القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ دانِيال المَوْصِلي الكل
المجموع : 10
نَعَمْ أنتَ أعلى من نُؤمّلُهُ قدرا
نَعَمْ أنتَ أعلى من نُؤمّلُهُ قدرا / وأكرمُ مَنْ نُهدي المديحَ لَهُ دراً
وما أنتَ إلا ديمة / تَسُحُّ فَيحْيي سَحُّها البلدَ القفرا
ولو لم تَكَنْ يا بنَ الأكارمِ دَيمةً / تجودُ لما استهديتُ من صَوْبِك القطرا
فجدُ لي بهِ من ساعتي أنني امرؤ / أخافُ إذا جُرِّعتُ في عَسَلٍ صَبْرا
وَدَعْني من رَفعِ النحاةِ ونَصْبهم / وجرهمِ أنْ يملؤا جَرِّيَ جرّا
فقد لَهَثَتْ عندي القطايفُ غلَّةً / عليه وابدَتْ ألسُناً للظّما حَرَّى
وشقّت له أيد الكنافةِ جيبَها / وقد ضيقَتْ من طولِ وَحْشَتِه الصدرا
وَقَدْ صَدَعَ البين المشِتُّ لِبُعدِهِ / قلوباً فقلبُ اللوزِ منكَسر كَسرا
وإنْ جاءَني مَعْ ذلك القطرِ سكّرٌ / أنَقطُهُ حتى يعودَ لَكُمْ شُكرا
لَئنْ فَخَرَتْ بالمكرُمات بنو مصر
لَئنْ فَخَرَتْ بالمكرُمات بنو مصر / فإنّكَ بينَ الناس أجدرُ بالفخر
أبا شاكرٍ يا مَنْ عَلا كُلَّ رُتْبَةٍ
أبا شاكرٍ يا مَنْ عَلا كُلَّ رُتْبَةٍ / وفاتَ صعوداً رُتْبَةَ المدح والشكرِ
تشهّتْ عليَّ اليومَ أهلي قَطايفاً / وقد أخّروني في شِراها إلى العصرِ
وقد حَصَلَتْ لي غيرَ أنِّي لم أعنْ / سوى خبزها والحشو الدّهن والقطر
وإن عزّني قطرُ النبات فإنّني / سأغرفُ فيما أبتغيهِ من البحرِ
ومالي وللأمطارِ والبحرُ كفُّهُ / وأيسَرُ ما يهديهِ لي خالصُ الدُّرِّ
وإنْ قارَنَ القطر المجهزَ سُكّرٌ / فمُرسِلُهُ تَصحيفُهُ لكل في الدهر
فلا زلْتَ حُلْوَ الورد مُسْتَعذبَ الجنى / كثيرَ الحيا والفضلِ مُتّسعَ الصّدرِ
كَنَبْتُ وَلَحظي قد تَبدَّلَ نَرجساً
كَنَبْتُ وَلَحظي قد تَبدَّلَ نَرجساً / بورْد وَدَمعي قَدْ تَساقطَ مَنْثورا
وَلي زمناً يا نور لم أركم به / وَغَايةُ بُرء العين أَنْ تُبصِرَ النّورا
تَمَنَيْتُ لَمّا عَزَّني الوفرُ والمُنى
تَمَنَيْتُ لَمّا عَزَّني الوفرُ والمُنى / ضَلالاً بأنَ الوفرَ خُصَّ به أَيري
ولو كان أيري مثلما قلتُ وافراً / لأتعبني حملاً ولذَّ به غَيري
أُسائِلُ عَن ذاكَ المحيّا تَشَوُّقاً
أُسائِلُ عَن ذاكَ المحيّا تَشَوُّقاً / إليه جميعَ العاملينَ منَ الورى
وغيرُ عجيبٍ للطبيبِ إذا اغتدى / لِمنْ يلتقيهِ بالسؤالِ عنِ الخَرا
عَزاؤكَ طولَ الدَّهرِ يا ابنَ أبي الفَخْرِ
عَزاؤكَ طولَ الدَّهرِ يا ابنَ أبي الفَخْرِ / عزيزُ أسى إذْ لستَ تجنَحُ للصَبْرِ
فلا تبدين حزنا فيشمت حاسد / وكَفْكفْ دموعَ العينِ في السّرِّ والجَهرِ
وَعج سالياً عن بنتِ عاج عَدمتَها / فصوصُ قمار كُنَّ أغلى منَ البدرِ
