القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : قَيْس بنُ ذُرَيح الكل
المجموع : 6
وَفى عُروَةَ العُذريِّ إِن مِتُّ أُسوَةٌ
وَفى عُروَةَ العُذريِّ إِن مِتُّ أُسوَةٌ / وَعَمروِ بنِ عَجلانَ الَّذي قَتَلَت هِندُ
وَبي مِثلُ ما ماتا بِهِ غَيرَ أَنَّني / إِلى أَجَلٍ لَم يَأتِني وَقتُهُ بَعدُ
هَلِ الحُبُّ إِلّا عَبرَةٌ بَعدَ عَبرَةٍ / وَحَرٌّ عَلى الأَحشاءِ لَيسَ لَهُ بَردُ
وَفَيضُ دُموعِ العَينِ بِاللَيلِ كُلَّما / بَدا عَلَماً مِن أَرضِكُم لَم يَكُن يَبدو
أَلا لَيتَ أَيّامَ مَضَينَ تَعودُ
أَلا لَيتَ أَيّامَ مَضَينَ تَعودُ / فَإِن عُدنَ يَوماً إِنَّني لَسَعيدُ
سَقى دارَ لُبنى حَيثُ حَلَّت وَخَيَّمَت / مِنَ الأَرضِ مُنهَلُّ الغَمامِ رَعودُ
عَلى كُلِّ حالٍ إِن دَنَت أَو تَباعَدَت / فَإِن تَدنُ مِنّا فَالدُنوُّ مَزيدُ
فَلا اليَأسُ يُسليني وَلا القُربُ نافِعي / وَلُبنى مَنوعٌ ما تَكادُ تَجودُ
كَأَنِّيَ مِن لُبنى سَليمٌ مُسَهَّدٌ / يَظَلُّ عَلى أَيدي الرِجالِ يَميدُ
رَمَتني لُبَينى في الفُؤادِ بِسَهمِها / وَسَهمُ لُبَينى لِلفُؤادِ صَيودُ
سَلا كُلُّ ذي شَجوٍ عَلِمتُ مَكانَهُ / وَقَلبي لِلُبنى ما حَيِيتُ وَدودُ
وَقائِلَةٍ قَد ماتَ أَو هُوَ مَيِّتٌ / وَلِلنَفسِ مِنى أَن تَفيضَ رَصيدُ
أُعالِجُ مِن نَفسي بَقايا حُشاشَةٍ / عَلى رَمَقٍ وَالعائِداتُ تَعودُ
فَإِن ذُكِرَت لُبنى هَشِشتُ لِذِكرِها / كَما هَشَّ لِلثَديِ الدَرورِ وَليدُ
أُجيبُ بِلُبنى مَن دَعاني تَجَلُّدا / وَبي زَفَراتٌ تَنجَلي وَتَعودُ
نُعيدُ إِلى رَوحِ الحَياةَ وَإِنَّني / بِنَفسِيَ لَو عايَنتِني لَأَجودُ
لَعَمري يَقَد صاحَ الغُرابُ بِبَينِهِم
لَعَمري يَقَد صاحَ الغُرابُ بِبَينِهِم / فَأَوجَعَ قَلبي بِالحَديثِ الَّذي يُبدي
فَقُلتُ لَهُ أَفصَحتَ لا طِرتَ بَعدَها / بِريشٍ فَهَل لِلبَينِ وَيحَكَ مِن رَدِّ
فَما وَجَدَت وَجدي بِها أُمُّ واحيدٍ
فَما وَجَدَت وَجدي بِها أُمُّ واحيدٍ / وَلا وَجَدَ النَهديُّ وَجدي عَلى هِندِ
وَلا وَجَدَ العُذريُّ عَروَةُ في الهَوى / كَوَجدي وَلا مَن كانَ قَبلي وَلا بَعدي
تَعلَقُ رَوحي رَوحَها قَبلَ خَلقِنا
تَعلَقُ رَوحي رَوحَها قَبلَ خَلقِنا / وَمِن بَعدِ ما كُنّا نِطافا وَفي المَهدِ
فَزادَ كَما زِدنا فَأَصبَحَ نامِيا / فَلَيسَ وَإِن مُتنا بِمُنفَصِمِ العَهدِ
وَلَكِنَّهُ باقٍ عَلى كُلِّ حادِثٍ / وَزائِرُنا في ظَلمَةِ القَبرِ وَاللَحدِ
يَكادُ حُبابُ الماءِ يَخدِشُ جِلدَها / إِذا اِغتَسَلَت بِالماءِ مِن رِقَتِ الجِلدِ
وَإِنِّيَ أَشتاقُ إِلى ريحِ جَيبِها / كَما اِشتاقَ إِدريسُ إِلى جَنَّةِ الخُلدِ
وَلَو لَبِسَت ثَوباً مِنَ الوَردِ خالِصاً / لَخَدَّشَ مِنها جِلدَها وَرَقُ الوَردِ
يُثَقِّلُها لُبسُ الحَريرِ لِلينِها / وَتَشكو إِلى جاراتِها ثِقَلَ العِقدِ
وَأَرحَمُ خَدَّيها إِذا ما لَحَظتُها / حِذاراً لِلَحظي أَن يُؤَثِّرَ في الخَدِّ
لَو أَنَّني أَسطيعُ صَبراً وَسَلوَةً
لَو أَنَّني أَسطيعُ صَبراً وَسَلوَةً / تَناسَيتُ لُبنى غَيرَ ما مُضمِرٍ حِقدا
وَلَكِنَّ قَلبي قَد تَقَسَّمَهُ الهَوى / شَتاتاً فَما أُلفى صَبوراً وَلا جَلدا
سَلِ اللَيلَ عَنّي كَيفَ أَرعى نُجومَهُ / وَكَيفَ أُقاسي الهَمَّ مُستَخلِياً فَردا
كَأَنَّ هُبوبَ الريحِ مِن نَحوِ أَرضَكُم / يُثيرُ فُتاتَ المِسكِ وَالعَنبَرَ النَدى

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025