المجموع : 11
أَتَشحَذُ أَرماحاً بِأَيدي عَدُوِّنا
أَتَشحَذُ أَرماحاً بِأَيدي عَدُوِّنا / وَتَترُكُ أَرماحاً بِهِنَّ نُكايِدُ
عَلَيكَ بِجارِ القَومِ عَبدِ بنِ حَبتَرٍ / فَلا تَرشُدَن إِلّا وَجارُكَ راشِدُ
فَإِن غَضِبَت فيها حَبيبُ بنُ حَبتَرٍ / فَخُذ خُطَّةً يَرضاكَ فيها الأَباعِدُ
إِذا طالَت النَجوى بِغَيرِ أُولي النُهى / أَضاعَت وَأَصغَت خَدَّ مَن هُوَ فارِدُ
فَحارِب فَإِن مَولاكَ حارَدَ نَصرُهُ / فَفي السَيفِ مَولى نَصرُهُ لا يُحارِدُ
وَمِن قَبلُ آمَنّا وَقَد كانَ قَومُنا
وَمِن قَبلُ آمَنّا وَقَد كانَ قَومُنا / يُصَلّونَ لِلأَوثانِ قَبلَ مُحَمَّدا
أَلا أَبلِغا عَمراً عَلى نَأيِ دارِهِ
أَلا أَبلِغا عَمراً عَلى نَأيِ دارِهِ / فَقَد قُلتَ قَولاً جائِراً غَيرَ مُهتَدِ
أَتُهدي الهِجاءَ لِامرِىءٍ غَيرِ مُفحَمٍ / وَتُهدي الوَعيدَ لِامرِىءٍ غَيرِ موعَدِ
فَإِن تَلقَني تَلقَ اِمرَأً قَد بَلَوتَهُ / حَديثاً وَإِن تَفجُر عَلَيَّ تُفَنَّدِ
أَلَم تَعلَمَن يا عَمرُو أَنّي لَقيتُكُم / لَدى مَأقِطٍ وَالخَيلُ لَم تَتَبَدَّدِ
وَعَرَّدَ عَنّي فارِساكُم كِلاهُما / وَقَد عَلِما بِالجِزعِ أَن لَم أُعَرِّدِ
وَمازِلتُ أَحمي صُحبَتي وَأَذودُكُم / بُرمحِيَ حَتّى رُحتَ قَطراً بِمِطرَدي
وَأَنّي رَدَدتُ الخَيلَ صُعراً خُدودُها / وَدَهدَهتُ قَتلى بَينَ مَثنى وَمَوحَدِ
وَمازالَ مِنكُم مَن بِهِ حاقَ مَكرُنا / وَآخَرُ يَكبو لِلجَبينِ وَلِليَدِ
وَنحنُ ضَرَبنا الكَبشَ حَتّى تَساقَطَت / كَواكِبُهُ بِكُلِّ عَضبٍ مُهَنَّدِ
وَما يُؤمِنُ المَرءُ الَّذي باتَ طامِعاً / وَباتَ عَلى ظَهرِ الفِراشِ المُمَهَّدِ
جِنايَةَ مِثلِ السيدِ يُصبِحُ طاوِياً / وَيَأوي إِلى جُرثومَةٍ لَم تُوَسَّدِ
جَزى اللَهُ خَيراً خَيرَنا لِصَديقِهِ
جَزى اللَهُ خَيراً خَيرَنا لِصَديقِهِ / وَزَوَّدَهُ زاداً كَزادِ أَبي سَعدِ
وَزَوَّدَهُ صِدقاً وَبِرّاً وَنائِلاً / وَما كانَ في تِلكَ الوِفادَةِ مِن حَمدِ
وَإِن تَكُ مِن سَعدِ العَشيرَةِ تَلقَني
وَإِن تَكُ مِن سَعدِ العَشيرَةِ تَلقَني / إِلى الفَرعِ مِن قَيسِ بنِ عَيلانَ مَولِدي
إِلى مُضَرَ الحَمراءِ تَنمي جُدودُنا / وَأَحسابُنا وَمَجدُنا غَيرُ قُعدَدِ
فَسائِل بِنا عُليا رَبيعَةَ إِنَّها / أَخونا وَإِن نَقصَر عَنِ المَجدِ نَزدَدِ
وَإِن أَدعُ يَوماً في قُضاعَةَ تَأتِني / شَآبيبُ بَحرٍ ذي غَوارِبَ مُزبِدِ
وَعَكُّ بنُ عَدنانَ الَّذينَ تَلاعَبوا / بِغَسّانَ حَتّى طُرِّدوا كُلَّ مَطرَدِ
