القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : المُعتَمِد بنُ عَبّاد الكل
المجموع : 9
عَفا اللَهُ عَن سِحرٍ عَلى كُلِّ حالَةٍ
عَفا اللَهُ عَن سِحرٍ عَلى كُلِّ حالَةٍ / وَلا حوسِبَتْ عَمّا بِها أَنا واجِدُ
أَسِحرٌ ظَلَمتِ النَفس وَاِخترتِ فُرقَتي / فَجَمَّعتِ أَحزاني وَهُنَّ شَوارِدُ
وَكانَت شُجوني بِاقتِرابِكِ نُزّحاً / فَها هُنّ لَمّا ان نأيت شَواهِدُ
فان تَستَلَذّي بَردَ مائِكِ بَعدَنا / فَبَعدَكِ ما نَدري مَتى الماءُ بارِدُ
كَتَبتُ وَعِندي مِن فراقِكِ ما عِندي
كَتَبتُ وَعِندي مِن فراقِكِ ما عِندي / وَفي كَبِدي ما فيهِ مِن لَوعَة الوَجدِ
وَما خَطَّتِ الأَقلامُ إِلّا وَأَدمُعي / تَخُطُّ كِتابَ الشَوق في صَفحَة الخَدِّ
وَلَولا طِلابُ المَجدِ زُرتُكِ طَيَّهُ / عَميداً كَما زارَ النَدى وَرَقَ الوَردِ
فَقَبَّلتُ ما تَحتَ اللثامِ مِنَ اللَمى / وَعانَقتُ ما فَوقَ الوِشاح إِلى العِقد
أَغانيةً عَنّي وَحاضِرَةً مَعي / لَئِن غِبتِ عَن عَيني فَإِنَّكِ في كَبِدي
أَقيمي عَلى العَهدِ الَّذي كانَ بَينَنا / فَإِنّي عَلى ما تَعلَمينَ مِنَ العَهدِ
أَباحَ لِطَيفي طَيفُها في الكَرى الخَدّ
أَباحَ لِطَيفي طَيفُها في الكَرى الخَدّ / فَعَضَّ بِهِ تُفاحَةً وَاِجتَنى وَردا
وَألمَتني ثَغراً شَمَمتُ نَسيمهُ / فَخُيِّلَ لي أَنّي شَمَمتُ بِهِ نَدّا
وَلَو قَدَرَت زارَت عَلى حال يَقظَةٍ / وَلَكِن حِجابُ البَينِ ما بَينَنا مُدّا
أَما وَجَدَت عَنّا الشؤونُ مُعَرَّجا / وَلا وَجَدَت مِنّا خُطوبُ النَوى بُدّا
سَقى اللَهُ صَوبَ القَطر أَمَّ عُبَيدَةٍ / كَما قَد سَقَت قَلبي عَلى حَرِّه بَردا
هيَ الظَبيُ جيداً وَالغَزالَةُ مُقلَةً / وَرَوضُ الرُبى فَوحا وَغُصن الَّتي قَدّا
أَدارَ النَوى كَم دارَ فيك تَلَدُّدي
أَدارَ النَوى كَم دارَ فيك تَلَدُّدي / وَكَم عُقتِني عَن دارِ أهيَفَ أَغيدِ
حَلَفتُ بِهِ لَو قَد تَعَرَّضَ دونَهُ / كُماةُ الأَعادي في النَسيج المُسردِ
لَجَرّدتُ لِلضَربِ المُهَنَّدَ فاِنقَضى / مُرادي وَعَز ما مِثلَ حَدّ المُهَنَّدِ
فَما حَلَّ خِلٌّ مِن فُؤادِ خَليلِه / مَحَلَّ اِعتِمادٍ مِن فُؤادِ مُحَمَّدِ
وَلَكِنَّها الأَقدارُ تُردي بِلا ظُبى / وَتُصمي بِلا قَتل وَتَرمي بِلا يَدِ
نَوالٌ جَزيلٌ يَنهِر الشكرَ وَالحَمدا
نَوالٌ جَزيلٌ يَنهِر الشكرَ وَالحَمدا / وَصُنعٌ جَميلٌ يوجِب النُصحَ وَالودّا
لَقَد جُدتَ بِالعِلق الَّذي لَو أُباعُه / بَذَلتُ وَلَم أَغبن بِهِ العَيشَةَ الرَغدا
جَوادٌ أَتاني مِن جَوادٍ تَطابَقا / فَيا كَرَمَ المُهدي وَيا كَرَمَ المُهدَى
