المجموع : 26
إذا ضاقَ أمرٌ فارجُ ربَّكَ إنَّهُ
إذا ضاقَ أمرٌ فارجُ ربَّكَ إنَّهُ / قديرٌ على تَيسيرِ كُلِّ عَسيرِ
وبينَ تَرَقِّي جَوزَةٍ وانحدارِها / فَكاكُ أسيرٍ وانجِبارُ كَسيرِ
وزارَةُ بُسْتٍ وِزرُها قاصِمُ الظَّهرِ
وزارَةُ بُسْتٍ وِزرُها قاصِمُ الظَّهرِ / ومُدَّتُها مُنذُ الغَداةِ إلى الظَّهرِ
فلا تَخطُبَنْها إنَّها ضَرَّةُ النُّهى / وبُغيَتُها روحُ البُعولَةِ في المَهرِ
أسأْتُ إلى نَفسي وطامَنْتُ من قَدري
أسأْتُ إلى نَفسي وطامَنْتُ من قَدري / فَحَكِّمْ غِنى أخلاقِكَ الغُرِّ في فَقري
فما العقلُ إلا خاتمٌ أنتَ فصُّهُ / وعفوُكَ نقشُ الفصِّفاختِمْ بهِ عُذري
فديتُكَ ما قصَّرتُ فيما وَشَيْتَهُ
فديتُكَ ما قصَّرتُ فيما وَشَيْتَهُ / وأهديتَهُ من نَظمِ قِولٍ ومن نَثْرِ
ولو كنتُ في رَيْعانِ سِنَّي وَميْعَتي / أجبْتُ ولكِنْ شابَ شَعْري من الشِّعْرِ
دَعوني وأمري واختِياري فإنَّني
دَعوني وأمري واختِياري فإنَّني / عَليمٌ بما أَفْري وأخلُقُ من أَمْري
إذا ما مضى يَومٌ ولم أَصْطَنِعْ يَداَ / ولم أقتبِسْ عِلماً فما هُوَ مِن عُمْري
أبا الفَتحِ إنْ ناصحْتَ نفسَكَ لم تبِعْ
أبا الفَتحِ إنْ ناصحْتَ نفسَكَ لم تبِعْ / بمُنتَظَر من بَعدِ ما هُوَ مُحْتَضَرْ
نصحْتَ الوَرى فانصَحِْ لنِفسِكَ ساعَةً / مضى أمسِ فاسْعَ اليَومَ إنَّ غَداً غَرَرْ
أنِستُ بأيَّامِ الشَّبابِ وظِلَّها
أنِستُ بأيَّامِ الشَّبابِ وظِلَّها / وآنسْتُ دَهراً في جِواري الجَوارِيا
فلّما رأيْتُ الشَّيْبَ يبسِمُ ضاحِكاً / بكَيتُ فأخجَلْتُ العُيونَ الجَوارِيا
وقلتُ غَدا زَنْدي بِشَيْبي كابِياً / وكنتُ أراهُ يقدحُ الثَّلْجَ وَارِيا
فظُنَّ دِماءً بالدُّموعِ سفحْتُها / وما بِدُموعٍٍ قد مَراها الجوى رِيا
لنا صاحبٌ يُصفي العُلومَ وأهلَها
لنا صاحبٌ يُصفي العُلومَ وأهلَها / عداوَةَ كُفرانِ الصّنائعِ للشُّكْرِ
يُقطِّبُ إنْ سمّيتَ قُطباً ومِحوَراً / ويقطُرُ خَلاًّ حين يلفظُ بالقَطْرِ
أقولُ لِمنْ لاحِ المَشِيبُ بفَوْدِهِ
أقولُ لِمنْ لاحِ المَشِيبُ بفَوْدِهِ / وألفَيْتُهُ من غَيِّهِ ليسَ يُقصِرُ
عذرْتُكَ إنْ أضلَلْتَ رُشدَكَ خاطئاً / ولَيلُ الشَّبابِ الوَحْفِ داجٍ فَمُعذِرُ
فهلْ لكَ في سِنَّ الكُهولَةِ عاذِرٌ / إذا زغْتَ عن قَصْدٍ ولَيلُكَ مُقمِرُ
إذا جدَّدَ الرَّحمنُ عِندَكَ نِعمَةٌ
إذا جدَّدَ الرَّحمنُ عِندَكَ نِعمَةٌ / فجَدِّدْ لَها شُكراً لُيؤْنسَها الشُّكرُ
وأَحسِنْ قِراها تَستقِرَّ فإنَّنها / نَوارٌ ومِن أضدادِها الجَحْدُ والكُفْرُ
إذا ما أُحِلَّتْ نِعمَةٌ دارَ غُربَةٍ / وأوحشَها الكُفرانُ آنسَها الذَّكْرُ
أحبُّ من الإخوانِ كُلَّ مُهَذَّبٍ
