المجموع : 3
ذَريني فَضَرباً بِالمَهَنَّدَةِ البُترِ
ذَريني فَضَرباً بِالمَهَنَّدَةِ البُترِ / وَلا لَومَ مِثلي يا أُمَيمُ عَلى وَترِ
فَقَد كُنتُ آبى الضَيمَ إِذ لَيسَ ناصرٌ / سِوى عَزمَتي وَالعيسِ وَالمَهمَهِ القَفرِ
فَكَيفَ أُقِرُّ اليَومَ ضَيماً وَناصِري / عَديدُ الحَصى ما بَينَ بُصرى إِلى مِصرِ
إِذا ما دَعَوتُ اِبنَي نِزارٍ أَجابَني / كَتائِبُ أَنكى في العِدى من يَدِ الدَهرِ
تَداعى إِلى صَوتِ المُنادي تَداعياً / كَدَفّاعِ مَوجٍ جاءَ في المَدِّ لِلجَزرِ
عَلى كُلِّ ذَيّالٍ وَجَرداءَ شطبَةٍ / تَجيء كَسَيلٍ يَلطِمُ الطَلحَ بِالسِدرِ
نِتاجُ عُمَيرٍ وَالضُّبَيبِ وَكامِلٍ / وَذاتِ نُسوعٍ وَالنَعامَةِ وَالخَطرِ
سَوابِحُ لا تَغدو الرِياحُ غُدُوَّها / لِطَعنٍ وَلا تَسري النُجومُ كَما تَسري
وَرِثنَ عَنِ الشَيخَينِ بَكرٍ وَتَغلِبٍ / وَعَن عَبدِ قَيسٍ ذي العُلى وَعَن النمرِ
وَقَيسٍ أَبي الشُمِّ الطِوالِ وَبَعدَهُ / تَميمٍ وَأَكرِم والِداً بِأَبي عَمرِو
وَعَن سَيِّدَي آباءِ كُلِّ قَبيلَةٍ / وَأَشرَفِها نَسلاً خُزَيمَةَ وَالنَضرِ
وَما الخَيلُ إِلّا نِحلَةٌ مِن إِلَهنا / لَنا لا لِزَيدٍ مِن سِوانا وَلا عَمرِو
لَنا أُخرِجَت إِذ أُخرِجَت لا لِغافِقٍ / وَلا بارِقٍ أَو لا مُرادٍ وَلا قَسرِ
وَطِئنا بِها جَمعَ العَماليقِ وَطأَةً / أَرَتها نُجومَ القَذفِ تَجري مَعَ الظُهرِ
وَلَولا تَلاقينا بِها حَيّ جُرهُمٍ / لآبَت بِأَيدٍ لا تَشُقُّ وَلا تَفري
بِنَفسي وَما لي مِن نِزارٍ عِصابَةً / حِسانُ وُجوهٍ طَيِّبُو عُقَدِ الأُزرِ
جَلَوا بِصِفاحِ البيضِ هَمّي وَبَرَّدُوا / حَرارَةَ غَيظي بِالمُثقَّفَةِ السُمرِ
لَياليَ قادُوا الخَيلَ قَوداً أَصارَها / وَما الخَواطي كَاليَعاسيبِ في الضُمرِ
بِرَأيٍ سَديدِ الرَأيِ أَلوى مُعَوَّد / بِجَرِّ الخَميسِ الضَخمِ وَالعَسكَرِ المَجرِ
هُمامٌ تَعَدّى الأَربَعينَ فَجازَها / بِعَشرِ سِنينٍ أَو قَريبٍ مِن العَشرِ
فَأَصبَحَ لا شَيخاً يُخافُ اِنبِهارُهُ / وَلا حَدَثاً تِلعابَةً غائِبَ الفِكرِ
أَخو عَزمَةٍ كَالنارِ وَقداً وَهِمَّةٍ / تَرى النَجمَ أَدنى مِن ذِراعٍ وَمِن شِبرِ
