القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : جَعْفَر الحِلّي الكل
المجموع : 7
عليَّ يَد لِلعيس إِن هِيَ أَرقلت
عليَّ يَد لِلعيس إِن هِيَ أَرقلت / وَراحَت تَجُوب البيد قَفراً عَلى قفر
فَلا رفعت كَفي لَها السوط إِن مَشَت / وَحَلت بِأَكناف الوَصي أَب الغر
وَشمت مَحيا مِنك يَلمَع نُوره / وَغر ثَنايا مِنكَ لامِعَة البشر
إِذا لفَّنا الدَهر المشتت ساعة / فَلَست أُبالي لَو نقلت إِلى قَبري
كَبا الدَهر بِالإِسلام كَبوة عاثر
كَبا الدَهر بِالإِسلام كَبوة عاثر / فَما قامَ حَتّى دَكَهُ بِالحَوافر
وَقَد شَنَّت الأَيّام لِلمَجد غارة / فَما رَجعت إِلا بِنَهب الذَخائر
لعمر الهُدى قَد فاجأ الدَهر عضوه / بِكسر بِهِ لَم يجد لَف الجَبائر
تَمشي الرَدى للمسلمين بغصة / لَها عَثرة بَين الحَشا وَالحَناجر
أَبا أَحمَد ما أَنصفتك قُلوبنا / إِذا لَم نَسلها مِن جُروح المَحاجر
فَقَدناك كَالعلق النَفيس مرصعا / بِجَوهرة الإيمان لا بِالجَواهر
فَقدناك أَضوا مِن شعاع ابنة الضُحى / بِنُورك يَهدي كُل باد وَحاضر
فَقَدناك للدين الحَنيف دَعامة / تَجدد مِن رَسم الهُدى كُل داثر
فَقَدناك غَيثاً ما تَخيل بَرقه / بَصير فَأَنبا أَنَّهُ غَير ماطر
فَقَدناك كَالبحر الخضم سَماحة / تَمد يَمينا يمها غَير جازر
دَفناك وَالتَقوى مَعاً في قَرارة / وَهلنا الثَرى فَوقَ العُلا وَالمَفاخر
نَفضنا يَدينا لالترب أَصابَها / وَلَكنها وَاللَه صفقة خاسر
وَقَفنا حَيارى في ثَراك كَأَنَّنا / أَضعَنا بِذاك التُرب نُور البَصائر
وَأَظلمت الدُنيا لِأَنك نُورها / فَتهنا ضُحى في داجيات الدَياجر
فَلم تَلق إِلّا ذا جُفون قَريحة / يُخالف كَفَّيهِ عَلى قَلب حائر
فَمن نافث نَفث الَّذي ضاقَ صَدره / فَيكظم للمقدور كَظمة صابر
وَمِن راجف خَوف العَذاب يُصيبه / كَأَن الحَشا مِنهُ باجناح طائر
أَناعيه مَهلاً إِن نَعيك جَمرة / كَويت بِها ما بَين طَيّ الخَواطر
رويدك فَاكتم وَيك ما جئتنا بِهِ / فَقَد عدَّه الأَعداء إِحدى البَشائر
نَعيت الفَتى السَبط البنان وَوا / حد الزَمان وَمن يومي لَهُ بالخَناصر
نَعيت الَّذي تَزهو المَنابر باسمه / وَبِالحَق لَو يدعى سراج المَنابر
نَعيت سميراً للمحارب في الدُجى / وَإِن شئت قُل فيهِ جَليس المَحابر
وَفي سمعه صَوت اليراع إِذا شَدى / ألذّ وَأَشهى مِن ضُروب المَزامر
فَجاء بِها للعالمين هِداية / تَقود إلى نَهج الهُدى كُل حائر
أَتى بِعَصا مُوسى لَنا وَهِيَ آية / فَلم يَبقَ لَما ألقيت إفك ساحر
فمدَّ اليد البَيضا فَضاء الهُدى بِها / وَأَعشي لَمّا سامَها كُل كافر
