المجموع : 13
أما والسنا الوضاح من جيدها الغجري
أما والسنا الوضاح من جيدها الغجري / وسود ليال من ذوائبها العشر
ومن كأسها بالنجم وهي تديره / ومن شهب الأزرار بالشفع والوتر
وشمس محياها وفرقد فرقها / وصبح جبين ضاء كوكبه الدري
لليلة لقياها المنيرة ليلة / علمت يقيناً أنها ليلة القدر
ولم أنس إن زارت من الليل مضجعي / وحيت فأحيت ميت الصد والهجر
وقد كان منها القرب عنقاء مغرب / ومن دونه صيد الكواكب والزهر
دنت وتدلت فاندهشت مهابة / وغبت بها عن حالة الصحو والسكر
وعند تدليها اتراني هزة / كما انتفض العصفور من بلل القطر
ولما أباحتني الوفا فهت بالجوى / وبحت بما قد كنت أكتم في سري
ورقت وقالت قر عيناً فهذه / أويقات وصلي فاغتنم غفلة الدهر
وهذا جنى جنات قربي ففز به / وإياك ما يفضي إلى السوء والوزر
فقلت معاذ اللَه ما أنا بالذي / أحب وما راعى عفاف الهوى العذري
على أنني الحر الأبي لكل ما / يشين وليس العذر من شيم الحر
هناك أوت من بعد عز وآنست / إل وأهوت من قطوب إلى بشر
فعانقت منها أسمراً تحت أبيض / الإزار بدا يختال بالحل الخضر
وغصنا من البلور أصبح يانعاً / برمانتي نهدين في فضة الصدر
ومن زندها للضم مدت أريكة / إلي فأغنتني عن المد في القصر
وسرحت طرفي في رياض جمالها / وأوردته الورد المضمخ بالعطر
فبت حليف الأنس منها منعماً / بروح وريحان على كوثر الثغر
إلى أن نوى ركب الظلام على النوى / وطي صبا الأسحار آذن بالنشر
وهمت بسلخ الليل أيدي الصباح مذ / أتاه بسكين الضياء من الفجر
ومن شفق الصبح البنفسج كاد أن / يعصفره فيروزج الجو بالتبر
وقامت لتوديع التي ساعة الصفا / بها والوفا منها أبيع بها عمري
تفوه بآه وهي قائلة دنا / رحيلي وإني من رقيبي على ذعر
وسارت ولولا الوعد منها بأوبة / لكانت حياتي اليوم من أعجب الأمر
تبارك من أجرى إلى هالة البدر
تبارك من أجرى إلى هالة البدر / بطيب الهنا شمس الصيانة في الخدر
زفاف به حق السرور وكيف لا / وليلته ما غيرها ليلة القدر
وحمداً لمولانا وشكراً وحبذا / مقابلة النعماء بالحمد والشكر
على أن كسا الجندي أعني محمدا / جمال مجالي بهجة العز والفخر
وحسبي اعترافي يا أجل الكرام إذ / مآثرك الحسنى تجل عن الحصر
هنيئاً بما قد قدمته يداك من / قران سعود البدر في أشرف الزهر
هما القمران النيران سناهما / غدا مستفاداً منك يا كوكب العصر
فدم لهما واسلم إلى أن تراهما / بهذا الورى جدوداً مدى الدهر
وأبقاك والأنجال رب السماء ما / جرى في الورى عقد النكاح على بكر
وما ابن هلال راح يشدو مؤرخاً / زفاف الثريا حل للكوكب الدري
هي الملة الغراء عز انتصارها
هي الملة الغراء عز انتصارها / مبيد لمن قد رام ذل انكسارها
وكيف ترى ضيما وحامي ذمارها / له همة لا منتهى لكبارها
وهمته الصغرى أجل من الدهر /
ملائكة الرحمة مجلى شهودها / بمن كان قدما علة لسجودها
ينابيع فضل مر عين وجودها / له راحة لو أن معشار جردها
على البر كان البر اندى من البحر /
وما مصدر الأشياء إلا محمد
وما مصدر الأشياء إلا محمد / كم اشتق سر من سناه ونور
لقد جل عن قدر المديح كما له / وناهيك طول المدح فيه قصور
بدائرة التكوين نور جماله / ذكاء وكل الأنبياء بدور
بلى وهو قطب في سماء رسالة / طيه جميع الكائنات تدور
أما والسنا الوضاح من جيدها الفجري
أما والسنا الوضاح من جيدها الفجري / وسود ليل من زوائيبها العشر
ومن كأسها بالنجم وهي تديره / ومن شهب الأزرار بالشفع والوتر
