القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الأسود الدُؤَلي الكل
المجموع : 9
إِنَّ امرءً نُبِّئتُهُ من صَديقِنا
إِنَّ امرءً نُبِّئتُهُ من صَديقِنا / يُسائِلُ هَل أَسقي من اللَبن الجارا
وَإِنّي لأَسقي الجارَ في قَعرِ بَيتِهِ / وَبَيتيَ ما لا إِثمَ فيهِ وَلا عارا
شَراباً حَلالاً يَتركُ المَرءَ صاحياً / وَلا يَتَولّى يَقلِصُ الخَمرَ وَالقارا
يُريدُ وَثاقٌ ناقَتي وَيَعيبُها
يُريدُ وَثاقٌ ناقَتي وَيَعيبُها / يُخادِعُني عَنها وَثاقُ بنِ جابِرِ
فَقُلتُ تَعَلَّم يا وِثاقُ بِأَنَّها / عَلَيكَ حِمىً أُخرى اللَيالي الغَوابِرِ
بَصَرتَ بِها كَوماءَ حَوساءَ جَلدَةً / مِنَ المولياتِ الهامِ حَدَّ الظَهائِرِ
فَحاوَلتَ خَدعي والظُنونُ كَواذِبٌ / وَكَم طامِعٍ في خِدعَتي غَير ظافِرِ
يَعيبُونهَا عِندي وَلا عَيبَ عِندَها
يَعيبُونهَا عِندي وَلا عَيبَ عِندَها / سِوى أَنَّ في العَينينِ بَعضُ التَّأَخُرِ
فَإِن يَكُ في العَينَينِ شيءٌ فَإِنَّها / مُهَفهَفَةُ الأَعلى رَداحُ المُؤَخَّرِ
قَطُوفٌ إِذا تَمشي تَخالُ دِماءَها / تَسايَلُ أَو تَبدو لَها بتَقَطُّرِ
إِذا سِمتُها التَقبيلَ أَبدَت تَشامُساً / ولينَ كَلامٍ لَم يُشَب بِتَهَذُّرِ
رَأَيتُ أَبا سَهلٍ وَما كُنتُ مُذنِباً
رَأَيتُ أَبا سَهلٍ وَما كُنتُ مُذنِباً / إِلَيهِ وَلا أَنّي خَرَقتُ لَهُ سِترا
يُريدُ فَسادَ الرّحمِ بَيني وَبينَهُ / فَدونَكَ ما أَبلَغتُ فيما أَرى العُذرا
فَباعِد طوالَ الدَهرِ إِن كُنتَ صارِماً / لِتصرِمَ مَن لا تَستَطيعُ لَهُ ضُرّا
أَرِقتُ وَهاجَتني الهُمومُ الحَواضِرُ
أَرِقتُ وَهاجَتني الهُمومُ الحَواضِرُ / وَهَمُُّ الفَتّى سارٍ عَليهِ وَباكِر
وَلي صاحِبٌ قَد رابَني أَو ظَلَمتُهُ / كَذَلِكَ ما الخَصمانِ بَرٌّ وَفاجِر
إِذا قالَ يَلحاني وَيعذُرُ نَفسَهُ / وَفي اللَهِ لِلمَظلومِ عِزٌّ وناصِرُ
وَإِنّي امرؤٌ عِندي وَعمداً أَقولُهُ / لآتي الَّذي يَأتي امرؤٌ وَهوَ خابِرُ
لِسانانِ مَعسولٌ عَليهِ غَراوَةٌ / وَآخَرُ مَذروبٌ عَليهِ الشَراشِرُ
يَبيتانِ عِندي ثُمَّ كُلٌّ إِذا غَدا / بِكُلِّ كَلامٍ قالَهُ الناسُ ماهِرُ
وَكانَ الَّذي يَلقى الوُعوثَةَ مِنهُما / عَلى سُبُلٍ قَد أنهَجَتهَا العَيائِرُ
فَقُلتُ وَلَم أَبخَل عَلَيهِ نَصيحَتي / وَلِلمَرءِ ناهٍ لا يَراهُ وَزاجِرٌ
إِذا أَنتَ حاولتَ البَراءَةَ فاجتَنِب / حَرا كُلِّ أَمرٍ تَعتَريهِ المَعاذِرُ
فَقَد تُسلِمُ المَرءَ المَعاذيرُ لِلرَدى / فَيردى وَقَد تُردي البَريءَ الجَرائِرُ
وَشاعِرِ سَوءٍ غَرَّهُ أَن تَرادَفَت / لَهُ المُفخِمونَ القَولَ إِنَّكَ شاعِرُ
عَطَفتُ عَليهِ مَرَّةً فَتَرَكتُهُ / لِما كانَ يَرضى قَبلَها وَهوَ حاقِرُ
بِقافِيَةٍ حَذّاءَ سَهلٍ رَوِيُّها / كَسَردِ الصَناعِ لَيسَ فيهِ تَواتُرُ
نَطَقتُ وَلَم يَعجِز عَليَّ رَوِيُّها / وَلِلقَولِ أَبوابٌ تُرى وَمَخاصِرُ
يُعَدّي الكَرى عَن عَينِهِ وَهوَ ناعِسٌ / إِذا اِنتَصَفَ اللَيلَ المُكِلُّ المُسافِرُ
إِذا ما قَضاها عادَ فيها كَأَنَّهُ / لِلَذَّتِهِ سَكرانُ أَو مُتَساكِرُ
كَساني وَلَم استَكسِهِ فَحَمَدتُهُ
كَساني وَلَم استَكسِهِ فَحَمَدتُهُ / أَخٌ لَكَ يُعطيكَ الجَزيلَ وَناصِرُ
وَأَنَّ أَحَقَّ الناسِ إِن كُنتَ حامِداً / بِحَمدِكَ مَن أَعطاكَ وَالوَجهُ وافِرُ
كِلا أَيّما الحَيَّين أَلقى فَإِنَّني
كِلا أَيّما الحَيَّين أَلقى فَإِنَّني / بِشَوقٍ إِلى الحَيِّ الَّذي أَنا ذاكِرُه
تَعَوَّدتُ مَسَّ الضَرِّ حَتّى أَلِفتُهُ
تَعَوَّدتُ مَسَّ الضَرِّ حَتّى أَلِفتُهُ / وَأَسلَمَني طولُ البَلاءِ إِلى الصَبرِ
وَوَسَّع صَدري لِلأَذى كَثرَةُ الأَذى / وَكانَ قَديماً قَد يَضيقُ بِهِ صَدري
إِذا أَنا لَم أَقبَل مِنَ الدَهرِ كُلَّ ما / أُلاقيهِ مِنهُ طالَ عَتَبي عَلى الدَهرِ
وَلائِمَةٍ لامَتكَ يا فَيضُ في النَدى
وَلائِمَةٍ لامَتكَ يا فَيضُ في النَدى / فَقُلتُ لَها هَل يَقدَحُ اللَومُ في البَحرِ
أَرادَت لِتَثني الفَيضَ عَن عادَةِ النَدى / وَمَن ذا الَّذي يَثني السَحابَ عَن القطرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025