المجموع : 13
عَرَفت وَجَربت الاِمور فَما اِرى
عَرَفت وَجَربت الاِمور فَما اِرى / كَماضٍ تَلاه الغابِرُ المُتَأَخِّرُ
وَلكِن أَهل الفَضلِ من أَهل نِعمَتي / يَمرّون اِسلافاً أَمامي وَاغبرُ
فَاِن ابكه اعذُر وَاِن اِغلِب الاِسى / بِصَبر فَمِثلي عِندَما اشتَدَّ يَصبِر
وَكانَت ركابي كُلَّما جِئت تَنتَحي / لَدَيكَ وَتُثني بِالرِضا حينَ تَصدُر
فَقَد عَريت بَعدَ ابن لَيلى فَإِنَّما / ذُراها لِمن لاقَت من الناسِ مَنظَر
وَلَو كانَ حَيّاً لم يَزَل بِدُفوفها / قَراد لِغربان الطَريق وَمنقَر
فَإِن كُن قَد نِلنَ اِبن لَيلى فَإِنَّهُ / هُوَ المُصطَفى مِن اهلِهِ المُتَخَيِّر
فَجَرّى وَمَنّاني ثَلاثَة اشهُر
فَجَرّى وَمَنّاني ثَلاثَة اشهُر / بِوَعد وَأَوفَت بَعد ذاكَ معاذِرُه
غَدٌ علة لِليَومِ وَاليَوم عِلَّة / لامس مَدى لا يَنقَضي الدَهر آخِرُهُ
وَإِنّي لَراج حينَ أَرجو مغرِّرا / نَدى جامِد لا يَخرُج الماءَ عاصِرُه
أتصبِر عَن سعدى وَأَنتَ صَبور
أتصبِر عَن سعدى وَأَنتَ صَبور / وَأَنتَ بِحُسن الصَبرِ مِنكَ جَدير
وَكِدت وَلَم اخلِق من الطَيرِ ان بَدا / سَنا بارِق نَحو الحِجازِ أَطير
تيممن مِنها ذاهِبات كَأَنَّهُم
تيممن مِنها ذاهِبات كَأَنَّهُم / بِدَجلَه في الميناءِ فُلك مُقَيّر
أرى الناسَ من لَيلاكَ سَقما وَقُربها
أرى الناسَ من لَيلاكَ سَقما وَقُربها / حياءَ كما الغَيث الَّذي انتَ ناظِرُه
وَلَو سَأَلتَ لِلنّاسِ يَوماً بِوَجهِها / سَحاب الثُريّا لاِستَهَلت مَواطره
وَمن يَبق مالاً عدة وَصِيانَه / فَلا الدَهر مبقيه وَلا الشح وافِرُه
وَمن يَكُ ذا عظم صَليب رجا بِهِ / لِيَكسِرَ عود الدَهر فَالدَهر كاسِرُه
فَما أَنا الا مِثل سيِّقة العدا
فَما أَنا الا مِثل سيِّقة العدا / ان اِستَقدَمت نَحرَ وَان جَبَأت عقر
ألا يا عِقاب الوَكر وَكر ضَرِيّة
ألا يا عِقاب الوَكر وَكر ضَرِيّة / سَقيت الغَوادي من عِقاب وَمن وَكر
رَأَيتُكَ في طَير تَرفين فَوقِها / بِمَنقعةٍ بَينَ العَرائِس وَالنَشر
تَمر اللَيالي وَالشُهور وَلا أَرى / مُرور اللَيالي منسيّاني ابنة الغمر
تَقولُ صَلينا وَاِهجُرنا وَقَد تَرى / إِذا هَجَرتَ الا وِصال مع الهَجر
فَلَم ارضَ ما قالَت وَلم ابد سخطة / وَضاقَ بِما جَمجَمَت من حبها صَدري
ظَلَلتُ بِدي وَدّانِ انشد بكرَتي / وَمالي عَلَيها من قَلوص وَلا بكر
وَما انشَد الرعيان الا تعلة / لِواضِحَة الاِنيابِ طيبة النَشر
فَقالَ لي الرعيان لَم تَلتَبِس بِنا / فَقُلتُ بَلى قَد كُنت مِنها عَلى ذكر
وَقَد ذَكَرنَ لي بِالكَثيبِ مُؤالِف / قِلاص عدى او قِلاص بَني وَبرِ
فَقالَ فَريق القَوم لما نَشَدتهم / نِعم وَفَريق ليمن اللَهُ لا نَدري
اما وَالَّذي حج الملبون بيتَه / وَعَلَم أَيّام الذَبائِح وَالنَحر
لَقَد زادَني لِلغَمرِ حُبّا وَاهلِهِ / لَيال اِقامَتهُن لَيلى عَلى الغَمر