وشمس محياها وفرقد فرقها / وصبح جبين ضاء كوكبه الدري
لليلة لقياها المنيرة ليلة / علمت يقينا أنها ليلة القدر
ولم أنس إذ زارت من الليل مضجعي / وحيت فاحييت ميت الصد والهجر
وقد كان منها القرب عنقاء مغرب / ومن دونه صيد الكواكب والزهر
دنت وتدلت فاندهشت مهابة / وغبت بها عن حالة الصحو والسكر
وعند تدليها اعتراني هزة / كما انتفض العصفور من بلل القطر
ولما أباحتني الوفا فهت بالجوى / وبحت بما قد كنت أكتم في سرى
ورقت وقالت قرعينا فهذه / أويقات وصلي فاغتنم غفلة الدهر
وهذا جنى جنات قربي ففز به / وإياك ما يفضي إلى السوء والوزر
فقلت معاذ اللَه ما أنا بالذي / أحب وما راعى عفاف الهوى العذري
على أنني الحر الأبي لكل ما / يشين وليس الغدر من شيم الحر
هنالك آوت بعد زعر وآنست / إلي وأهوت من قطوب إلى بشر
فعانقت منها أسمراً تحت أبيض ال / مزار بدا يختال بالحلل الخضر
وغصنا من البلور أصبح يانعا / برمانتي نهدين في فضة الصدر
ومن زندها للضم مدت أريكة / إلي فاغنتني عن المد في القصر
وسرحت طرفي في رياض جمالها / وأوردته الورد المضمخ بالعطر
فبت حليف الانس منها منعما / بروح وريحان على كوثر الثغر
تقول وقد جن الدجى يا نجوم لا / تسيري ويا ليل التواصل لا تسر
إلى أن نوى ركب الظلام على النوى / وطي صبا الأسحار إذن بالنشر
وهمت بسلخ الليل أيدي الصباح مذ / أتاه بسكين الضياء من الفجر
ومن شفق الصبح البنفسج كاد أن / يعصفره فيروزج الجو بالتبر
وقد اشهرت بيض الوجوه سيوفهم / ليغزوا بني السودان بالزرق والحمر
وقامت لتوديع التي ساعة الصفا / بها والوفا منها أبيع به عمري
تفوه باه وهي قائلة دنا / رجلي وإني من رقيبي على زعر
وسارت ولولا الوعد منها بأوبة / لكانت حياتي اليوم من أعجب الأمر
مضت وتوارت في حجاب غطائها / مؤزرة بالصون مسدولة الشعر
معطرة الأردان مسك ختامها / مبراة مما بحرمتها يذري
وغابت ولكن عن عيوني وإنما / لها في فؤادي حضرة الأنس والذكر
ولم يلهني عن حبها شاغل سوى / ثنائي على طه وابنائه الغر
سراة كرام مهدويون نورهم / بمظهره الزاهي انمحت ظلم الكفر
فحسبي في دنياي هم وكفى بهم / أناسا بهم أكفى حسابي في الحشر
وكيف ولا واللَه أكرم خلقه / بذرية الزاهراء من عالم الذر
بروحي بروحي من بنيهم متمم ال / محامد أعني أحمد الشان والقدر
نعم وهو مجلى كل سعد وأنه / لكوكب هذا الوقت من ذلك العصر
فذلك فضل اللَه يؤتيه من يشا / ولآلاؤه جلت عن العد والحصر
هو الطيب ابن الطيبين وهكذا / سريرة سر الأصل في فرعها تسري
له اللَه من بدر به الشام لم تزل / مشرفة تسمو على الشمس والبدر
ومصباح مشكاة لبيت توقدت / به شمعة النور المبين من الدر
فأكرم به بيتا لكعبة بره / تحج أولو الآمال في البحر والبر
مدى الدهر تبقى الطائفون به له / مقابلة النعماء بالحمد والشكر
هو الحرم السامي بأحمده الذي / له القلم المبدي الحلال من السحر
ومن كلما للطرس جر يراعه / جرت حكم الأقدار بالخير والشر
فللخل منها نعمسة اليمن والمنى / وللضد أنواع الشقاوة والضر
لقد جمع الأغراب تفريقه على / نهار من القرطاس ليلا من الحبر
مطاع فلا تبديل في كلماته / أمين على سر الولادة أولي الأمر
قؤول إذا ما الحكم أشكل أمره / بفصل خطاب كالمهندة البتر
أيا أحمد الأوصاف والذات والحجى / ويا ابن سليم القلب والسر والجهر
عساك عسى تحبو بطونك شاعراً / غدى قاصرا عن شاؤُ مدحك بالشعر
