القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عَرقَلة الكَلبي الكل
المجموع : 3
لَمِن حِلَّةٌ ما بَينَ بُصرى وَصَرخَدِ
لَمِن حِلَّةٌ ما بَينَ بُصرى وَصَرخَدِ / تَروحُ بِها خَيلُ الجُلاحِ وَتَغتَدي
وَنارٌ بِقَلبي مِثلُها لِأُهَيلِها / تُشَبُّ لِضَيفٍ مُتهِمٍ وَلِمُنجِدِ
وَمَمشوقَةٍ رَقَّت وَدَقَّت شَمائِلاً / إِلى أَن تَساوى جِلدُها وَتَجَلُّدي
مِنَ الخَفَراتِ البيضِ تُغني لِحاظِها / عَن المُرهَفاتِ البيضِ في كُلِّ مَشهَدِ
حِجازِيَةُ الأَجفانِ وَالخَصرِ وَالحَشا / شَآمِيَّةُ الأَردافِ وَالنَهدِ وَاليَدِ
إِذا اِبتَسَمَت فَالدُرُّ عِقدُ مُنَضَّدٌ / وَإِن حَدَّثَت فَالدُرُّ غَيرُ مُنَضَّدِ
وَأَلمى كَمِثلِ البَدرِ تَبدو جُيوبُهُ / عَلى مِثلِ خوطِ البانَةِ المَتَأَوِّدِ
لَهُ مُقلَةٌ سُكرى بِغَيرِ مُدامَةٍ / وَلي مُقلَةٌ شُكرى بِدَمعِ مُوَرَّدِ
رَعى اللَهَ يَوماً ظَلَّ في ظِلِّ أَيكَةٍ / نَديمي عَلى زَهرِ الرِياضِ وَمُنشِدي
وَكَأساً سَقانيها كَقِنديلِ بَيعَةٍ / بِها وَبِهِ في ظُلمَةِ اللَيلِ نَهتَدي
مُعتَقَةً مِن قَبلِ شَيثٍ وَآدَمِ / مُحَلَّلَةً مِن قَبلِ عيسى وَأَحمَدِ
صَفَت كَدُموعي حينَ صَدَّ مَديرُها / وَرَقَّت كَديني حينَ أَوفى بِمَوعِدِ
وَفي الشَيبِ لي عَن لاعَجِ الحُبِّ شاغِلٌ / وَقَد كُنتُ لَولا الشَيبُ طَلّاعَ أَنجُدِ
رَمى شَعَري بَعدَ السَوادِ بِأَبيَضٍ / وَحَظِيَ مِن بَعدِ البَياضِ بِأَسوَدِ
فَلا وَجدَ إِلّا ما وَجَدتُ مِنَ الأَسى / وَلا حَمدَ إِلّا لِلأَميرِ مُحَمَّدِ
أَما لي عَلى الأَحبابُ يا سَعدُ مُسعَدُ
أَما لي عَلى الأَحبابُ يا سَعدُ مُسعَدُ / وَلا مُنجِدٌ لَمّا أَغاروا وَأَنجَدوا
عَذَرتُ العَذارى في صُدودي وَلَم أَقُل / خَليلَيَّ لِمَ حَظِّيَ مِنَ البيضِ أَسوَدُ
وَلا عَجَبٌ لِلشَيخِ إِن أَلِفَ القِلى / وَقَد كانَ هَذا رَسمُهُ وَهُوَ أَمرَدُ
وَأَسمَرُ كَالخَطِّيِّ لَوناً وَلينَةً / يَكادُ يُحَلُّ الخَصرُ مِنهُ وَيُعقَدُ
تَقَلَّدَ بِالعَضبِ لِحُسامٍ وَما دَرى / بِأَنَّ دَمي مِن قَلبِهِ يَتَقَلَّدُ