فَلو شاهَدت مِنهُ الأَوائل فَضله / لَدانَت إلى أَهل القُرون الأَواخر
وَتبعت للمستاف راحته شَذى / كَما بَعثت طيباً لطيمة تاجر
فَيا واحداً لَم يَغن ثان غِناءه / وَهَل عَن ذَكا يغني شعاع الزَواهر
كَأَن الليالي أَولدتك وَنفضت / عَلى كثرة الأَولاد أَذيال عاقر
فكُن يا أَبا المَهدي في الخَطب صابراً / فَما اِنقادَت الآمال إِلّا لصابر
نِيابة رب الغَيبتين لَكَ اِنتَهَت / مَواريثها مِن كابر بَعد كابر
وَإِن عُيوناً ما تَراكُم أَئمة / عَلَيها وَرب البَيت ظلمة عائر
مَدَدت إِلى العليا يَداً طالَ باعها / وَكَم لَويت عَن نيلها كف قاصر
فَما كُل جرار العَنان بِسابق / وَما كُل خفاق الجَناح بِكاسر
أَبى الدين أَن يَلقي القياد لِواحد / إِذا لَم يَكُن زاك كَريم العَناصر
لَكَ الملمة البيضاء أَلقَت زِمامَها / فَمُر وَانه فيها خَير ناهٍ وَآمر
إِذا هِيَ قالَت كُنت خَير مصدق / وَإِن هِيَ صالَت كُنت أَصدق ناصر
وَقالَت لَكَ العَلياء مُذ ذقت كاسَها / هَنيئاً مَريئاً غَير داء مخامر
لَكُم دار مَجد وَهِيَ لِلقُدس دارة / وَفيها أَمان مِن صُروف الدَوائر
تَرى الناس أفواجاً يؤمون ساحها / فمن وَارد يَمتار فيها وَصادر
إِذا أَنتَ قَد أَوليتَني يَد منعم / فَبالحتم أَن تجزي باطراء شاكر
وَقلدت مني بِالمَكارم منحرا / يَمد إِلَيهِ الدَهر مدية جازر
وَإِن لَنا في أَحمَد خَير سلوة / رَقيق حَواشي الطَبع عفّ المَآزر
كَأَن أَباه بَيننا اليَوم حاضر / وَكَم غائب شَخصاً بِصُورة حاضر
وَإِني أَراه في شَرى العلم قسورا / وَهَل تَلد الآساد غَير القَساور
وَمن مَد كفا كي يُطاوله بِها / فَقَد مَد كَفا للضئيل المساور
سَقى رَوضة الإِيمان صَوب سَحابة / مِن العَفو لا صَوب السَحاب المَواطر
لَقَد كانَ يَنهاني عَن الشَعر خيفة / عليَّ بأن ألهَو وَيشغل خاطري
وَلَو كانَ يَدري ما أَقول بِمدحه / لآنسه إِذ لا يَرى قَول شاعر
أَتاني كِتاب مِنكَ يا صاحب الوَفا
أَتاني كِتاب مِنكَ يا صاحب الوَفا / جَلى بَصري لَما أَجلت بِهِ فكري
فَفي شعره الشعرى وَفي النَثر نَثرة الس / سَماء لَقَد أَبدَعت بِالشعر وَالنَثر
وَفي كُل مَعنى مِن مَعانيه حكمة / وَفي كُل سَطر مِنهُ سَمط مِن الدُر
إِلى اللَه أَشكُو إِن شَوقك في الحَشا / يَقلبني فَوق الفِراش عَلى جَمر
وَإِني لَأَخفي مِن هَواك أَجله / فَفي بَعضه تَدري وَبِالبَعض لا تدري
تَلوم عَلى قطع المَكاتيب بَيننا / وَلا وَالهَوى ما ملت يَوماً إِلى الهَجر
فَلو أَنَّني أَبدي جَميع صَبابَتي / إِلَيكَ إذاً أَيقنت أن الهَوى عُذري
