القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو مَنصور الثعالبيّ الكل
المجموع : 8
دعوتُ بماءٍ في إناءٍ فجاءَني ال
دعوتُ بماءٍ في إناءٍ فجاءَني ال / حبيبُ بهِ خَمْراً فأوْسَعْتُهُ زَجْرا
فقالَ هو الماءُ القراحُ وإنَّما / تجلَّى لهُ وجهي فأوهمَكَ الخَمْرا
أظنُّ الربيعَ العامَ قد جاءَ تاجِراً
أظنُّ الربيعَ العامَ قد جاءَ تاجِراً / ففي الشمسِ بزَّازاً وفي الريحِ عَطَّارا
وما العيشُ إلاّ أن تواجِهَ وجهَهُ / وتقضي بين الوشي والمسك أوطارا
سقى الله أياماً أُشبِّهُ حُسنها
سقى الله أياماً أُشبِّهُ حُسنها / وقد كنتُ في روض من العيش ناضرِ
بشعرِ ابن معتزٍّ وخطِّ ابن مقلةٍ / ودولةِ مسعودٍ وخلقِ مسافرِ
خليليَّ إنِّي من محبَّتي العلى
خليليَّ إنِّي من محبَّتي العلى / بُليتُ بعلوي الصفات أخي البدرِ
فعقد الثريَّا مستكنٌّ بثغره / ومنطقهُ الجوزاء في خصره تجري
ووجدي به وجد المكارم والعلى / بسيِّدنا الشيخ العميد أبي نصرِ
سماءٌ كصدرِ البازِ والأرضُ تحتَهُ
سماءٌ كصدرِ البازِ والأرضُ تحتَهُ / كأجنحةِ الطاووسِ فاشربْ أبا نصرِ
عقاراً كعينِ الديكِ تحلُو بمسمَعٍ / يؤدِّي غناءَ العندليبِ على قَدْرِ
تبلَّجَتِ الأيامُ عن غُرَّةِ الدَّهْرِ
تبلَّجَتِ الأيامُ عن غُرَّةِ الدَّهْرِ / وسُبَّ بأهلِ البغيِ قاصمةُ الظهرِ
وولَّى بنو الإدبارِ أدبارَهُم وقَدْ / تحكَّمَ فيهم صاحبُ الدهرِ بالقهرِ
وقد جاءَ نصرُ اللهِ والفتحُ مقبلٌ / إلى الملكِ المنصورِ سيِّدِنا نصرِ
غياثِ الورى شمسِ الزمانِ وبدرِهِ / ومَن هُوَ بالعلياءِ أولى أولي الأمرِ
فيا لكَ من فتحٍ غدا زينةَ العُلى / وواسِطةَ الدُّنيا وفائدةَ العَصْرِ
أبى اللهُ إلاّ نصرَ نصرٍ ورفعَهُ / على قِمَّةِ العيُّوقِ أو هامةِ البدرِ
وملَّكَهُ صدرَ السريرِ كأنَّهُ / لنا فلكٌ بالخيرِ أو ضدِّهِ يجري
وخَوَّلهُ دونَ الملوكِ محاسناً / تبرُّ على الشمسِ المنيرةِ والقطرِ
إذا ذُكِرَتْ فاحَ النديُّ بذكرِها / كما فاحَ أذكى النِّدِّ في وهجِ الجمْرِ
فتى السِّنِّ كهلِ الحلم والرأي والحِجا / يعمُّ بني الآمال بالنائلِ الغَمْرِ
له همَّةٌ لما حَسَبْتُ عُلُوَّها / حَسِبتُ الثُّريَّا في الثرى أبداً تسري
غدا راعياً للمسلمينَ وناصراً / لهُ اللهُ راعٍ قد تكفَّل بالنَّصْرِ
ألا أيُّها المَلكُ الذي تَرَكَ العِدَى / عباديدَ بين القتلِ والكَسْرِ والأَسْرِ
قدمتَ قدومَ الغيثِ أيمنَ مَقْدَمٍ / فحلَّيْتَ وجهَ الدهرِ بالحُسْنِ والبِشْرِ
ألستَ ترى كُتْبَ الربيعِ ورُسْلَهُ / يقولونَ ها ذاكَ الربيعُ على الإثْرِ
نسيمٌ نسيبٌ للحياةِ بلطفِهِ / يجرُّ فويقَ الأرضِ أرديةَ العِطْرِ
وتربٌ بأنفاسِ الربيعِ معنبرٌ / فيا لكَ من طيبٍ ويا لكَ من نشْرِ
وغيمٌ يحاكي راحتيكَ كأنَّهُ / على المسكِ والكافورِ يهطِلُ بالخمْرِ
فروِّحْ بشربِ الراحِ روحَكَ إنَّها / لفي تعبٍ من وقعةِ البيضِ والسمْرِ
ودُمْ لاقتناءِ الملكِ في أكملِ المنى / وفي أَرفعِ العليا وفي أطولِ العمْرِ
فديتُ غزالاً راقني دُرُّ شعرِهِ
فديتُ غزالاً راقني دُرُّ شعرِهِ / كما شاقَني في نطقِهِ دُرُّ ثغرِهِ
إذا ما غدا للشعرِ يُغري بنظمِهِ / غدوتُ لعقدِ الدمعِ أغري بنثرِهِ
وواللهِ ما أدري أسِحْرُ جفونِهِ / تملَّكَ قلبَ الصبِّ أم سحرُ شعرِهِ
ودونكَ بيتاً قد تحلَّت به النُّهى
ودونكَ بيتاً قد تحلَّت به النُّهى / كما يتحلَّى معصم بسوارِهِ
إذا لم يكنْ في منزلِ المرءِ حُرَّةٌ / تدبِّرُهُ ضاعت مصالحُ دارِهِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025