القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفتح البُسْتي الكل
المجموع : 26
إذا ضاقَ أمرٌ فارجُ ربَّكَ إنَّهُ
إذا ضاقَ أمرٌ فارجُ ربَّكَ إنَّهُ / قديرٌ على تَيسيرِ كُلِّ عَسيرِ
وبينَ تَرَقِّي جَوزَةٍ وانحدارِها / فَكاكُ أسيرٍ وانجِبارُ كَسيرِ
وزارَةُ بُسْتٍ وِزرُها قاصِمُ الظَّهرِ
وزارَةُ بُسْتٍ وِزرُها قاصِمُ الظَّهرِ / ومُدَّتُها مُنذُ الغَداةِ إلى الظَّهرِ
فلا تَخطُبَنْها إنَّها ضَرَّةُ النُّهى / وبُغيَتُها روحُ البُعولَةِ في المَهرِ
أسأْتُ إلى نَفسي وطامَنْتُ من قَدري
أسأْتُ إلى نَفسي وطامَنْتُ من قَدري / فَحَكِّمْ غِنى أخلاقِكَ الغُرِّ في فَقري
فما العقلُ إلا خاتمٌ أنتَ فصُّهُ / وعفوُكَ نقشُ الفصِّفاختِمْ بهِ عُذري
فديتُكَ ما قصَّرتُ فيما وَشَيْتَهُ
فديتُكَ ما قصَّرتُ فيما وَشَيْتَهُ / وأهديتَهُ من نَظمِ قِولٍ ومن نَثْرِ
ولو كنتُ في رَيْعانِ سِنَّي وَميْعَتي / أجبْتُ ولكِنْ شابَ شَعْري من الشِّعْرِ
دَعوني وأمري واختِياري فإنَّني
دَعوني وأمري واختِياري فإنَّني / عَليمٌ بما أَفْري وأخلُقُ من أَمْري
إذا ما مضى يَومٌ ولم أَصْطَنِعْ يَداَ / ولم أقتبِسْ عِلماً فما هُوَ مِن عُمْري
أبا الفَتحِ إنْ ناصحْتَ نفسَكَ لم تبِعْ
أبا الفَتحِ إنْ ناصحْتَ نفسَكَ لم تبِعْ / بمُنتَظَر من بَعدِ ما هُوَ مُحْتَضَرْ
نصحْتَ الوَرى فانصَحِْ لنِفسِكَ ساعَةً / مضى أمسِ فاسْعَ اليَومَ إنَّ غَداً غَرَرْ
أنِستُ بأيَّامِ الشَّبابِ وظِلَّها
أنِستُ بأيَّامِ الشَّبابِ وظِلَّها / وآنسْتُ دَهراً في جِواري الجَوارِيا
فلّما رأيْتُ الشَّيْبَ يبسِمُ ضاحِكاً / بكَيتُ فأخجَلْتُ العُيونَ الجَوارِيا
وقلتُ غَدا زَنْدي بِشَيْبي كابِياً / وكنتُ أراهُ يقدحُ الثَّلْجَ وَارِيا
فظُنَّ دِماءً بالدُّموعِ سفحْتُها / وما بِدُموعٍٍ قد مَراها الجوى رِيا
لنا صاحبٌ يُصفي العُلومَ وأهلَها
لنا صاحبٌ يُصفي العُلومَ وأهلَها / عداوَةَ كُفرانِ الصّنائعِ للشُّكْرِ
يُقطِّبُ إنْ سمّيتَ قُطباً ومِحوَراً / ويقطُرُ خَلاًّ حين يلفظُ بالقَطْرِ
أقولُ لِمنْ لاحِ المَشِيبُ بفَوْدِهِ
أقولُ لِمنْ لاحِ المَشِيبُ بفَوْدِهِ / وألفَيْتُهُ من غَيِّهِ ليسَ يُقصِرُ
عذرْتُكَ إنْ أضلَلْتَ رُشدَكَ خاطئاً / ولَيلُ الشَّبابِ الوَحْفِ داجٍ فَمُعذِرُ
فهلْ لكَ في سِنَّ الكُهولَةِ عاذِرٌ / إذا زغْتَ عن قَصْدٍ ولَيلُكَ مُقمِرُ
إذا جدَّدَ الرَّحمنُ عِندَكَ نِعمَةٌ
إذا جدَّدَ الرَّحمنُ عِندَكَ نِعمَةٌ / فجَدِّدْ لَها شُكراً لُيؤْنسَها الشُّكرُ
وأَحسِنْ قِراها تَستقِرَّ فإنَّنها / نَوارٌ ومِن أضدادِها الجَحْدُ والكُفْرُ
إذا ما أُحِلَّتْ نِعمَةٌ دارَ غُربَةٍ / وأوحشَها الكُفرانُ آنسَها الذَّكْرُ
أحبُّ من الإخوانِ كُلَّ مُهَذَّبٍ
