بَدا فَأَراكَ الشَّمْسَ في الغُصْنِ النَّضْرِ
بَدا فَأَراكَ الشَّمْسَ في الغُصْنِ النَّضْرِ / وعَيْنَيْ مَهاةِ الرَّمْلِ في القَمَرِ البَدْرِ
هِلالُ دُجىً لَوْلا الخَلاخِلُ في الشَّوى / وظَبْيٌ نَقا لَوْلا المَناطِقُ في الخَصْرِ
ويَنْظُمُ عِقْدَ الشَّوْقِ تِيهاً ونَخْوَةً / بِياقُوتِ خَدٍ فَوْقَ دُرٍّ مِنَ الدُّرِ
ومُسْوَدّ صِدْغٍ فَوْقَ مُحْمَرِّ وَجْنَةٍ / تَرى ذَاك مِنْ مِسْكٍ وهاتيكَ مِنْ خَمْرِ
فَكَمْ يا غَراماً جَائِراً تَرْشُقُ الحَشا / بِأَسْهُمِ وَجْدٍ مِنْ فِراقٍ ومِنْ هَجْرِ
وقَفْتُ فؤادي بَيْنَ هَمٍّ وحَسْرَةٍ / بِذِكْرٍ لَهُ يَجْري وطَيْفٍ لَهُ يَسْري
ويا طَيْفُ أَنّى بِتُّ بِتَّ مُضاجِعي / كَأَنَّكَ ما قَدْ سارَ في الأَرْضِ مِنْ ذِكْري
عَدِمْتُكَ يا مَنْ رَامَ شِعْري سَفاهَةً / مَتى كُنْتَ مِنْ أَقْرانِ هاروتَ في السِّحْرِ
وِدادي لَهُمْ دانٍ وأَمّا وِدادَهُمْ / فَفي عُنُقِ العَنْقاءِ أَو مِنْسَرِ النَّسْرِ
وأُمْسِكُ سَهْمَ العَتْبِ بَيْنَ أَنامِلي / وأُغْمِد صَمْصَامَ المَلامَةِ في صَدْري
وما يُحْسِنُ الخِلْخالُ في السّاقِ يَدَّعي / بِأَنَّ لَهُ حُسْنَ القِلادَةِ في النَّحْرِ
كَأَنَّ القَنا تَلْقاهُ مِنْ أُنْسِهِ بِها / بِتُفّاحَتَيْ خَدٍّ ورُمّانَتَيْ صَدْرِ