القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : لَيْلى الأَخْيَلِيَّة الكل
المجموع : 15
فَلِلَّهِ قومٌ غادَروا ابن حُمَيِّرٍ
فَلِلَّهِ قومٌ غادَروا ابن حُمَيِّرٍ / قتيلاً صريعاً للسُّيوفِ البَواترِ
لقد غادروا حزماً وعزوماً ونائلاً / وصبراً على اليومِ العبوسِ القماطرِ
إذا هابَ وِرْدَ ابلموتِ كلُّ غَضَنْفَرٍ / عَظيمِ الحَوايا لُبُّهُ غَيْرُ حاضرِ
مَضى قُدُماً حتى يُلاقيَ وِرْدَهُ / وجادَ بسَيْبٍ في السنينِ الكواشرِ
أَقْسَمْتُ أَرْثي بَعْدَ تَوْبَةَ هالكاً
أَقْسَمْتُ أَرْثي بَعْدَ تَوْبَةَ هالكاً / وأَحْفِلُ مَنْ دارَتْ عَلَيْهِ الدَّوائِرُ
لَعَمْرُكَ ما بالمَوْتِ عارٌ على الفَتى / إذا لَمْ تُصِبْهُ في الحياةِ المَعايرُ
ومَا أَحَدٌ حيٌّ وإنْ عاشَ سالِماً / بأخْلَدَ ممَّنْ غَيَّبتْهُ المقابِرُ
ومَنْ كان مِمّا يُحْدِثُ الدَّهْرُ جازِعاً / فلا بُدَّ يَوْماً أنْ يُرى وهو صابِرُ
ولَيْسَ لذِي عَيشٍ عنِ المَوْتِ مَقْصَرٌ / ولَيْسَ عَلى الأيّامِ والدهرُ غابِرُ
ولا الحيُّ ممّا يُحْدِثُ الدَّهْرُ مُعتَبٌ / ولا المَيْتُ إنْ لَمْ يَصْبِرِ الحيُّ ناشِرُ
وكلُّ شبابٍ أو جَدِيدٍ إلى بِلىً / وكُلُّ امرِىءٍ يَوْماً إلى اللّهِ صائِرُ
وكُلُّ قَرينَيْ إِلفَةٍ لِتَفَرُّقٍ / شَتاتاً وإنْ ضَنَّا وطالَ التَّعاشُرُ
فلا يُبْعِدَنْكَ اللّهُ حيّاً ومَيِّتاً / أَخا الحَربِ إِنْ دارَتْ عَلَيْكَ الدَّوائِرُ
فآليْتُ لا أَنْفَكُّ أَبْكِيكَ ما دَعَتْ / على فَنَنٍ وَرْقاءُ أَوْ طار طائِرُ
قَتِيلُ بَنِي عَوْفٍ فيا لَهْفَتا لَهُ / وما كُنْتُ إِيَّاهُمْ عَلَيْهِ أُحاذِرُ
ولكِنَّما أَخْشى عَلَيْهِ قَبِيلَةً / لَها بدُرُوبِ الرُّومِ بَادٍ وحاضِرُ
هَراقَتْ بَنو عَوْفٍ دَماً غَيْرَ واحِدٍ
هَراقَتْ بَنو عَوْفٍ دَماً غَيْرَ واحِدٍ / لَهُ نَبأ نَجْدِيُّهُ سَيَغُورُ
تَداعَتْ لَهُ أفْناءُ عَوْفٍ ولَمْ يَكُنْ / لَهُ يومَ هَضْبِ الرَّدْهَتَيْنِ نَصِيرُ
فَقُلْ لِبَني عَوْفٍ ستَلْقَونَ غارَةً / إذا ما خَبَتْ قُمْنا لها فَتَثُورُ
لَعَمْرُكَ ما الهِجْرانُ أنْ تَشْحَطَ النّوى
لَعَمْرُكَ ما الهِجْرانُ أنْ تَشْحَطَ النّوى / ولكِنَّما الهِجْرانُ ما غيَّبَ القَبْرُ
أيا عَيْنُ بَكّي تَوْبَةَ بن حُمَيِّرِ