منعّمةٌ بَيضاءُ خُضْرٌ نُقوشُها / كَنَقْش كُفوفِ الغيدِ أضحينَ في الخدرِ
تلوح على الأرساغ شبهُ دجنّةِ / فَمِن مَنَ سام في المسيرِ وَمُنْحَرِّ
تُطاوِعُها في الأمرِ وَهي أبيّةٌ / مرادُكَ بينَ الشُّربِ في النّهْي والأمر
ورُبّتَما أصبحتُ في القَمْر عنَدها / بقَهْرٍ وما تُبدي لها ألمَ القَهْر
كأنَّ سطورَ السّرِّ أسطُرُ مهَرقٍ / غنيتُ بها عن كُلِّ نَظْمٍ وَعَن نَثْر
ويذكُرُكَ الجارُ المربّعُ شَكْلُه / صَليبكَ فوقَ الزّنْد في غُرةِ العُمْر
وتَصبوا إلى الثالوثِ بالسّا إذا بَدَت / ثلاثاً فَتَرعاها لذلكَ في البَرِّ
وللبنج فعلُ البَنْج في اللبِ ما بَدا / وألهاكَ عن صوم الفريضة والفطرِ
إذا ما بَدا للدُّوِّ شَكلان أمَسيا / أليفَيْنِ وصلا لا يُراعانِ بالهجرِ
وكالخالِ نَقْشُ أليَكَّ يَسْبيكَ لونُه / فأنتَ بهِ صَبُّوا الفؤادِ مدى الدَّهرِ
تَروقُك منْ شَفعٍ وَوَترٍ نُقوشُها / وَتُلهيكَ ما لاحَتْ عنِ الشّفعِ والوترِ
إذا لَثَمَتْ ثغراً هناك بَدا لهَا / طنين كَصَوتِ العودِ والدفِّ والزَّمرِ
فَعُوِّضْتَ عنها فوق عينيكَ مِثلها / فصوص عمى يا قرمَةَ النار يا جمرى
ألا بَلِّغِ المُصْفَرَّ عَنِّيِ وإنْ يَكُنْ
ألا بَلِّغِ المُصْفَرَّ عَنِّيِ وإنْ يَكُنْ / أخَسَّ الورى قَدْراً لَدَيَّ وأَحقَرا
تباخَلْتَ حتّى صِرْتَ أصفَرَ مُنْتَناً / فكنتَ جديراً أنْ تُلَقّبَ
ألا خير ما تسعى لتحصيله الورى
ألا خير ما تسعى لتحصيله الورى / كتابٌ منَ الرَّحمن بالنّور سطِّرا
كتابٌ كريمٌ شافي الخطِّ كافيا / يجلُّ ويغلو أَنْ يباعَ وَيُشترى
ولقَيته الحصنَ الحصينَ وإنّه / لَحُصْنٌ بآيِ اللهِ باتَ منّوراً
غدا ليلةً فيهِ التمائمُ جُنّةٌ / لِمَنْ كانَ منصورَ اللّواءِ مُظفرا
وَمن فَضلهِ أَنَّ العَدوَّ إذا رأى / لحامله أَمسى بهِ متأخرا
يلوحُ عظيماً في النفوس مبجلا / عزيزاً مهيباً في العيونِ موقرا
وكم حاملِ لمَّا رأتهُ تَخلَصَتْ / وأَحضرها الطّلقُ الذي قد تعسرا
وكم أرمدِ بالسحر قد كانَ أَكمها / فَلما أى ما فيه في الحال أبصرا
وذات نزيفِ بالدِّماءِ رات به / عَياناً وَقَد قامت من الدَّمِ أَبحرا
وأَرملةٌ عطلٌ منَ الزَّوج قد غدا / به أَمرُها بالخاطبينَ مُيَسّرا
فيا لكَ حرزاً أَحرزَ النّقعَ كُلَهُ / وأَربى على من حازَهُ ملكُ قيصرا
له صورةٌ يَسْتَحِنُ القردُ عندها
له صورةٌ يَسْتَحِنُ القردُ عندها / على أَنَّ وجهَ القردِ أَحسنُ منظرا
إذا ما ابتداني بالحديثِ حَسِبْتُهُ / تَسَوَّكَ من فَرطِ النتّونةِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025