القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : جَمِيل بُثَيْنة الكل
المجموع : 9
خَليلَيَّ عوجا اليَومَ حَتّى تُسَلّما
خَليلَيَّ عوجا اليَومَ حَتّى تُسَلّما / عَلى عَذبَةِ الأَنيابِ طَيِّبَةِ النَشرِ
فَإِنَّكُما إِن عُجتُما لِيَ ساعَةً / شَكَرتُكُما حَتّى أُغَيَّبَ في قَبري
أَلِمّا بِها ثُمَّ اِشفِعا لي وَسَلِّما / عَلَيها سَقاها اللَهُ مِن سائِغِ القَطرِ
وَبوحا بِذِكري عِندَ بُثنَةَ وَاِنظُرا / أَتَرتاحُ يَوماً أَم تَهَشَّ إِلى ذِكري
فَإِن لَم تَكُن تَقطَع قُوى الوُدّ بَينَنا / وَلَم تَنسَ ما أَسلَفتُ في سالِفِ الدَهرِ
فَسَوفَ يُرى مِنها اِشتِياقٌ وَلَوعَةٌ / بِبَينٍ وَغَربٌ مِن مَدامِعِها يَجري
وَإِن تَكُ قَد حالَت عَنِ العَهدِ بَعدَنا / وَأَصغَت إِلى قَولِ المُؤَنِّبِ وَالمُزري
فَسَوفَ يُرى مِنها صُدودٌ وَلَم تَكُن / بِنَفسِيَ مِن أَهلِ الخِيانَةِ وَالغَدرِ
أَعوذُ بِكَ اللَهُمَّ أَن تَشحَطَ النَوى / بِبَثنَةَ في أَدنى حَياتي وَلا حَشري
وَجاوِر إِذا ما متُّ بَيني وَبَينَها / فَيا حَبَّذا مَوتي إِذا جاوَرَت قَبري
عَدِمتُكَ مِن حُبٍّ أَما مِنكَ راحَةٌ / وَما بِكَ عَنّي مِن تَوانٍ وَلا فَترِ
أَلا أَيُّها الحُبُّ المُبَرِّحُ هَل تَرى / أَخا كَلَفٍ يُغرى بِحُبٍّ كَما أُغري
أَجِدَّكَ لا تَبلي وَقَد بَلِيَ الهَوى / وَلا يَنتَهي حُبّي بُثَينَةَ لِلزَجرِ
هِيَ البَدرُ حُسناً وَالنِساءُ كَواكِبٌ / وَشَتّانَ ما بَينَ الكَواكِبِ وَالبَدرِ
لَقَد فضّلَت حُسناً عَلى الناسِ مِثلَما / عَلى أَلفِ شَهرٍ فُضِّلَت لَيلَةُ القَدرِ
عَلَيها سَلامُ اللَهِ مِن ذي صَبابَةٍ / وَصَبٍّ مُعَنّىً بِالوَساوِسِ وَالفِكرِ
وَإِنَّكُما إِن لَم تَعوجا فَإِنَّني / سَأَصرِفُ وَجدي فَأذَنا اليَومَ بِالهَجرِ
أَيَبكي حَمامُ الأَيكِ مِن فَقدِ إِلفِهِ / وَأَصبِرُ ما لي عَن بُثَينَةَ مِن صَبرِ
وَما لِيَ لا أَبكي وَفي الأَيكِ نائِحٌ / وَقَد فارَقَتني شَختَةُ الكَشحِ وَالخَصرِ
يَقولونَ مَسحورٌ يُجَنُّ بِذِكرِها / وَأُقسِمُ ما بي مِن جُنون وَلا سِحرِ
وَأُقسِمُ لا أَنساكِ ما ذَرَّ شارِقٌ / وَما هَبَّ آلٌ في مُلَمَّعَةٍ قَفرِ