أيا عَيْنُ بَكّي تَوْبَةَ بن حُمَيِّرِ / بسَحٍّ كَفَيْضِ الجَدْوَلِ المُتَفَجّرِ
لِتَبْكِ عَلَيْهِ مِنْ خَفَاجَةٍ نِسْوَةٌ / بماءِ شُؤُونِ العَبْرَةِ المُتَحَدِّرِ
سَمِعْنَ بِهَيْجا أزهَقَتْ فَذَكَرْنَهُ / ولا يَبْعَثُ الأَحْزانَ مِثْلُ التّذَكُّرِ
كأنَّ فَتى الفِتْيانِ تَوْبَةَ لَمْ يَسِرْ / بِنَجْدٍ ولَمْ يَطْلُعْ مَعَ المُتَغَوِّرِ
ولَمْ يَرِدِ الماءَ السِّدامَ إذا بَدا / سَنا الصُّبْح في بادِي الجَواشي مُوَّرِ
ولَمْ يَغْلِبِ الخَصْمَ الضِّجاجَ ويَمْلأ / الجِفانَ سَدِيفاً يَوْمَ نَكْباءَ صَرْصَرِ
ولَمْ يَعْلُ بالجُرْدِ الجِيادِ يَقُودُها / بسُرَّةَ بَيْنَ الأَشْمَساتِ فأَيْصُرِ
وصَحْراءَ مَوْماةٍ يَحارُ بها القَطا / قَطَعْتَ عَلى هَوْلِ الجِنانِ بِمِنْسَرِ
يَقُودُونَ قُبّاً كالسَّراحِينِ لاحَها / سُراهُمْ وسَيْرُ الرّاكِبِ المُتَهَجِّرِ
فَلَمَّا بَدَتْ أَرْضُ العَدُوِّ سَقَيْتَها / مُجاجَ بَقِيّاتِ المَزادِ المُقَيَّرِ
ولَمّا أَهابُوا بالنِّهابِ حَوَيْتَها / بخاظِي البَضِيعِ كَرُّهُ غَيْرُ أَعْسَرِ
مُمَرٍّ كَكَرِّ الأنْدَرِيّ مُثابِرٍ / إذا ما وَنَيْنَ مُهَلِبِ الشَدِّ مُحْضِرِ
فألْوَتْ بأعْناقٍ طِوالٍ وَراعَها / صَلاصِلُ بِيضٍ سابغٍ وسَنَوَّرِ
أَلَمْ تَرَ أنَّ العَبْدَ يَقْتُلُ رَبَّهُ / فَيَظْهَرُ جَدُّ العبدِ مِنْ غَيْرِ مَظْهَرِ
قَتَلْتُمْ فَتىً لا يُسْقِطُ الرَّوْعُ رُمْحَهُ / إذا الخَيْلُ جالَتْ في قناً مُتَكَسِّرِ
فَيا تَوْبَ للهَيْجا ويا تَوْبَ للنَّدى / ويا تَوْبَ لِلْمُسْتَنْبحِ المُتَنَوِّرِ
أَلا رُبَّ مَكْرُوبٍ أَجَبْتَ ونائِلٍ / بَذَلْتَ ومَعْرُوفٍ لَدَيْكَ ومُنْكَرِ
فأحْرَزْتَ مِنْهُ ما أَرَدْتَ بقُدْرَةٍ / وسَطْوَةِ جبّارٍ وإقدامِ قَسْوَرِ
نَظَرْتُ ورُكْنٌ مِنْ ذِقانَيْنِ دُونَهُ
نَظَرْتُ ورُكْنٌ مِنْ ذِقانَيْنِ دُونَهُ / مَفاوِزُ حَوْضَى أيّ نَظْرَةِ ناظِرِ
لأونَس إن لَمْ يَقصُرِ الطّرفُ عَنْهُمُ / فَلمْ تَقْصُرِ الأخْبارُ والطَّرفُ قاصرِي
فَوارِسُ أَجْلَى شَأْوُها عَنْ عَقِيرَةٍ / لِعاقرِها فيها عَقِيرَةُ عاقِرِ
فآنَسْتُ خَيْلاً بالرُّقَيِّ مُغِيرَةً / سَوابِقُها مِثْلُ القَطا المُتَواتِرِ
قَتِيلُ بَنِي عَوْفٍ وأَيْصُرُ دُونَهُ / قَتِيلُ بَني عَوْفٍ قَتِيلُ يُحاِيرِ
