القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو هِلال العسكريّ الكل
المجموع : 10
لَكَ القَلَمُ الجاري بِبُؤسٍ وَأَنعُمٍ
لَكَ القَلَمُ الجاري بِبُؤسٍ وَأَنعُمٍ / فَمِنها بَوادٍ تُرتَجى وَعَوائِدُ
إِذا مَلَأَ القِرطاسَ سودُ سُطورِهِ / فَتِلكَ أُسودٌ تُتَّقى وَأَساوِدُ
فَتِلكَ جِنانٌ تُجتَنى ثَمَراتُها / وَيَلقاكَ مِن أَنفاسِهِنَّ بِوارِدُ
وَهُنَّ بُرودٌ مالَهُنَّ مَناسِجُ / وَهُنَّ عُقودٌ مالَهُنَّ مَعاقِدُ
وَهُنَّ حَياةٌ لِلوَلِيِّ رَضِيَّةٌ / وَهُنَّ حُتوفٌ لِلعَدُوِّ رَواصِدُ
فِعالُكَ مَقصورٌ عَلَيهِ المَحامِدُ
فِعالُكَ مَقصورٌ عَلَيهِ المَحامِدُ / وَوَقَفَ عَلَيهِ بِالثَناءِ المُشاهِدُ
وَإِنَّ الَّذي يَبغي نَظيرُكَ مُخطِئُ / لِأَنَّكَ جَمعٌ وَالبَرِيَّةُ واحِدُ
وَقَد يُؤنِسُ الزُوّارَ مِنكَ إِذا اِلتَقوا / سَخاءٌ عَلَيهِ لِلطَلاقَةِ شاهِدُ
بَدائِعُ أَفعالٍ تَناهى جَمالُها / فَهُنَّ لِأَعناقِ اللَيالي قَلائِدُ
مَشَهَّرَةٌ في العالَمينَ كَأَنَّها / عَلى صَفَحاتِ اللَيلِ مِنها فَراقِدُ
تَبيتُ لِيَ اللَذّاتُ مَعقودَةَ العُرا
تَبيتُ لِيَ اللَذّاتُ مَعقودَةَ العُرا / إِذا ما أَدارَ الكَأسَ أَحوَرُ عاقِدُ
يَذُبُّ الدُجى عَن وَجهِ نارٍ تَحُلُّهُ / كُؤوسٌ لِأَعناقِ اللَيالي قَلائِدُ
شَقَقنَ بِنا تَيّارَ بَحرٍ كَأَنَّهُ
شَقَقنَ بِنا تَيّارَ بَحرٍ كَأَنَّهُ / إِذا ما جَرَت فيهِ السَفينُ يُعَربِدُ
تَرى مُستَقَرَّ الماءَ مِنهُ كَأَنَّهُ / سَبيبٌ عَلى الأَرضِ الفَضاءِ مُمَدَّدُ
وَيَجري إِذا الأَرواحُ فيهِ تَقابَلَت / كَما مالَ مِن كَفِّ النِهامي مُبَرَّدُ
فَإِن تَسكُنُ الأَرواحُ خِلتَ مُتونَهُ / مُتونَ الصِفاحِ البيضِ حينَ تُجَرَّدُ
فَطَوراً تَراهُ وَهوَ سَيفٌ مُهَنَّدُ / وَطَوراً تَراهُ وَهوَ دِرعٌ مُسَرَّدُ
نُصَعِّدُ فيهِ وَهوَ زُرقٌ جِمامُهُ / فَنَحسِبُ أَنّا في السَماءِ نُصَعِّدُ
أَطَفنا بِمَحمودِ السَجِيَّةِ ماجِدُ / رِضاهُ لِما نَرجو مِنَ الخَيرِ مَوعِدُ
بِمَمتَثِلٍ فِعلَ السَحابِ إِذا غَدا / يُصَفِّقُ فيها رَعدُها وَيُغَرِّدُ
جُلوسِيَ في سوقٍ أَبيعُ وَأَشتَري
جُلوسِيَ في سوقٍ أَبيعُ وَأَشتَري / دَليلٌ عَلى أَنَّ الأَنامَ قُرودُ
وَلا خَيرَ في قَومٍ تُذَلُّ كِرامُهُم / وَيَعظُمُ فيهِم نَذلُهُمُ وَيَسودُ
وَيَهجوهُم عَنّي رَثاثَةُ كِسوَتي / هِجاءً قَبيحاً ما عَلَيهِ مَزيدُ
وَبَحرٌ كَكَفِّ الأَكرَمينَ يَحُفُّهُ
وَبَحرٌ كَكَفِّ الأَكرَمينَ يَحُفُّهُ / صَعيدٌ كَأَيدي السائِلينَ مَديدُ
وَخُبزٌ بِأَيدي الخابِزينَ كَأَنَّهُ
وَخُبزٌ بِأَيدي الخابِزينَ كَأَنَّهُ / تِراسُ تُعاطيها الجُنودَ جُنودُ
وَأَطعِمَةٌ حَلَّت بِساحَتِها المُنى / إِذا جاءَ مِن أَرداحِهِنَّ يُريدُ
وَضَمَّت إِلى الحَلواءِ فيهِ فَواكِهُ / عَلَيهِنَّ أَهواءُ النُفوسِ وُفودُ
وَأَبيَضَ في أَحشاءِ خُضرٍ كَأَنَّها / قِصارُ رِجالٍ في المُثولِ قُعودُ
تَسيءُ عَلى بُعدِ الدِيارِ تَنائِياً
تَسيءُ عَلى بُعدِ الدِيارِ تَنائِياً / وَخُلفُكَ عِندَ القَربِ مِن غَضَبِ البُعدِ
كَثيرٌ سُروري في قَليلِ وَفائِهِ / وَعِندَ اِبتِسامِ البَرقِ قَهقَهَةُ الرَعدِ
تَسقيكَ في لَيلٍ شَبيهٍ بِفَرعِها
تَسقيكَ في لَيلٍ شَبيهٍ بِفَرعِها / شَبيهاً بِعَينَيها وَشَكلاً بِخَدِّها
فَتَسكُرُ مِن عَينٍ وَكَأسٍ وَوَجنَةٍ / تُحييكَ أَعقابُ الكُؤوسِ بِوَردِها
إذا خالف القولُ الفِعالَ فإنه
إذا خالف القولُ الفِعالَ فإنه / لعمري هباءٌ لا يُفيدُ ولا يجدي
فلا مرحباً بالخل يُبدي ليَ الهوى / وأفعالهُ تُومي إلى غيرِ ما يُبدي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025