القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الوَرْدي الكل
المجموع : 10
وعادتْ دمشقٌ فوقَ ما كانَ حسنُها
وعادتْ دمشقٌ فوقَ ما كانَ حسنُها / وأمستْ عروساً في جمالٍ مجدَّدِ
وقالتْ لأهل الكفرِ موتوا بغيظكمْ / فما أنا إلاّ للنبي محمّدِ
فلا تذكروا عندي معابدَ دينكُمْ / فما قصباتُ السَّبْقِ إلاّ لمعبدي
سألتُ كتابي إذْ أتى بعدَ برهةٍ
سألتُ كتابي إذْ أتى بعدَ برهةٍ / فقالَ الفلانيُّونَ زادوا توددي
رأَوْني مأخوذاً غريباً فأقبلوا / يقولون لا تهلِكُ أسىً وتجلَّدِ
ترى ظَنَّني مِنْ جلدةِ الرَّقِّ عاذلي
ترى ظَنَّني مِنْ جلدةِ الرَّقِّ عاذلي / فلامَ على مَنْ تشتكي رقةَ الجلْد
وتحمرُّ خدَّاها إذا ما نظرْتُها / حياءً أبى أنْ تجرحَ الوردَ بالوردِ
أيا عَلْو دمعُ العينِ يغني عن الورد
أيا عَلْو دمعُ العينِ يغني عن الورد / وبحرُ غرامي مالَهُ فيكَ مِنْ حدِّ
ليهنكِ بلبالي عليكِ ورقتي / إليكِ كما قلبي لديكِ على البعدِ
وإني مقيمٌ لا أغيِّرُ مَوْثِقاً / وإنْ أنتِ غَيَّرْتِ المواثق مِنْ بعدِ
وإنكِ حزتِ الحسنَ وحدكِ كلَّهِ / وإني حزتُ الحزنَ أجمعَهُ وحدي
إذا لامني العُذَّالُ أخفيتُ مدمعي / وأبديْتُ صبراً لمْ يكنْ بعضُهُ عندي
أموِّهُ عنها ما استطعتُ بغيرها / وأطرقُ حيناً لا أعيدُ ولا أُبدي
فلي ظاهرُ الخالي السليمِ من الهوى / ولي باطنُ العاني الحزينِ وذي الفقدِ
أرى السائلَ المحرومَ من فيضِ أدمعي / وذاكَ الدمَ المسفوحَ يا ليتهُ يُجدي
أغارُ على أهلِ الغويرِ لأجلها / وأحجمُ عن سلعٍ ووصفِ ربي نجدِ
وأنفرُ عن علمِ الكلامِ لثغرها / لئلا أورِّي عنهُ بالجوهرِ الفردِ
وأحمي الحمى عنْ ذكرِهِ معْ صبابتي / وأعْرِضُ معْ شوقي عن الشيحِ والرندِ
ولم أستطعْ حملَ النسيمِ رسالتي / مخافةَ رجعاه برائحةِ الندِ
أخافُ عليها من عشيرتها التي / بها كل صنديدٍ يرى الموتَ كالشهدِ
أيا عَلْوَ لي ودٌّ كوجهِكِ في السنا / ولكنَّ حظي مثلُ فاحمِكِ الجعْدِ
سألتكِ مهما رمت إهداءَ طرفةٍ / إليَّ فغيرَ الطيفِ باللهِ لا تُهدي
وكيف يزورُ الطيفُ مَنْ هوَ ساهرٌ / رقيقُ الحواشي يتبعُ الوجدَ بالوجدِ
سلي النجمَ عن حالي يُخَبِّرْك لوعتي / وما أنا فيه مِنْ بكاءٍ ومنْ سهدِ
لئنْ جرتِ يا علوى وقدُّكِ عادلٌ / فواعجبا للجائرِ العادلِ القدِّ
فلا تخلفيني ما وعدتِ فإنني / أرى أن خُلْفَ الوعدِ من خلقِ الوغدِ
أهمُّ ولي بعد على بسطِ ما جرى / ولمْ رمتِ تعذيبي وما سببُ الصدِّ