تَوارَدَهُ أسْيافُهُمْ فكَأَنَّما / تصادَرْنَ عَنْ أَقطاعِ أَبْيضَ باتِرِ
مِنَ الهِنْدُوانِيّاتِ في كلِّ قِطْعَةٍ / دَمٌ زَلَّ عَنْ أَثْرٍ مِنَ السَّيْفِ ظَاهِرِ
أَتَتْهُ المَنايا بَيْنَ زَعْفٍ حَصِينَةٍ / وأسْمَرَ خطّيٍّ وخَوْصاءَ ضَامِرِ
عَلى كلِّ جَرداءَ السَّراةِ وسابحٍ / دَرَأْنَ بِشُبَّاكِ الحديدِ زَوافِرِ
عَوابِسَ تَعْدُو الثّعْلَبِيَّةَ ضُمَّراً / وَهُنَّ شَواحٍ بالشّكِيمِ الشَّواجِرِ
فلا يُبْعِدَنْكَ اللّهُ يا تَوبُ إنّما / لِقاءُ المنايا دارِعاً مِثْلُ حاسِرِ
فإلاّ تَكُ القَتْلى بَواءً فإنَّكُمْ / ستَلْقَوْنَ يَوْماً وِرْدُهُ غَيْرُ صادِرِ
وإنَّ السَّلِيلَ إذْ يُباوِي قَتِيلَكُمْ / كَمَرْحُومَةٍ مِن عَرْكِها غَيْرِ طاهِرِ
فإنْ تَكُنِ القَتْلى بَواءً فإنَّكُمْ / فَتىً ما قَتَلْتُمْ آلَ عَوْفِ بنِ عامِرِ
فَتىً لا تَخَطَّاهُ الرِّفاقُ ولا يَرى / لِقدْرٍ عيالاً دُونَ جارٍ مُجاوِرِ
ولاَ تأخُذُ الكُومُ الجِلادُ رِماحَها / لِتَوْبَةَ في نَحْسِ الشّتاءِ الصَّنابِرِ
إذا ما رأَتْهُ قائِماً بِسِلاحِهِ / تَقَتْهُ الخِفافُ بالثِّقالِ البَهازِرِ
إذا لَمْ يَجُدْ منها برسْلٍ فَقَصْرُهُ / ذُرى المُرْهَفاتِ والقِلاصِ التَّواجِرِ
قَرى سَيْفَه منها مُشاشاً وضَيْفَه / سَنامَ المَهارِيسِ السِّباطِ المشافِرِ
وتَوْبَةُ أحْيا مِنْ فَتاةٍ حَيِيَّةٍ / وأَجْرأُ مِنْ لَيْثٍ بخَفّانَ خادِرِ
فَتى لا تَراهُ النّابُ إلفاً لسَقْبِها / إذا اخْتَلَجتْ بالناسِ إحْدى الكَبائرِ
ونِعْمَ الفَتى إنْ كانَ تَوْبَةُ فاجِراً / وفوق الفتى إن كان ليس بفاجِرِ
فَتىً يَنْهَلُ الحاجاتِ ثُمَّ يَعُلُّها / فيُطلِعُها عَنْهُ ثَنايا المَصادِرِ
كأنَّ فَتى الفِتْيانِ تَوْبَةَ لَمْ يُنِخْ / قَلائصَ يَفْحَصْنَ الحصا بالكَراكِرِ
ولَمْ يَبْنِ أَبْراداً عِتاقاً لِفِتيةٍ / كِرامٍ وَيَرْحَلْ قَبْلَ فَيْءِ الهواجِرِ
وَلَمْ يَتَجَلَّ الصُّبْحُ عَنْهُ وَبَطْنُهُ / لَطِيفٌ كطَيِّ السِّبِّ لَيْسَ بِحادِرِ
فَتىً كان لِلْمَوْلى سَناءً ورِفْعَةً / وللطّارقِ السَّاري قِرىً غيْرَ باسِرِ
ولَمْ يُدْعَ يَوْماً لِلْحِفاظِ وللنَّدى / ولِلْحَرْبِ يَرْمي نارَها بالشرائِرِ
