القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الحسين شُكر الكل
المجموع : 2
أيا بن الهدى عجل إلينا فإننا
أيا بن الهدى عجل إلينا فإننا / سقينا الردى من ظلم أعدائكم جهرا
أغثنا رعاك اللَه أنك لم تزل / غياثاً لنا يا خير من وطأ الغبرا
فنقسم بالهادي عليك وصهره / وسبطيه والغر الميامين والزهرا
تحنن علينا وارفع الجور فالهدى / شتات ووجه العدل أصبح مغبرا
أتهضمنا الأعداء وأنت إمامنا / وطوعك ما في هذه الدار والأخرى
بنفسي وأهلي من يرانا ولا نرى / محياه بادٍ غيب الأنجم الزهرا
أقول إذا مر اسمه في مسامعي / خليلي ذا قصدي قفا نبك من ذكرى
فاندبه والدمع يسبق منطقي / أيا ابن الهداة الغر من قد سموا قدرا
ومن عجب يقضي على ظمأ فتى / تمد يداه من ندى فيضها البحرا
ومن هو قطب الكائنات بأسرها / ومن ردت الأفكار عن شاوه حسرى
أتاه الندا عجل قلبي مبادراً / وخر على عفر الثرى ساجداً شكرا
فجثمانه تحت الخيول ورأسه / على الرمح في أنواره يخجل البدرا
تحف به من عترة الوحي أرؤس / بضوء سناها لم تدع للدجى سترا
بدور هوت في الترب بعد تمامها / تزورهم العقبان في مهمه قفرا
وإن أنس لا أنسى بنات الهدى غدت / سبايا على عجف المطا كالإما أسرى
وأعظم ما يدمي المدامع ذكره / ويودع في الأحشاء ما يصدع الصخرا
دخول بنات الوحي من إن نسبتها / إلى المرتضى تعزى وفاطمة الزهرا
إلى مجلس الطاغي ابن مرجانةٍ ضحى / على هيئة تشجي العدا ولهاً حسرى
أقيمت لديه آه وأذلة الهدى / وكل عن النظار تنحاز للأخرى
يقارضها بادي الشماتة معلناً / مسبة آل اللَه يوسعها زجرا
بأهلي وبي أم المصائب زنباً / سقتها الرزايا في كؤوس الردى مرا
ترى رأس عز الدين ينكث ثغره / أذل الورى قدراً وأعظمهم كفرا
أيقرعه الطاغي بعود وكم غدا / نبي الهدى حباً له راشفاً ثغرا
فتدعو ومنها القلب واه ودمعها / نجيع وفي الأشحاء منها طوت جمرا
ونادت وهل يجدي النداء حميها / وأعينها من فيض أدمعها عبرى
أعز الحيارى الضائعات حمى التي / أعدتك للخطب المهول لها ذخرا
أتدري بأنا حسراً بعد حجبنا / ولسنا نرى غير الأكف لنا سترا
وتهتف تدعو جدها حين لم تجد / مجيباً بصوتٍ يصدع القلب والصخرا
سقاها الأسى كأس المنون ولم تجد / لكسر عراها من لئام العدى جبرا
إليك فما من شيمة الشهم الصبر
إليك فما من شيمة الشهم الصبر / وقد ضاع بين الواترين له وتر
ويهدأ عبد قد أصيب بسادةٍ / أصيبوا وما في من أصابهم حر
فيا موت زر إن الحياة ذميمةً / إذا لم تفل البيض أو تغمز السمر
تسل على أبناء فاطم بيضها / أمي ولا ينشق عن هاشم قبر
تفجر من تلك المناحر أعيناً / ويطلع في الدنيا على حيها فجر
يغيب في الأرض الحسين مضرجاً / وتبزغ شمس للبرية أو بدر
ويورق غصن الدهر حتى كأنما / على ابن رسول اللَه لم يجوع الدهر
ويسقي صوادي الأرض منهمر الحيا / وقد مات عطشاناً فلا نزل القطر
فيا مخرس الموت الزؤام بصارم / ضرائبه شفع وضربته وتر
ويا مرخص النفس الأبية قائلاً / لي الصدر دون العالمين أو القبر
أتطفي غليلي بعد رزئك عبرةً / ولو أن في تسكابها ينقضي العمر
وأني لتعروني لذكراك هزة / كما انتفض العصفور بلله القطر
أتقضي بمصقولٍ ومن جندك القضا / وتظمأ في واد وأنت به بحر
تقصف فيك السمر غير حييةٍ / ولولاك لم تشرع لمشرعها السمر
وبيض أصابت منك ما اسود وجهها / وقد خط منها بالفرند لك الشكر
فلم بعدك الأفلاك دارت وأنها / تحدب منها قبل أن تصب الظهر
وأعجب شيءٍ لم يمر بخاطر / مخدرةٍ نسبي وأنت لها خدر
وتصبح في ذل وأنت معزها / وتهتكها الأعدا وأنت لها ستر
فقدتك فقدان الكواكب بدرها / وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
فمن مبلغٍ أشياخ فهرٍ مقالةً / لا سيافك البتر الفضيحة يا فهر
لمن خيلك الجرد الشوازب والظبى / لمن سابغاتٍ من دلاصك أو بتر
أتأوي الظبي غمداً وفي سيف حربكم / لدى الطف يفري من ذوابتكم نحر
وهل باسم من أسدكم ثغر عابسٍ / وينكت من فيه يمخصرة ثغر
ويا عجباً ما ابيض مفرق طفلكم / ومن دمكم وجه البسيطة محمر
وقل لنزار عرقبوا عادياتكم / فلم يبق من عليا نزار ولا نزر
أيطمع فهري يشمر للوغى / وقد جذ من فهر عرانينها شمر
وهل أسدل ترخى على خفراتكم / وزينب فوق النيب معصمها ستر
يقال سبين الفاطميات حسراً / ولم تزهق الأرواح منكم ولا عذر
حرائر كانت سر طه وإنما / أذيع على عجف المطا ذلك السر
ربائب حجب عدنٍ من بعد حجبها / يؤنبها شمر ويزجرها زجر
إليك نزار لست مطفئة جوى / وإن طلن في الهيجاء أسيافك البتر
فليس لوتر الطف إلا مهند / يرفرف إذ ينضى على حده النصر
بقبضة موتورٍ إذا مد باعه / تقاصر عن أدراك همته النسر

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025