بَدَت في مُحيّاهُ أَماراتُ مَجدِهِ / صَبيّاً وَيَبدو العِتقُ في صَفحَةِ المُهرِ
سَما لِلعُلى طِفلاً وَبَرَّزَ يافِعاً / وَسُمّي وَلَمّا يَثَّغِر أَوحَدَ العَصرِ
وَلَفَّ السَرايا بِالسَرايا وَقادَها / لِعَشرٍ وَرَدَّ الدُهمَ مِنهُنَّ كالشُقرِ
فَلِلّهِ بَكرٌ ما شَظى حَدُّ نابِهِ / وَفاقَ قُروماً بِالشَقاشِقِ وَالخَطرِ
جَرى وَجَرى الساعونَ شَأواً إِلى العُلى / فَفاتَ بِأَدنى خَطوهِ مُلهَب الحُضرِ
سَليلُ المُلوكِ الصِّيدِ وَالسادَةِ الأُلى / بَنَوا مَجدَهُم فَوقَ السِماكينِ وَالنَسرِ
إِلى ذروَةِ البَيتِ العُيونِيِّ يَنتَمي / وَهَل يَنتَمي الدِينارُ إِلّا إِلى التِبرِ
وَأَخوالُهُ أَدنى عُقَيلٍ إِلى العُلى / بُيُوتاً وَأَقصاها مِنَ اللُؤمِ وَالغَدرِ
ذَوُو المُحكَماتِ السُردِ وَالبيضِ وَالقَنا / وَأَهلُ الجِيادِ الشُقرِ وَالنِّعَمِ الحُمرِ
وَإِنَّ عَلِيّاً للَّذي بِفَخارِهِ / يُطالُ وَيُستَعلى عَلى كُلِّ ذِي فَخرِ
أَعَزُّ الوَرى جاراً وَأَوسَعُها حِمىً / وَأَشبَهُها بِاللَيثِ وَالبَحرِ وَالبَدرِ
مَتى تَدعُهُ تَدعُ اِمرَءاً غَيرَ زُمَّلٍ / وَلا وَكِلٍ في النائِباتِ وَلا غَمرِ
وَلا رافِعٍ بِالخَطبِ رَأساً وَإِنَّهُ / لَتُرفَعُ مِن جَرّائِهِ طُرَرُ الأُزرِ
لَهُ هَيبَةٌ مِلءُ الصُدورِ فَلو رَنا / إِلى المَوتِ مُزوَرّاً لَماتَ مِنَ الذُعرِ
وَلو قالَ لِلأَفلاكِ في سَيرِها قِفي / لَباتَت رُكوداً لا تَدورُ وَلا تَجري
فَتىً لَو لِلَيثِ الغابِ بَأسٌ كَبَأسِهِ / لَأَغناهُ عَن نابٍ حَديدٍ وَعَن ظُفرِ
وَلَو أَنَّ لِلعَضبِ اليَمانيِّ جَوهَراً / كَعَزمَتِهِ لَم يَنبُ عَن قُلَلِ الصَخرِ
وَلَو أَنَّ لِلأَنواءِ جُوداً كَجُودِهِ / لَما اِنتقَلَ الإِرباعُ يَوماً إِلى العِشرِ
عَلا في النَّدى أَوساً وَفي الزُهدِ وَالتُقى / أُوَيساً وَفي الحِلمِ اِبنَ قَيسٍ أَبا بَحرِ
وَأَبغَضُ شَيءٍ عِندَهُ لا وَإِنَّهُ / لِيَهوى نَعم لَو أَنَّ فيها ثَوى العُمرِ
يَريشُ وَيَبري عِزَّةً وَسَماحَةً / وَلا خَير فيمَن لا يَريشُ وَلا يَبري
أَبى غَيرَ عِزَّ النَفسِ وَالعَدلِ وَالتُقى / وَرَأبِ الثَأى وَالحِلمِ وَالنائِلِ الغَمرِ