وللبازِلِ الكَوْماءِ يَرْغُو حُوارُها / وللخيلِ تَعْدُو بالكُماةِ المَساعِرِ
كأَنَّكَ لَمْ تَقْطَعْ فَلاةً ولَمْ تُنِخْ / قِلاصاً لَدى فَأْوٍ مِنَ الأَرضِ غائرِ
وتُصْبِحْ بمَوْماةٍ كأنَّ صَرِيفَهَا / صَريفُ خَطاطِيفِ الصَّرى في المَحاوِرِ
طَوَتْ نَفْعَها عنّا كِلابٌ وآسَدَتْ / بِنا أَجْهَلِيها بَيْنَ غاوٍ وشاعرِ
وَقَدْ كانَ حَقّاً أَنْ تَقُولَ سَراتُهم / لَعاً لأخِينا عالياً غَيْرَ عاثِرِ
ودَوِّيَّةٍ قَفْرٍ يَحارُ بِها القَطا / تَخَطَّيْتَها بالنّاعِجاتِ الضوامِرِ
فَتَاللّهِ تَبْنِي بَيْتَها أُمُّ عاصِمٍ / عَلى مِثْلِهِ أُخْرى اللّيالي الغوابِرِ
فليسَ شِهابُ الحَرْبِ تَوْبَةُ بَعْدَها / بِغازٍ وَلا غادٍ بِرَكْبِ مسافِرِ
وَقَدْ كانَ طَلاَّعَ النّجادِ وبَيِّنَ اللّ / سانِ ومِدْلاجَ السُّرى غَيْرَ فاتِرِ
وقَدْ كانَ قَبْلَ الحادِثاتِ إذا انْتَحَى / وَسائقَ أَو مَعْبُوطةً لَمْ يُغادِرِ
وكُنْتَ إذا مَوْلاكَ خافَ ظُلامَةً / دَعاكَ ولَمْ يَهْتِفْ سِواكَ بناصِرِ
دَعاكَ إلى مَكْرُوهَةٍ فَأجَبْتَهُ / عَلى الهَوْلِ منّا والحُتُوفِ الحَواضِرِ
فإنْ يكُ عبدُ اللّهِ آسَى ابْنَ أمِّهِ / وآبَ بأسلابِ الكميّ المُغاوِرِ
وكان كذاتِ البَوِّ تَضْرِبُ عِنْدَهُ / سِباعاً وقد أَلْقَيْنَهُ في الجراجِرِ
فإنّك قَدْ فارَقْتَهُ لَكَ عاذِراً / وأنّى لحيٍّ عُذْرُ من في المقابِرِ
فأقسمتُ أَبكي بَعْدَ توبَةَ هالكاً / وأحْفِلُ من نالَتْ صُرُوفُ المقادِرِ
على مِثْلِ همّامٍ ولابْنِ مُطَرِّفٍ / لِتَبْكِ البواكي أو لبِشْرِ بْنِ عامِرِ
غُلامانِ كانا اسْتَوْرَدا كُلَّ سَوْرَةٍ / مِنَ المَجْدِ ثُمَّ اسْتَوْثَقا في المصادِرِ
رِبيعَيْ حَياً كانا يَفيضُ نَداهُما / عَلى كُلِّ مغمورٍ نَداهُ وغامِرِ
كأَنَّ سَنا نارَيْهِما كُلَّ شَتْوَةٍ / سَنا البَرْقِ يَبْدُو للعُيُونِ النواظِرِ
فَتىً فيه فتيانيَّةٌ أريحيَّةٌ / بقيَّة أعرابيَّةٍ مِنْ مُهاجِرِ
أَتَتْكَ العَذارى مِنْ خَفاجَةَ نِسْوَةٌ / بِماءِ شُؤُونِ العَبْرَةِ المُتَحادِرِ
رَمَوْها بأَثْوابٍ خِفافٍ فَلا تَرى
رَمَوْها بأَثْوابٍ خِفافٍ فَلا تَرى / لَها شَبَهاً إلاّ النّعامَ المُنَفّرا
وقائِلةٍ والنعشُ قد فاتَ خطْوَها
وقائِلةٍ والنعشُ قد فاتَ خطْوَها / لِتُدْرِكَه يا لَهْفَ نفسي على صخرِ
