المجموع : 7
إِذا كنت في حَمان في عُقر دارهم
إِذا كنت في حَمان في عُقر دارهم / فلست أُبالي من أَبرَّ ومن فجر
اذا بات جار القوم عند مضيعة / فجار بني حمان بات مع القمر
تبيت رماح الخط حول بيوتهم / كأَنَّ الوعول ثم بتن مع البقر
اذا فزعوا جاءوا بها غير عزل / فَلا أَجل واقٍ وكل دم هدر
وان قُتلوا طابوا وطابَت قبورهم / وان ظفروا فالجد عادته الظفر
إِذا صحبتني من أُناسٍ ثعالب
إِذا صحبتني من أُناسٍ ثعالب / لترفع ما قالوا منحتهم حقرا
فَكانوا كعنز السوء تثغو لحينها / وتحفر بالأَظلاف عن حتفها حفرا
وَهاجرةٍ ظلت كأن رؤوسها
وَهاجرةٍ ظلت كأن رؤوسها / علاها صداع أَو نوال تضورها
فَقُمتُ ولم تأَخذ إِليَّ رماحها
فَقُمتُ ولم تأَخذ إِليَّ رماحها / عِشاري ولم أَرجب عراقبها عقرا
أَخذتَ صديقاً طارفاً وأَضعتني
أَخذتَ صديقاً طارفاً وأَضعتني / تَليداً وهَل يَزكو الطَريف ويثمرُ
فمن ذا الَّذي بعدي يرّجيك نافعاً / وَلَم يُبد يأَساً منك في حيث تصدرُ
ولست إذا ما سرَّني الدَّهر ضاحكا
ولست إذا ما سرَّني الدَّهر ضاحكا / ولا خاشعاً ما عشت من حادث الدّهر
ولا جاعلا عِرضي لمالي وقاية / ولكن أَقي عرضي فيحرزه وفري
أَعِف لدى عسرى وأَبدي تجملا / وَلا خير فيمن لا يعفُّ لدى العسرِ
وإني لأَستحيي إِذا كنت معسراً / صَديقي وإِخواني بأن يعلموا فقري
وأَقطع إِخواني وما حال عهدهم / حياء وإِعراضاً وما بي من كِبَرِ
فان يك عاراً ما أَتيت فربما / أَتى المرء يوم السوء من حيث لا يدري
ومن يفتقر يعلم مكان صديقه / ومن يحيى لا يعدم بلاء من الدَهرِ
فان يك لجاني الزَمان إِليكم / حبيس الموالي في الصنيعة وَالذخرِ
وَنار دعوت المعتفين بضوئها
وَنار دعوت المعتفين بضوئها / فَباتو عليها أَو هديت بها سفرا
تضرّم في ليل التمام وقد بدت / هوادي نجوم اللَيل تحسبها جمرا
وَضيف يخوض الليل خوضاً كأَنَّما / يَخوض به حتى تأوبني بحرا
وَكَم من كَريم بوأته رماحه / فتاة اناس لا يَسوق لها مهرا
وَما أَنكحونا طائعين بناتهم / ولكن نكحناها بأَرماحنا قِسرا
وكائن ترى فينا من ابن سبيئة / إِذا لقي الابطالَ يطعنهم شزرا
فَما ردها فينا السباء وضيعة / ولا عريت فينا ولا طبخت قدرا
ولكن جعلناها كخير نسائنا / فَجاءَت بهم بيضاً غطارفة زهرا
وَمنعقد ثني اللسان بعثته / يخال النعاس في مفاصله جمرا
بأرض كساها اللَيل ثوباً كأَنَّما / كَساها مسوحاً أَو طيالة خضرا
إِذا لَم تجد بداً من الأَمر فائته / رَحيب الذراع لا تضيقن به صدرا
ولا تأمن الخلان إِلّا أَقلهم / عليك إِذا كانت صداقتهم مكرا
واني امرؤ لا آلف البيت قاعداً / الى جنب عرسي لا أُفارقها شبرا
ولا مقسم لا تبرح الدهر بيتها / لأَجعله قبل المَمات لها قبرا
إِذا هي لم تحصن أَمام فنائها / فَلَيسَ ينجيها بنائي لها قصرا
ولا حامل ظني ولا قال قائل / على غيرة حتىّ أَحيط به خُبرا
وَهبني امرءاً راعيت ما دمت شاهداً / فَكَيفَ اذا ما غبت من بيتها شهرا
وعوراء من قبل امرئ قدرددتها / بسالمة العينين طالبة عذرا
ولو انني اذ قالها قلت مثلها / أَو اكبر منها أَورثت بيننا غمرا
فأَعرضت عنه واِنتظرت به غداً / لعل غداً يبدي لناظره أَمرا
لأَنزع ضباً جاثماً في فؤاده / وأَقلم اظفاراً أَطال بِها حفرا