وَداعَ دَعا اِذن نحنُ بِالخيف من مُنى / فَهيجَ لَوعات الفُؤادِ وَما يَدري
دَعا بِاِسم لَيلى غَيرها فَكَأَنَّما / اطار بِلَيلى طائِراً كانَ في صَدري
فَهَل يا ثُمَنّي اللَهُ في اِن ذَكَرتَها / وَعَلَلت اِصحابي بِها لَيلَة النَفر
وَسَكَّنت ما بي مِن ملال وَمن كَرى / وَما بِالمَطايا من جُنوح وَلا فثر
أَهاج البكا ربع باسفَل ذي السِدر
أَهاج البكا ربع باسفَل ذي السِدر / عَفاهُ اِختِلاف العَصر بَعدَك وَالقُطر
نعم فَثَناني الوجد فَاِشتَقت لِلَّذي / ذَكَرت وَلَيسَ الشَوقُ الا مع الذِكر
حَلَفتُ بِرَبِّ الموضِعَينِ لِرَبِّهِم / وَحُرمَةِ ما بَينَ المَقامِ إِلى الحِجر
لَئِن حاجَتي يَوماً قَضيتُ وَرشتني / بِنَفحَة عُرفٍ من يَدَيكَ ابا بَشر
اِذاً تَعرِفن الدَهر مِنّي مودَّة / وَنُصحاً عَلى نُصح وَشُكراً عَلى شُكر
سَقى اللَهُ صَوت المُزن ارضاً عَمرتُها / برَيٍّ وَاِسقاها بِلاد بَني نَصر
بِوَجهِكَ فَاِستَعمَلت ما دُمت خائِفاً / لِرَبِّكَ تقضي راشِداً آخر الدَهر
لِتنقِذ اِصحابي وَتستُر عورَتي / بَدَت لَكَ من صَحبي فَاِنَّكَ ذو سَتر
فَما بِاِمير المُؤمِنين الى الَّتي / سَأَلت فَأَعطاني لِقَومي من فَقر
وَقَد خَرَجت مِنهُ إِلَيكَ فَلا تَكُن / بِمَوضِع بيضات الانوقِ من الوَكر
ذَكَرت مَقامي لَيلَة البابِ قابِضاً
ذَكَرت مَقامي لَيلَة البابِ قابِضاً / عَلى كَف حَوراءِ المَدامِع كَالبَدر
وَكِدت وَلَم املِك اِلَيكَ صَبابَه / اِطيرُ وَفاضَ الدَمعُ مِنّي عَلى النَحر
اجودُ عَلَيها بِالحَديثِ وَتارَة / تَجودُ عَلَينا بِالرِضابِ من الثَغَر
فَلَيتَ الهي قَد قَضى ذاكَ مرة / فَيَعلَم رَبّي عِندَ ذلَِ ما شكري
الامَ عَلى ليلى وَلَو اِستَطيعُها
الامَ عَلى ليلى وَلَو اِستَطيعُها / وَحُرمَة ما بَينَ البَنِيَّة وَالسِتر
لَملت عَلى لَيلى بِنَفسي ميلَةً / وَلَو كانَ في يَومِ التِحالقِ وَالنَحرِ
وَإِنّي لاِستَحيي كَثيراً وَاِتَّقي
وَإِنّي لاِستَحيي كَثيراً وَاِتَّقي / عُيوناً وَاِستَبقي المَوَدَّة بِالهَجر
وَاِنذُر بالهِجرانِ نَفسي اروضها / لِتَعلَمَ عِندَ الهَجرِ هَل لي مِن صَبر
فَلا شَكَّ انَّ الحَيَّ ادنى مَقيلهم
فَلا شَكَّ انَّ الحَيَّ ادنى مَقيلهم / كُناتِر او رِغمان بيضِ الدَوايِر
لَعمري لَئِن اِمسَيت بِالفَرشِ مُقعَدا
لَعمري لَئِن اِمسَيت بِالفَرشِ مُقعَدا / ثَويّاك عَبّودٌ وَعُدنة او صَفَر
فَفَرَّع صَباً أَو تَميم مَصعدا / لربع قَديم العَهدِ ينتَكِف الاِثر
دَعا اِهلِهِ بِالشام بَرق فَاِوجَفوا / وَلَم ار مَتبوعاً اضرَّ من المَطر
لتستَبدِلَن قَلباً وَعَيناً سِواهما / وَالا أَتى قَصداً حَشا شتك القَدر
خَليلي فيما عِشتُما هَل رَأَيتُما / هَل اِشتاقَ مَضرور إِلى من بِهِ اضر
نعم رُبَّما كانَ الشَقاءُ متيّحا / يُغطي عَلى سَمع ابن آدمَ وَالبَصَر