القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مَنْصُور النَّمِري الكل
المجموع : 3
مُضِزٌّ عَلى فأسِ اللِجامِ كَأَنَّهُ
مُضِزٌّ عَلى فأسِ اللِجامِ كَأَنَّهُ / إِذا ما اِشتَكَت أَيدي الجِيادِ يَطيرُ
فَظَلَّ عَلى الصَفصافِ يَومٌ تَباشَرَت / ضِباعٌ وَذؤبانٌ بِهِ وَنورُ
فَأُقسِمُ لا يَنسى لَهُ اللَهُ أَجرَها / إِذا نُسِيَت بَينَ العِبادِ أُجورُ
إِذا الغَيثُ أَكدى وَاِقشَعَرَّت نُجومُهُ / فَغَيثُ أَميرِ المُؤمِنينَ مَطيرُ
وَما حَلَّ هارونُ الخَليفَةُ بَلدَةً / فَأَخلَفَها غَيثٌ وَكادَ يَضيرُ
إِذا ما عَدَدتَ الناسَ بَعدَ مُحَمَّدٍ / فَلَيسَ لِهارونَ الإِمامِ نَظيرُ
مَنيعُ الحِمى لَكِنَّ أَعناقَ مالِهِ / يَظَلُّ النَدى يَسطو بِها وَيَسورُ
وَقَفتُ عَلى حالَيكُما فَإِذا النَدى / عَلَيكَ أَميرَ المؤمِنينَ أَميرُ
كَرِهنَ مِنَ الشَيبِ الَّذي لَو رَأَيتَهُ
كَرِهنَ مِنَ الشَيبِ الَّذي لَو رَأَيتَهُ / بِهِنَّ رَأَيتَ الطَرفَ عَنهُنَّ أَزوَرا
لَقَد أُوقِدَت بِالشامِ نيرانُ فِتنَةٍ
لَقَد أُوقِدَت بِالشامِ نيرانُ فِتنَةٍ / فَهَذا أَوانُ الشأمِ تُخمَدُ نارُها
إِذا جاشَ مَوجُ البَحرِ مِن آلِ بَرمَكٍ / عَلَيها خَبَت شُهبانُها وَشَرارُها
رَماها أَميرُ المُؤمِنينَ بِجَعفَرٍ / وَفيهِ تَلاقى صَدعُها وَانجِبارُها
رَماها بِمَيمونِ النَقيبَةِ ماجِدٍ / تَراضى بِهِ قَحطانُها وَنِزارُها
تَدَلَّت عَلَيهِم صَخرَةٌ بَرمَكيَّةٌ / دَموغٌ لِهامِ الناكِثينَ اِنحِدارُها
غَدَوتَ تُزَجّي غابَةً في رُؤوسِها / نُجومُ الثُرَيّا وَالمَنايا ثِمارُها
إِذا خَفَقَت راضياتُها وَتَجَرَّسَت / بِها الريحُ هالَ السامِعينَ اِنبِهارُها
فَقولوا لأَهلِ الشامِ لا يَسلُبَنَّكُم / حِجاكُم طَويلاتُ المُنى وَقِصارُها
فَإِنَّ أَميرَ المؤمِنينَ بِنَفسِهِ / أَتاكُم وَإِلّا نَفسَهُ فَخيارُها
هُوَ المَلِكُ المأمولُ لِلبِرِّ وَالتُقى / وَصَولاتُه لا يُستَطاعُ خِطارُها
وَزيرُ أَميرِ المؤمِنينَ وَسَيفُهُ / وَصَعدَتُهُ وَالحَربُ تَدمى شِفارُها
وَمَن تُطوَ أَسرارُ الخَليفَةِ دونَهُ / فَعِندَكَ مأواها وَأَنتَ قَرارُها
وَفَيتَ فَلَم تَغدِر لِقَومٍ بِذِمَّةٍ / وَلَم تَدنُ مِن حالٍ يَنالُكَ عارُها
طَبيبٌ بِإحياءِ الأُمورِ إِذا التَوَت / مِنَ الدَهرِ أَعناقٌ فَأَنتَ جُبارُها
إِذا ما ابنُ يَحيى جَعفَرٌ قَصَدَت لَهُ / مُلِمّاتُ خَطبٍ لَم تَرعُهُ كِبارُها
لَقَد نَشأت بِالشامِ مِنكَ غَمامَةٌ / يُؤَمَّلُ جَدواها وَيُخشى دَمارُها
فَطوبّى لأَهلِ الشامِ أَم وَيلَ أُمِّها / أَتاها حَياها أَو أَتاها بَوارُها
فَإِن سالَموا كانَت غَمامَةَ نائِلٍ / وَغَيثٍ وَإِلّا فَالدِماءُ قِطارُها
أَبوكَ أَو الأَملاكِ يَحيى بنُ خالِدٍ / أَخو الجودِ وَالنُعمى الكِبارُ صِغارُها
كَأَيّن تَرى في البَرمَكيّينَ مِن نَدىً / وَمِن سابِقاتٍ ما يُشَقُّ غُبارُها
غَدا بِنُجومِ السَعدِ مَن حَلَّ رَحلُهُ / إِلَيكَ وَعَزّت عُصبَةٌ أَنتَ جارُها
عَذيري مِنَ الأَقدارِ هَل عَزَماتُها / مُخَلّفَتي عَن جَعفَرٍ وَاقتِسارُها
فَعَينُ الأَسى مَطروفَةٌ لِفِراقِهِ / وَنَفسي إِلَيهِ ما يَنامُ ادِّكارُها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025