القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الإِمام عَليّ بن أَبي طَالِب الكل
المجموع : 18
إِذا شِئتَ أَن تَستَقرِضِ المالَ مُنفِقاً
إِذا شِئتَ أَن تَستَقرِضِ المالَ مُنفِقاً / عَلى شَهَواتِ النَفسِ في زَمَنِ العُسرِ
فَسَل نَفسَكَ الإِنفاقَ مِن كَنزِ صَبرِها / عَلَيكَ وَإِنظاراً إِلى زَمَنِ اليُسرِ
فَإِن سَمَحَت كُنتَ الغَنيَّ وَإِن أَبَت / فَكُلُّ مَنوعٍ بَعدَها واسِعُ العُذرِ
وَقَيتُ بِنَفسي خَيرَ مَن وَطِئَ الحَصى
وَقَيتُ بِنَفسي خَيرَ مَن وَطِئَ الحَصى / وَمَن طافَ بِالبَيتِ العَتيقِ وَبِالحِجْرِ
مُحَمَّدُ لَمّا خافَ أَن يَمكُروا بِهِ / فَوَقّاهُ رَبّي ذو الجَلالِ مِنَ المَكرِ
وَبِتُّ أُراعيهِم مَتى يَنشُرونَني / وَقَد وُطِّنَتْ نَفسي عَلى القَتلِ وَالأَسرِ
وَباتَ رَسولُ اللَهِ في الغارِ آمِناً / هُناكَ وَفي حِفظِ الإِلَهِ وَفي سِترِ
أَقامَ ثَلاثاً ثُمَّ زُمَّتْ قَلائِص / قَلائِصُ يَفرينَ الحَصى أَينَما تَفري
أَرَدتُ بِهِ نَصرَ الإِلَهِ تَبَتُّلاً / وَأَضمَرتُهُ حَتّى أَوَسَّدَ في قَبري
لَئِن ساءَني دَهرٌ لَقَد سَرَّني دَهرُ
لَئِن ساءَني دَهرٌ لَقَد سَرَّني دَهرُ / وَإِن مَسَّني عُسرٌ فَقَد مَسَّني يُسرُ
لِكُلٍّ مِنَ الأَيّامِ عِنديَ عادَةٌ / فَإِن ساءَني صَبرٌ وَإِن سَرَّني شُكرُ
وَفي الجَهلِ قَبلَ المَوتِ مَوتٌ لِأَهلِهِ
وَفي الجَهلِ قَبلَ المَوتِ مَوتٌ لِأَهلِهِ / وَأَجسادُهُم قَبلَ القُبورِ قُبورُ
وَإِنَّ اِمرَءاً لَم يَحْيَ بِالعِلمِ مَيِّتٌ / وَلَيسَ لَهُ حَتّى النَشورِ نُشورُ
غِنى النَفسِ يَكفي النَفسَ حَتّى يَكُفَّها
غِنى النَفسِ يَكفي النَفسَ حَتّى يَكُفَّها / وَإِن أَعسَرَت حَتّى يَضُرَّ بِها الفُقرُ
فَما عَسرةٌ فَاِصبِر لَها إِن لَقيتَها / بِدائِمَةٍ حَتّى يَكونَ لَها يُسرُ
وَمَن لَم يُقاسِ الدَهرَ لَم يَعرِفِ الأَسى / وَفي غِيَرِ الأَيّامِ ما وَعَد الدَهرُ
بَلَوتُ صُروفَ الدَهرِ سِتينَ حُجَّةً
بَلَوتُ صُروفَ الدَهرِ سِتينَ حُجَّةً / وَجَرَّبتُ حالَيهِ مِنَ العُسرِ وَاليُسرِ
فَلَم أَرَ بَعدَ الدينِ خَيراً مِنَ الغِنى / وَلَم أَرَ بَعدَ الكُفرِ شَرّاً مِنَ الفَقرِ
دَليلُكَ أَنَّ الفَقرَ خَيرٌ مِنَ الغِنى
دَليلُكَ أَنَّ الفَقرَ خَيرٌ مِنَ الغِنى / وَأَنَّ القَليلَ المالِ خَيرٌ مِنَ المُثري
لِقاؤُكَ مَخلوقاً عَصى اللَهَ لِلغِنى / وَلَم تَرَ مَخلوقاً عَصى اللَهَ لِلفَقرِ