فمن أين لي أحصي الثناء عليك أو / على صفوة الزهراء أجدادك الغر
وإني ولو أضحى البحار لمدحهم / مداداً لما وفت ولم تف بالعشر
ولكن على مقدار وسعي هديتي / أتنك مع الأعذار بكراً من الفكر
وكن قانعا مني بما هو قدرتي / وإن لك قدمت القليل من النذر
وبين يدي نجواي عذري مقدم / إليك فاتحف بالقبول أخا العذر
ودونك بكرا بامتداحك شرفت / على الشمس يا كفؤ المخدرة البكر
فلا زلت بدرا في سماء سيادة / تفوق على الأقمار بالسعد والفخر
ولا برحت أبناؤك الغر انجما / تضيء وتزهو من سناك مدى الدهر
وأزكى صلاة اللَه ثم سلامه / على جدك المبعوث بالفتح والنصر
كذا الآل والأصحاب ما منشدشدا / أما والسنا الوضاح من جيدها الفجر
إلى أبهج التيجان قد رجع الدر
إلى أبهج التيجان قد رجع الدر / وعاد إلى علياء هالاته البدر
حبور جلا صرف النعيم بنعمة / يحق عليها الحمد للَه والشكر
مجال يجمال عن سنا السعد أعربت / فساعد منها اليمن والفتح والنصر
دمشق لها حق الهناء وكيف لا / وقد جادها الاقبال والبسط والبشر
باوبة ذي النيشان والشان سبد / سري من الأجداد فيه سرى السر
أجل الفخام الفائزين برتبة / عليه بها السلطان من ولا فخر
شريف منير في سماء سيادة / سما إذ من الزهراء آباؤه الغر
إذا رام أمرا كان من مبرم القضا / وإن شاء انشاء فما الخمر والسحر
شفاء على الأحباب داء على العدا / كما لدهر فيه المورى النفع والضر
من الكاظمين الغيظ أهل الرضي فلا / يضيق عن الصبر الجميل لهم صدر
على أنه الجنات حلما ورفأة / وراحته بحر وأفكاره جمر
هو ابن السراة لا وصياء هو الذي / محبته شكر عداوته كفر
زهت بتلاقيه دمشق وأشرقت / وعطرها من طيب أنفاسه النشر
أتى وهو من دار الخلافه رابح / حقوق علا للمبطلين بها الخسر
دياجي النوى عنا انمحت بقدوم من / بصبح لقاه ضاء من شامنا القطر
هنالك في شعبان أرخت قائلا / إلى أبهج التيجان قد رجع الدر
تبارك من أجرى إلى هالة البدر
تبارك من أجرى إلى هالة البدر / جمال مجالي الشمس من فلك الخدر
وأغدق هتان التهاني مشوبة / بنفحة تبريك يفوق شذا العطر
ولا زال إقبال المسرات مقبلا / على جلق باللطف والظرف والبشر
على سكن السامي سمي محمد / أجل بني كنز الوفا حسن الذكر
بروحي بارودي حزم وهمة / قلوب العدا منها على شرر الجمر
فتى قد رقى أعلى العلا بفتوة / مطهرة الأذيال من دنس الكبر
مرؤته تأبى سواه لها أبا / وما المرء إلا بالمروءة والسير
رعى اللَه ذياك الشمائل أنها ال / شمول التي أشهى من الشهد والقطر
فما غيره ذو غيرة في الورى وما / سواه من الأعيان عون لمضطر
صفات حوتها خير ذات وحبذا / معان بها الألفاظ تسمو على الدر
جمال كمال رقة دقة حجى / عطاءً بلا من وفاء بلا غدر
بمعروفه قل ما تشاء وإن يكن / غنيا عن التعريف بالحمد والشكر
وهيهات يستقصي القريض مديح من / مكارمه جلت عن العد والحصر
ولكن على مقدار وسعي هديتي / أنت لكريم أقبل الناس للعذر
فدوتك يا شمس العلاء فريدة / هلالية عذراء بكرا من الفكر
أما أنت يا حلو السجايا محمد ال / مزايا المنادى اليوم يا كوكب العصر
ونجلك محمود المقام وكيف لا / ومنك له سر الند الم يزل يسري
له ولك البشرى بمين زفافه / قران خلود في سعود مدى الدهر
به النصف من شعبان ضاء مؤرخا / ونعم زفاف عد في ليلة القدر
تبارك من أجرى إلى هالة البدر
تبارك من أجرى إلى هالة البدر / بطيب الهنا شمس الصيانة في الخدر
زفاف به حق السرور كيف لا / وليلته ما غيرها ليلة القدر
