المجموع : 6
أَبا الصَقرِ لا زالَت مِنَ اللَهِ نِعمَةٌ
أَبا الصَقرِ لا زالَت مِنَ اللَهِ نِعمَةٌ / تُجَدِّدُها الأَيّامُ عِندَكَ وَالدَهرُ
وَلا زالَتِ الأَعيادُ تَمضي وَتَنقَضي / وَتَبقى لَنا أَيّامُكَ الغُرَرُ الزُهرُ
فَإِنَّكَ لِلدُنيا جَمالٌ وَزينَةٌ / وَإِنَّكَ لِلأَحرارِ ذُخرٌ هُوَ الذُخرُ
رَأَيتُ الهَدايا كُلّها دونَ قَدرِهِ / وَلَيسَ لِشَيءٍ عِندَ مِقدارِهِ قَدرُ
فَلا فَضلَ إِلّا وَهوَ مِن فَضلِ جودِهِ / وَلا بِرَّ إِلّا دونَهُ ذَلِكَ البِرُّ
فَأَهدَيتُ مِن حَليِ المَديحِ جَواهِراً / مُنصَّلَةً يزهى بِها النَظمُ وَالنَثرُ
مَدائِحُ تَبقى بَعدَما نَفَدَ الدَهرُ / وَتَبهى بِها الأَيّامُ ما اِتَّصَلَ العُمرُ
شَكَرتُ لِإِسماعيلَ حُسنَ بَلائِهِ / وَأَفضَلُ ما تُجزى بِهِ النِعَمُ الشُكرُ
حِجابٌ فَإِن تَبدوا فَلِلدَمعِ جَولَةٌ
حِجابٌ فَإِن تَبدوا فَلِلدَمعِ جَولَةٌ / يَكونُ لَهُ مِن دونِ رُؤيَتِهِ سِترا
فَإِن غاضَ دَمعُ العَينِ أَقبَلَ كاشِحٌ / يَرُدُّ جُفونَ العينِ قَد مُلِئَت ذُعرا
وَمَن يَشتَري مِنّي حَياتي بِميتَةٍ / أَبِعهُ حَياةً يَشتَري بَعدَها قَبرا
وَمَن يَشتَري عَيني بِعَينٍ صَحيحَةٍ / أَزِدهُ عَلى عَينَيَّ قَلباً أَبى الصَبرا
سَرى طَيفُ لَيلى موهِناً فَسرى صَبري
سَرى طَيفُ لَيلى موهِناً فَسرى صَبري / وَجَدَّدَ مِن وَجدي وَهَيَّجَ مِن ذكري
تَأَوَّبَني مِنها خَيالٌ قَرى المُنى / وَما خِلتُها تَسري وَلا خِلتُهُ يَقري
فَبِتُّ بِها ضَيفاً مُقيماً بِرَحلِهِ / وَباتَت بِنا طَيفا يُثيبُ وَما يَدري
فَزارَت وَما زارَت وَجادَت وَلَم تَجُد / وَواصَلَ عَنها الطيفُ وَهيَ عَلى هَجرِ
لَهَوتُ بِها مِن كاذِبِ اللَهوِ لَيلَةً / أَرى باطِلاً كَالحَقِّ في النَومِ وَالفِكرِ
طَرِبتُ إِلى حَوراءَ آلِفَةِ الخِدرِ
طَرِبتُ إِلى حَوراءَ آلِفَةِ الخِدرِ / هِيَ البَدرُ أَو إِن قُلتُ أَكمَلُ مِن بَدرِ
تُراسِلُني بِاللَحظِ عِندَ لِقائِها / فَتَخلِسُ قَلبي عِندَ ذَلِكَ مِن صَدري
لَهُ الحَمدُ مِن أَموالِهِ وَلَنا الغِنى
لَهُ الحَمدُ مِن أَموالِهِ وَلَنا الغِنى / وَلَيسَ عَلَينا ما يَنوبُ مِنَ الدَهرِ
إِذا ما أَتاهُ السائِلونَ تَوَقَّدَت / عَلَيهِ مَصابيحُ الطَلاقَةِ وَالبِشرِ
لَهُ في ذَوي المَعروفِ نُعمى كَأَنَّها / مَواقِعُ ماءِ المُزنِ في البَلَدِ القَفرِ
عِتاباً كَأَيّامِ الحَياةِ أَعُدُّهُ
عِتاباً كَأَيّامِ الحَياةِ أَعُدُّهُ / لِأَلقى بِهِ بَدرَ السَماءِ إِذا حَضَر
فَإِن أَخَذَت عَيني مَحاسِنَ وَجهِهِ / دُهشتُ لِما أَلقى فَيملكُني الحَصَر