المجموع : 7
وَيَومٍ كَنارِ الشوقِ في قَلبِ عاشِقٍ
وَيَومٍ كَنارِ الشوقِ في قَلبِ عاشِقٍ / عَلى أَنَّهُ مِنها أَحَرُّ وَأَوقَدُ
ظَلِلتُ بِها عِندَ المُبَرِّدِ قائِظاً / فَما زِلتُ مِن أَلفاظِهِ أَتَبَرَّدُ
شَكَرتُ عَلِيّاً بِرَّهُ وَبَلاءَهُ
شَكَرتُ عَلِيّاً بِرَّهُ وَبَلاءَهُ / فَقَصَّرَ بي شُكري وَإِنّي لَواجِدُ
وَما أَنا في شُكري عَلِيّاً بِواحِدٍ / وَلَكِنَّهُ في الفَضلِ وَالجودِ واحِدُ
إِذا ما المَنايا أَخطَأَتكَ وَصادَفَت
إِذا ما المَنايا أَخطَأَتكَ وَصادَفَت / حَميمَكَ فَاِعلَم أَنَّها سَتَعودُ
وَإِنَّ اِمرَأً يَنجو مِنَ النارِ بَعدَما / تَزَوَّدَ مِن أَعمالِها لَسَعيدُ
وَزائِرَةٍ جاءَت وَلَو جاءَ رَبُّها
وَزائِرَةٍ جاءَت وَلَو جاءَ رَبُّها / غَنينا بِهِ عَنها وَعَن نَفحَةِ الوَردِ
حَكى نَشرُها مِنهُ خَلائِقَ نَشرِها / كَنَشرِ نَسيمِ الريحِ مِن جَنَّةَ الخُلدِ
وَشَبَّهتُها في صَفوِها بِصَفائِهِ / لِإِخوانِهِ في القُربِ مِنهُ وَفي البُعدِ
وَأَهدى لَنا مِنهُ النسيمَ نَسيمُها / وَإِن كانَ إِن حالَت يَدومُ عَلى العَهدِ
وَما الشِعرُ إِلّا السَيفُ يَنبو وَحَدُّهُ
وَما الشِعرُ إِلّا السَيفُ يَنبو وَحَدُّهُ / حُسامٌ وَيَمضي وَهوَ لَيسَ بِذي حَدِّ
وَلَو كانَ بِالإِحسانِ يُرزَقُ شاعِرٌ / لَأَجدى الَّذي يُكدي وَأَكدى الَّذي يُجدي
إِذا كُنتَ لا تَحفى بِقُربي وَلا بُعدي
إِذا كُنتَ لا تَحفى بِقُربي وَلا بُعدي / وَلَم تَدرِ ما عِندي وَقَد جَلَّ ما عِندي
فَهَل أَنتَ إِن حَكَّمتُ جودَكَ مُنصِفٌ / فَما لي عَلَيهِ غَيرُ جودِكَ مِن مُعدِ
أَبى الحَقُّ أَن يَخفى وَأَقضي وَلا أُرى / بِجودِكَ يَوماً في سَعيدٍ وَلا سَعدِ
وَيَدفَعُ في صَدري حِجابُكَ بَعدَما / أَكونُ وَما قَلبي لإِنسٍ وَلا بَعدي
فَما لي قَد أُبعِدتُ عَنكَ وَطالَما / دَعَوتُ فَلَم تُبعِد نَداكَ عَلى بُعدي
وَأَصبَحتُ قَد شورِكتُ فيكَ وَلَم نَزَل / كَغُصنَينِ في ساقٍ وَسَيفَينِ في غِمدِ
أَلِلجِدِّ هَذا مِنكَ أَم أَنتَ مازِحٌ / فَكَم مِن مُزاحٍ عادَ يَوماً إِلى الجِدِّ
وَلَيسَ دَوامُ الشُكرِ يَوماً بِواجِدٍ / لِمَن لَم يَدُم مِنهُ الوَفاءُ عَلى العَهدِ
يُكَلِّمُها طَرفي فَتومي بِطَرفِها
يُكَلِّمُها طَرفي فَتومي بِطَرفِها / فَتُخبِرُ عَمّا في الضَميرِ مِنَ الوَجدِ
فَإِن نَظَرَ الواشونَ صَدَّت وَأَعرَضَت / وَإِن غَفَلوا قالَت أَلَستَ عَلى العَهدِ