أَتيت لِأَرض الجسر لَما تَتابَعَت / عَلي سُيولَ الخَطب زاخرها يجري
تَنحيت عَن سَيل الخُطوب فَلَم يَفد / فَخيّل لي أنَّ العُبور عَلى الجسر
فَها أَنا ذا وَالجسر فيَّ تَقطَعَت / حَبائله حَتّى تَوسطَت في البَحر
مَريضيَ لا يشفي وَفهمي خانَني / وَقَد صفرت كَفاي حَتّى مِن الشعر
عَسى اللَه لُطفاً مِنهُ يَجمَع شَملَنا / لَييلات وَصل لا تَعد مِن العُمر
لَقَد قَطَعت عَني أَميمة وَصلَها
لَقَد قَطَعت عَني أَميمة وَصلَها / لِحَملي عَصا ذو صَبوة لَن يَقلها
فَمذ عاتبتني قُلت معتَذِراً لَها / حَملت العَصا لا العَجز أَوجب حَملَها
عليَّ وَلا أَني اِنحنَيت مِن الكبر /
فَما أَوجست نَفسي مِن الشَيب ذلها / لِتلويني ذات المَحاسن مطلها
عَصاً لَم أَكُن لَولا الرِياضة أَهلَها / وَلَكنَّني عوَّدت نَفسي حَملَها
لأ علمها إِني مُقيم عَلى سَفَر /
أَتغضي فِداك الخَلق عَن أَعين عبرى
أَتغضي فِداك الخَلق عَن أَعين عبرى / تود بِأَن تَحظى بطلعتك الغَرا
أَتغضي وَأَجفان النَواصب قَد غَفَت / وَلَم يَرقَبوا أَمناً وَأَجفاننا سَهرا
أَتغضي وَذي أَرزاؤكُم قَد تَتابَعَت / فَجايعها في كُل آن لَنا تَتَرى
أَتغضي وَذاك المَجتَبى سَبط أَحمَد / سَقَتهُ الأَعادي السم حَتّى قَضى قَهرا
أَتغضي وَقَد حامَت عَن الدين عُصبة / قَضَت في عراص الطف أَكبادها حرا
أَتغضي وَقَد أَضحى الحسين بكربلا / وَحيداً وفي خيل العِدى غَصَت الغَبرا
أَتغضي وَقَد نادى الحسين أُمية / يذكرها الأُخرى فَلَم تَنفَع الذِكرى
أَتغضي وَقَد أَضحى لِفهر بكربلا / عَميد بسيف الشمر أَو داجه تَفرى
أَتغضي وَقَد أَضحى الحسين مجدلا / وَمِنهُ عَوادي الخَيل هشمت الصَدرا
أَتغضي وَشمر حزَّ نحر ابن فاطم / وَكان يَشمُّ المُصطَفى ذَلِكَ النَحرا
أَتغضي وَهاتيك البغاث أُمية / بِأجدل آل المصطفى انشبت ظفرا
أَتغضي وَقَد غارَت خُيول أُمية / وَعَن حنق مِنها تَناهَبَت الخدرا
أَتغضي وَهاتيك الفَواطم أبرزت / غداة أَتاها القَوم مِن دَهشة حَسرى
أَتغضي وَهاتيك الفَواطم سيرت / عَلى قتب الاجمال بَينَ العِدى أَسرى
أَتغضي وَرأس السبط لاحَ أَمامَها / عَلى سمهري يَخجل الشمس وَالبَدرا
أَتغضي وَقَد حَنَت عَلى الكور زينب / حَنيناً عَلى أَكفائِها يصدع الصَخرا
أَتغضي وَرَأس السبط يَهدي لِفاسق / دَعيٍّ وَفي عُود لَهُ يَنكث الثَغرا
أَتغضي وَلم تَنهضك شيمة سَيد / وَمِنكُم بَنو سُفيان أَدرَكت الوَترا
مكافاتكم عَنها يَمينيَ تَقصر
مكافاتكم عَنها يَمينيَ تَقصر / وَاتحف ما عِندي الثَنا وَالتشكر
نظرتم عَلى بعد إِلى مَن يحبكم / كَما السحب لِلأَرض المحيلة تَنظر