وَلَمّا تَولّى المُلكَ باءَ مُشَمِّراً / بِأَعبائِهِ مِن غَيرِ لَهثٍ وَلا بُهرِ
وَعَفَّ فَلم يَمدُد إِلى مُسلِمٍ يَداً / بِسُوءٍ وَلا باتَت لَهُ عَقرَبٌ تَسري
وَلا باتَ جُنحَ اللَيلِ يَشكُوهُ شابِحٌ / إِلى اللَّهِ مَقتورٌ عَليهِ وَلا مُثرِ
فَيا أَيُّها الساعي لِيُدرِكَ مَجدَهُ / رُوَيدَكَ فَاِنظُر مَن عَلى إِثرِهِ تَجري
فَلَيسَ بِعارٍ أَن شَآكَ مُطَهَّمٌ / أَغَرُّ جَموحٌ لا يُنَهنَهُ بِالزَجرِ
فَما ضاقَ عَنهُ الوُسعُ غَيرُ مُطالِبٍ / بِهِ المَرءُ في أَكنافِ بَرٍّ وَلا بَحرِ
فَدَع عَنكَ ما أَعيَا المُلوكَ طِلابُهُ / وَقِف عَنهُ وَاِطلُب ما تُطيقُ مِن الأَمرِ
وَخَلِّ أَثيراتِ المَعالي لِسَيِّدٍ / هُمامٍ كَنَصلِ الهُندُوانِيِّ ذي الأَثرِ
فَلا مَلِكٌ إِلّا عَلِيُّ بنُ ماجِدٍ / جَميلُ المُحَيّا وَالإِنابَةِ وَالذِكرِ
إِلَيكَ أَبا المَنصورِ عَقدُ جَواهِرٍ / قَلَمَّسُها صَدري وَغَوّاصُها فِكري
نَفِستُ بِها عَمَّن سِواكَ وَسُقتُها / إِلَيكَ لِعِلمي أَنَّها أَنفَسُ الذُخرِ
وَعَدَّيتُها عَن رِقِّ لُؤمٍ مُوَكَّرٍ / قَليلِ اِكتِراثٍ بِالمَحامِدِ وَالأَجرِ
يَروحُ وَيَغدُو مِثلَ غَيمٍ تَرى لَهُ / صَواعِقَ يَحرقنَ البِلادَ بِلا قَطرِ
تَصَدَّرَ مِن شُؤمِ الزَمانِ وَإِنَّهُ / لَأَخفى مِن البُعصوصِ في نَقرَةِ الظَهرِ
فَصارَ مَعَ الجُهّالِ صَدراً وَإِنَّهُ / لَمِن خُبُثِ الأَعجازِ عِندَ ذَوي الخُبرِ
مَضى زَمَنٌ وَالهُرطُمانُ طَعامُهُ / وَبيّوتُ ما يَبتاعُ بِالطِّينِ وِالسِّدرِ
تُشَرَّفُ نَعلي عَن قيامٍ بِبابِهِ / وَتُكرَمُ عَن مَشيٍ بِساحاتِهِ الغُبرِ
وَلَولاكَ بِالأَحساءِ لَم تُحدَ نَحوها / قَلوصِي وَلَم يَصهل بِجَرعائِها مُهري
فَما أَنا مِمَّن يَجهَلُ الناسُ فَضلَهُ / فَيَرضى بِحَظٍّ واشِلٍ بِالعُلى مُزرِ
وَإِنّي لَصَوّانٌ لِمَدحي وَإِن نَبا / بِيَ الدَهرُ وَاِجتاحَت نَوائِبُهُ وَفرِي
وَلَكِنَّكَ المَلكُ الَّذي مِن سَمائِهِ / نُجومي الَّتي تُصمي وَمِن شَمسِهِ بَدري
وَمِن لَحمِهِ لَحمي وَمِن دَمِهِ دَمي / وَمِن عَظمِهِ عَظمي وَمِن شَعرِهِ شَعري
