المجموع : 19
تَذَكَّرَ بَعدَ النأيِ هِنداً وَشَغفَرا
تَذَكَّرَ بَعدَ النأيِ هِنداً وَشَغفَرا / فَقَصَّر يَقضي حاجَةً ثُمَّ هَجَّرا
وَلَم يَنسَ أظعاناً عَرضنَ عَشيَّةً / طَوالِعَ مِن هَرشى قَواصِد عَزورا
حَوائِمُ في عَينِ النَعيمِ كَأَنَّما
حَوائِمُ في عَينِ النَعيمِ كَأَنَّما / رَأَينا بِهِنَّ العينَ مِن وَحشِ صَوَّرا
جَلَبنَ عَلَيكَ الشَوقَ مِن كُلِّ مَجلَبٍ
جَلَبنَ عَلَيكَ الشَوقَ مِن كُلِّ مَجلَبٍ / بَعيدٍ وَلم يَترُكنَ لِلمَرءِ أَحوَرا
إِذا ضَلَّ عَنهُم ضَيفُهُم رَفَعوا لَهُ
إِذا ضَلَّ عَنهُم ضَيفُهُم رَفَعوا لَهُ / مِن النارِ في الظَلماءِ أَلويَةً حُمرا
أَهاجَكَ رَبعٌ بالبَليَّينِ داثِرُ
أَهاجَكَ رَبعٌ بالبَليَّينِ داثِرُ / أَضَرَّ بِهِ سافٍ مِلثٌّ وَماطِرُ
أَدارَ سُلَيمى بَينَ بَينٍ فَمَثعَرٍ
أَدارَ سُلَيمى بَينَ بَينٍ فَمَثعَرٍ / أَبَيني فَما استُخبِرتِ إِلا لَتَخبِري
أَبيني حَبَتكِ البارِقاتُ بِوَبلِها / لَنا مَنسَماً عَن آلِ سَلمى وَشَغفَرِ
لَقَد سُقِيَت عَيناكِ أَن كنتُ باكياً / عَلى كلِّ مَبدى مِن سَليمٍ وَمَحضَرِ
عَفا سائِرٌ مِنها فَهَضبُ كِتانَةً
عَفا سائِرٌ مِنها فَهَضبُ كِتانَةً / فَدارَ بِأَعلى عاقِلٍ أَو مُحَسَّرِ
وَمِنها بشَرقيِّ المَذاهِبِ دِمنَةٌ / مُعَطَّلَةٌ آياتُها لَم تَتَغَيَّرِ
قَصَرنا بِها لَمّا عَرفنا رُسومَها / أَزِمَّةَ سَمجاتِ المَعاطِفِ ضُمَّرِ
وَأَروَعَ قَد دَقَّ الكَرى عَظمَ ساقِهِ
وَأَروَعَ قَد دَقَّ الكَرى عَظمَ ساقِهِ / كَضِغثِ الخَلا أَو طائِرِ المُتَبَسِّرِ
وَقُلتُ لَهُ قُم فاِرتَحِل ثُمَّ صِل بِها / غدوّا وَملطاً بالغُدوِّ وَهَجِّرِ
فَإِنَّكَ لاقٍ بالعَناقَةِ فاِرتَحِل / بسعدٍ أَبي مَروانَ أَو بالمُخَصَّرِ
أَدارَ سُلَيمى بِالوَحيدَةِ فالغَمرِ
أَدارَ سُلَيمى بِالوَحيدَةِ فالغَمرِ / أَبيني سَقاكِ القَطرُ مِن مَنزِلٍ قَفرِ
عَن الحَيِّ أَنّى وَجَّهوا وَالنَوى لَها / مُغيرٌ بعَودَيهِ قِوى مِرَّةٍ شَزرِ
أًَتَمضي وَلَم تُلَمِم عَلى الطَلَلِ الفَقرِ
أًَتَمضي وَلَم تُلَمِم عَلى الطَلَلِ الفَقرِ / لِسَلمَى وَرَسمٍ بالغَريَّينِ كالسَطرِ
عَهِدنا بِهِ البيضَ المَعارِيبَ للصِّبى / وَفارِطَ أَحواضِ الشَبابِ الَّذي يَقري
فَأَصبَحَ رَسمُ الدارِ قَد حَلَّ أَهلُهُ
فَأَصبَحَ رَسمُ الدارِ قَد حَلَّ أَهلُهُ / شِباكَ بَني الكَذّابِ أَو واديَ الغَمرِ
فَبَدَّلَهُم مِن دارِهِم بَعدَ غبطَةٍ / نُضَوبُ الروايا وَالبَقايا مِن القَطرِ
وَإِنَّ الكَريمَ مَن يُكرِّمُ مُعسِراً
وَإِنَّ الكَريمَ مَن يُكرِّمُ مُعسِراً / عَلى ما اِعتَراهُ لا يُكرَمُ ذا يُسرِ
وَما غَيَّرتني ضَجرَةٌ عَن تَكَرُّمي / وَلا عابَ أَضيافي غِنايَ وَلا فَقري
وَإِنّي وَإِن كانَت مَراضاً صُدورُكُم
وَإِنّي وَإِن كانَت مَراضاً صُدورُكُم / لَمُلتَمِسُ البُقيا سَليمٌ لَكَمُ صَدري
وَإِنَّ ابنَ عَمِّ المَرءِ مَن شَدَّ أَزرَهُ / وَأَصبَحَ يَحمي غَيبَهُ وَهوَ لا يَدري
أَحارِ بنَ فِهرٍ كَيفَ تَطَّرِحونَني
أَحارِ بنَ فِهرٍ كَيفَ تَطَّرِحونَني / وَجاءَ العِدا مِن غَيرِكُم تَبتَغي نَصري
إِذا هيبَ أَبوابُ المُلوكِ قَرَعتُها
إِذا هيبَ أَبوابُ المُلوكِ قَرَعتُها / بِطَرقَةِ وَلّاجٍ لَها نابِهُ الذَكرِ
إِذا خَفِيَ القَومُ اللئامُ رأَيتَني
إِذا خَفِيَ القَومُ اللئامُ رأَيتَني / مُقارِنَ شَمسٍ في المَجَرَّةِ أَو بَدرِ
وَكانَت تَطيرُ الشَولُ عرفانَ صَوتِهِ
وَكانَت تَطيرُ الشَولُ عرفانَ صَوتِهِ / وَلَم تُمسِ إِلّا وَهيَ خائِفَةُ العُقرِ
خَطَبتَ إِلى كَعبٍ فَردُّوكَ صاغِراً
خَطَبتَ إِلى كَعبٍ فَردُّوكَ صاغِراً / فَحَوَّلتَ مِن كَعبٍ إِلى جِذمِ عامِرٍ
وَفي عامِرٍ عِزٌّ قَديمٌ وَإِنَّما / أَجازَكَ فيهِم هَزلُ أَهلِ المَقابِرِ
وَمِن أَزمَةٍ حَصّاءَ تّطرَحُ أَهلَها
وَمِن أَزمَةٍ حَصّاءَ تّطرَحُ أَهلَها / عَلى مَلَقيّاتٍ يُعبّرنَ بالغُفرِ