القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفَضل الميكالي الكل
المجموع : 6
وَنبّئتُها يَوماً أَلَمّت بِجَنَّةٍ
وَنبّئتُها يَوماً أَلَمّت بِجَنَّةٍ / تَنَزّه طَرفاً في الأَزاهيرِ وَالخُضَر
فَأَبصَرَ رَبُّ الباغِ رُمّانَ صَدرِها / فَقالَ اِطرَحيهِ عَنكِ يا لِصَّةَ الشَجَر
فَناداهُ نورُ الجِلّنارِ بِخَدِّها / كَذَبتَ فَهَذا النُورُ أَطلَعَ ذا الثَمَر
كَتَبتُ وَلَيلي بِالسُهادِ نَهارُ
كَتَبتُ وَلَيلي بِالسُهادِ نَهارُ / وَصَدري لِورّادَ الهُمومِ صِدارُ
وَلي أَدمُعٌ غُزرٌ تَفيضُ كَأَنَّها / سَحائِبُ فاضَت مِن يَدَيكَ غِزارُ
وَلَم أَرَ مِثلَ الدَمعِ ماءً إِذا جَرى / تَلَهَّبُ مِنهُ في الجَوانِحِ نارُ
رَحَلتُ وَزادي لَوعَةٌ وَمَطِيَّتي / جَوانِحُ مِن جَمرِ الفِراقِ حرارُ
مَسيرٌ دَعاهُ الناسَ سَيراً / تَوَسُّعاً وَمَعنى اِسمِهِ إِن حَقَّقوهُ أَسارُ
وَهَذا كِتابي وَالجُفون كَأَنَّها / تُحَكِّم لي أَشفارُهُنَّ شِفارُ
أَسيرُ وَقَلبي في هَواكَ أَسيرُ
أَسيرُ وَقَلبي في هَواكَ أَسيرُ / وَحادي رِكابي لَوعَةٌ وَزَفيرُ
وَلي أَدمُعٌ غُزرٌ تَفيضُ كَأَنَّها / نَدىً فاضَ في العافينَ مِنكَ غَزيرُ
وَطَرفٌ طَريفٌ بِالسّهادِ كَأَنَّهُ / لهاكَ جَليسُ الجُودِ فيهِ يغيرُ
وَلَيلٍ كَلَونِ الهَجرِ أو ظُلمَةِ الحِبرِ
وَلَيلٍ كَلَونِ الهَجرِ أو ظُلمَةِ الحِبرِ / نَصَبنا لِداجِيهِ عَمُوداً مِنَ التِبرِ
يَشُقُّ جَلابيبَ الدُجى فَكَأَنَّما / نَرى بَينَ أَيدينا عَموداً مِنَ الفَجرِ
يُحاكي رُواءَ العاشِقينَ بِلَونِهِ / وَذَوبِ حَشاهُ وَالدُموعُ الَّتي تَجري
خَلا أَن جاري الدَمعَ يَنحلُهُ قُوىً / وَعَهدِي بِدَمعِ العَينِ يَنحَلُّ إِذ يَجري
تَبدّى لَنا كَالغُصنِ قَدّاً وَفَوقَهُ / شُعاعٌ كَأَنّا مِنهُ في لَيلَةِ البَدرِ
تَحمّلَ نوراً حَتفُهُ فيهِ كامِنٌ / وَفيهِ حَياةُ الأُنسِ وَاللَهوِ لَو يَدري
تَراهُ يَدبُّ الدَهرَ في بَريِ جِسمِهِ / وَقَد كانَ أَولى أَن يَريشَ وَلا يَبري
إِذا ما عَرتهُ عِلَّةٌ جُذَّ رَأسُهُ / فَيَختالُ في ثَوبٍ جَديدٍ مِنَ العُمرِ
وَما ضَمَّ شَملَ الأُنسِ يَوماً كَنَرجِسٍ
وَما ضَمَّ شَملَ الأُنسِ يَوماً كَنَرجِسٍ / يَقومُ بَعُذرِ اللَهوِ مِن خالِعِ العُذرِ
فَأحداقُهُ أَحداقُ تِبرٍ وَساقُهُ / كَقامَةِ ساقٍ في غَلائِلِهِ الخُضرِ
وَمَن يَسرِ فَوقَ الأَرضِ يَطلبُ غايَةً
وَمَن يَسرِ فَوقَ الأَرضِ يَطلبُ غايَةً / مِنَ المَجدِ يَسري فَوقَ جُمجُمَةِ النَسرِ
وَمَن يَختَلِف في العالَمينَ نِجارُهُ / فَإِنّا مِنَ العَلياءِ نَجري عَلى نَجرِ
وَمَن يَتَّجر بِالمالِ يَكسِبُ رِبحَهُ / فَبِالمالِ نَشري رابِحَ الحَمدِ وَالنَشرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025