وَآباؤُكَ الغُرُّ الكِرامُ أُبُوَّتي / وَبَحرُكَ مِن تَيّارِ آذِيِّهِ بَحري
فَداكَ مِنَ الأَسواءِ كُلُّ مُعَلهَجٍ / مِنَ القَومِ لَم يَعبَأ بِعُرفٍ وَلا نُكرِ
وَجُزتَ المَدى في خَفضِ عَيشٍ وَدَولَةٍ / مُؤَيَّدَةٍ بِالأَمنِ وَالأَمرِ وَالنَصرِ
تَحوطُ نِزاراً حَيثُ كانَت وَلا خَلا / جَنابُكَ مِن شُكرٍ وَبابُكَ مِن ذِكرِ
وَعاشَ اِمرُؤٌ ناواكَ ما عاشَ خائِفاً / يَروحُ وَيَغدو بِالمَذَلَّةِ وَالصُغرِ
رِماحُ الأَعادي عَن حِماكَ قِصارُ
رِماحُ الأَعادي عَن حِماكَ قِصارُ / وَفي حَدِّها عَمّا تَرومُ عِثارُ
وَكُلُّ اِمرِئٍ لَيسَت لَهُ مِنكَ ذِمَّةٌ / يُضامُ عَلى رَغمٍ لَهُ وَيُضارُ
وَما عَزَّ مَن أَمسى سِواكَ مَعاذُهُ / وَلَو عَصَمَتهُ يَعرُبٌ وَنِزارُ
فَمَن مُبلِغٍ عَنّي عُقيلاً وَقَومَها / وَإِن بَعُدَت دارٌ وَشَطَّ مَزارُ
رُوَيداً بَني كَعبٍ أَفيقُوا وَراجِعُوا / حُلومَكُمُ مِن قَبلِ تُضرَمُ نارُ
وَقَبلَ تَغَشّى الخافِقينِ لَهالِهاً / لَها بِحُدودِ المُرهَفاتِ شَرارُ
فَتُبدي عَوانُ الحَربِ عَن حَدِّ نابِها / فَيَعلُو بِها غارٌ وَيَهبِطُ غارُ
فَيَشَقى بِها قَومُ الضَلالِ وَرُبَّما / تَغَطرَسَ قَومٌ في الضَلالِ فَبارُوا
فَإِيّاكُمُ وَاللَيثَ لا يَبعَثَنَّهُ / عَلَيكُم ثُؤاجٌ مِنكمُ وَيُعارُ
فَمَن هَيَّجَ الضِرغامَ ثارَ بِحَتفِهِ / إِلَيهِ وَلَم يَمنَعهُ مِنهُ فَرارُ
وَأُقسِمُ إِن نَبَّهتُمُ الحَربَ ساعَةً / وَضَمَّكُمُ نَحوَ الأَميرِ مَغارُ
لَتَصطبِحَن كَأساً عَلَيكُم مَريرَةً / يَطولُ لَكُم سُكرٌ بِها وَخُمارُ
بِها شَرِبَت مِن قَبلُ عَوفُ بنُ عامِرٍ / غَداةَ دَعَتها نَزفَةٌ وَنِفارٌ
بِكَفِّ أَبيهِ لا بِكَفِّ أَبيكُمُ / فَراحَت وَفيها ذِلَّةٌ وَصَغارُ
أَغَرَّكُمُ بُقيا الأَميرِ عَلَيكُمُ / وَصَفحٌ وَحِلمٌ عنكُمُ وَوَقارُ
وَلَولا مُراعاةُ العُهودِ لَأَصبَحَت / مَنازِلُ أَقوامٍ وَهُنَّ قِفارُ
وَلَكِنَّ حِفظَ العَهدِ مِنهُ سَجِيَّةٌ / إِلَيهِ بِها دونَ المُلوكِ يُشارُ
فَخَلّوا العَمى وَالغَيَّ وَالطيخَ وَاِركَبُوا / طَريقاً عَلَيها لِلرَّشادِ مَنارُ
وَلا تَبعَثُوهُ بِالنَكالِ عَلَيكُمُ / فَآجالُ مَن عادى عُلاهُ قِصارُ