وَما لاحَ نَجمٌ في السَماءِ مُعَلَّقٌ / وَما أَورَقَ الأَغصانُ مِن فَنَنِ السَدرِ
لَقَد شُغِفَت نَفسي بُثَينَ بِذِكرِكُم / كَما شُغِفَ المَخمورُ يا بَثنَ بِالخَمرِ
ذَكَرتُ مَقامي لَيلَةَ البانِ قابِضاً / عَلى كَفِّ حَوراءِ المَدامِعِ كَالبَدرِ
فَكِدتُ وَلَم أَملِك إِلَيها صَبابَةً / أَهيمُ وَفاضَ الدَمعُ مِنّي عَلى نَحري
فَيا لَيتَ شِعري هَل أَبيتَنَّ لَيلَةً / كَلَيلَتِنا حَتّى نَرى ساطِعَ الفَجرِ
تَجودُ عَلَينا بِالحَديثِ وَتارَةً / تَجودُ عَلَينا بِالرُضابِ مِنَ الثَغرِ
فَيا لَيتَ رَبّي قَد قَضى ذاكَ مَرَّةً / فَيَعلَم رَبّي عِندَ ذَلِكَ ما شُكري
وَلَو سَأَلَت مِنّي حَياتي بَذَلتُها / وَجدتُ بِها إِن كانَ ذَلِكَ مِن أَمري
مَضى لي زَمانٌ لَو أُخَيَّرُ بَينَهُ / وَبَينَ حَياتي خالِداً آخِرَ الدَهرِ
لَقُلتُ ذَروني ساعَةً وَبُثَينَةً / عَلى غَفلَةِ الواشينَ ثُمَّ اِقطَعوا عُمري
مُفَلَّجَةُ الأَنيابِ لَو أَنَّ ريقَها / يُداوى بِهِ المَوتى لَقاموا بِهِ مِنَ القَبرِ
إِذا ما نَظَمتُ الشِعرَ في غَيرِ ذِكرِها / أَبي وَأَبيها أَن يُطاوِعَني شِعري
فَلا أُنعِمَت بَعدي وَلا عِشتُ بَعدَها / وَدامَت لَنا الدُنيا إِلى مُلتَقى الحَشرِ
أَغادٍ أَخي مِن آلِ سَلمى فَمُبكِرُ
أَغادٍ أَخي مِن آلِ سَلمى فَمُبكِرُ / أَبِن لي أَغادٍ أَنت أَم مُتَهَجِّرُ
فَإِنَّك إِن لا تَقضِني ثِنيَ ساعَةٍ / فَكُلُّ اِمرِئٍ ذي حاجَةٍ مُتَيَسِّرُ
فَإِن كُنتَ قَد وَطَّنتَ نَفساً بِحُبِّها / فَعِندَ ذَوي الأَهواءِ وِردٌ وَمَصدَرُ
وَآخَرُ عَهدٍ لي بِها يَومَ وَدَّعَت / وَلاحَ لَها خَدٌّ مَليحٌ وَمَحجِرُ
عَشِيَّةَ قالَت لا تُضيعَنَّ سرَّنا / إِذا غِبتَ عَنّا وَاِرعَهُ حينَ تُدبِرُ
وَطَرفكَ إِمّا جِئتَنا فَاِحفَظَنَّهُ / فَذيعُ الهَوى بادٍ لِمَن يَتَبَصَّرُ
وَأَعرِض إِذا لاقَيتَ عَيناً تَخافُها / وَظاهِر بِبَغضٍ إِنَّ ذَلِكَ أَستَرُ
فَإِنَّكَ إِن عَرَضتَ فينا مَقالَةً / يَزِد في الَّذي قَد قُلتَ واشٍ وَيُكثَرُ
وَيَنشُرُ سِرّاً في الصَديقِ وَغَيرِهِ / يَعِزُّ عَلَينا نَشرُهُ حينَ يُنشَرُ
