ تَجمَّعا / فَمِن مُقلَتي قَطرٌ وَمِن مُهجَتِي جَمرُ
هَنيئاً لِزَينِ الدينِ بِالفَرَحِ الَّذي
هَنيئاً لِزَينِ الدينِ بِالفَرَحِ الَّذي / بِهِ جُلِيَت شَمسُ الضّحاءِ عَلى البَدرِ
أَنارَت بِهِ الأَفلاكُ حَتّى أَثيرُها / بِغُرَّةِ بَدرٍ لاحَ في لَيلَةِ القَدرِ
وَسُرَّ بِهِ الأَحبابُ إِذ سارَ نَحوَهُم / طَعامٌ مِن المَشويِّ أَو مُنضَجِ القِدرِ
وَمِن صادقِ الحَلواءِ زانَت صُدورُها / صدورَ أُناسٍ في الأَنامِ سِوى صَدري
وَخُصُّوا بِها دُوني وَأُهمِلتُ مِنهُم / وَذا شيمَةٌ مِنكُم عَرَفتُ بِها قَدري
حُروفُهُم أَصلٌ وَحَرفي زائِدٌ / كَأَنّي وَاوٌ أَلحِقَت مُنتَهى عَمرُو
عَلى أَنَّني ذاكَ الخَليلُ الَّذي غَدا / مُفيداً لآدابٍ بَريئاً مِن الغَدرِ
هَنيئاً لَكَ النَجلُ السَعيدُ الَّذي بِهِ
هَنيئاً لَكَ النَجلُ السَعيدُ الَّذي بِهِ / سَعدِنا لَقَد وافاكَ بِالبِشرِ وَالبُشرى
لَئِن كُنتَ قَد جَفَّت بِرَوضِكَ زَهرَةٌ / فَقَد أَطلَعَ الرَحمَنُ في أُفقِكُم بَدرا
وَبِالقَلبِ ريمٌ لا يَريمُ وِدادُهُ
وَبِالقَلبِ ريمٌ لا يَريمُ وِدادُهُ / وَلَو أَنَّهُ ما عِشتُ يَجفو وَيَهجُرُ
مِن التُركِ إِن قابَلتَ فَالبَدرُ طالِعٌ / لِنِصفٍ وَإِن قاتَلتَ فَاللَيثُ مخدَرُ
تناسَبَ مِنهُ الخَلقُ أَمّا قِوامُهُ / فَغُصنٌ وَلَكن بِالأَهِلَّةِ يُثمِرُ
وَيُشرِعُ لي مِن قَدِّهِ سَمهَرِيَّةً / وَلَكن سِنانُ السَمهَرِيَّةِ أَحوَرُ
تَعِبتُ وَقَد حصَّلتُ أَشياءَ جَمَّةً
تَعِبتُ وَقَد حصَّلتُ أَشياءَ جَمَّةً / مِن العلمِ قَد أَعيَت عَلى الجَهبَذِ الحبرِ
حَديثٌ وَقُرآنٌ وَنحوٌ منقّحٌ / وَفقهٌ وَآداب مِن النَظمِ وَالنَثرِ
وَقَد جُلتُ ما بَينَ الحِجاز وَمَغرِبٍ / وَأَندَلُسٍ مَع مِصرَ في البَرِّ وَالبَحرِ
فَلَم أَرَ في الدُنيا اِمرءاً هُوَ يُرتَجى / لِنَفعٍ وَلا يُدعى ليَكشِفَ من ضرِّ
أَبا الفَضل كَم هَذا التَجنّي وَإِنَّما
أَبا الفَضل كَم هَذا التَجنّي وَإِنَّما / يَليقُ بِغِرٍّ خائِفِ القَنصِ نافِرِ
وَأَنتَ بِقَلبي لا تَزولُ وَإِنَّما / يَفوتُ لِعَينِي مِنكَ لَذَّةُ ناظِرِ
وَكُنتُ وَمِن حالي تَأَنُّسُ واصِلٍ / وَصِرتُ وَمِن حالي توحُّشُ هاجِرِ
تَدارَك حَبيبي خَلَّةً قَد أَضَعتُها / وَزُرني وَلَو بِالطَيفِ خَطفَةَ زائِرِ
وَإِن لَم تَزُر شَخصاً فَأُنسٌ بِأَحرُفٍ / عَلى وَرَقٍ يَقنَع بِذلِكَ خاطِري
إِذا صِلَةٌ وافَتكَ مِن صاحِبٍ فَكُن
إِذا صِلَةٌ وافَتكَ مِن صاحِبٍ فَكُن / لَهُ شاكِراً إِذ كُنتَ مِنهُ عَلى ذِكرِ
وَإِنّي لأَعتَدُّ اليَسيرَ مِن النَدى / وَأُتبِعُهُ بِالحَمدِ مِنّي وَبِالشُكرِ
فُتِنتُ بِنَشّابِيٍّ اختارَ شُغلَهُ
فُتِنتُ بِنَشّابِيٍّ اختارَ شُغلَهُ / بِصَنعَتِهِ خَوفَ العُيونِ النَواظِرِ
أَعَدَّ لِرائيهِ نَشاشيبَ مَن يُصَب / بِواحِدَةٍ مِنها يَرح لِلمَقابِرِ
وَقَد نَشِبَت في حُبِّهِ أَنفُسُ الوَرى / فَمِن مالِكٍ وَجداً وَآخر صابِرِ