مَواليكَ فَأبَ الضَيمَ إِنَّكَ مالِكٌ
مَواليكَ فَأبَ الضَيمَ إِنَّكَ مالِكٌ / وَإِنَّكَ مَهما تُبعِدَ العارَ يُبعَدِ
تَشَدَّد بِها شَعثاً لِجارِكَ إِنَّهُ / أَخو المَوتِ إِن لَم تَسعَ فيهِ وَتَجهَدِ
ما يُؤمَنُ المَرءُ الَّذي باتَ طاعِما
ما يُؤمَنُ المَرءُ الَّذي باتَ طاعِما / وَباتَ عَلى ظَهرِ الفِراشِ المُمَهَّدِ
جِنايَةَ مِثلِ السيدِ يُصبِحُ طاوِياً / وَيَأوي إِلى جُرثومَةٍ لَم تُوَسَّدِ
وَنحنُ ضَرَبنا الكَبشَ حَتّى تَساقَطَت
وَنحنُ ضَرَبنا الكَبشَ حَتّى تَساقَطَت / كَواكِبُهُ بِكُلِّ عَضبٍ مُهَنَّدِ
أَراكَ اِمرَأً في ظُلمِ قَومِكَ جاهِداً
أَراكَ اِمرَأً في ظُلمِ قَومِكَ جاهِداً / وَمالَكَ في ظُلمِ العَشيرَةِ مِن رُشدِ
فَإِلّا تَدَع ظُلمَ العَشيرَةِ طائِعاً / تُلاقِ اِمرَأً مِن بَعضِ قَومِكَ ذا حِقدِ
مِنَ الرِجلَةِ الساعينَ أَو تَلقَ فارِساً / عَلى فَرَسٍ في الخَيلِ أَدهَمَ ذي وِردِ
جَوادٍ كَنِصلِ السَيفِ أَينَ لَقيتَهُ / فَيَضرِبكَ أَو يَطعَنكَ طَعناً عَلى عَمدِ
ألَم تَرَ عاداً كَيفَ فَرَّقَ جَمعَها / قُبَيلٌ وَقِدماً جارَ عَن مَنهَجِ القَصدِ
وَقالَت بَنو عادٍ هَلَكنا فَجَهَّزوا / خِيارَهُمُ أَهلَ الرِفاعَةِ وَالمَجدِ
وَكانَ أَبو سَعدٍ وَقَيلٌ فَعوقِبوا / بِلُقمانَ إِذ رَدَّ الحَبيبَ إِلى الجَعدِ
فَلَمّا أَتَوا عَزفَ الجَرادةِ أَخلَدوا / ثَلاثينَ يَوماً ثُمَّ هَبّوا عَلى وَجدِ
فَقيلَ لَهُم أُعطيتُمُ فَتَخَيَّروا / مُناكُم وَلَكِن لا سَبيلَ إِلى الخُلدِ
وَقالَ اِضرِبوا رَأسي وَلا تَتَهَيَّبوا / نُجوراً مِنَ الأَطوادِ ذي أُجُدٍ صَلدِ
فَعاجَلَهُ وَقعُ الصَواعِقِ كَالَّذي / أَرادَ سِفاها وَالسَفاهَةُ قَد تُردي
وَمُلِّكَ لُقمانُ الحَياةَ فَرَدَّها / إِلى ناهِضٍ حُرٍّ قَوائِمُهُ نَهدِ
وَكانَ يُحِبُ الخُلدَ لَو حَصُلَت لَهُ / أَفاحيصُ صارَت لَيلَةَ القَطرِ وَالرَعدِ
وَقالَ أَبو سَعدٍ إِلَهِيَ فَأَعطِني / مُنايَ عَلى ما كانَ أَذهَبَ مِن وَجدِ
فَزَوَّدَهُ بِرّاً وَتَقوى كِلاهُما / وَما كانَ عَن رِفدِ الوِفادَةِ مِن صَدِّ
هُمُ سَوَّدوا هُجناً وَكُلُّ قَبيلَةٍ
هُمُ سَوَّدوا هُجناً وَكُلُّ قَبيلَةٍ / يُبَيِّنُ عَن أَحسابِها مَن يَسودُها
قَليلَةُ لَحمِ النَاظرَينَ يَزينُها
قَليلَةُ لَحمِ النَاظرَينَ يَزينُها / شَبابٌ وَمَخفوضٌ مِنَ العَيشِ بارِدُ
أَرادَت لِتَنتاشَ الرِواقَ فَلَم تَقُم / إِلَيهِ وَلَكِن طَأطَأَتهُ الوَلائِدُ
تَناهى إِلى لَهوِ الحَديثِ كَأَنَّها / أَخو سَقطَةٍ قَد أَسلَمَتهُ العَوائِدُ