القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : السَّيّد الحِمْيري الكل
المجموع : 11
أتعرفُ رَسماً بالسويّين قد دَثر
أتعرفُ رَسماً بالسويّين قد دَثر / عَفتْهُ أهاضيبُ السَّحائِب المّطرْ
وجرَّت به الأذيالَ رِيحان خِلفةً / صَباً ودَبورٌ بالعشيّاتِ والبُكَرْ
منازلُ قد كانت تكونُ بجوِّها / هَضيمُ الحشا ريّا الشَّوى سحرُها النَّظرْ
قطوفُ الخُطا خمصانةٌ بَختريّةٌ / كأنّ مُحيّاها سَنا دارةِ القمرْ
رَمتني ببعدٍ بعد قربٍ بها النّوى / فبانَت ولّما أقضِ من عبدةَ الوَطَرْ
ولمّا رأتني خشيةَ البينِ موجعاً / أُكَفكِف منّي أدمعاً فيضُها دُرَرْ
أشارت بأطرافٍ إليَّ ودمعُها / كَنَظْمِ جُمان خانه السِّلكُ فانْتَثَرْ
وقد كنتُ ممّا أحدث البينُ حاذراً / فلم يُغنِ عنّي منه خوفيَ والحذرْ
ألم يَسمعوا يومَ الغديرِ مقالَهُ
ألم يَسمعوا يومَ الغديرِ مقالَهُ / يُؤمِّرُ خيرَ الناسِ عُوداً ومعتصر
يقول ألا هذا ابن عمّي ووارثي / وأوّلُ مَنْ صلّى وأوّلُ مَنْ نَصَرْ
وليُّكمُ بَعدي فوالوا وليَّه / وكانوا لمن عادى عدوّاً لمن كَفَرْ
وصدَّقَ ما قالَ النبيُّ محمّدٌ
وصدَّقَ ما قالَ النبيُّ محمّدٌ / وكان غلاماً حين لم يبلغِ العَشرا
أليسَ عجيباً أنّ آلَ محمدٍ
أليسَ عجيباً أنّ آلَ محمدٍ / قتيلٌ وباقٍ هائمٌ وأسيرُ
تَنام الحمامُ الورقُ عند هُجوعها / ونومُهُمُ عند الرّقاد زَفيرُ
فتى أخواه المُصطفى خيرُ مُرْسَلٍ
فتى أخواه المُصطفى خيرُ مُرْسَلٍ / وخيرُ شهيدٍ ذو الجَناحين جَعْفَرُ
ولما رأيتُ الناسَ في الدين قد غَوَوْا
ولما رأيتُ الناسَ في الدين قد غَوَوْا / تجعفرتُ باسم اللهِ فيمن تَجعفروا
وناديتُ باسم اللهِ واللهُ أكبرُ / وأيقنتُ أنّ اللهَ يَعفو ويَغفِرُ
ويُثبت مهما شاءَ ربّي بأمرِهِ / ويمحو ويقضي في الأُمورِ ويَقدِرُ
ودِنتُ بدينٍ غير ما كنت داينا / به ونَهاني سيّدُ الناسِ جعفرُ
فقلتُ فهَبني قد تهوّدتُ برهةً / وإلاّ فدِيني دينُ من يَتَنَصَّرُ
وإنّي إلى الرحمن من ذاك تائبٌ / وإنّي قد أسلمتُ واللهُ أكبرُ
فلستُ بغالٍ ما حييتُ وراجعٌ / إلى ما عليه كنتُ أُخفي وأُضمرُ
ولا قائلٌ حيٌّ برَضوى محمدٌ / وإن عابَ جهّالٌ مَقالي فأكثروا
ولكنّهُ ممّا مَضى لِسبيلِهِ / على أفضلِ الحالات يُقفى ويُخبرُ
مع الطّيبين الطاهرينَ الأولى لهمْ / من المصطفى فرعٌ زَكيٌّ وعُنصرُ
أفي رسمِ دارٍ إذ وقفَت به قفِر
أفي رسمِ دارٍ إذ وقفَت به قفِر / جَرى لك دمعٌ كالجُمانِ من القَصرِ
ولكنّه أصفى عليّاً وجَعفراً
ولكنّه أصفى عليّاً وجَعفراً / وحمزةَ للهادي المبشَّرِ بالنّصرِ
هم بارزوا الأعداءَ واستوردوا الوغى / بِبدرٍ وما يومٌ بأعظمَ من بدرِ
وشارون من أولاد عمرِو بن عامرٍ / من الأَزد أهل العِزّ والعددِ والدَّثْرِ
ولا يذكروا من كانَ في الحربِ خامِلاً / بَعيدَ مَقامٍ لا يَريشُ ولا يَبري
ومن غَيُّه أغرى بآلِ محمد / وشانَ من يَغدو عليهم ومن يُغْري
ولكنّني أهوى عليّاً وجَعفراً / وحمزةَ والعبّاسَ أهلَ النَّدى الغمرِ
أناس بهم عزّتْ قريشٌ فأصبحت / بهم بعد عُسر في رخاءٍ وفي يُسرِ
ملوكٌ على شرقِ البلادِ وغربِها / أمورهمُ في البرِّ تجري وفي البحرِ
مع العزِّ بالدين الذي أنقذوا به / من النارِ لو كانت قريشٌ ذوي شُكرِ
ولكنّهم خانوا النبيَّ وأَسّسوا / أمورَهمُ في المسلمينَ على كُفْرِ
أجاءَ نبيُّ الحقِّ من آلِ هاشمٍ / لتملكَ تيمٌ دونَهم عُقدةَ الأمرِ
وتصرفُ عن أهلٍ أُتمّ أمورِها / وتملِكُها بالغَصْبِ منهم وبالقَسرِ
أفي حكمِ من هذا فنسمعُ حكمَه / لقد صار عرفُ الدينِ منهمْ إلى نُكْرِ
فقالَ له قد كان عيسى بنُ مريمٍ
فقالَ له قد كان عيسى بنُ مريمٍ / بزعمك يُحيي كلَّ مَيْتٍ ومُقْبَرِ
فماذا الذي أُعطيتَ قال محمدٍ / لمثلِ الذي أُعطيه إنْ شئتَ فانظِرِ
إلى مثلِ ما أعطي فقالوا لكفرِهم / إلا أرِنا ما قلتَ غيرَ مُعذَّرِ
فقال رسولُ الله قمْ لوصيِّه / فقامَ وقِدماً كانَ غيرَ مُقَصِّرِ
وردّاه بالمِنجابِ والله خَصّه / وقال اتبعوهُ بالدعاء المبرَّرِ
فلمّا أتى ظَهرَ البقيعِ دعا بهِ / فَرَجَّت قُبورٌ بالوَرى لم تُغَيَّرِ
فقالوا له يا وارثَ العلم أعفِنا / ومُنَّ علينا بالرّضى منك واغفِرِ
وفاطمُ قد أوصَتْ بأنْ لا يُصلِّيا
وفاطمُ قد أوصَتْ بأنْ لا يُصلِّيا / عليها وأن لا يَدنوا من رَجا القبرِ
عليّاً ومِقداداً وأن يخرجوا بِها / رويداً بِلَيْلٍ في سكوتٍ وفي سَترِ
وليلةَ كادَ المشركون محمداً
وليلةَ كادَ المشركون محمداً / شَرى نفسَه للهِ إذ بِتَّ لا تَشري
فباتَ مَبيتاً لم يكن لِيبيتَه / ضعيفُ عمودِ القلبِ منتفخُ السِّحرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025