فأضمرُ سلواناً فيحضرُكِ الهوى / مَصَوَّرَةً لي يا نُويْقِضَةَ العهدِ
فيشفعُ فيك الحسنُ والحسنُ شافعٌ / فأغضي حياءً أنْ يواجهَ بالردِّ
وليسَ حياءُ الوجهِ في الذئبِ شيمةً / ولكنها مِنْ شيمةِ الأسدِ الوردِ
ألا أيُّها المولى الذي زارَ عبدَهُ
ألا أيُّها المولى الذي زارَ عبدَهُ / ولا بدعَ في مولى تمشَّى إلى عبدِ
تفضلْتَ حتى ضاقَ ذرعي لشكرِ ما / صنعْتَ وهذا لا يقومُ بهِ جهدي
وعنديَ أني حاضرٌ أنا عندَهُ / لرفعتِهِ لا أنه حاضرٌ عندي
وكانَ هناكَ الصمتُ أجملُ بي وأنْ / أصيخَ سماعاً لا أعيدُ ولا أبدي
فهلْ أنا إلا قطرةٌ مِنْ سحابِكُمْ / ولو كنْتَ في الإعرابِ كالعلمِ الفردِ
عرقْتُ حياءً من حضورِكَ ذاهلاً / بفضلِكَ عنْ حسنِ المباحثِ والنقدِ
ولكنْ وثوقي منكَ بالصفحِ حثَّني / على بعضِ بحثٍ بالتكلُّفِ والجهدِ
وجئتُ ببحثٍ أعجبتْكَ فنونُهُ / ولولا حيائي كنتُ أبدعتُهُ جهدي
وليسَ حياءُ الوجهِ في الذئبِ شيمةً / ولكنها من شيمةِ الأسدِ الوردي
سلامٌ كأنفاسِ النسائمِ سحرةً
سلامٌ كأنفاسِ النسائمِ سحرةً / على علمِ الدينِ المبادئِ بالودِّ
لئنْ كانتِ الأعلامُ فينا كثيرةً / خصصتُ بودِّي حَضْرةَ العلمِ الفردِ
أراكَ على ما فيكَ تُبلغُني الأذى
أراكَ على ما فيكَ تُبلغُني الأذى / فدعنيَ وافعلْ مثلَ ذا ببليدِ
أما تستقيلُ الشرَّ مني وتتقي / على صفحاتِ الدهرِ عارَ نشيدي
ولو رمتُ هجوَ الشمسِ قلتُ قرونَها / طوالٌ وقدْ كانتْ سراجَ ثمودِ
رهينةُ تكويرٍ وكسفٍ كأنها / رغيفُ غلاءٍ أو كقرصِ حديدِ
ولو رمْتُ ذَمَّ البدرِ شبهتُ وجهَهُ / بدفِّ بغيٍّ أو بخفِّ قعودِ
وقلتَ حكى في بردِهِ واصفرارِهِ / وكلفتِهِ السوداءِ وجهَ يهودي
ومَنْ كانَ حالُ الشمسِ والبدرِ عندَهُ / كذاكَ فَمَنْ عاداهُ غيرُ رشيدِ
محمدُ عندَ اللّهِ حيٌّ وجدُّنا
محمدُ عندَ اللّهِ حيٌّ وجدُّنا / أبو بكرٍ الصديقُ عندَ محمدِ
فنحنُ على مَنْ يعتدي سمُّ ساعةٍ / ومَنْ لا يصدِّقْ فليجرِّبْ ويعتدي
وكمْ يدَّعي صوناً وهذي جفونُهُ
وكمْ يدَّعي صوناً وهذي جفونُهُ / بفترتِها للعاشقينَ يواعدُ
وكمْ يتجافى خصرُهُ وهْوَ ناحلٌ / وكمْ يتحالى ريقُهُ وهْو باردُ
لقد عاشَ دهراً يخدمُ العلمَ جهدَهُ
لقد عاشَ دهراً يخدمُ العلمَ جهدَهُ / وكانَ قليلَ المثلٍِ في العلمِ والودِ
فلما تولى الحكمَ ما عاشَ طائلاً / فما هُنئَ ابنُ المجدِ واللهِ بالمجدِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025