القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ناصِيف اليازجي الكل
المجموع : 6
سَلامٌ وما يُغني السلامُ على البعدِ
سَلامٌ وما يُغني السلامُ على البعدِ / ولكنَّهُ أولى بتذكرِةِ العَهْدِ
سَلامٌ على من لا أرَى غير كُتْبهِ / فألهُو بذاكَ الرَّسم والرَّسمُ لا يُجدي
حبيبٌ طَوَى بُعْدُ المَسافةِ وَصلَهُ / فكانَ غريمي شُقَّةَ الغَورِ والنجدِ
ولا خيرَ في قُربِ الدِّيارِ مع القِلَى / ولا بأسَ من بُعدِ الدِّيارِ مع الوُدِّ
لهُ اللهُ ما أبقى الوِدادَ بقلبِهِ / على حِين يُمحَى النقشُ في الحَجَرِ الصَلْدِ
تَمُرُّ صُروفُ الدَّهر والسُّخطُ والنَّوَى / عليهِ ولكن لا تُعيدُ ولا تُبدي
صديقٌ صَدُوقٌ كلمَّا قُلتُ قد سلا / لبُعدٍ رأيتُ البُعدَ قد زَاد في الوجدِ
عَرَفتُ قُصوري عنهُ في كلِّ مَنهَجٍ / فَلستُ أُباري فضلَهُ بِسوى الحمدِ
تُعَلِّلُنا الآمالُ يوماً إلى غدٍ / بوَعدٍ ويا ويلَ الوَفاءِ من الوعدِ
وهيهات ما وَعدُ الحيَاةِ بقائمٍ / تُجاهَ المنايا وَهْيَ فاسخةُ العَقْدِ
طلبنا التَّداني فابَتعدْتَ فليتَنا / طلبنا النَّوَى يا مَن يُقابِلُ بالضِدِّ
وكم واجدٍ ما لم يكن طالباً لهُ / وكم طالبٍ ما ليسَ يُدرِكُ بالجَهدِ
يبيتُ فُؤادي أيُّها النَّاسُ عندَ من / يَبيتُ إذا جَنَّ الدُجَى طَيفُهُ عِندي
قُصارى اللِقا منهُ الزِّيارةُ في الكَرَى / فتُشفِقُ عيني أن تعودَ إلى السُهدِ
أهيمُ إلى مَن لا أراهُ صَبَابةً / كما اشتاقَ ظمآنٌ إلى نازحِ الوِرْدِ
إذا نَفَحَتْني نَسْمةٌ من ديارِهِ / تَعلَّلتُ منها بالسَّلامِ وبالبَرْدِ
ألا يا بعيدَ الدَّارِ لو أنَّ دارَنا / دَنَت مثلَ قلبَينا لَبِتْنا على مَهْدِ
لَئن مَنَعَتْ غُبْرُ السباسبِ وَفدنا / فما مَنَعَتْ ريحَ الجَنُوبِ من الوَفْدِ
دَعِ الحُزنَ في الدُّنيا وبَشِّرْ عِبادَها
دَعِ الحُزنَ في الدُّنيا وبَشِّرْ عِبادَها / فعبدُ العزيزِ اليومَ فكَّ حِدادَها
قَدِ اختارَهُ اللهُ الذي هو عَبدُهُ / خَليفَتهُ عن حِكمةٍ قد أرادَها
فقامَ بأمرِ اللهِ في عَرشِ دَولةٍ / أعَزَّ مبانيها وأعلى عِمادَها
وألقَى لدى تارِيخهِ عينَ جُودِهِ / فَقَرَّرَ في صَدرِ البِلادِ فؤَادَها
إذا رُمتَ نظمَ الشِّعرِ في مدحِ ذي الرُّشدِ
إذا رُمتَ نظمَ الشِّعرِ في مدحِ ذي الرُّشدِ / فدَعْ ذِكرَ سُلمَى والتغزُّلَ في هِنْدِ
لقد وَسِعتْ كلَّ القريضِ صفاتُهُ / فلا فضلةٌ عنها لجيدٍ ولا نَهْدِ
كريمٌ جميلُ الخَلْقِ والخُلْقِ والثَّنا / حميدُ السَّجايا حافظُ الوُدِّ والعهدِ
على وجههِ المسعودِ ألفُ تحيَّةٍ / من اللهِ تأتي بالسَّلامِ وبالبَرْدِ
تفقَّدَ مولانا الوزيرُ بِلادَهُ / فكان كصَوْبِ الغَيْثِ في زَمَن الجَهدِ
وعادَ إلى بيروتَ عَوْدةَ صِحةٍ / إلى ذي سَقامٍ كادَ يَهوي إلى اللَّحدِ
حَسَدنا عليهِ مثلَ إخوةِ يوسفٍ / دِمَشْقَ وماذا الجِدُّ في حَسدٍ يُجدي
زيارتهُ الإكسيرُ تُغني بنُقطةٍ / وساعتُها من عامِنا مُدَّةَ الوَردِ
ورُؤْيتهُ كُحلٌ لأَعْيُنِ قومنا / ويكفي قليلُ الكُحلِ في الأعينِ الرُّمْدِ
إذا صحَّ ما نبغي فذلكَ نعمةٌ / من اللهِ تُعطَى واجبَ الشُّكرِ والحَمْدِ
وإلا فكم من مَطلَبٍ عَزَّ نيلُهُ / على سيِّدٍ يبغيهِ فضلاً عن العبدِ
مَليكُ الورَى عبدُ المجيدِ قد ابتَنَى
مَليكُ الورَى عبدُ المجيدِ قد ابتَنَى / مَقاماً لأنصارِ الجهِادِ مُشيَّدا
على بابهِ خطَّ المؤرِّخُ قائلاً / سلامٌ عليكم فادخُلوا البابَ سُجَّدا
لقبر التُّوَينِي كلَّ حينٍ كرامَةٌ
لقبر التُّوَينِي كلَّ حينٍ كرامَةٌ / وفي كلِّ يومٍ رحمةٌ تتجدَّدُ
هُوَ الخِضرُ في أجيال كلِّ مؤرِّخٍ / لهُ قامَ في بيروتَ ذِكرٌ مؤبَّدُ
لكم يا بَنِي الخورِي عَزاءٌ وسَلْوةٌ
لكم يا بَنِي الخورِي عَزاءٌ وسَلْوةٌ / بما أنَّ عبدَ اللهِ قد باتَ عِندَهُ
لقد جَرَحَ الأكبادَ عندَ فراقهِ / وليسَ لها طِبٌّ سوى الصبر بعدَهُ
كريمٌ ثوَى في مضجَعٍ ذي كرامةٍ / سَقى اللهُ مِن أَعلى السماواتِ لحدَهُ
قدِ اختارَهُ للفوزِ أرّخْ بملكهِ / ولا شَكَّ أنَّ اللهَ يَختارُ عبدهُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025