القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحسن أبو الحَبّ الكل
المجموع : 9
لَقد سَطَعَت أنوار فاطمة الزهرا
لَقد سَطَعَت أنوار فاطمة الزهرا / فَأَضحت بِها الآفاق باسمة ثَغرا
هيَ اِبنة طه المصطفى سيّد الورى / بهِ ليلة المِعراج ربّ السما أشرى
وحيدرة الكرّار ذو الفخرِ بَعلُها / به شِرعة المُختار قد نالَتِ الفَخرا
هيَ البرّة الطهر البتولة مَن لها / ملائكة الرحمن قد خَضَعَت طرّا
لَقَد فَرِحت فيها خديجة أمّها / وَقَد سَعُدت في وقت مولِدِها بشرى
بنورِ محيّاها قدِ اِنقشَعَ الدجى / ونور سَناها يخجلُ الشمسَ والبدرا
على بضعةِ المختار خير تحيّةٍ / لها مِن إلهِ العرش لا بَرِحَت تترى
وَنَرجو بها نيل الشفاعة في غدٍ / لِكي بولاها نُدركُ الفوزَ والأجرا
شَفيعتنا يومَ القيامة فاطم / وإنّ لنا في حبّها النعمة الكبرى
بوالدة السبطين سيّدة النسا / تمسّكنا لا نختشي البؤسَ والضرّا
وإنّ لنا فيها الرجاء وإنّنا / نؤمّل أن نَحظى بِطلعتها الغرّا
بِمَولِدها قد أصبحَ الكون مُشرقاً / وقد شاهدَت في الأفق أنجمها الزهرا
بشهرِ جمادى فاطم الطهر قد أَتَت / ففي كلِّ عامٍ فلنُجدّد لها ذِكرا
بأسعدِ يومٍ جاء باليُمن والهنا / وَطرف النبيّ المُصطفى فيه قد قرّا
فيا أيّها السادات بُشراكم بمن / لها الصيت طول الدهر إنسيّة حورا
أبا جعفرٍ ما زلتُ أشكرُ نعمةً
أبا جعفرٍ ما زلتُ أشكرُ نعمةً / عليّ تفضّلتم بها أبَدَ الدهرِ
أبي غابَ عنّي فالإلهُ أجاد لي / فعوّضني عنه بخيرِ أبٍ برِّ
هَنيئاً لخدّام الحسين فإنّهم
هَنيئاً لخدّام الحسين فإنّهم / بهِ اِكتَسَبوا أجراً ونالوا به فخرا
وفازوا بجنّاتِ الخلودِ ونعمة / عليهم مِنَ اللّه العظيم غدَت تترى
وَلا سيما كانت لهم في محرّم / مواكب أحزانٍ بهم قد سَمَت قَدرا
وكم أعين سحَّت عليه دموعَها / وأجرَت له دمعاً على خدّها عبرى
وإنّ البكا والحزن والنوح والعزا / على اِبن رسولِ اللّه يَستوجبُ الأجرا
وإنّ الّذي فيكم تمسّك واِلتجا / إليه وقد أدّى حقوق بني الزهرا
فإنّ له عند الحسين مكانةً / يُلاقي بها الرضوان حين يرى الحشرا
محمّد قد أدى لمولاهُ خدمةً / وَنَرجو له في الخُلدِ يبنى له قصرا
وَتَشملهُ مِن بارءِ الخلق رحمة / ويسعد دوماً لا يرى البؤسَ والضرّا
فيا أيّها الإخوان عزّيتموا به / وإنّي لم أبرح أقول لكم صَبرا
فلا تَندبوا يوماً لفقدِ محمّد / ولكن على سبطِ النبيّ اِندبوا جهرا
فإن حُسيناً بالطفوف لقد قضى / وبات ومنه الجسم عارٍ على الغبرا
فَما غسلوه بل على التُربِ قد هوى / ومنهُ جيادُ الخيل قد وَطأت صَدرا
بدَت في سماءِ العزّ غرّة شاكر
بدَت في سماءِ العزّ غرّة شاكر / فأخفى سنا أنوارها كلّ زاهرِ
وشعّ بأرضِ الطفّ نور جبينهِ / فأذهبَ عنّا غاسقات الدياجرِ
فأهلاً به مِن قادمٍ قد تباشَرت / بمقدمهِ أهل العلى والمفاخرِ