فَما زِلتَ في إِعمالِ طَرفِكَ نَحوَنا / إِذا جِئتَ حَتّى كادَ حُبُّكَ يَظهَرُ
لأَهلِيَ حَتّى لامَني كُلُّ ناصِحٍ / وَإِنّي لأَعصي نَهيُهُم حينَ أزجرُ
وَما قُلتُ هَذا فَاِعلَمَنَّ تَجَنُّباً / لصَرمٍ وَلا هَذا بِنا عَنكَ يَقصُرُ
وَلَكِنَّني أَهلي فِداؤُكَ أَتَّقي / عَلَيكَ عُيونَ الكاشِحينَ وَأَحذَرُ
وَأَخشَى بَني عَمّي عَلَيكَ وَإِنَّما / يَخافُ وَيَتقي عِرضَهُ المُتَفَكِّرُ
وَأَنتَ اِمرُؤ مِن أَهلِ نَجدٍ وَأَهلُنا / تَهامٍ فَما النَجدِيُّ وَالمُتَغَوِّرُ
غَريبٌ إِذا ما جِئتَ طالِبَ حاجَةٍ / وَحَولِيَ أَعداءٌ وَأَنتَ مُشَهَّرُ
وَقَد حَدَّثوا أَنّا اِلتَقَينا عَلى هَوىً / فَكُلُّهُم مِن حَملِهِ الغَيظَ موقَرُ
فَقُلتُ لَها يا بَثنَ أَوصَيتِ حافِظاً / وَكُلُّ اِمرِئٍ لَم يَرعَهُ اللَهُ مُعوِرُ
فَإِن تَكُ أُمُّ الجَهمِ تَشكي مَلامَةً / إِلَيَّ فَما أَلقى مِنَ اللَومِ أَكثَرُ
سَأَمنَحُ طَرفي حينَ أَلقاكِ غَيرَكُم / لِكَيما يَرَوا أَنَّ الهَوى حَيثُ أَنظُرُ
أُقَلِّبُ طَرفي في السَماءِ لَعَلَّهُ / يُوافِقُ طَرفي طَرفَكُم حينَ يَنظُرُ
وَأَكني بِأَسماءٍ سواكِ وَأَتَّقي / زِيارَتَكُم وَالحُبّ لا يَتَغَيَّرُ
فَكَم قَد رَأَينا واجِداً بِحَبيبَةٍ / إِذا خافَ يُبدي بُغضَهُ حينَ يَظهَرُ
فَإِن يَحجُبوها أَو يَحُل دونَ وَصلِها
فَإِن يَحجُبوها أَو يَحُل دونَ وَصلِها / مَقالَةُ واشٍ أَو وَعيدُ أَميرِ
فَلَم يَحجُبوا عَينَيَّ عَن دائِمِ البَكا / وَلَن يَملِكوا ما قَد يَجُنَّ ضَميري
إِلى اللَهِ أَشكو ما أُلاقي مِنَ الهَوى / وَمِن حُرَقٍ تَعتادُني وَزَفيرِ
وَمِن كُرَبٍ لِلحُبِّ في باطِنِ الحَشا / وَلَيلٍ طَويلِ الحُزنِ غَيرِ قَصيرِ
سَأَبكي عَلى نَفسي بِعَينٍ غَزيرَةٍ / بُكاءَ حَزينٍ في الوِثاقِ أَسيرِ
وَكُنّا جَميعاً قَبلَ أَن يَظهَرَ النَوى / بِأَنعَمِ حالَي غِبطَةٍ وَسُرورُ
فَما بَرِحَ الواشونَ حَتّى بَدَت لَنا / بُطونُ الهَوى مَقلوبَةً بِظُهورِ
لَقَد كُنتُ حَسبُ النَفسِ لَو دامَ وَصلُنا / وَلَكِنَّما الدُنيا مَتاعُ غُرورِ
لَوَ اَنَّ اِمرَأً أَخفى الهَوى عَن ضَميرِهِ / لَمِتُّ وَلَم يَعلَم بِذاكَ ضَميري
أَفِق قَد أَفاقَ العاشِقونَ وَفارَقوا