أحبُّ من الإخوانِ كُلَّ مُهَذَّبٍ / ظريفِ السَّجايا طيَّبِ العَرْفِ والنَّشْرِ
إذا جئتَهُ لاحظْتَ من شَمسِ نفسِهِ / على وَجهِهِ نوراً يُلقَّبُ بالبِشْرِ
ترى جودَهُ يُزجي الرَّجاء بجودِهِ / ويُبدلهُ في الوِرْدِ رِفْهاً من العِشْرِ
على أنَّ ما عددْتُهُ من صفاتهِ / وحَقِّ اللّيالي العَشْرِ لم يَفِ بالعُشْرِ
تكدَّرَ لي مَنْ كُنتُ أرجو صفاءَهْ
تكدَّرَ لي مَنْ كُنتُ أرجو صفاءَهْ / وما كْنتُ أخشى أنَّهُ يتَكدَّرُ
ولكِنَّ طَبعاً للزّمانِ عَرَفْتُهُ / فماليَ لا أَسْلُو ولا أتصَبَّرُ
إذا أحدثَتْ لنفسي تَغَيُّراً / فإنِّي يَعي غَيري ولا أتغَّيرُ
ألا ليتَ شِعري كيف أصبحَ طائري
ألا ليتَ شِعري كيف أصبحَ طائري / بغَير سَنيحِ الفألِ عندَك مَزجورا
ولِمْ صارَ غيري مُؤنِساً في نَديِّكُمْ / ونُحِّيتُ عنكُمْ مُكَمدَ القَلبِ مَسجورا
ومَنْ ذا الّذي قد نابَ عَنيِّ عندَكُمْ / فأبدعَ مَنحوتاً وأغربَبَ مَنجورا
فهلْ كانَ ذَنبي غيرَ أنِّي تاركٌ / من الشُّربِ حجْراً في الشّريعَةِ مَحجورا
إلى اللهِ أشكو أنَّي لِتَقِيَّتي / تحاشيْتُ مَحجورا فأصبحتُ مَهجورا
سألزَمُ هَمِّي في النَّبيذِ وهِمَّتي / فقلْ لِعَذولَيَّ اعذُلانِيَ أو جورا
وأقني سُلُواًّ ثمَّ أعلمُ أنَّني / وإن صِرتُ مَهجورا لقد صِرتُ مأجورا
وليلٍ كأصداغِ الحبيبِ قطعْتُهُ
وليلٍ كأصداغِ الحبيبِ قطعْتُهُ / بورَدٍ كخدَّيْهِ وجامِ عُقارِ
وأنجمُه تبدو كأعشارِ عَسْجَدٍ / تضمَّنَها في الجَوِّ جامِعُ قار
وخَرَّ لّضما أولَيْتُ شُكري ساجِداً
وخَرَّ لّضما أولَيْتُ شُكري ساجِداً / ومِثلُ الّذي أوليتُ يعبدُهُ الشُّكْرُ
إّنّما الّدارُ بالحُلولٍ فإنْ هُمْ / فارَقوها فحَيثُ حَلُّوا الدِّيارُ
إذا لم يكُنْ إغضاءُ عَينٍ على قذى
إذا لم يكُنْ إغضاءُ عَينٍ على قذى / فأيُّ فَعالٍ أستحِقُّ بهِ الشُّكْرُ
إذا حَيَوانٌ كانَ طُعمَةَ ضِدِّهِ
إذا حَيَوانٌ كانَ طُعمَةَ ضِدِّهِ / تَوقَّاهُ كالفار الّذي يتَّقي الهرّا
ولاشَكَّ أنَّ المَرءَ طُعمَةُ دَهرِهِ / فما بالُهُ يا ويحَهُ يأمَنُ الدَّهْرا
فلّما دفَنّا جِسمَهُ في تُرابِهِ
فلّما دفَنّا جِسمَهُ في تُرابِهِ / جعلْتُ صَميمَ القَلبِ منِّي لهُ قَبْرا
وبَّوأْتُهُ سِرَّ الفؤادِ فكلَّما / همَمْتُ بأنْ أنساهُ جَدَّدني ذِكْرا
أجِرْني من دَهرٍ أساءَ جِوارَهُ
أجِرْني من دَهرٍ أساءَ جِوارَهُ / ولسْتَ ترى كالدَّهرِ سُوءَ جِوارِ
فرَسْمُكَ جارٍ مُذْ عرَفْتُكَ إنَّهُ / إذا جارَ دَهْرٌ إنَّ عَونَكَ بي جارِ
أحَرِّكُ بالتَّذكيرِ قَوماً لعلَّلهُ
أحَرِّكُ بالتَّذكيرِ قَوماً لعلَّلهُ / يُفَتِّحُ من أسماعِهِمْ شِدَّةَ الوَقْرِ
وأنْ كانَ تحريكي يَشُقُّ عليهِمُ / فإنَّ طَنينَ الزِّيرِ والبَمِّ بالنَّقْرِ