أحبُّ من الإخوانِ كُلَّ مُهَذَّبٍ / ظريفِ السَّجايا طيَّبِ العَرْفِ والنَّشْرِ
إذا جئتَهُ لاحظْتَ من شَمسِ نفسِهِ / على وَجهِهِ نوراً يُلقَّبُ بالبِشْرِ
ترى جودَهُ يُزجي الرَّجاء بجودِهِ / ويُبدلهُ في الوِرْدِ رِفْهاً من العِشْرِ
على أنَّ ما عددْتُهُ من صفاتهِ / وحَقِّ اللّيالي العَشْرِ لم يَفِ بالعُشْرِ
تكدَّرَ لي مَنْ كُنتُ أرجو صفاءَهْ
تكدَّرَ لي مَنْ كُنتُ أرجو صفاءَهْ / وما كْنتُ أخشى أنَّهُ يتَكدَّرُ
ولكِنَّ طَبعاً للزّمانِ عَرَفْتُهُ / فماليَ لا أَسْلُو ولا أتصَبَّرُ
إذا أحدثَتْ لنفسي تَغَيُّراً / فإنِّي يَعي غَيري ولا أتغَّيرُ
ألا ليتَ شِعري كيف أصبحَ طائري
ألا ليتَ شِعري كيف أصبحَ طائري / بغَير سَنيحِ الفألِ عندَك مَزجورا
ولِمْ صارَ غيري مُؤنِساً في نَديِّكُمْ / ونُحِّيتُ عنكُمْ مُكَمدَ القَلبِ مَسجورا
ومَنْ ذا الّذي قد نابَ عَنيِّ عندَكُمْ / فأبدعَ مَنحوتاً وأغربَبَ مَنجورا
فهلْ كانَ ذَنبي غيرَ أنِّي تاركٌ / من الشُّربِ حجْراً في الشّريعَةِ مَحجورا
إلى اللهِ أشكو أنَّي لِتَقِيَّتي / تحاشيْتُ مَحجورا فأصبحتُ مَهجورا
سألزَمُ هَمِّي في النَّبيذِ وهِمَّتي / فقلْ لِعَذولَيَّ اعذُلانِيَ أو جورا
وأقني سُلُواًّ ثمَّ أعلمُ أنَّني / وإن صِرتُ مَهجورا لقد صِرتُ مأجورا
وليلٍ كأصداغِ الحبيبِ قطعْتُهُ
وليلٍ كأصداغِ الحبيبِ قطعْتُهُ / بورَدٍ كخدَّيْهِ وجامِ عُقارِ
وأنجمُه تبدو كأعشارِ عَسْجَدٍ / تضمَّنَها في الجَوِّ جامِعُ قار
وخَرَّ لّضما أولَيْتُ شُكري ساجِداً
وخَرَّ لّضما أولَيْتُ شُكري ساجِداً / ومِثلُ الّذي أوليتُ يعبدُهُ الشُّكْرُ
إّنّما الّدارُ بالحُلولٍ فإنْ هُمْ / فارَقوها فحَيثُ حَلُّوا الدِّيارُ
إذا لم يكُنْ إغضاءُ عَينٍ على قذى
إذا لم يكُنْ إغضاءُ عَينٍ على قذى / فأيُّ فَعالٍ أستحِقُّ بهِ الشُّكْرُ
إذا حَيَوانٌ كانَ طُعمَةَ ضِدِّهِ
إذا حَيَوانٌ كانَ طُعمَةَ ضِدِّهِ / تَوقَّاهُ كالفار الّذي يتَّقي الهرّا
ولاشَكَّ أنَّ المَرءَ طُعمَةُ دَهرِهِ / فما بالُهُ يا ويحَهُ يأمَنُ الدَّهْرا
فلّما دفَنّا جِسمَهُ في تُرابِهِ
فلّما دفَنّا جِسمَهُ في تُرابِهِ / جعلْتُ صَميمَ القَلبِ منِّي لهُ قَبْرا
وبَّوأْتُهُ سِرَّ الفؤادِ فكلَّما / همَمْتُ بأنْ أنساهُ جَدَّدني ذِكْرا
أجِرْني من دَهرٍ أساءَ جِوارَهُ
أجِرْني من دَهرٍ أساءَ جِوارَهُ / ولسْتَ ترى كالدَّهرِ سُوءَ جِوارِ
فرَسْمُكَ جارٍ مُذْ عرَفْتُكَ إنَّهُ / إذا جارَ دَهْرٌ إنَّ عَونَكَ بي جارِ
أحَرِّكُ بالتَّذكيرِ قَوماً لعلَّلهُ
أحَرِّكُ بالتَّذكيرِ قَوماً لعلَّلهُ / يُفَتِّحُ من أسماعِهِمْ شِدَّةَ الوَقْرِ
وأنْ كانَ تحريكي يَشُقُّ عليهِمُ / فإنَّ طَنينَ الزِّيرِ والبَمِّ بالنَّقْرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025