أَفِق قَد أَفاقَ العاشِقونَ وَفارَقوا / الهَوى وَاِستَمَرَّت بِالرِجالِ المَرائِرُ
فَقَد ضَلَّ إِلّا أَن تُقَضِّيَ حاجَةً / بِبُرقِ حَفيرٍ دَمعُكَ المُتَبادِرُ
وَهَبها كَشَيءٍ لَم يَكُن أَو كَنازِحٍ / بِهِ الدارُ أَو مِن غَيَّبَتهُ المَقابِرُ
أَأَلحَقُّ إِن دارُ الرَبابِ تَباعَدَت / أَوَ اَن شَطَّ وَليٌ أَنَّ قَلبَكَ طائِرُ
لَعَمرِيَ ما اِستَودَعتُ سِرّي وَسِرُّها / سِوانا حِذاراً أَن تَشيعَ السَرائِرُ
وَلا خاطَبَتها مُقلَتايَ بِنَظرَةٍ / فَتَعلَمَ نَجوانا العُيونُ النَواظِرُ
وَلَكِن جَعَلتُ اللَحظَ بَيني وَبَينُها / رَسولاً فَأَدّى ما تَجُنَّ الضَمائِرُ
أَتَهجُرُ هَذا الرَبعَ أَم أَنتَ زائِرُه
أَتَهجُرُ هَذا الرَبعَ أَم أَنتَ زائِرُه / وَكَيفَ يُزارُ الرَبعُ قَد بانَ عامِرُه
رَأَيتَكَ تَأتي البَيتَ تُبغِضُ أَهلَهُ / وَقَلبُكَ في البَيتِ الَّذي أَنتَ هاجِرُه
أَبوكَ حُبابٌ سارِقُ الضَيفِ بُردَهُ
أَبوكَ حُبابٌ سارِقُ الضَيفِ بُردَهُ / وَجَدِّيَ يا شَمّاخُ فارِسُ شَمَّرا
بَنو الصالِحينَ الصالِحونَ وَمِن يَكُن / لِآباءِ سَوءٍ يَلقَهُم حَيثُ سُيِّرا
فَإِن تَغضَبوا مِن قِسمَةِ اللَهِ فيكُمُ / فَلِلَّهُ إِذ لَم يُرضِكُم كانَ أَبصَرا
لَعَمرُكِ ما خَوَّفتِني مِن مَخافَةٍ
لَعَمرُكِ ما خَوَّفتِني مِن مَخافَةٍ / بُثَينَ وَلا حَذَّرتِني مَوضِعَ الحَذَر
فَأُقسِمُ لا يُلفى لِيَ اليَومَ غِرَّةٌ / وَفي الكَفِّ مِنّي صارِمٌ قاطِعٌ ذَكَر
لا تَصرِمي يا جُملُ حبلي فإنَّني
لا تَصرِمي يا جُملُ حبلي فإنَّني / ورودٌ علَى سَكِّ الأُمور صَدُورُ
وَإِنِّي علَى سَفحِ الدموعِ التي تُرى / لَجَلدٌ عَلى بَين الحَبيبِ صَبورُ
وَإِني بنارٍ أَوقَدَتها بِذي الغَضا / عَلى ما بِعَيني مِن قَذَىً لَبَصِيرُ
أَضاءَت لَنا وَحشية غيرَ أنَّها / مَع الأُنسِ ترعى ما رعوا وتَسِيرُ
لعمر ابنة العُذريِّ بَثنَةَ إِنَّني
لعمر ابنة العُذريِّ بَثنَةَ إِنَّني / عنِ الشيءِ ولَّى مُدبِراً لَصبورُ
وَإِنِّي عَن الماءِ الذي يَجمَعُ القَذَى / إِذا كانَ طَرقاً آجِناً لصَدُورُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025