تَؤمِّلُ في الدُنيا طَويلاً وَلا تَدري
تَؤمِّلُ في الدُنيا طَويلاً وَلا تَدري / إِذا جَنَّ لَيلٌ هَل تَعيشُ إِلى الفَجرِ
فَكَم مِن صَحيحٍ ماتَ مِن غَيرِ عَلَّةٍ / وَكَم مِن عَليلٍ عاشَ دَهراً إِلى دَهرِ
وَكَم مِن فَتىً يُمسي وَيُصبِحُ آمِناً / وَقَد نُسِجَت أَكفانُهُ وَهوَ لا يَدري
وَما ظَبيَةٌ تَسبي القُلوبَ بَطَرفِها
وَما ظَبيَةٌ تَسبي القُلوبَ بَطَرفِها / إِذا اِلتَفَتت خِلنا بِأَجفانِها سِحرا
بِأَحسَنَ مِنهُ كَلَّلَ السَيفُ وَجهَهُ / دَماً في سَبيلِ اللَهِ حَتّى قَضى صَبرا
صَبَرتُ عَلى مُرِّ الأُمورِ كَراهَةً
صَبَرتُ عَلى مُرِّ الأُمورِ كَراهَةً / فَهانَ عَلَينا كُلُّ صَعبٍ مِنَ الأَمرِ
إِذا كُنتَ لا تَدري وَلَم تَكُ سائِلاً
إِذا كُنتَ لا تَدري وَلَم تَكُ سائِلاً / عَنِ العِلمِ مَن يَدري جَهِلتَ وَلَم تَدرِ
وَلَيسَ كَثيراً أَلفُ خِلٍّ وَصاحِبٍ
وَلَيسَ كَثيراً أَلفُ خِلٍّ وَصاحِبٍ / وَإِنَّ عَدُوّاً واحِداً لَكَثيرُ
أَريدُ بِذاكُم أَن تَهِشّوا لِطَلقَتي
أَريدُ بِذاكُم أَن تَهِشّوا لِطَلقَتي / وَأن تُكثِروا بِعدي الدُعاءَ عَلى قَبري
وَأَن تَمنَحوني في المَجالِسِ وُدَّكُم / وَإِن كُنتُ عَنكُم غائِباً تُحسِنوا ذِكري
لَئِن ساءَني دَهرٌ عَزَمتُ تَصَبُّراً
لَئِن ساءَني دَهرٌ عَزَمتُ تَصَبُّراً / فَكُلُ بَلاءٍ لا يَدومُ يَسيرُ
وَإِن سَرَّني لَم اَبتَهج بِسُروره / فَكُلُّ سُرورٍ لا يَدومُ حَقيرُ
وَلا خَيرَ في الشَكوى إِلى غَيرِ مُشتَكي
وَلا خَيرَ في الشَكوى إِلى غَيرِ مُشتَكي / وَلا بُدَّ مِن شَكوى إِذا لَم يَكُن صَبرُ
أَلَم تَرَ أَنَّ البَحرَ يَنضُبُ ماؤُهُ
أَلَم تَرَ أَنَّ البَحرَ يَنضُبُ ماؤُهُ / وَيَأتي عَلى حيتانِهِ نُوَبُ الدَهرِ
يُعَزّونَني قَومُ بِراءٌ مِنَ الصَبرِ
يُعَزّونَني قَومُ بِراءٌ مِنَ الصَبرِ / وَفي الصَبرِ أَشياءُ أَمرُّ مِنَ الصَبرِ
يَعَزّي المُعَزّي ثُمَ يَمضي لِشَأنِهِ / وَيَبقى المُعَزّى في أَحَرَّ مِنَ الجَمرِ
أَغمِّضُ عَيني في أُمورٍ كَثيرَةٍ
أَغمِّضُ عَيني في أُمورٍ كَثيرَةٍ / وَإِنّي عَلى تَركِ الغُموضِ قَديرُ
وَما مِن عَمى أُغضي وَلَكِن لَرُبَما / تَعامى وَأَغضى المَرءُ وَهُوَ بَصيرُ
وَأَسكُتُ عَن أَشياءَ لَو شِئتُ قُلتُها / وَلَيسَ عَلَينا في المَقالِ أَميرُ
أَصبِّرُ نَفسي بِاِجتِهادي وَطاقَتي / وَإِنّي بِأَخلاقِ الجَميعِ خَبيرُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025