وَكَم مِن يَدٍ أَولَيتَ موقِعها نَدٍ / لَديّ وَلَكِن أَينَ مَوضِع الأَصدا
لَعَلّيَ يَوماً أَن أُوَفِّيَ حَقَّه / فَأنعلَه مِمَّن عَصى أَمرَكَ الخَدّا
إِذا كانَ أَردى الزَمان بِمِثلِهِ
إِذا كانَ أَردى الزَمان بِمِثلِهِ / وَلَم يَبقَ في عودٍ لَهُ طَمَعٌ بَعدُ
فَلا بُتِرَت بُتُر وَلا فنِيَت قَنا / وَلا زَأرت أَسُدٌ وَلا صَهلَت جردُ
وَلا زالَ ملذوعاً عَلى سَيِّد حشا / ولا انفكّ مَلطوماً عَلى مِلكٍ خَدُّ
أَما لانسكابِ الدَمعِ في الخَدِّ راحَةٌ
أَما لانسكابِ الدَمعِ في الخَدِّ راحَةٌ / لَقَد آنَ أَن يَفنى وَيَفنى بِهِ الخَدُّ
هَبُوا دَعوَةً يا آلَ فاسٍ لِمُبتَلٍ / بِما مِنهُ قَد عافاكُمُ الصَمَدُ الفَردُ
تَخَلَّصتُمُ مِن سجنِ أَغماتَ وَالتَوَت / عَلَيَّ قُيودٌ لَم يَحِن فَكَّها بَعدُ
من الدُهمِ أَمّا خلقُها فأساوِدٌ / تَلَوّى وَأَمّا الأَيدُ وَالبَطشُ فالأَسَدُ
فهُنِّئتُمُ النُعمى وَدامَت لِكُلّكُمُ / سَعادَتُهُ إِن كانَ خانَني سَعدُ
خَرَجتُم جَماعاتٍ وَخُلِّفتُ واحِداً / وَلِلَّه في أَمري وَأَمركمُ الحَمدُ
رَعى اللَهُ مَن يَصلى فُؤادي بِحُبِّهِ
رَعى اللَهُ مَن يَصلى فُؤادي بِحُبِّهِ / سَعيراً وَعَيني مِنهُ في جَنَّةِ الخُلدِ
غَزاليَّةُ العَينَينِ شَمسيَّةُ السَنا / كَثيبيَّةُ الرِدفَينِ غُصنيَّةُ القَدِّ
شَكَوتُ إِلَيها حُبَّها بِمَدامِعي / وَأَعلَمتُها ما قَد لَقيتُ مِنَ الوَجدِ
فَصادَفَ قَلبي قَلبَها وَهوَ سالِمٌ / فَأَعدى وَذو الشَوقِ المُبرِّحِ قَد يُعدي
فَجادَت وَما كادَت عَليَّ بِخَدِّها / وَقَد يَنبَعُ الماءُ النَميرُ مِنَ الصَلدِ
فَقُلتُ لَها هاتي ثَناياكِ إِنَّني / أُفَضِّلُ نُوّارَ الأَقاحي عَلى الوَردِ
وَميلي عَلى جِسمي بِجِسمِكِ فاِنثَنَت / تُعيدُ الَّذي أَمَّلتُ مِنها كَما تُبدي
عِناقاً وَلَثماً أَرويا الشَوقَ بَينَنا / فُرادى وَمَثنى كالشَرارِ مِنَ الزَندِ
فَيا ساعَةً ما كانَ أَقصَرَ وَقتها / لَدَيَّ تَقَضَّت غَيرَ مَندومَةِ العَهدِ
عَنِ القَصدِ قَد جاروا وَما جُرتُ عَن قَصدِ
عَنِ القَصدِ قَد جاروا وَما جُرتُ عَن قَصدِ / إِذا خَفيَت طُرقُ الفَرائِسِ عَن أُسدِ
إِذا اِعتَرَضوا لِلبُخلِ أَعرَضتُ عَنهُم / وَإِن مَنَّ أَقوامٌ كَتَمتُ الَّذي أُسدي
فَلِّلَهِ ما أُخفي مِنَ العدلِ وَالنَدى / وَلِلَّهِ ما أُبدي مِنَ الفَضلِ وَالمَجدِ
وَلا أَلتَقي ضَيفي بِغَيرِ بَشاشَةٍ / إِذَن فَجَحَدتُ اللَه خَيرَهُ عِندي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025