لَئِن صَبَّحَتكُم يَومَ نَحسٍ جِيادُهُ / رِعالاً وَرَيعانُ العَجاجِ مُثارُ
لَتَدرُنَّ أَن البَغيَ لِلمَرءِ مَصرَعٌ / وَأَنَّ الَّذي يَجني الأَميرُ جُبارُ
وَأَنَّ أَبا الجَرّاحِ فيكُم وَقومَهُ / كَما كانَ في حَيَّي ثَمودَ قُذارُ
غَداةَ تَعاطى السَيفَ وَاِنصاعَ عاقِراً / فَحَلَّ بِهِ مِمّا جَناهُ بَوارُ
وَأَنَّ سَبيلَ الظالِمينَ سَبيلُكُم / وَلِلدَّهرِ كاسٌ بِالحُتوفِ تُدارُ
فَلا تَحسبُوا سَيفَ الأَميرِ الَّذي بِهِ / عَزَزتُم وَطُلتُم فُلَّ مِنهُ غِرارُ
وَلا أَنَّكُم إِن رُمتُمُ بَعدَ حَربِهِ / مَطاراً يُنَجّى مِن يَدَيهِ مُطارُ
فَما الرَأيُ إِلّا أَن تَذِلّوا لِحُكمِهِ / فَلَيسَ عَلَيكُم في المَذَلَّةِ عارُ
وَتُمسُوا كَما كُنتُم جَميعاً رِعاءَهُ / عَسى أَن تَنالُوا نُصفَةً وَتُجارُوا
فَمَن مِثلُهُ يَرمي عِداكُم وَيَتَّقي / أَذاكُم وَيَحمي دُونَكُم وَيَغارُ
وَيُرعيكُمُ المَرعى وَلَو أَنَّ دُونَهُ / عَثيرُ دِماءٍ بِالسُيوفِ تُمارُ
وَيُعطيكُمُ الجُردَ الجِيادَ تَحُفُّها ال / موالي وَكُومٌ لا تُذَمُّ عِشارُ
وَيَعفو عَن الجاني وَلَو شاءَ هُلكَهُ / لَما عَصَمَتهُ من قَناهُ ظَفارُ
فَعِش في عَظيمِ المُلكِ ما لاحَ كَوكَبٌ / وَأَظلَمَ لَيلٌ أَو أَضاءَ نَهارُ
وَمِن حَولِكَ الغُرُّ الكِرامُ ذَوُو النُهى / بَنوكَ الأَلى طالُوا عُلىً فَأَنارُوا
فَما مِنهُمُ إِلّا فَتى السِنِّ ماجِدٌ / لَهُ حِلمُ كَهلٍ لا أَراهُ يُطارُ
وَكُلُّهُمُ آسادُ غِيلٍ إِذا دُعِي / نَزالِ وَأَمّا في النَدى فَبِحارُ
عَلَيكُم سَلامٌ كُلَّ يَومٍ وَلَيلَةٍ / يَروحُ وَيَغدو ما أَقامَ يَعارُ
سَلامُ فَتىً يَرضى رِضاكُم وَلا يَرى / سِوى مَدحِكُم مُذ شُدَّ مَنهُ إِزارُ
تُقَرِّبُهُ رَحمٌ عَطوفٌ إِليكُمُ / وَأَرحامُ قَومٍ إِذ تُعَدَّ ظِئارُ
لَئِن حالَ ما بَيني وَبَينَكَ حائِلٌ
لَئِن حالَ ما بَيني وَبَينَكَ حائِلٌ / مِنَ البَرِّ أَو لُجٌّ مِن البَحرِ زاخِرُ
فَإِنّيَ وَالمُحيي بِكَ البَأسَ وَالنَدى / بِذِكرِكَ في الأَحياءِ سارٍ وَسامِرُ
فَما كُلُّ مَن تَنأى بِهِ الدارُ غائِبٌ / وَلا كُلُّ مَن تَدنو بِهِ الدارُ حاضِرُ