وَوَجنَتَهُ وَاللَحظُ وَردٌ وَنَرجِسٌ / وَفي فَمِهِ خَمرٌ وَدُرٌّ مُنَضَّدُ
وَكَم شاعِرٍ أَودَت ثَعابينُ شَعرِهِ / إِذا ما بَدا مِنهُنَّ سَبطٌ وَأَجعَدُ
سَباني كَما يَسبي الأَميرُ عُداتَهُ / فَتى المَلِكِ المَنصورِ وَالخَيلُ تُرعَدُ
لِناصِرِ دينِ اللَهِ نَصرٌ عَلى العِدى / وَعَزمٌ حَكاهُ المَشرِفِيُّ المُهَنَّدُ
تَجودُ السَحابُ الغُرُّ قَطراً إِذا هَمَّت / وَما جودُهُ إِلّا لُجَينٌ وَعَسجَدُ
عَلى بَيتِ شِعرٍ بَيتُ مالٍ عَطاؤُهُ / إِلى أَن خَلا مِنهُ طَريفٌ وَمُتلِدُ
هُوَ البَدرُ لِلسارِ بِكُلِّ تَنوفَةٍ / إِلَيهِ إِذا ما طالَ لَيلٌ وَفَدفَدُ
فَصيحٌ إِذا قالَ ابنُ عَبّاسَ عَبدُهُ / وَيَبرُدُ مِن عِيٍّ لَدَيهِ المُبَرِّدُ
وَمَلِكٌ لَهُ بَحرانَ عِلمٌ وَنائِلٌ / يَفيضُ بِذا صَدرٌ وَتَهِمّي بِذا يَدُ
وَنارانِ لِلحَربِ العَوانِ وَلِلقِرى / غَدَت كُلُّ نارٍ مِنهُما تَتَوَقَّدُ
هُوَ القَيلُ وَاِبنُ القَيلِ وَالمَعشَرُ الأولى / إِذا غابَ مِنهُم سَيَّدٌ قامَ سَيِّدُ
غُيوثٌ إِذا جادَوا لُيوثٌ إِذا سَطَوا / لَهُم نائِلٌ جَمٌّ وَمَجدٌ مُشَيَّدُ
أَناصِرَ دينِ اللَهِ لازِلتَ ناصِرِ / عَلى زَمَنٍ فِيهِ الأَديبُ مُطَّهَدُ
لَئِن جَلَّ حَسّانٌ بِمَدحِ مُحَمَّدٍ / فيها أَنا حَسّانٌ وَأَنتَ مُحَمَّدُ
وَإِنّي لَفي قَومي كَريمٌ مُسَوَّدٌ / وَكُلُّ عَدوٍّ لي لَئيمُ مُسَوِّدُ
أَصِخ أَيُّها المَولى إِلَيّا وَلا تَقُل / مَضى ذَلِكَ الفَضلُ الَّذي كانَ يُعهَدُ
فَلَو كانَ هَذا الشِعرُ قِدَماً رَواهُ في / أُمَيَّةَ حُمادٌ وَغَنّاهُ مَعبَدُ
عَلى أَنَّهُ مازالَ في كُلِّ بَلدَةٍ / يُغَنّى بِهِ عِندَ المُلوكِ وَيُنشَدُ
فَلا مَلِكٌ يُرجى سِواكَ وَيُتَّقى / وَلا شاعِرٌ يُهوى سِوايَ وَيُحمَدِ
إِلى اِبنِ بُرانٍ وَاِبنِ رُزّيكَ مَقصِدي
إِلى اِبنِ بُرانٍ وَاِبنِ رُزّيكَ مَقصِدي / وَغَيرِهِما في عَصرِنا لَيسَ يُقصَدُ
وَكَيفَ أَخافُ الفَقرَ أَو أُحرَمُ الغِنى / وَكَنزي مِنَ الأَمصارِ مِصرٌ وَصَرخَدُ
فَلازالَ طَلاعَ الثَنايا طَلائِعٌ / وَلازالَ مَحمودَ النَجَّارِ مُحَمَّدُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025