نَظَرتُ إِلَيهِ وَهوَ يَنحَتُ أَسهُماً / فَخِفتُ كَأَن قَلبِي لَهُ قَلبُ طائِرِ
وَقَد كُنتُ لا أَقوى لِسَهمِ لِحاظِهِ / فَكَيفَ لِنُشّابٍ وَسَهمِ المَحاجِرِ
غَدَت أَعيُنٌ لِلناسِ رُمداً مُصابَةً
غَدَت أَعيُنٌ لِلناسِ رُمداً مُصابَةً / بِعَينيكَ إِنَّ السِحرَ مِنها يُؤثِّرُ
وَكَم أَثَّرَت عَيناكَ في أَعيُنِ الوَرى / إِلى أَن غَدَت في نَفسِها تَتَأَثَّرُ
كَذا الصارِمُ الصَّمصامُ إِن دامَ قاطِعاً / يَصِر فيهِ مِنهُ عِندَ ذاكَ تَأثُّرُ
أَرى كُلَّ عُضوٍ في الفَتى نافِعاً لَهُ
أَرى كُلَّ عُضوٍ في الفَتى نافِعاً لَهُ / سِوى واحد فيهِ جَلوب لَهُ الضرّا
فَأَقبِح بِهِ عُضواً يولِّدُ أَفرُخاً / وَيُكسِبُهُ ذُلاً وَيُعقِبُهُ فَقرا
وَلَو أَنَّهُ يُكفاهُ عاشَ مُمَتَّعاً / بِدُنياهُ مَرجُوّاً لَهُ الفَوزُ في الأخرى
أَلا إِنَّ تاجَ الدين تاجُ معارفٍ
أَلا إِنَّ تاجَ الدين تاجُ معارفٍ / وَبَدرُ هُدىً تجلى بِها ظُلَمُ الدَهرِ
سَليلُ إِمام قَلَّ في الناس مثلُه / فَضائِلُه تَربو عَلى الزَهر وَالزَهرِ
إِذا وضِع الإحسانُ في الخَبِّ لَم يُفِد
إِذا وضِع الإحسانُ في الخَبِّ لَم يُفِد / سِوى كُفرِه وَالحرُّ يجزى بِهِ الشُكرا
كَغَيثٍ سَقى أَفعى فَجاءَت بِسمها / وَصاحَبَ أَصدافاً فَأثمَرتِ الدُرّا
وَزَهَّدَني في جَمعيَ المال أَنَّه
وَزَهَّدَني في جَمعيَ المال أَنَّه / إِذا ما اِنتَهى عِندَ الفَتى فارق العُمرا
فَلا روحَه يَوماً أَراحَ مِن العَنا / وَلَم يَكتَسب حَمداً وَلَم يَدَّخِر أَجرا
أسامِعَ أَخبار الرَسول لَكَ البُشرى
أسامِعَ أَخبار الرَسول لَكَ البُشرى / لَقَد سُدتَ في الدُنيا وَقَد فُزتَ في الأُخرى
تشنف آذانا بِعقد جَواهر / تَوَدُّ الغَواني لَو تُقَلِّدُهُ النَحرا
جَواهركم حَلَّت نُفوساً نَفيسَةً / فَحَلت بِها صَدراً وَجَلَّت بِها قَدرا
هَل الدين إِلا ما رَوته أَكابر / لَنا نَقلوا الأَخبارَ عَن طيبِ خِبرا
وَأَدَّوا أَحاديثَ الرَسول مَصونَةً / عَن الزَيفِ وَالتَصحيفِ فَاستَوجَبوا الشُكرا
وَإِنَّ البخاريَّ الإمامَ لجامِعٌ / بِجامِعه مِنها اليواقيت وَالدرا
عَلى مَفرقِ الإسلام تاجٌ مُرَصَّعٌ / أَضاءَ بِهِ شَمساً وَنارَ بِهِ بَدرا
وَبحرُ عُلوم يَلفظُ الدُرَّ لا الحَصا / فَأَنفِس بِهِ دُراً وَأَعظِم بِهِ بَحرا
تَصانيفه نَورٌ وَنُورٌ لناظرٍ / فَقَد أَشرَقَت زهراً وَقَد أَينَعت زهرا
نَحا سُنَّةَ المُختارِ يِنظم شَتَّها / يلخصُها جَمعاً وَيخلصها تِبرا
وَكَم بَذَلَ النَفسَ المَصونةَ جاهِداً / فَجازَ لَها بَحراً وَجابَ لَها بَرا
فَطوراً عراقياً وَطوراً يَمانيا / وَطوراً حِجازياً وَطوراً أَتى مِصرا
إِلى أَن حَوى مِنها الصَحيحَ صَحيحُه / فَوافى كِتابا قَد غَدا الآيةَ الكُبرى
كِتابٌ لَهُ مِن شَرعِ أَحمَدَ شِرعَةٌ / مُطهرةٌ تَعلو السِماكينِ وَالنَسرا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025