فَفي كُل عام ديمة مُستهلة / تُغادر أَرضي وَهِيَ بِالرَوض تزهر
وَلم أَرَ سُحباً وَهيَ في جَو حائل / تَسح عَلى أَهل العِراق وَتُمطر
إِذا ذكروا جُود البُحور وَنَفعها / ذكرتكم وَالشَيء بِالشَيء يُذكر
وَإِن مَدَحوا شهب السَماء وَنُورَها / فَأَوجهكم أَحلى جَمالاً وَأَنوَر
وَمَهما تَزد شم الجِبال رَزانة / فَإنكم أَرسى حلوما وَأَوقر
وَللأسد في الإقدام صَبر وَجُرأة / وَلَكنَكُم أَجرا قُلوباً وَأَصبر
لَكَ الخَير يا عَبد العَزيز فَلَيسَ لي / سِواك أَخ للخَير وَالشَر يذخر
لَقَد سَخر الرَحمَن لي مِنكَ راحة / إِذا وَكَفت فَهِيَ السَحاب المُسخر
رُوَيدك قَد بَخلت بِالجُود حاتِما / وَما حاتم في جَنب جُودك يُذكر
فَحاتم لَو يَدري بِبَذلك لِلنَدى / لَقال وَيا حاشاك أَنتَ المبذر
وَلو وزعت أَدنى عَطاياك في الوَرى / بأجمعهم لم يَبقَ بِالأَرض معسر
إِذا ما التقى الجَمعان هَبت نَسائم / مِن اللَه في نَصر الأَمير تبشر
قتلمظ في الهَيجاء بيض سُيوفَكُم / ظوام وَماء المَوت مِنهُن يَقطر
مسلطة أَسيافكم فَكأَنَّها / صَواعق مُزن كُل شَيء تدّمر
فَكَم رَكضت بِالبَغي رَجل قَبيلة / وَما راكض بِالبَغي إِلّا وَيعثر
لَقَد غَرَهُم حلم الأَمير فَأَصبَحَت / تَضج بِلاد اللَه مِنهُم وَتَضجر
فَصبحهم سُلطان نَجد بِغارة / يُغطي السَما مِنها عَجاج وَعَثير
وَشَدَت عَلى قَلب الصُفوف خُيولَه / وَما هَمها إِلّا الرَئيس المشهر
فَما اِفتَرق الجَمعان حَتّى تَجمَعَت / عَلى جثث القَتلى سِباع وَأَنسر
إِذا لاحَ للأَعداء وَجه مُحمد / فَما الرَأي إِلا أَن يُولوا وَيدبروا
وَإِن نشرت راياته نَحوَ معشر / فَفي الدَو لا يَبقى عَلى الأَمن معشر
فَرايتهُ البَيضا بِها الفَتح أَبيَض / وَرايَتهُ الحَمرا بِها المَوت أَحمَر
تَكاد تَزول الأَرضُ رُعباً بِأَهلِها / إِذا شمَّرت عَن ساعد الضَرب شمر
مَناجيب مِن أَعلى قَبائل حمير / وَفيهم لعمر اللَه انجب حمير
أَبو ماجد بِالرَأي دبر أَمرَهُم / وَلِلرَأي قَبل السَيف نعم المدبر
أكتِّم حُبي لابن عم محمد / وَلَكنهُ ما بَين عَينيَّ يَظهر
لَقَد شَدَ فيهِ اللَه أَزر محمد / كَما الذكر عَن مُوسى وَهرون يُذكر
فَكانَ وَزيراً لِلأَمير بِقَوله / وَعَن أَمره يَنهي الأَنام وَيامر
فَلَيتَ الأَمير اِبن الأَمير محمدا / عَلى كُل ذي بَغي مَدى الدَهر ينصر
رَعى اللَه طَيباً جاءَ مِن أَرض مَكة
رَعى اللَه طَيباً جاءَ مِن أَرض مَكة / يَفوح عَبيراً مثل أَنفاس مبدر
أَرى كُل جنس يَستَميل لِجنسه / كَذا الطَيب لا يَهدي لِغَير المعطر

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025