وحمداً لمولانا وشكرا وحبذا / مقابلة النعماء بالحمد والشكر
على أن كسى الجندي عني محمدا / جمال مجالي بهجة العز والفخر
وأولاه ما أولاه فضلا ومنة / كمال علاء الجاه والشان والقدر
فتى جل من قد صاغه من فتوة / وحلاه بالإحسان والجود والبر
كفى ابن سليمان بابن ابنه الفتى / أبو الخير خير المبعدين عن الشر
سريان ذا للخير جد وذاله / اب حيث سر لأصل في فرعه يسري
أيا سائلي عن وكف كفيه كف لا / تسل مغرقا في البحر من سائل القطر
نعم أنا ممن دابهم مدح منعم / وديدنهم خوض البحار من الشعر
على حب جندي جميع قلوبهم / مجندة الأرواح من عالم الذر
فيا خير من طابت سريرته ومن / له سيرة أزكى من المسك والعطر
إليك اعتذاري من قصوري مقدم / وإنك أولى بالقبول لذي العذر
وحسبي اعترافي يا أجل الكرام إذ / ما ثرك الحسنى تجل عن الحصر
هنيئا بما قد قدمته يداك من / قران سعود البدر في أشرف الدهر
هما القمران النيران سناهما / غدا مستفادا منك يا كوكب العصر
فدم لهما واسلم إلى أن تراهما / بهذا الورى جدي جدود مدى الدهر
ولا برحت أيامك البيض خردا / عرائس تجلى في جلا بيبها الخضر
وأبقاك والانجال رب السماء ما / جرى في الورى عقد النكاح على بكر
وماابن هلال راح يشدو مؤرخا / زفاف الثريا حل للكوكب الدري
لقد كنت قد ما قبل أن يكشف الغطا
لقد كنت قد ما قبل أن يكشف الغطا / على غرة أرعاك والليل عاكر
ويا سر سري طالما في تخبلي / أخال بأني ذاكر لك شاكر
فلما أضاء أصبحت شاهدا / شهادة من افنته منك المظاهر
وصرت لدى فقدي بذكرك مثبتا / بأنك مذكور وذكر وذاكر
على المرء أن يسعى لما فيه نفعه
على المرء أن يسعى لما فيه نفعه / ويضرع للباري إذا مسه الضر
وحفا عليه ان يسلم للقضا / وليس عليه أن يساعده الدهر
فإن نال بالسعي المنى تم قصده / ودامت له النعماء وانجبر الكسر
وإن انكر الأسباب فاصدعه لائما / وإن صده المقدور كان له العذر
بروحي ابن عبد القادر الحسني أمراً
بروحي ابن عبد القادر الحسني أمراً / سما إذ تسمى أحمد الشان والقدر
كريم يداه ان تسلني عنهما / فيمناه من يمن ويسراه من يسر
وراحته ان تدع كفا فإنما / عن الضر لا عن كثرة النفع والبر
على إنها للجود صدر وكيف لا / وفي قلبها فك الفقير من الفقر
توقد في مصباحه الكوكب الدري
توقد في مصباحه الكوكب الدري / وأشرق صبح الانس في افق البشر
وفي طالع الأفراح يا أملي شدا / ورنم شادي القوم في السر والجهر
ونادى أجيبوا داعي القرب واغنموا / مقابلة النعماء بالحمد والشكر
بمظهر مولود بأشرف طالع / وأبهر معدود من الانجم الزهر
لنعم غلام وهو طفل تود لو / تنوب له عن مهده هالة البدر
محمد توفيق تسمى تيمنا / بأن المسمى فيه سر اسمه يسري
حفيد الأمين العالم العامل الذي / غدا من بني البيطار علامة العصر
وليد المفدى أحمد الشان فرقد ال / سعادة في افق السيادة والفخر
به لهما حق الهناء وكيف لا / ومظهره اسنى من الشمس في الظهر
وميلاده المشهور كان لسبعة / وعشرين من شهر الصيام من الفجر
وصبح منار السعد يبدي مؤرخا / مطالع بدر بان في ليلة القدر
لاجل انتها الآجال بدء وجودنا
لاجل انتها الآجال بدء وجودنا / وذو الفضل لم يفقد إذا بفي الذكر
شهدنا وجدنا ما عملناه حاضرا / بدار بقا للعاملين بها الأجر
هنيئا بها لابن النصوح الوزير من / على يده البيضاء قد فتحت مصر
هو الكوكب العظمي المؤيد أحمد / لأن غاب فالانجال من بعده الزهر
قضى ومضى إذ جاء الحتم داعيا / بتاريخ حكم أنه قضي الأمر