ألا ثكِلَتْ أُمُّ الذينَ غَدَوا بِهِ / إلى القَبْرِ ماذا يحملون إلى القبرِ
حمامة بطن الواديين ترنمي
حمامة بطن الواديين ترنمي / سَقاكِ من الغُرِّ الغَوادي مَطيرُها
وكنتُ إذا ما جئتُ ليلى تبرْقَعَتْ / فقَدْ رابني منها الغداةَ سفورُها
لِتَبْكِ العذارى مِن خَفاجَةَ نِسوةٌ
لِتَبْكِ العذارى مِن خَفاجَةَ نِسوةٌ / بماءِ شُؤونِ العَبْرةِ المُتَحدِّرِ
كأنَّ فتى الفتيانِ تَوبَةَ لَمْ يُنِخْ / قلائصَ يَفْحَصْنَ الحَصى بالكراكرِ
فإنْ تكُنِ القَتْلى بَواءً فإنَّكُمْ / فتىً ما قَتلُتمْ آلَ عوفِ بنِ عامرِ
فتىً كان أحيا من فتاةٍ حييةٍ / وأجرأَ من ليثٍ بخَفّانَ خادِرِ
نَأتكَ بليل دارُها ما تزورُها
نَأتكَ بليل دارُها ما تزورُها / وشَطَّتْ نَواها واسْتَمَرَّ مَريرُها
نظرتُ ودُوني من عمايَةَ مَنْكِبٌ
نظرتُ ودُوني من عمايَةَ مَنْكِبٌ / وبطنُ الرَّكاءِ أيُّ نظرةِ ناظِرِ
أَيَذْهَبُ رَيْعانُ الشَّبابِ ولَمْ أَزُرْ
أَيَذْهَبُ رَيْعانُ الشَّبابِ ولَمْ أَزُرْ / غرائرَ من همدانَ بيضاً نُحورُها
يَقُولُ رجالٌ لا يضرُّكَ نَأْيُها
يَقُولُ رجالٌ لا يضرُّكَ نَأْيُها / بَلى كلُّ ما شَفَّ النفوسَ يضيرُها
أليسَ يَضرُّ العينَ أنْ تُكثِرَ البُكا / ويُمنَعَ منها نَومُها وسُرورُها
لكلِّ لقاءٍ نَلْتَقيهِ بَشاشةُ / وإنْ كانَ حَولاً كلَّ يومٍ نزورُها
خَليليَّ رُوحا راشدَيْنِ فقد نأَتْ / بعيداً وَهَلْ في القُربِ شيءٌ يَضيرُها
يَقُرُّ بِعَيني أنْ أَرى العِينَ تَعْتَلي / بنا نحوَ ليلى وهْيَ تَجْرِي صقُورُها
وما لحِقَتْ حتَّى تَقَلَّلَ عرْضُها / وسامحَ مِنْ بَعْدِ المُرامِ عسيرُها
وأُشرِفُ بالأرضِ اليَفاعِ لعلَّني / أرى نارَ ليلى أوْ يَراني بَصيرُها
فنادَيتُ ليلى والحُمولُ كأنّها / مَواقيرُ نخلٍ زَغْزَعَتْها دَبورها
فقالت أَرى أنْ لا تُفيدَكَ صُحْبَتي / لهيبةِ أعداءٍ تَلَظَّى صُدورُها
فمَدَّتْ ليَ الأسبابَ حتَّى بَلغْتُها / برِفْقي وقد كادَ ارْتِفاقي يَضيرُها
وإنّي إذا ما زُرتُها قلتُ يا اسْلَمي / وما كانَ قَولي اسْلمي ما يَضيرُها
فنعم فتى الدنيا لئنْ كانَ فاجراً
فنعم فتى الدنيا لئنْ كانَ فاجراً / وفوق الفتى إن كان ليسَ بفاجِرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025