غداةَ أتى والنصر حلف ركابهِ / وفيهِ اللِوا أضحى قرير النواظرِ
همام بسعيِ المَكرُمات مشمّرا / فنالَ علا من قبل شدّ المآزرِ
وقد شاعَ في المعروفِ جودُ يمينهِ / إذا فاضَ أزرى بالبحور الزواخرِ
يُزانُ به النادي ويضحك بهجةً / وفي نورهِ تزهو جميع الدوائرِ
إذا ما اِعتلى للحكم دستَ إمارةٍ / تراهُ قديراً خير ناه وآمرِ
لقد مدّ للعلياء كفّا وإنّه / لذو همّة عن نيلها غير قاصرِ
وكنّا نرجّي أن نرى منه طلعة / تسرّ بِرُؤياها جميع الخواطرِ
إلى أن أتى في ساعةٍ كملَ الهَنا / وغنّى بها طير الهنا بالبشائرِ
سَعدنا بشهمٍ حازم متصرّف / يصرّف بالتدبير كلّ الأوامرِ
ويصلح أعمال اللواء ويرتجى / به الخير والباري له خير ناصرِ
نُحيّيك يا حلف السعادة من له / مناقب ضاءت كالنجوم الزواهرِ
ودامَ لنا عرشُ العلى ومن سعى / لتأييده من كلّ بادٍ وحاضرِ
وَنَرجو بأن تبقى كريماً مؤيّداً / بأرغد عيش بالمسرّة ناضرِ
أبا جعفرٍ إنّا نُشاطِرك الأسى
أبا جعفرٍ إنّا نُشاطِرك الأسى / وَنَرجو منَ الرَحمن يمنحك الصبرا
فَعِش لابِساً بُردَ المَهابة والعلى / وَمَن يَصطبِر في الخطب يغتنم الأجرا
سَما بِعُلاه للمفاخرِ جعفر
سَما بِعُلاه للمفاخرِ جعفر / فأضحَت بهِ كلّ المحافل تزهرُ
يديرُ شؤون الشعبِ بالأمر قائماً / بثوبِ العلا من سعيهِ يتأزّرُ
وَمَهما نَراهُ طالعاً في سما العلى / عليه لواء المجد بالعزّ ينشرُ
لقد مدَّ للمجدِ المؤثّل ساعداً / وباعُ سِواه عنه لا يزال يقصرُ
بأحكامهِ بين الوَرى سَبَقَ الورى / إذا قامَ بالمَعروف ينهي ويأمرُ
فليسَ له إلّا الشهامة شيمة / وأعمالهُ بين الورى ليس تنكرُ
أرى الناس طرّاً شاكرين فعالهُ / وفيها النوادي بالثنا تتعطّرُ
رَعاهُ إلهُ العرش مِن كلّ حادثٍ / ويسعدُ بالإقبال دوماً وينصرُ
تبارك شَخصاً خلّد اللّه ملكه / بعزّته نور الإمامة يظهرُ
صلاةٌ وتسليم على أشرَفِ الورى
صلاةٌ وتسليم على أشرَفِ الورى / ومَن فضلهُ ينبو عن الحدّ والحصرِ
وَمَن رَقى السبعَ الطِباق بنعلهِ / وعوّضهُ اللّه البراق عن المهرِ
وَإنّي لفي تعدادِ فضلك عاجزٌ / يكلُّ لِساني عنه في النظم والشعرِ
وَماذا يقولُ الناس في مدحِ مَن أَتَت / مدائحه الغرّاء في مُحكَمِ الذِكرِ
بهِ قَد سَمَت عليا قريش وأدركَت / مُناها ونالت مُنتهى المجد والفخرِ
بِفَضلك يا أستاذ والفضل لم يَزَل
بِفَضلك يا أستاذ والفضل لم يَزَل / حليفك والإحسان أنتَ بهِ أحرى
ترفّعتَ قدراً أن تُقابلَ بالثنا / وَمِن مُحسنٍ تَستوجب الحمدَ والشكرا
أبا شاكر زيّنت مَنصبكَ الّذي
أبا شاكر زيّنت مَنصبكَ الّذي / تقلّدته إذ كُنت حقّا بهِ أحرى
فَعِش في الورى يا ذا العلا مُتصرّفاً / فإنّ إلهَ العرش قلّدكَ النصرا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025